المبعوثة الأممية على خط احتواء معركة «المركزي» الليبي

المنفي مستقبلاً خوري بمقر «المجلس الرئاسي» في طرابلس العاصمة (المجلس الرئاسي الليبي)
المنفي مستقبلاً خوري بمقر «المجلس الرئاسي» في طرابلس العاصمة (المجلس الرئاسي الليبي)
TT

المبعوثة الأممية على خط احتواء معركة «المركزي» الليبي

المنفي مستقبلاً خوري بمقر «المجلس الرئاسي» في طرابلس العاصمة (المجلس الرئاسي الليبي)
المنفي مستقبلاً خوري بمقر «المجلس الرئاسي» في طرابلس العاصمة (المجلس الرئاسي الليبي)

شهدت قضية الصراع و«الاستحواذ» على رئاسة «المصرف المركزي» الليبي، التي تنتظر «حسماً قريباً» بين سلطتَي شرق البلاد وغربها، تحركاً أممياً لاحتواء الأزمة، حيث قالت المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا، ستيفاني خوري، إنها ناقشت مع رئيس «المجلس الرئاسي»، محمد المنفي، «أهمية حل جميع القضايا من خلال الحوار والتوافق». كما ناقشا أيضاً «الحاجة الملحة إلى حوكمة مسؤولة وشفافة لـ(المصرف المركزي)»، مؤكدة «أهمية التوزيع العادل للموارد بين جميع الليبيين».

وكانت حكومة شرق ليبيا، برئاسة أسامة حمّاد، قد قالت إنها حصلت على حكم قضائي من «محكمة جالو الابتدائية» بإيقاف تنفيذ قرارين لـ«المجلس الرئاسي»، بخصوص عزل محافظ «المصرف المركزي». وأوضحت الحكومة أنه بناء على طلب حمّاد، جرى وقف القرارين.


مقالات ذات صلة

نُذر تصعيد إقليمي... وهدنة غزة عالقة

المشرق العربي فلسطيني يلوح بعلم فلسطين بمواجهة آليات عسكرية إسرائيلية في طولكرم الخميس (رويترز)

نُذر تصعيد إقليمي... وهدنة غزة عالقة

تصاعدت نُذر التصعيد الإقليمي في المنطقة من جراء تعثّر اتفاق للهدنة في غزة، وفي حين وصلت حاملة الطائرات الأميركية «أبراهام لينكولن» ومدمرات مرافقة إلى الشرق الأو

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (بيروت – القاهرة – لندن)
الخليج السوداني خلال لقائه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في بغداد (إعلام حكومي)

مباحثات سعودية ــ عراقية تتناول تطورات المنطقة

بحث وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس، العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة.

حمزة مصطفى (بغداد)
أوروبا زيلينسكي خلال زيارته لسومي قرب الحدود مع روسيا أمس (أ.ب)

زيلينسكي على حدود كورسك الروسية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن التوغل الكبير الذي نفذته قوات بلاده في منطقة كورسك كان خطوة ضمن جهود منهجية لإنهاء الحرب بشروط كييف.

«الشرق الأوسط» (كييف - موسكو)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وفاروق القدومي خلال لقاء في تونس عام 1992 (غيتي)

رحيل القدومي... رفيق عرفات وعباس ومعارض اتفاق «أوسلو»

رحل أمس عن 94 عاماً القيادي الفلسطيني الكبير فاروق القدومي، الشهير بـ«أبو اللطف»؛ أحد القادة التاريخيين المؤسسين لحركة «فتح»، تاركاً الرئيس الحالي محمود عباس

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية جانب من اجتماع آلية التعاون الأمني التركية العراقية في أنقرة في 15 أغسطس الحالي (الخارجية التركية)

القوات التركية لا تنوي مغادرة العراق

قالت تركيا، أمس، إنها لم تتفق مع العراق على إنهاء وجودها العسكري هناك، وشدّدت على «استمرار حربها ضد الإرهاب في الخارج».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الحكومة المصرية تُسرّع إجراءات تعديل «الحبس الاحتياطي»

