في مثل هذه الأيام من عام 2011، سقطت طرابلس في أيدي معارضي نظام العقيد معمر القذافي الذي فرّ من باب العزيزية إلى سرت الساحلية حيث قُتل. مرت 13 سنة على فراره، لكن ليبيا ما زالت منقسمة على «تركته».
فشل الليبيون في إقامة نظام أفضل منه، وأدى تنافسهم على السلطة إلى انقسام البلاد فعلياً إلى حكومة في الغرب وأخرى في الشرق.يقول تيم إيتون، الباحث المختص بشؤون ليبيا في المعهد الملكي للشؤون الدولية بلندن (تشاتام هاوس) لـ«الشرق الأوسط»، إن العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة ميتة، مشيراً إلى فشل المبعوثين الأمميين في إبرام اتفاق بين «الخمسة الكبار»، وهم رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، ومحمد تكالة رئيس المجلس الأعلى للدولة (حل محله خالد المشري)، وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب، ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، وخليفة حفتر، قائد الجيش في شرق البلاد.