وضع المعارض الجزائري فتحي غراس تحت الرقابة القضائية

بتهمة الإساءة إلى رئيس الجمهورية

فتحي غراس رئيس حزب الحركة الديمقراطية رفقة زوجته (حسابه الشخصي على «فيسبوك»)
فتحي غراس رئيس حزب الحركة الديمقراطية رفقة زوجته (حسابه الشخصي على «فيسبوك»)
TT

وضع المعارض الجزائري فتحي غراس تحت الرقابة القضائية

فتحي غراس رئيس حزب الحركة الديمقراطية رفقة زوجته (حسابه الشخصي على «فيسبوك»)
فتحي غراس رئيس حزب الحركة الديمقراطية رفقة زوجته (حسابه الشخصي على «فيسبوك»)

أمر قاضي تحقيق، الخميس، بوضع المعارض الجزائري فتحي غراس، وزوجته تحت الرقابة القضائية، بتهم منها الإساءة إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وذلك بعد يومين من توقيفه في بيته، حسبما أكد محامٍ لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال عبد الغني بادي، أحد المحامين الذين حضروا مثول غراس وزوجته، الناشطة السياسية مسعودة شاب الله، أمام النيابة: «أمر قاضي التحقيق لمحكمة باب الواد بوضع فتحي غراس وزوجته تحت الرقابة القضائية». مضيفاً أنه «تم توجيه تهم الإساءة إلى رئيس الجمهورية وترويج أخبار كاذبة ونشر خطاب الكراهية، من خلال منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لفتحي غراس. أما زوجته فمتهمة بالمشاركة في ذلك».

وأوضح بادي أن «نظام الرقابة القضائية يفرض على غراس وزوجته التقدم كل 15 يوماً أمام المحكمة لإثبات الحضور، مع منعهما من النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو التحدث إلى وسائل الإعلام»، وسيتم تحديد تاريخ المحاكمة بعد الانتهاء من إجراءات التحقيق.

كان عناصر شرطة قد أوقفوا فتحي غراس في منزله العائلي، الثلاثاء، كما تم احتجاز زوجته لساعات. وسبق أن حوكم غراس (49 سنة) بتهمة الإساءة إلى رئيس الجمهورية، وحُكم عليه بالسجن عامين قبل أن يتم تخفيف العقوبة في الاستئناف إلى عام واحد منها ستة أشهر نافذة. وقضى غراس نحو تسعة أشهر في السجن بين نهاية يونيو (حزيران) 2021 ومارس (آذار) 2022. وشارك غراس، وهو ناشط معروف في صفوف اليسار والمعارضة العلمانية منذ عام 2019 في الحراك الاحتجاجي من أجل الحرية.


مقالات ذات صلة

اعتقال 5 جزائريين بشبهة «دعم الإرهاب»

شمال افريقيا أشخاص اعتقلهم الجيش بشبهة التهريب (وزارة الدفاع الجزائرية)

اعتقال 5 جزائريين بشبهة «دعم الإرهاب»

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان، عن اعتقال خمسة أشخاص بشبهة «دعم الجماعات الإرهابية»، وذلك خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني نفذتها قوات الجيش.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
أفريقيا عناصر من الجيش المالي في حالة استنفار (متداولة)

أكثر من 20 قتيلاً بقصف مُسيَّرات شمال مالي

أعلن الجيش المالي أنه نفَّذَ طلعات جوية وقصفاً لمنطقة في أقصى شمال شرقي البلاد، على الحدود مع الجزائر، أسفرت عن مقتل نحو 20 ممن وصفهم بأنهم «إرهابيون».

الشيخ محمد (نواكشوط)
شمال افريقيا الرئيس عبد المجيد تبون أكد أن الجزائر تمكنت من استرداد نحو 22 مليار دولار من الأموال المنهوبة (أ.ب)

الجزائر تشدد الخناق على عمليات غسل الأموال

أصدرت الحكومة الجزائرية إجراءات جديدة، حملت تشديداً مضاعفاً على العمليات المالية التي تجريها المصارف الحكومية والأجنبية.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا طوارق مع عناصر في الجيش الجزائري أثناء نقل جرحى إلى المستشفى (خبير عسكري جزائري)

قتلى وجرحى في هجوم للجيش المالي على مواقع للطوارق قرب بلدة جزائرية

القصف يدلّ على تصاعد التوتر منذ أن قرّر الحاكم العسكري في باماكو إلغاء «اتفاق السلام»، مطالباً الجزائر بـ«التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لمالي».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الرئيس المترشح لولاية ثانية تعهّد باستعادة الأموال المهربة للخارج (حملة المترشح)

