الأمطار الغزيرة تودي بحياة 9 أشخاص في شمال شرقي السودان

نازحون سودانيون يسيرون في شارع موحل بعد هطول أمطار غزيرة في كسلا 26 يوليو 2024 (رويترز)
نازحون سودانيون يسيرون في شارع موحل بعد هطول أمطار غزيرة في كسلا 26 يوليو 2024 (رويترز)
TT

الأمطار الغزيرة تودي بحياة 9 أشخاص في شمال شرقي السودان

نازحون سودانيون يسيرون في شارع موحل بعد هطول أمطار غزيرة في كسلا 26 يوليو 2024 (رويترز)
نازحون سودانيون يسيرون في شارع موحل بعد هطول أمطار غزيرة في كسلا 26 يوليو 2024 (رويترز)

أودت الأمطار الغزيرة بحياة تسعة أشخاص، وتسببت في انهيار منازل في أبو حمد، المدينة الواقعة في شمال شرقي السودان الذي يشهد حرباً مدمرة منذ نحو ستة عشر شهراً، وفق ما أفاد مصدر طبي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الثلاثاء.

وقال المصدر الذي يعمل في مستشفى أبو حمد إن تسعة أشخاص لقوا حتفهم بسبب انهيار منزلهم، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف المصدر أن «العديد من الجرحى ما زالوا يصلون إلى المستشفى» في هذه البلدة الصغيرة بولاية النيل البعيدة 400 كلم عن شمال الخرطوم.

وقال شاهد اتصلت به «وكالة الصحافة الفرنسية» هاتفياً، إن «الأمطار الغزيرة تسببت في انهيار معظم المنازل، وانهارت جميع المحلات التجارية في السوق».

وعادة ما تتساقط أمطار غزيرة في السودان بين مايو (أيار) وأكتوبر (تشرين الأول) وهي فترة تشهد خلالها البلاد فيضانات خطرة تلحق أضراراً بالمساكن والبنية التحتية والمحاصيل.

وفي الأسبوع الماضي، خلفت خمسة قتلى في بورتسودان، على الساحل الشرقي.

أطفال سودانيون نازحون يقفون بالقرب من خيمة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في شارع غمرته المياه بعد هطول أمطار غزيرة في كسلا 26 يوليو 2024 (رويترز)

ومع اقتراب موسم الأمطار، حذرت المنظمات العاملة في المجال الإنساني من أن الأمطار الغزيرة والفيضانات ستؤديان إلى عزل مناطق بأكملها.

وتحصد في كل عام العديد من الأرواح، بشكل مباشر أو غير مباشر، بسبب الأمراض الناجمة عن الرطوبة.

ويُخشى تسجيل أضرار جسيمة بشكل خاص هذا العام، بعد ما يناهز ستة عشر شهراً من الحرب التي ألحقت دماراً كبيراً بالبنى التحتية، وأجبرت الملايين على النزوح إلى المناطق المعرضة للفيضانات.

ويشهد السودان حرباً منذ أبريل (نيسان) 2023 بين «قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو، والجيش الذي يقوده عبد الفتاح البرهان، أوقعت إلى الآن عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية.

واتهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب؛ لاستهداف المدنيين عمداً، ومنع المساعدات الإنسانية.


مقالات ذات صلة

«الجنائية الدولية»: ديسمبر للمرافعات الختامية في قضية «كوشيب»

شمال افريقيا علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم بدارفور (موقع «الجنائية الدولية»)

«الجنائية الدولية»: ديسمبر للمرافعات الختامية في قضية «كوشيب»

حددت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي 11 ديسمبر المقبل لبدء المرافعات الختامية في قضية السوداني علي كوشيب، المتهم بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية بدارفور.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم للنازحين في مدينة القضارف شرق البلاد 31 أكتوبر (أ.ف.ب)

مقتل العشرات في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة

مقتل العشرات في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة، فيما تعتزم الحكومة الألمانية دعم مشروع لدمج وتوطين اللاجئين السودانيين في تشاد.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا عائلة تستريح بعد مغادرة جزيرة توتي التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» في أم درمان بالسودان يوم 10 نوفمبر 2024 (رويترز)

السودان: 40 قتيلاً في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة

أفاد طبيب بمقتل 40 شخصاً «بالرصاص» في السودان، بهجوم شنّه عناصر من «قوات الدعم السريع» على قرية بولاية الجزيرة وسط البلاد.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان يخاطب حضور مؤتمر اقتصادي في مدينة بورتسودان اليوم الثلاثاء (الجيش السوداني)

