العاهل المغربي يعفو عن نحو 5 آلاف مدان بزراعة القنب

زهرة القنب (رويترز)
زهرة القنب (رويترز)
TT

العاهل المغربي يعفو عن نحو 5 آلاف مدان بزراعة القنب

زهرة القنب (رويترز)
زهرة القنب (رويترز)

قالت وزارة العدل المغربية في بيان، إن الملك محمد السادس أصدر عفوا عن نحو خمسة آلاف مُدان أو مطلوب باتهامات تتعلق بزراعة القنب بشكل غير قانوني.

والمغرب منتج رئيسي للقنب ويسمح بزراعة وتصدير واستخدام المنتج في الأدوية وقطاع الصناعة منذ عام 2021، لكنه لا يسمح باستخدامه لأغراض ترفيهية.

العاهل المغربي الملك محمد السادس (ماب)

وقال محمد الكروج، المدير العام لـ«الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي»، لوكالة «رويترز»، «إن من شأن العفو الملكي أن يشجع المزارعين على الإقبال على زراعة القنب بصورة قانونية لتحسين إيراداتهم وظروفهم المعيشية».

وأضاف الكروج: «إن أول حصاد قانوني للقنب في المغرب بلغ 294 طنا عام 2023، بحسب الأرقام الرسمية. وبلغت الصادرات القانونية منذ عام 2023 حتى الآن 225 كيلوغراما».

ومن المتوقع أن يكون محصول هذا العام أكبر مع زيادة عدد تصاريح الزراعة. وتسمح الوكالة الوطنية بزراعة السلالة المحلية المعروفة باسم «بيلديا».

وكان الهدف من تقنين زراعة القنب في عام 2021 هو تحسين دخل المزارعين وحمايتهم من تجار المخدرات الذين يهيمنون على تجارته وتصديره بشكل غير قانوني.

من الرباط (مواقع التواصل)

ويسعى المغرب أيضا للاستفادة من سوق عالمية متنامية للقنب القانوني، وأصدر 54 تصريح تصدير العام الماضي.

وأفادت «وكالة الأنباء المغربية» الرسمية بأن العفو الملكي «له أبعاد اقتصادية واجتماعية عميقة، حيث يُعتبر إشارة إلى تعزيز القدرات الوطنية على استغلال القنب الهندي بشكل قانوني ومنظم... كما تأتي هذه الخطوة في سياق إنشاء الوكالة الوطنية لتقنين أنشطة القنب الهندي، التي ستلعب دوراً حيوياً في تنظيم الإنتاج والتسويق والاستيراد والتصدير للقنب الهندي ومنتجاته».

صورة لنبتة القنب الهندي (الحشيش) (رويترز)

وأضافت: «بفضل العفو الملكي، سيتمكن المزارعون من إسقاط القضايا القانونية المعلقة بهم، ما يعزز من قدرتهم على المشاركة الفعالة في الاقتصاد الوطني. بالإضافة إلى ذلك، سيساهم هذا الإجراء في دعم الزراعات البديلة وتحفيز الأنشطة غير الفلاحية في المناطق الريفية والشمالية، ما يعزز من التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل جديدة للسكان المحليين».

وأكدت الوكالة الرسمية أنه «بهذا، يرسخ العفو الملكي موقف المغرب كدولة مفتوحة على التجارب الجديدة في مجال الزراعة والاستغلال البيئي للموارد، مما يعزز من دورها في السوق الدولي ويسهم في التنمية المستدامة على المدى الطويل».


مقالات ذات صلة

مَن هي «ملكة الكيتامين» المُتّهمة بتزويد ماثيو بيري بالمخدِّر القاتل؟

يوميات الشرق «ملكة الكيتامين» القاتل (مواقع التواصل)

مَن هي «ملكة الكيتامين» المُتّهمة بتزويد ماثيو بيري بالمخدِّر القاتل؟

تُطلق النيابة العامة في الولايات المتحدة على تاجرة المخدّرات المزعومة جاسفين سانغا لقب «ملكة الكيتامين»... فمَن هي؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا أفراد من الشرطة اليونانية في أثينا (إ.ب.أ)

اليونان تفكك عصابة لتهريب المخدرات من أوروبا إلى إسرائيل على متن يخوت

قالت الشرطة اليونانية، الأربعاء، إنها ألقت القبض، بمساعدة إسرائيل، على 8 أجانب، وفككت عصابة استخدمت اليخوت لتهريب مواد مخدرة من أوروبا إلى إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
شؤون إقليمية بعض الجنود المنتشرين في غزة يرون أن الحرب «غير مجدية» (رويترز)

ارتفاع حاد في استهلاك المخدرات بإسرائيل بعد هجوم «حماس»

ارتفع استهلاك المخدرات وازداد السلوك الإدماني في إسرائيل بشكل حاد بعد الهجوم الذي شنته حركته «حماس» الفلسطينية في 7 أكتوبر، حسب العاملين في مجال الصحة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ طائرة يُعتقد أنها كانت تقل تاجر المخدرات المكسيكي إسماعيل «إل مايو» زامبادا وخواكين غوزمان لوبيز نجل شريك زامبادا السابق خواكين «إل تشابو» اللذين تم القبض عليهما في إل باسو بولاية تكساس شوهدت على مدرج مطار مقاطعة دونا آنا الخاص في سانتا تيريزا نيومكسيكو (رويترز)