مدبولي يترأس اجتماع مجلس الوزراء المصري في مدينة العلمين الجديدة (مجلس الوزراء المصري)
مدبولي يترأس اجتماع مجلس الوزراء المصري في مدينة العلمين الجديدة (مجلس الوزراء المصري)
TT

الحكومة المصرية تُسرّع إجراءات تعديل «الحبس الاحتياطي»

مدبولي يترأس اجتماع مجلس الوزراء المصري في مدينة العلمين الجديدة (مجلس الوزراء المصري)
مدبولي يترأس اجتماع مجلس الوزراء المصري في مدينة العلمين الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

تُسرّع الحكومة المصرية من إجراءات تعديل «الحبس الاحتياطي». وأكد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الخميس، أن «مجلس الوزراء توافق على سرعة الانتهاء من التشريعات المطلوبة بشأن إنهاء ملف الحبس الاحتياطي استعداداً لإرسالها إلى مجلس النواب (البرلمان) بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي».

ووجّه السيسي، الأربعاء، بإحالة توصيات «الحوار الوطني» للحكومة، «وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل التوصيات المتوافق عليها». وشدد، بحسب بيان للرئاسة المصرية، على «أهمية تخفيض الحدود القصوى لمدد الحبس الاحتياطي، والحفاظ على طبيعة الحبس الاحتياطي كإجراء وقائي تستلزمه ضرورة التحقيق، من دون أن يتحول لعقوبة»، مع «تفعيل تطبيقات بدائل الحبس الاحتياطي المختلفة، وأهمية التعويض المادي والأدبي وجبر الضرر لمن يتعرض لحبس احتياطي خاطئ».

وكان «الحوار الوطني» المصري رفع 24 توصية بشأن «الحبس الاحتياطي» إلى السيسي، الاثنين الماضي، لاتخاذ ما يلزم بشأنها، وتتناول عدداً من المحاور، منها «مدة الحبس الاحتياطي، وبدائله، والموقف في حال تعدد الجرائم وتعاصرها، والتعويض عن الحبس الخاطئ، وكذلك التدابير المصاحبة للحبس الاحتياطي».

مجلس أمناء «الحوار الوطني» خلال مناقشة توصياته بشأن «الحبس الاحتياطي» (الحوار الوطني المصري)

وقال مدبولي خلال مؤتمر صحافي بمدينة العلمين الجديدة (بالساحل الشمالي الغربي لمصر)، الخميس، إن مجلس الوزراء استعرض توجيهات الرئيس السيسي، في إطار حرص الدولة على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ومخرجات «الحوار الوطني»، و«تم التوافق على سرعة إنهاء تعديلات قانون الإجراءات الجنائية، لتكون جاهزة فوراً لسرعة إرسالها للبرلمان لتصبح من أوائل الموضوعات التي يناقشها البرلمان فور بدء الفصل التشريعي المقبل». وأوضح أن هذه الخطوة تعتبر شديدة الأهمية في إطار «إيمان الدولة المصرية بموضوع حقوق الإنسان وتفعيل استراتيجية الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة».

ويبدأ مجلس النواب المصري دور الانعقاد الخامس في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وفقاً للمادة 274 من اللائحة الداخلية لـ«النواب المصري».

وشرعت «اللجنة التشريعية والدستورية» بمجلس النواب خلال الأيام الماضية في مناقشة مشروع قانون «الإجراءات الجنائية» بمشاركة قطاعات واسعة من الخبراء والمعنيين بالقضية، ورؤساء الأحزاب والحقوقيين والشخصيات العامة. وتضمن مشروع قانون «الإجراءات الجنائية» الذي تناقشه اللجنة، تخفيض مدد «الحبس الاحتياطي» بواقع 4 أشهر في قضايا الجنح بدلاً من 6 أشهر، و12 شهراً في قضايا الجنايات بدلاً من 18 شهراً، و18 شهراً في القضايا التي تصل عقوبتها للإعدام أو المؤبد بدلاً من 24 شهراً، على ألا تتخطى أطول مدة 24 شهراً. وتطالب أحزاب وقوى سياسية مصرية بإعادة النظر في قانون «الإجراءات الجنائية» لصدوره سنة 1950 وحتى يواكب التطورات القانونية والسياسية الحالية في مصر.

