الرئيس التونسي يقدم ملف ترشحه للانتخابات

الرئيس التونسي قيس سعيّد (صفحة الرئاسة التونسية على «فيسبوك»)
الرئيس التونسي قيس سعيّد (صفحة الرئاسة التونسية على «فيسبوك»)
TT

الرئيس التونسي يقدم ملف ترشحه للانتخابات

الرئيس التونسي قيس سعيّد (صفحة الرئاسة التونسية على «فيسبوك»)
الرئيس التونسي قيس سعيّد (صفحة الرئاسة التونسية على «فيسبوك»)

قدّم الرئيس التونسي قيس سعيّد ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية، المقرّرة في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وسط انتقادات شديدة «للتضييق» على المترشحين المنافسين.

وقال سعيّد (66 عاماً)، من أمام مقرّ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات؛ حيث قدم ملفه، إنها «حرب تحرير وتقرير مصير، وثورة حتى النصر، في إطار المشروعية الشعبية، وسننتصر من أجل تأسيس جمهورية جديدة».

وأضاف: «لن نقبل بأن تتدخل أي جهة أجنبية في اختيارات شعبنا»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وجمع سعيّد أكثر من 242 ألف توقيع تزكية لملفه.

ويرى خبراء أن الطريق إلى الانتخابات الرئاسية مليئة بالعقبات أمام المنافسين المحتملين للرئيس المنتخب ديمقراطياً في عام 2019، والذي تفرّد بالسلطة قبل ثلاث سنوات، ويسعى لولاية ثانية.

ويشيرون إلى أن معايير قبول الترشحات صارمة، مع اشتراط تأمين تزكيات من عشرة برلمانيين، أو 40 مسؤولاً محلياً منتخَباً، أو 10 آلاف ناخب، مع ضرورة تأمين 500 تزكية على الأقل في كل دائرة انتخابية، وهو أمر يصعب تحقيقه، وفق الخبراء.

وفي ردّه على الانتقادات بالتضييق على المترشحين، وعدم تمكنهم من جمع تواقيع التزكيات، قال الرئيس التونسي: «لم أُضيِّق على أحد، ويطبَّق القانون على الجميع على قدم المساواة، وأنا هنا مُواطن لأقدم الترشح». وتابع: «من يتحدث عن التضييقات فهو واهم».

والسبت، قدمت المعارضة ورئيسة «الحزب الحر الدستوري» الموقوفة عبير موسى ترشحها عن طريق أعضاء من حملتها، وهي تواجه تُهماً خطيرة؛ من بينها «الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة».

وتوجد وراء القضبان شخصيات معارِضة مثل عصام الشابي، وغازي الشواشي، المتهمين بالتآمر على أمن الدولة، وقد أعلنا نيتهما الترشح للرئاسة، لكنهما تراجعا؛ لعدم السماح لهما بتوكيل ممثل شخصي لتقديم ملف الترشح.

والأربعاء، استنكر 11 شخصاً من الراغبين في خوض الانتخابات، من بينهم الإعلامي نزار الشعري، والأميرال المتقاعد من الجيش كمال العكروت، والوزير السابق عبد اللطيف مكي، في بيان، وجود عوائق تحُول دون ترشحهم.

والأسبوع الماضي، حُكم على أربع نساء من حملة مغني الراب كريم الغربي، المعروف أيضاً باسم «كادوريم»، والطامح للترشح، بالسجن بين سنتين وأربع سنوات؛ بتهمة الحصول على تزكيات بمقابل مالي، وجرى توقيف ثلاثة من أعضاء حملة الشعري بالتهمة نفسها، التي نفاها الأخير بشكل قاطع.

وفي معرض تعليقه على توقيف وملاحقة الصحافيين والإعلاميين والناشطين، وفقاً للمرسوم 54 الذي جرى إقراره لمكافحة «الأخبار الكاذبة» في سبتمبر (أيلول) 2022، قال سعيِّد: «نحن في حرب تحرير من أجل الحرية، ولا نريد تضييق الحريات على أيّ أحد مهما كان، ولكن في إطار القانون. لم أتدخل في القضاء».