البرهان عن صراعات حزب البشير: لن نقبل ما يُهدد وحدة السودان

أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان رفضه للصراعات داخل حزب «المؤتمر الوطني» (المحلول) الذي كان يقوده الرئيس السابق عمر البشير.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا جلسة مجلس الأمن الدولي بخصوص الأوضاع في السودان (د.ب.أ)

حكومة السودان ترحب بـ«الفيتو» الروسي ضد «مشروع وقف النار»

رحّبت الحكومة السودانية باستخدام روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، اليوم (الاثنين)، ضد مشروع القرار البريطاني في مجلس الأمن بشأن السودان.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

الرئيس التونسي يطالب بـ«حلول جذرية» في مستوى انتظارات الشعب

الرئيس قيس سعيد (أ.ف.ب)
الرئيس قيس سعيد (أ.ف.ب)
TT

الرئيس التونسي يطالب بـ«حلول جذرية» في مستوى انتظارات الشعب

الرئيس قيس سعيد (أ.ف.ب)
الرئيس قيس سعيد (أ.ف.ب)

شدّد رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد خلال اللقاء الذي جمعه، أمس الخميس، بقصر قرطاج، برئيس الحكومة، كمال المدوري، على ضرورة مضاعفة الجهود في كل المجالات، واستنباط «حلول جذرية في جميع القطاعات التي تم تدميرها». مؤكداً على أن تكون التشريعات، التي يتم إعدادها، في مستوى تطلّعات الشعب التونسي، وأن يشعر كل مسؤول، مهما كانت درجة مسؤوليته، أنّ تونس تعيش مرحلة تاريخية جديدة، وأن يستحضر في كل وقت معاناة التونسيين، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.

كما أكد سعيد العمل على اقتراح حلول جذرية، «بعيداً عن الترقيع والرتق»، لأوضاع تحتاج إلى بناء صلب «في مستوى انتظارات الشعب، الذي نهبت ثرواته وتم الاستيلاء على مقدراته، وما زالت بعض الدوائر تسعى إلى عرقلة جهود الدولة لزرع بذور اليأس والإحباط»، حسب نص البلاغ. مشيراً أيضاً إلى أنه «لا مجال للتسامح مع كل مسؤول يُعطّل تقديم الخدمات للمواطنين، ومن يتعمد مثل هذه الممارسات فلا بد أن يتحمل تبعاتها القانونية».

في سياق ذلك، تم التعرض خلال اللقاء إلى وضع حد للحالة التي آلت إليها الأملاك المصادرة، ووضع إطار قانوني جديد، «تعود بموجبه الأملاك للدولة وإلى الشعب التونسي وهي من حقه المشروع، فكثيرة هي العقارات التي تم إهمالها، فتقلصت قيمتها في ترتيب مفضوح للتفويت فيها بأبخس الأثمان، وهو ما يجب التصدي له، ومحاسبة كل من تسبب في هذه الجرائم النكراء»، وفق ما جاء في البلاغ.

والتقى رئيس الجمهورية، أمس الخميس بقصر قرطاج، وزيرة العدل، ليلى جفال، وبحث معها الزمن القضائي الذي يستغرقه البت في العديد من القضايا. وأكد وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، أنه «لا يُمكن تطهير البلاد إلا بقضاء عادل، فلا يُظلم أحد ولا يفلت من المحاسبة أحد»، مشيراً في هذا السياق، إلى وجود كثير من القضاة الشرفاء، الذين يعون «أهمية وظيفتهم النبيلة في إرساء العدل، ويتساوى أمامهم كلّ المتقاضين، فالعدل أساس العمران وغيابه مؤذن بخرابه».

في سياق آخر، أكّد رئيس الجمهورية إعادة مشروع تنقيح مجلة الشغل، بما يضمن حقّ العمال بإنهاء عقود المناولة، ومع التحسّب في هذا المشروع لكلّ من يستبدل بعمّالٍ آخرين، حتى لا تنطبق عليه الأحكام الجديدة مع ترتيب آثار جزائية على هذه الممارسات.

وشدد الرئيس سعيد في هذا السياق على وضع حدّ لما يسمى العقود المحدودة في الزمن في أسرع الأوقات، «لأن العلاقة الشغلية يجب أن تكون عادلة، ولأن العامل له الحقّ في أجر مجز، وفي حياة مستقرّة مع التحسّب أيضاً في مشروع نصّ القانون للحالات، التي يمكن أن يستغلّها ليغمطوا العمّال حقوقهم».

وخلّص رئيس الجمهورية إلى التأكيد على أن الاستقرار الاجتماعي «لا يمكن أن يتحقّق إلا على أساس العدل».