«العلمين الجديدة» على الساحل الشمالي الغربي لمصر (صفحة المدينة على «فيسبوك»)

في سياق آخر، قال رئيس مجلس الوزراء المصري، إن مدينة العلمين الجديدة أصبحت مقصداً سياحياً عالمياً بكل المقاييس، ويوجد في الساحل الشمالي سياح من أكثر من 100 جنسية هذا العام، بما يعد ضمن خطة الدولة لزيادة المقاصد السياحية في مصر واستهداف عدد كبير من السياح، مؤكداً أن «الساحل الشمالي أصبح مقصداً سياحياً رئيسياً مثل شرم الشيخ والغردقة والقاهرة، وأن هدف كل المدن مثل (رأس الحكمة) في الساحل الشمالي، ألا تكون منطقة موسمية 3 أشهر فقط في فصل الصيف، لكن تكون مقصداً للسياحة أو لعملية التنمية العمرانية على مدار العام».

واستقبلت مصر عام 2023 نحو 14.9 مليون سائح بزيادة 27 في المائة على العام السابق، بحسب بيان لمجلس الوزراء المصري بداية العام الحالي. وقال محافظ جنوب سيناء، خالد مبارك، الخميس، إن «مصر تستهدف زيادة حجم الحركة السياحية الوافدة إليها والوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028». وتقع «العلمين الجديدة» داخل الحدود الإدارية لمحافظة مرسى مطروح، بطول 48 كيلومتراً من الطريق الدولي (الإسكندرية - مطروح)، حيث تبدأ حدودها من طريق وادي النطرون إلى الضبعة، وهي أول مدينة مليونية في الساحل الشمالي الغربي، وتنتمي إلى مدن الجيل الرابع المصرية، كما تتشابه مع العاصمة الإدارية الجديدة في ضخامة المشروعات العالمية التي تُقام بها.

كما أكد مدبولي خلال المؤتمر الصحافي، الخميس، أن الدولة المصرية ملتزمة برعاية مصالح المواطنين القاطنين في منطقة «رأس الحكمة» والالتزام بتوفير التعويضات المستحقة للسكان، سواء كانت نقدية أو عينية، وذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة في المنطقة. وأضاف أن أهالي المنطقة سيكونون أول المستفيدين من هذه التنمية، مشدداً على أهمية إيصال هذه الرسالة وفقاً لتوجيهات الرئيس السيسي، التي تؤكد على «استيعاب احتياجات السكان وضمان حقوقهم».

جانب من الأعمال الإنشائية الجارية في مدينة «رأس الحكمة» (مجلس الوزراء المصري)

ووقّعت مصر اتفاقاً لتطوير وتنمية مدينة «رأس الحكمة» بشراكة إماراتية، في فبراير (شباط) الماضي، بـ«استثمارات قُدرت بنحو 150 مليار دولار خلال مدة المشروع» (الدولار الأميركي يساوي 48.8 جنيه في البنوك المصرية).

وتتابع الحكومة المصرية إجراءات تعويض أهالي منطقة «رأس الحكمة» الواقعة في محافظة مرسى مطروح (شمال البلاد). وشدد رئيس مجلس الوزراء المصري، قبل أيام، على «تسريع خطة تسليم الأراضي البديلة، وتحديد ملكية كل مستحق ممن سيتم تعويضهم»، لتتمكن الحكومة من تسلُّم أراضي المرحلة الأولى المخصصة للمشروع المشترك بين مصر والإمارات، الذي يستهدف تنمية وتطوير المنطقة.

وبشأن توافر السلع في الأسواق المصرية، أكد مدبولي أن «الاحتياطي الاستراتيجي من كافة السلع الضرورية هو في إطار آمن؛ إذ يصل الاحتياطي في بعض السلع الاستراتيجية ومنها القمح إلى أكثر من 6 أشهر». ولفت إلى أنه «سيتم التحرك نحو تحقيق التوازن في أسعار الكهرباء على مدار 4 سنوات»، موضحاً أن الزيادة في أسعار الكهرباء «ستكون ملحوظة للشرائح الأعلى والتي تستهلك كميات أكبر».