ليبيا: مخاوف من «انفجار» أزمة «المركزي» في الشارع

 صورة بثتها وسائل إعلام ليبية محلية لوصول لجنة «الرئاسي» إلى مقر المصرف المركزي
صورة بثتها وسائل إعلام ليبية محلية لوصول لجنة «الرئاسي» إلى مقر المصرف المركزي
TT

ليبيا: مخاوف من «انفجار» أزمة «المركزي» في الشارع

 صورة بثتها وسائل إعلام ليبية محلية لوصول لجنة «الرئاسي» إلى مقر المصرف المركزي
صورة بثتها وسائل إعلام ليبية محلية لوصول لجنة «الرئاسي» إلى مقر المصرف المركزي

يخشى الليبيون من احتمال تحول أزمة حاكم «المصرف المركزي الليبي» إلى مواجهات مسلحة في شوارع طرابلس بين الميليشيات المؤيدة والمعارضة لقرار عزله.

وتصاعدت تلك المخاوف، بعد إعلان «المجلس الرئاسي» أن «مجلس الإدارة الجديد» للمصرف في طرابلس سيباشر مهامه بداية من اليوم (الأربعاء)، فيما يتمسك الصديق الكبير، المحافظ الحالي، بمنصبه ويرفض محاولات إطاحته أو تسليم موقعه إلى محمد الشكري الذي «عُيّن بدلاً منه»، ويدعمه في موقفه، مجلسا النواب و«الدولة».

وطمأن الكبير، «المواطنين وكل الأطراف المحلية والدولية، بأن المصرف والقطاع المصرفي مستمران في أداء أعمالهما بشكل اعتيادي»... ومع ذلك، فقد أبلغ «المجلس الرئاسي»، عبر وزارة الخارجية في حكومة «الوحدة المؤقتة»، البعثات والسفارات الأجنبية، بأنه يواجه «تحديات أمنية في طرابلس، بسبب العرقلة والتأزيم، والقرارات الأحادية التي يتخذها مجلس النواب».


مقالات ذات صلة

خلاف أميركا و«حماس» يشوّش مسار «التهدئة»

المشرق العربي زوجان يبكيان وهما يحملان طفليهما بعيداً عن مدرسة تؤوي نازحين استهدفتها ضربة إسرائيلية وسط مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

خلاف أميركا و«حماس» يشوّش مسار «التهدئة»

شوّش الخلاف بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحركة «حماس»، أمس، على مسار التهدئة في غزة، في وقت تباحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن،

«الشرق الأوسط» (عواصم)
المشرق العربي آثار القصف الإسرائيلي على بلدة سرعين في البقاع شرق لبنان (أ.ف.ب)

إسرائيل تنقل «ثقلها» شمالاً استعداداً لحرب

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس، أن جيشه ينقل الثقل العسكري تدريجياً من غزة إلى الشمال، استعداداً لحرب مع «حزب الله» في لبنان،

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية قوات الشرطة الإيرانية تداهم «معهد غوته» الألماني في طهران صباح أمس (نورنيوز)

شرطة طهران تداهم معهداً ثقافياً ألمانياً

داهمت قوات خاصة من الشرطة الإيرانية فرعي معهد «غوته» الثقافي الألماني في العاصمة طهران، بدعوى «ارتكاب مخالفات قانونية»، في خطوة شجبتها برلين،

«الشرق الأوسط» (برلين - طهران)
الولايات المتحدة​ بايدن يبكي وإبنته آشلي تواسيه في مؤتمر الديمقراطيين بشيكاغو (إ.ب.أ)

بالدموع... بايدن ودّع السياسة وسلّم شعلة الرئاسة لهاريس

ودّع الرئيس الأميركي جو بايدن بالدموع، في افتتاح المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو، أكثر من نصف قرن في السياسة،

علي بردى (واشنطن)
أوروبا جدري القردة ليس «كوفيد الجديد»

جدري القردة ليس «كوفيد الجديد»

أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغه، أمس، أن العالم يعرف الكثير عن مرض جدري القردة، وبالتالي لا يمكن اعتباره وباء «كوفيد الجديد».