نجل إل تشابو بارون المخدرات المكسيكي يسلم نفسه طواعية للولايات المتحدة

قالت السفارة الأميركية في المكسيك أمس (الجمعة) إن خواكين غوزمان لوبيز، نجل بارون المخدرات «إل تشابو»، سلم نفسه طواعية.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
يوميات الشرق صورة تُظهر 25 عبوة كوكايين حملها إعصار ديبي إلى شاطئ في فلوريدا كيز (أ.ف.ب)

بقيمة مليون دولار... عاصفة تجرف الكوكايين إلى شاطئ في فلوريدا

ظهرت كمية كبيرة من الكوكايين تبلغ قيمتها ما يزيد على مليون دولار (782 ألف جنيه إسترليني) بشاطئ في فلوريدا كيز خلال عاصفة «ديبي» الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الطيران الحربي السوداني يشن غارات مكثفة على مدن في دارفور

من الأضرار التي أصابت مستشفى الضعين (الشرق الأوسط)
من الأضرار التي أصابت مستشفى الضعين (الشرق الأوسط)
TT

الطيران الحربي السوداني يشن غارات مكثفة على مدن في دارفور

من الأضرار التي أصابت مستشفى الضعين (الشرق الأوسط)
من الأضرار التي أصابت مستشفى الضعين (الشرق الأوسط)

شن الطيران الحربي التابع لقوات الجيش السوداني غارات مكثفة على عدد من مناطق البلاد، مستهدفاً أماكن سيطرة «قوات الدعم السريع»، وشملت مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور، ومدينة الطويشة شرقي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ومدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة وسط البلاد، وألحقت خسائر كبيرة بالمواطنين المدنيين بين قتيل وجريح، وبالبني التحتية، بما في ذلك مستشفى الضعين المدني، ومدارس لجأ إليها نازحون، ومنازل ومحال المواطنين.

وتناقلت وسائط التواصل الاجتماعي معلومات وصور ومقاطع فيديو، عن الخسائر البشرية والمادية التي سُجّلت جراء الغارات. وقال مواطنون لـ«الشرق الأوسط» عبر الإنترنت الفضائي، إن المناطق التي استهدفها الطيران «لا توجد بها قوات تابعة لـ(قوات الدعم السريع)، وإن عدداً من المواطنين العزل لقوا مصرعهم، وجُرح آخرون كثر، ما أثار موجة غضب عارمة، دفعت الناس للمطالبة بفرض حظر طيران لحمايتهم من الغارات الجوية والقصف المدفعي العشوائي».

من مستشفى الضعين في شرق دارفور (الشرق الأوسط)

ومنذ أسابيع، خلت معظم مناطق التماس بين القوات المسلحة و«قوات الدعم السريع»، من الاشتباكات المباشرة، بينما دأب الجيش على شن غارات جوية على بعض المناطق، بينما استخدمت «قوات الدعم السريع» المدفعية الثقيلة والراجمات، ما أدى لإحداث خسائر بين المدنيين، في أم درمان وعدد من المناطق التي تقع تحت سيطرة الطرفين.

وطالب الناطق باسم وفد تفاوض «قوات الدعم السريع» إلى مباحثات جنيف، محمد المختار، في تصريحات صحافية، بفرض حظر طيران في المناطق التي تسيطر عليها قواته، باعتبار ذلك أولوية لإيصال المساعدات الإنسانية التي يعرقلها القصف الجوي العشوائي، وعدَّ وقف القصف الجوي من النقاط الثلاث التي هي ضمن أجندته لمباحثات جنيف، وتتمثل في: إيصال المساعدات الإنسانية، وهدنة لوقف إطلاق النار، وآلية مراقبة متفق عليها.

ولم يتسنَّ التحقق من أعداد القتلى والجرحى، بسبب انقطاع الاتصالات، واتساع دائرة العملية الحربية الجوية.

وكانت «منظمة العفو الدولية» قد طالبت في يوليو (تموز) الماضي، بفرض حظر تسلح على السودان، يطول كل أنحاء البلاد، وألا يقتصر على دارفور، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1591 عام 2005، ودعت المجتمع الإنساني لتوقيع عريضة للمطالبة بحظر السلاح في السودان، من أجل حماية المدنيين.

ولقي آلاف مصرعهم وجرح عشرات الآلاف، بينما نزح داخلياً أو لجأ إلى بلدان الجوار نحو 16 مليون سوداني، فراراً من الحرب التي دخلت شهرها السادس عشر، وتوسعت خلالها دائرة القتال، لتشمل أكثر من 80 في المائة من مساحة البلاد.

دخان كثيف يتصاعد في مدينة الفاشر بإقليم دارفور إثر معارك سابقة بين الجيش و«قوات الدعم السريع» (د.ب.أ)

والأسبوع الماضي، قالت: «منظمة الهجرة الدولية»، إن شخصاً واحد من بين كل خمسة داخل السودان، نازح داخلياً، بينما فر نحو 2.3 مليون شخص خارج البلاد، هرباً من القتال.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، إن السودان «يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم، وإن أكثر من 25 مليون شخص من جملة سكانه البالغ عددهم 48 مليون، يعانون من حالة غذائية حرجة، من بينهم 755 ألفاً يتعرضون بشدة لخطر المجاعة».