تتجه أنظار السودانيين حالياً إلى مدينة جنيف في سويسرا لمتابعة المفاوضات الجارية هناك، بانتظار التوصل إلى حل يوقف نزيف الدم المستمر منذ أكثر من 16 شهراً، ويضع حداً للمأساة الإنسانية التي تهدد أكثر من نصف سكان البلاد.
ويضع السودانيون أيديهم على قلوبهم، ترقباً لوصول وفد يمثل الجيش والحكومة إلى جنيف، لبدء المفاوضات، حيث يتمسك قادة الجيش بمواصلة القتال ما لم تتم الاستجابة لشروطهم.
«الشرق الأوسط» ترصد في تحقيق تاريخ الحروب الداخلية التي خاضها الجيش السوداني منذ استقلال البلاد عام 1956، أي قبل 68 عاماً، ودامت في مجملها 60 عاماً، في مناطق الجنوب والغرب والشرق، وحالياً في الشمال والوسط. ولم تستطع حكومات السودان المتعاقبة، ومن خلفها الجيش، حسم أي من هذه المعارك عسكرياً، وانتهت جميعها بالجلوس إلى طاولة المفاوضات. ويرى محللون أن الحوار هو المخرج الوحيد لوقف حرب الجنرالين المستمرة منذ أبريل (نيسان) 2023.