مقالات ذات صلة

زعيم المحافظين في ألمانيا يتهم المستشار بإذكاء «حرب طبقية»

أوروبا «البوندستاغ» خلال جلسته الاثنين (أ.ف.ب)

زعيم المحافظين في ألمانيا يتهم المستشار بإذكاء «حرب طبقية»

قال ميرتس، إن المستشار يثير «الحقد الاجتماعي» ويذكي «حرباً طبقية». واتهمه بالتسبب في «كارثة تامة» في سوق العمل الألمانية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي وأنصاره يحتفلون بالانتصار في بريشتينا الاثنين (رويترز)

كوسوفو: حزب رئيس الوزراء يتصدر الانتخابات لكن من دون أغلبية

حصد معسكر رئيس وزراء كوسوفو المنتهية ولايته ألبين كورتي، 41 في المائة من الأصوات في الانتخابات التشريعية.

«الشرق الأوسط» (بريشتينا - لندن)
أوروبا بدأ الناخبون الكوسوفيون الإدلاء بأصواتهم لانتخاب نوابهم الـ120 (إ.ب.أ)

بدء التصويت في كوسوفو في انتخابات تشكل مؤشراً لشعبية رئيس الوزراء

بدأ الناخبون الكوسوفيون الإدلاء بأصواتهم، الأحد، لانتخاب نوابهم الـ120.

«الشرق الأوسط» (بريشتينا)
أوروبا رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي للإدلاء بصوته في مركز اقتراع خلال الانتخابات التشريعية في بريشتينا (أ.ف.ب)

كوسوفو تُجري انتخابات عامة يخيم عليها التوتر مع صربيا

فتحت مراكز الاقتراع في كوسوفو أبوابها اليوم (الأحد) في انتخابات عامة، سبقتها حملة انتخابية محتدمة، شهدت مشادات بين مرشحي المعارضة ورئيس الوزراء ألبين كورتي.

«الشرق الأوسط» (بريشتينا)
أوروبا أعلام دول الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا... 12 يونيو 2023 (رويترز)

كيف يتسلل النفوذ الروسي إلى المؤسسات الأوروبية؟

تشهد المؤسسات الأوروبية ازدياداً في النفوذ الروسي من خلال صعود أحزاب وسياسيين موالين لموسكو، ما يُشكِّل تهديداً لوحدة الاتحاد الأوروبي، وفق صحيفة «لوفيغارو».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

الخارجية السودانية تبلغ الاتحاد الأفريقي بأن الجيش «بسط سيطرته» على البلاد

جنود سودانيون في مدينة ود مدني (أ.ف.ب)
جنود سودانيون في مدينة ود مدني (أ.ف.ب)
TT

الخارجية السودانية تبلغ الاتحاد الأفريقي بأن الجيش «بسط سيطرته» على البلاد

جنود سودانيون في مدينة ود مدني (أ.ف.ب)
جنود سودانيون في مدينة ود مدني (أ.ف.ب)

ذكرت «وكالة السودان للأنباء» أن وزير الخارجية علي يوسف وجّه، اليوم الخميس، رسالة خطية إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن الأفريقي، قبيل اجتماع المجلس المقرر غداً في أديس أبابا، أبلغ خلالها الاتحاد الأفريقي بأن الجيش والقوات المتحالفة معه «بسطوا سيطرتهم» على ربوع البلاد.

وقالت الرسالة إن القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة التي تمثل الحركات الموقعة على اتفاق جوبا «تصدت لعدوان (قوات الدعم السريع) ونجحت في بسط سيطرتها على ربوع البلاد».

ودعت الرسالة مجلس السلم والأمن الأفريقي إلى «إعادة النظر في تقييم الاتحاد الأفريقي للأوضاع بالسودان على ضوء المستجدات الأخيرة»، مطالبة بضرورة عودة السودان إلى مكانه الطبيعي في المنظمة القارية واستئناف دوره في العمل الأفريقي.

وعلّق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان في 2021 بعد أن أطاح الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالحكومة المدنية التي تولت المسؤولية في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.

واستعاد الجيش في الأشهر القليلة الماضية السيطرة على عدة مناطق في وسط السودان كما يسيطر على شمال وشرق البلاد.

وتمكن الجيش من استعادة السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة الشهر الماضي من قبضة «قوات الدعم السريع» التي سبق أن سيطرت على المدينة في ديسمبر (كانون الأول) 2023.