عنصر من قوات الأمن المصرية في موقع تصادم قطارين بمدينة الزقازيق (أ.ب)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
مصرع شخصين وإصابة 29 في حادث تصادم قطارين بمصر
عنصر من قوات الأمن المصرية في موقع تصادم قطارين بمدينة الزقازيق (أ.ب)
قالت الهيئة القومية لسكك حديد مصر، السبت، إن تصادماً وقع بين قطاري ركاب عند مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية إلى الشمال الشرقي من القاهرة، في حين أفادت أنباء أوّلية بمقتل شخصين وإصابة نحو 29 جراء الحادث. وذكرت الهيئة، في بيان، أن أحد القطارين كان متجهاً من الزقازيق إلى الإسماعيلية بينما كان القطار الآخر في طريقه من المنصورة إلى الزقازيق. وأضاف البيان أن الهيئة «دفعت بمعدات وأوناش الطوارئ للموقع مع تشكيل لجنة من المختصين بالسكة الحديد للوقوف على الأسباب الفنية التي أدت لوقوع الحادث».
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة والسكان أن الحادث أسفر عن حالتي وفاة، كما تم نقل 29 مصاباً إلى مستشفيي الأحرار وجامعة الزقازيق. وقالت الوزارة، وفقاً لوكالة «رويترز»، إن «عمليات الإنقاذ مستمرة». وتعمل مصر منذ سنوات على تطوير شبكة النقل وتحديث القطارات وتطوير خطوط السكك الحديدية.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية قد تلقت بلاغاً بوقوع التصادم بنطاق قسم ثانٍ الزقازيق، فتم الدفع بـ20 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث لنقل المصابين إلى المستشفى للعلاج.
تواصل السبت الاضطراب في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة إعلان شركة السكك الحديد عن تعرّضها «لهجوم ضخم» أتى قبل ساعات من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.
في مشهد يخطف الأنفاس، أظهر مقطع فيديو مروع زوجين هنديين يقفزان من جسر للسكك الحديدية إلى وادٍ بعمق 90 قدماً هرباً من قطار كاد أن يدهسهما أثناء التقاط الصور.
شهدت مدينة الزقازيق، التابعة لمحافظة الشرقية بدلتا مصر، اصطدام قطارين، مساء السبت، ما أسفر عن وفاة شخصين، وإصابة 31 آخرين تم نقلهم للمستشفيات، وفق بيانات أولية أعلنتها وزارة الصحة المصرية، في وقت توجّه نائب رئيس الوزراء وزير النقل كامل الوزير لموقع الحادث.
وأعلنت هيئة السكك الحديدية عن تصادم قطار ركاب رقم «281»، المتجه من الزقازيق إلى الإسماعيلية بقطار ركاب رقم «336» المتجه من المنصورة إلى الزقازيق، في حين وجّه رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، بتقديم الرعاية الصحية اللازمة لمصابي الحادث.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية الدفع بـ39 سيارة إسعاف لموقع الحادث، مع رفع حالة الطوارئ بالمستشفيات في المنطقة المحيطة بموقع الحادث.
وعدّ مسؤولو «النقل» أن الحديث عن أسباب الحادث أمر سابق لأوانه، في حين جرى الدفع بمعدات أوناش الطوارئ لتحريك القطارين المتصادمين من موقعيهما، مع تشكيل لجنة من المختصين لمعرفة الأسباب الفنية التي أدت لوقوع الحادث.
وقال محافظ الشرقية، حازم الأشموني، في تصريحات تلفزيونية لفضائية «إكسترا نيوز»، إن هناك اهتماماً بتوفير الرعاية الطبية للمصابين، مؤكداً عدم وجود أي تفسيرات حتى الآن لأسباب الحادث.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيه سكك حديد مصر تصادماً لقطارات، التي تكون عادة بسبب «خلل في الإشارات أو التحويلات»، وهي الحوادث التي تراجعت خلال السنوات الأخيرة، مع عمليات تحديث للإشارات تضمنت تقليص دور العامل البشري بشكل كبير.
وتنفذ الحكومة المصرية خطة لتطوير منظومة السكك الحديدية، تعتمد على 5 محاور رئيسية، تشمل تطوير الوحدات المتحركة، والبنية الأساسية، ونظم الإشارات، والورش الإنتاجية، وتنمية العنصر البشري، وذلك بهدف رفع طاقة النقل وتعظيم نقل الركاب والبضائع على خطوط الشبكة.
ووفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، الصادرة في مارس (آذار) الماضي، فإن حوادث القطارات شهدت خلال 2023 انخفاضاً بنسبة 78.2 في المائة، مع تسجيل نحو 181 حادثة، في مقابل 831 حادثاً في 2022.
وفي عام 2019، تسبب حادث قطار بمحطة مصر في حريق بالمحطة الرئيسية في رمسيس، ومقتل 22 شخصاً. وتسبب الحادث في تقديم وزير النقل حينها هشام عرفات استقالته.
ويستخدم القطارات في مصر نحو مليون ونصف المليون راكب يومياً وفق البيانات الصادرة عن وزارة النقل، في وقت أعادت فيه الوزارة جدولة بعض القطارات على المسارات المختلفة للحد من الحوادث وزيادة فترات التقاطر خلال الأعوام الماضية.