الطيران الحربي السوداني يشن غارات مكثفة على مدن في دارفور

من الأضرار التي أصابت مستشفى الضعين (الشرق الأوسط)
من الأضرار التي أصابت مستشفى الضعين (الشرق الأوسط)
TT

الطيران الحربي السوداني يشن غارات مكثفة على مدن في دارفور

من الأضرار التي أصابت مستشفى الضعين (الشرق الأوسط)
من الأضرار التي أصابت مستشفى الضعين (الشرق الأوسط)

شن الطيران الحربي التابع لقوات الجيش السوداني غارات مكثفة على عدد من مناطق البلاد، مستهدفاً أماكن سيطرة «قوات الدعم السريع»، وشملت مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور، ومدينة الطويشة شرقي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ومدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة وسط البلاد، وألحقت خسائر كبيرة بالمواطنين المدنيين بين قتيل وجريح، وبالبني التحتية، بما في ذلك مستشفى الضعين المدني، ومدارس لجأ إليها نازحون، ومنازل ومحال المواطنين.

وتناقلت وسائط التواصل الاجتماعي معلومات وصور ومقاطع فيديو، عن الخسائر البشرية والمادية التي سُجّلت جراء الغارات. وقال مواطنون لـ«الشرق الأوسط» عبر الإنترنت الفضائي، إن المناطق التي استهدفها الطيران «لا توجد بها قوات تابعة لـ(قوات الدعم السريع)، وإن عدداً من المواطنين العزل لقوا مصرعهم، وجُرح آخرون كثر، ما أثار موجة غضب عارمة، دفعت الناس للمطالبة بفرض حظر طيران لحمايتهم من الغارات الجوية والقصف المدفعي العشوائي».

من مستشفى الضعين في شرق دارفور (الشرق الأوسط)

ومنذ أسابيع، خلت معظم مناطق التماس بين القوات المسلحة و«قوات الدعم السريع»، من الاشتباكات المباشرة، بينما دأب الجيش على شن غارات جوية على بعض المناطق، بينما استخدمت «قوات الدعم السريع» المدفعية الثقيلة والراجمات، ما أدى لإحداث خسائر بين المدنيين، في أم درمان وعدد من المناطق التي تقع تحت سيطرة الطرفين.

وطالب الناطق باسم وفد تفاوض «قوات الدعم السريع» إلى مباحثات جنيف، محمد المختار، في تصريحات صحافية، بفرض حظر طيران في المناطق التي تسيطر عليها قواته، باعتبار ذلك أولوية لإيصال المساعدات الإنسانية التي يعرقلها القصف الجوي العشوائي، وعدَّ وقف القصف الجوي من النقاط الثلاث التي هي ضمن أجندته لمباحثات جنيف، وتتمثل في: إيصال المساعدات الإنسانية، وهدنة لوقف إطلاق النار، وآلية مراقبة متفق عليها.

ولم يتسنَّ التحقق من أعداد القتلى والجرحى، بسبب انقطاع الاتصالات، واتساع دائرة العملية الحربية الجوية.

وكانت «منظمة العفو الدولية» قد طالبت في يوليو (تموز) الماضي، بفرض حظر تسلح على السودان، يطول كل أنحاء البلاد، وألا يقتصر على دارفور، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1591 عام 2005، ودعت المجتمع الإنساني لتوقيع عريضة للمطالبة بحظر السلاح في السودان، من أجل حماية المدنيين.

ولقي آلاف مصرعهم وجرح عشرات الآلاف، بينما نزح داخلياً أو لجأ إلى بلدان الجوار نحو 16 مليون سوداني، فراراً من الحرب التي دخلت شهرها السادس عشر، وتوسعت خلالها دائرة القتال، لتشمل أكثر من 80 في المائة من مساحة البلاد.

دخان كثيف يتصاعد في مدينة الفاشر بإقليم دارفور إثر معارك سابقة بين الجيش و«قوات الدعم السريع» (د.ب.أ)

والأسبوع الماضي، قالت: «منظمة الهجرة الدولية»، إن شخصاً واحد من بين كل خمسة داخل السودان، نازح داخلياً، بينما فر نحو 2.3 مليون شخص خارج البلاد، هرباً من القتال.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، إن السودان «يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم، وإن أكثر من 25 مليون شخص من جملة سكانه البالغ عددهم 48 مليون، يعانون من حالة غذائية حرجة، من بينهم 755 ألفاً يتعرضون بشدة لخطر المجاعة».