السيسي: الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الخطورة يستوجب التعقل والحكمة

الرئيس السيسي اليوم خلال استقباله هاكان فيدان وزير خارجية تركيا والوفد المرافق له في القاهرة (الرئاسة المصرية- فيسبوك)
الرئيس السيسي اليوم خلال استقباله هاكان فيدان وزير خارجية تركيا والوفد المرافق له في القاهرة (الرئاسة المصرية- فيسبوك)
TT

السيسي: الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الخطورة يستوجب التعقل والحكمة

الرئيس السيسي اليوم خلال استقباله هاكان فيدان وزير خارجية تركيا والوفد المرافق له في القاهرة (الرئاسة المصرية- فيسبوك)
الرئيس السيسي اليوم خلال استقباله هاكان فيدان وزير خارجية تركيا والوفد المرافق له في القاهرة (الرئاسة المصرية- فيسبوك)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الاثنين) أن الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة، يستوجب أعلى درجات ضبط النفس وإعلاء صوت التعقل والحكمة.

جاء ذلك خلال استقبال السيسي اليوم هاكان فيدان وزير خارجية تركيا، والوفد المرافق له، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، وفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي.

وقال المتحدث في بيان نشره على صفحة الرئاسة بموقع «فيسبوك»، إن وزير الخارجية التركي نقل إلى الرئيس المصري تحيات وتقدير الرئيس رجب طيب إردوغان، وهو ما ثمَّنه السيسي مشيداً بنتائج زيارة الرئيس إردوغان لمصر في فبراير (شباط) الماضي، التي أسست لانطلاقة إيجابية في العلاقة بين الدولتين، وتم في هذا السياق استعراض مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين.

وحسب المتحدث، تم تأكيد التطلع لعقد الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوي بين مصر وتركيا، بما يمثله من نقلة في مسار التعاون الثنائي، على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، وبما يعكس العلاقات التاريخية بين الشعبين، ويعزز التنسيق والتشاور بين الدولتين، بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وذكر المتحدث أن اللقاء ركز على مستجدات الوضع الإقليمي، ونذر التصعيد الخطير في المنطقة؛ حيث أكد الرئيس المصري أن الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة، بما يستوجب أعلى درجات ضبط النفس وإعلاء صوت التعقل والحكمة، مشدداً على أن سبيل نزع فتيل التوتر المتصاعد، يكمن في تضافر جهود القوى الفاعلة والمجتمع الدولي، لإنفاذ وقف إطلاق النار، فوراً، بقطاع غزة، وإتاحة الفرصة للحلول السياسية والدبلوماسية.

وأشار السيسي إلى تحذير مصر مراراً من خطورة توسع نطاق الحرب، على نحو يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وكذا مقدرات شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها.

وطبقاً للمتحدث، توافقت الآراء خلال اللقاء بشأن خطورة المشهد الإقليمي، وتمت إدانة سياسات التصعيد الإسرائيلية، كما تم استعراض آخر مستجدات الجهود المصرية المتواصلة والمكثفة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار وتبادل المحتجزين.

وشدد الرئيس المصري على أن التطورات الإقليمية يجب ألا تطغى على جهود إنفاذ المساعدات الإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، الذين يعانون من أوضاع معيشية وصحية غير إنسانية، وفقدان لأبسط مقومات وأساسيات الحياة.

كما تم تأكيد ضرورة الدفع بحل جذري وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967، بما يحقق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة على نحو مستدام.


مقالات ذات صلة

حبس معارض مصري لاتهامه بـ«تمويل الإرهاب»

شمال افريقيا المعارض المصري يحيى حسين عبد الهادي (صفحته الشخصية على «فيسبوك»)

حبس معارض مصري لاتهامه بـ«تمويل الإرهاب»

قامت السلطات المصرية، الخميس، بتوقيف المعارض المصري مؤسس «الحركة المدنية الديمقراطية» يحيى حسين عبد الهادي.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي مستقبلاً الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي بمدينة العلمين الجديدة (الرئاسة المصرية)

توافق مصري - تشادي على دعم جهود وقف إطلاق النار في السودان

توافقت مصر وتشاد على ضرورة دعم جهود وقف إطلاق النار في السودان الذي يعاني من أزمة إنسانية متفاقمة «تستوجب التدخل العاجل لتخفيفها».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مجلس الوزراء المصري برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء)

الحكومة المصرية لتشديد عقوبات «سرقة الكهرباء»

وسط إجراءات مصرية مكثفة لاستمرار «تنفيذ خطة عدم قطع الكهرباء» في البلاد، تدرس الحكومة المصرية تشديد عقوبات «سرقة الكهرباء».

أحمد إمبابي (القاهرة )
شمال افريقيا صورة أرشيفية من لقاء بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الرياض يوم 21 مايو 2017 (رويترز)

السيسي يطمئن هاتفياً على صحة ترمب

اتصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، هاتفياً بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، للاطمئنان على صحته عقب تعرضه لحادث إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)

مصر تدعو للتعامل مع تبعات الأزمة السودانية «على نحو عاجل»

أكّد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، الثلاثاء، ضرورة «الحفاظ على الدولة السودانية ومقدّراتها ومؤسساتها».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

سكان في مصراتة الليبية يشتكون «طردهم من ديارهم»

مدينة مصراتة (مواقع التواصل)
مدينة مصراتة (مواقع التواصل)
TT

سكان في مصراتة الليبية يشتكون «طردهم من ديارهم»

مدينة مصراتة (مواقع التواصل)
مدينة مصراتة (مواقع التواصل)

يشتكي سكان بمدينة مصراتة (غرب ليبيا) تعرّضهم للطرد من منازلهم على يد الأجهزة الأمنية، بداعي بناء مول تجاري، وسط انتقادات حقوقية للسلطة التنفيذية، وإشادة الساعدي نجل الرئيس الراحل معمر القذافي بمصراتة و«مواقفها».