الجزائر: إلحاق أصول جرائم فساد بأملاك الدولة

عبد المجيد تبون: رجال الأعمال الذين صادرت الدولة ممتلكاتهم أخذوا قروضاً كبيرة من المصارف الحكومية ولم يسددوها.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

الأزمة الليبية توقف إنتاج نحو 700 ألف برميل من النفط يومياً

انخفاض الإنتاج في حقول النفط التي تسيطر عليها شركة الواحة للنفط إلى 150 ألف برميل يومياً (رويترز)
انخفاض الإنتاج في حقول النفط التي تسيطر عليها شركة الواحة للنفط إلى 150 ألف برميل يومياً (رويترز)
TT

الأزمة الليبية توقف إنتاج نحو 700 ألف برميل من النفط يومياً

انخفاض الإنتاج في حقول النفط التي تسيطر عليها شركة الواحة للنفط إلى 150 ألف برميل يومياً (رويترز)
انخفاض الإنتاج في حقول النفط التي تسيطر عليها شركة الواحة للنفط إلى 150 ألف برميل يومياً (رويترز)

توقف أكثر من نصف إنتاج ليبيا من النفط، أو نحو 700 ألف برميل يومياً، الخميس، وسط مخاوف بحدوث مواجهات بين الفصائل السياسية المتنافسة للسيطرة على مصرف ليبيا المركزي، وعائدات النفط بإنهاء أربع سنوات من السلام النسبي.

المصرف المركزي في طرابلس (أ.ف.ب)

وتهدد أزمة السيطرة على مصرف ليبيا المركزي بنوبة جديدة من عدم الاستقرار في بلد يعد من أهم وأكبر منتج للنفط، لكنه منقسم بين فصائل شرقية وغربية تستمد الدعم من تركيا وروسيا. وقال مهندسون لوكالة «رويترز»، الخميس، إن الإنتاج في حقول النفط التي تسيطر عليها شركة الواحة للنفط، التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، انخفض إلى 150 ألف برميل يومياً من 280 ألف برميل يومياً، وأضافوا أن من المتوقع أن ينخفض الإنتاج ​​أكثر. وأضاف المصدر نفسه أن الإنتاج توقف أو انخفض أيضاً في حقول الشرارة والسرير وأبو الطفل وآمال ونافورة.

المحافظ المكلف برئاسة المركزي عبد الفتاح عبد الغفار (أ.ف.ب)

ووفقاً لحسابات «رويترز»، فقد أدت تلك التوقفات أو الانخفاضات لوقف إنتاج نحو 700 ألف برميل يومياً من النفط. علما بأن ليبيا ضخت نحو 1.18 مليون برميل يومياً في يوليو (تموز) الماضي. وتعهدت الفصائل الشرقية بإبقاء إنتاج ليبيا من النفط متوقفاً حتى يعيد المجلس الرئاسي المعترف به دولياً، وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في طرابلس في غرب البلاد، محافظ مصرف ليبيا المركزي، المخضرم الصديق الكبير، إلى منصبه.

رئيس «الوحدة» الليبية حذّر من عواقب إقفال حقول النفط (رويترز)

وأمام هذا التصعيد، حذّر رئيس حكومة «الوحدة»، عبد الحميد الدبيبة، خلال لقائه، ظهر الأربعاء، مع القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، من إقفال حقول النفط، بوصفها أهم مورد لدخل الليبيين، مشدّداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن ذلك.

وناقش الدبيبة خلال لقائه مع خوري التطورات السياسية في ليبيا، وإحاطتها الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي التي قدمتها الثلاثاء الماضي، وأكّد أهمية التعاون مع الأمم المتحدة؛ لتحقيق التوافق، وتجاوز الأزمات الحالية، وفي مقدمتها أزمة إقفال حقول النفط، مشدداً على الحاجة إلى دعم المجتمع الدولي في هذا السياق. كما شدّد الدبيبة على «خطورة إقفال الحقول النفطية، وعدم السماح بذلك تحت حجج واهية، وضرورة محاسبة من يقوم بهذه الأفعال المشينة، وعَدّ الأمر جريمة يعاقب عليها القانون».

وجاءت هذه التصريحات بعدما أعلن رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، والحكومة المكلّفة من المجلس، برئاسة أسامة حماد، عن إغلاق الحقول النفطية احتجاجاً على تغيير إدارة مصرف ليبيا المركزي، من قِبل المجلس الرئاسي، كما أكّد مهندسان لوكالة «رويترز» أن إغلاق الحقول النفطية ازداد في ليبيا، الأربعاء، مع خفض الإنتاج من حقل السرير النفطي لما يقارب الإغلاق الكامل، مشيرَين إلى أن هذا الحقل كان ينتج وحده نحو 209 آلاف برميل يومياً قبل خفض الإنتاج.