وقال سكان بمنطقة القوشي في مصراتة، الاثنين، إن الأجهزة الأمنية بدأت في إخلاء 65 بناية، وسط احتجاجات وغضب من المواطنين، الذين يطالبون حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة بالعدول عن القرار.

وتقول السلطات المحلية إن أُسَراً من خارج مدينة مصراتة كانوا يسكنون هذه البنايات، مثل تاورغاء المجاورة، لكنها نزحت عنها بسبب أحداث «ثورة 17 فبراير (شباط)» عام 2011، فاستولى عليها مسلّحون وأجّروها للسكان من دون أوراق رسمية.

النائب العام الليبي الصديق الصور (المكتب الإعلامي للنائب العام)

وتظاهر عشرات المواطنين على مدار اليومين الماضيين في شوارع مصراتة، وسط هتافات تطالب بإلغاء القرار، وراجت مقاطع فيديو لعمليات اعتداء وقبض على مواطنين معترضين على إخراجهم من ديارهم.

وبينما دافعت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» عن تنفيذ القرار، وقالت إنه جاء «تنفيذاً لأوامر من النائب العام المستشار الصديق الصور»، تضامن حقوقيون ليبيون مع السكان، مطالبين بتعويضهم، وتوفير مساكن بديلة لهم.

وطالب مواطنون ونشطاء سياسيون بمصراتة بـ«فتح تحقيق شامل ومستقل في هذه الحوادث؛ لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، واتخاذ خطوات جادة؛ لتفادي تكرارها، وضمان حماية حقوق المواطنين».

ونشر الحقوقي الليبي ناصر الهواري، عبر حسابه، مقاطع فيديو لعملية قبض على أحد سكان المدينة من قِبل جهاز أمني، قال «إنه رفض مغادرة شقته»، بينما سكان المنطقة يحاولون منع أفراد الأمن من اقتياده معهم.

مسلّحون ضمن قوات موالية لحكومة عبد الحميد الدبيبة في مصراتة (أرشيفية - أ.ب)

ودعت «المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان» بليبيا، حكومة «الوحدة الوطنية» إلى وقف ما أسمَته بـ«الانتهاكات الجسيمة» التي يتعرّض لها أهالي سكان منطقة القوشي، وقالت إنها وثّقت قيام الأجهزة الأمنيّة بمصراتة باعتقال و«الاعتداء الجسدي» على نساء وشباب من منطقة القوشي المحتجّين، والرافضين لإخراجهم من مساكنهم من دون تعويض بمساكن بديلة، بعد قرار إخلائها وإزالتها.

وطالبت المؤسسة الوطنية، في بيان لها، الحكومة بالعمل «على معالجة الأوضاع الإنسانية للسكان، وعدم تركهم في الشارع من دون مأوى، وضمان الإفراج عن الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية».

كما تطالب المؤسسة، بفتح تحقيق «عاجل» فيما تم رصده وتوثيقه من «انتهاكات واعتداءات جسمية» بحق السكان من قِبل الأجهزة الأمنية بمدينة مصراتة، و«محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات التي يُعاقب عليها القانون».

ومن بين المقبوض عليهم: زهير حسن الدنفرية، ورواد رجب النعاس، وعصام المدني، وذلك بعد رفضهم الخروج من منازلهم.

وسبق أن أُثيرت هذه القضية في مارس (أذار) الماضي، لكن سكان منطقة القوشي الواقعة وسط مصراتة، نظموا وقفة احتجاجية أمام المجلس البلدي للمدينة ومحكمة مصراتة احتجاجاً على استمرار هدم العمارات التي يقطنونها.

https://x.com/Asaadialqaddafi/status/1820023932415549559

وفي تعليق نادر، أشاد الساعدي القذافي بمصراتة، ووضعها الجغرافي والتاريخي والعسكري والسياسي، وقال إن «احتفاظها بالقوة العسكرية عوامل مهمة في ضمان الأمن الوطني الليبي».

وأضاف الساعدي، عبر حساب منسوب له على منصة «إكس»، إن «السبب الرئيسي في توحيد ليبيا أثناء مفاوضات توحيد البلاد، هو تنازُل مصراتة عن المطالبة بالعرش من أجل توحيد البلاد، مع أن الملك إدريس السنوسي لم يوافق على توحيد البلاد إلا من أجل أن يكون هو الملك فقط».

ويعتقد الساعدي أنه في سنة 2011 طلب «المجلس الانتقالي»، الذي تولّى إدارة شؤون البلاد، انفصال الشرق الليبي عن بقية ليبيا بدعم دولي، إلا أن معارضة مصراتة أفشلت هذا الانقسام، ويرى أن مشاركة مصراتة في العملية السياسية والمصالحة الوطنية «هي ضمان استقرار ليبيا ومستقبلها».

أرشيفية لمواطنين يغلقون طريقاً مؤدية إلى مصراتة (حسابات موثوقة على «إكس»)

وفي شأن قريب، قال مكتب النائب العام إن سلطة إنفاذ القانون «باشرت عملية إخلاء عقارات مملوكة للدولة الليبية من غاصبيها في بلدية سرت بوسط البلاد».

وأوضح مكتب النائب العام، في بيان مساء الأحد، أن «مأمورية الضبط القضائي، بمساندة منسوبي لجنة إعادة تنظيم مدينة سرت، تمكّنت من إزالة مظاهر العدوان على ممتلكات عقارية للدولة، من بينها 7 عمارات سكنية، وأرض تقع ضمن موقع محطة عرب سات، وقطع أرض متنوعة في أماكن متفرقة بالمدينة».