توتر أمني بمحيط غدامس بين موالين للدبيبة وموالين لحفتر

فريق قنصلي أميركي زار ليبيا لتقديم المساعدة القنصلية لقرابة 500 مواطن أميركي

جانب من عملية أجرتها قوات «اللواء 444 قتال» التابع لمنطقة طرابلس العسكرية (المكتب الإعلامي للواء)
جانب من عملية أجرتها قوات «اللواء 444 قتال» التابع لمنطقة طرابلس العسكرية (المكتب الإعلامي للواء)
TT

توتر أمني بمحيط غدامس بين موالين للدبيبة وموالين لحفتر

جانب من عملية أجرتها قوات «اللواء 444 قتال» التابع لمنطقة طرابلس العسكرية (المكتب الإعلامي للواء)
جانب من عملية أجرتها قوات «اللواء 444 قتال» التابع لمنطقة طرابلس العسكرية (المكتب الإعلامي للواء)

يبدو أن محيط مدينة غدامس، الواقعة أقصى غرب ليبيا، سيتحول إلى مسرح لأحداث ساخنة خلال الأيام المقبلة، وذلك بسبب ما شهده من تحشيد عسكري خلال اليومين الماضيين بين موالين لحكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وموالين لـ«الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر.

وتعيش المنطقة، الواقعة قرب المثلث الحدودي لليبيا مع تونس والجزائر، وجنوب غربي طرابلس بنحو 600 كيلومتر، حالة من التوتر والهدوء الحذر راهناً، إثر تحركات عسكرية وأمنية ملحوظة لـ«اللواء 444 قتال»، التابع لمنطقة طرابلس العسكرية، ولقوات آمر المنطقة العسكرية بالجبل الغربي، اللواء أسامة جويلي، الذي يحسبه البعض على حفتر.

ويرى متابعون ليبيون أن التوترات الحاصلة قرب غدامس تعد جزءاً من الصراع الدولي في الساحل الأفريقي، معتبرين أن «كل طرف يسعى لتعزيز قواته عبر حلفائه العسكريين في المنطقة، بقصد إحكام السيطرة على غدامس ومطارها، ومن ثم فتح نافذة حدودية جديدة على القارة».

وكانت «الكتيبة 17 حرس الحدود»، الموالية لمدينة الزنتان، بإمرة محمد عبد النبي، قد أعلنت الأربعاء حالة النفير العام، وطالبت جميع عناصرها بالتوافد إلى مطار غدامس، بقصد التصدي لقوات «اللواء 444 قتال»، بقيادة محمود حمزة، ومنعه من الاقتراب من غدامس. ويعتقد مصدر عسكري بغرب ليبيا أن تحرك «اللواء 444» جاء «لصدّ عناصر تابعة لروسيا، تسعى للتغوّل قرب المنطقة الحدودية».

جانب من عملية أجرتها قوات «اللواء 444 قتال» التابع لمنطقة طرابلس العسكرية (المكتب الإعلامي للواء)

ولم تصدر أي تصريحات رسمية من جبهتي شرق ليبيا وغربها، تدعم رؤية المصدر الأمني، وعادة ما تنفي السفارة الروسية لدى ليبيا ضلوع عناصر بلادها في أي نشاط، كما أن «اللواء 444 قتال» اكتفى بالإعلان عن إصابة اثنين من عناصره «في مواجهة مع مهربين».

وتبسط «كتيبة 17 حرس حدود» سيطرتها على معبر الدبداب الحدودي مع الجزائر. وفي ظل التوتر الحاصل راهناً، أعلن عميد بلدية غدامس، قاسم المانع، في تصريح صحافي، أمس (الخميس)، أن معبر الدبداب، سيظل مغلقاً بسبب «صعوبات تتعلق بتأمينه من الجانب الليبي».

وسبق أن تعهد وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة» عماد الطرابلسي، بالتوجه إلى مدينة غدامس لتأمينها، وإعادة فتح معبر الدبداب؛ و«العمل على إيقاف تهريب المخدرات من ليبيا إلى الجزائر ومن الجزائر إلى ليبيا».

وفيما يعتقد قطاع من الليبيين بأن هناك «حرباً يتم التخطيط لها بقصد السيطرة على مناطق في غرب البلاد»، تتصاعد الأحداث على خلفية اتجاه روسيا لتوسيع نفوذها على الأرض، بحسب عسكريين من غرب ليبيا، في ظل معارضة أميركية لهذه التحركات.

وفي نهاية عام 2023، أعلنت حكومة «الوحدة» إعادة افتتاح معبر الحدودي «غدامس - الدبداب» مع الجزائر، لكن سرعان ما تم إغلاقه ثانية على إثر انفلات أمني.

الدبيبة في زيارة سابقة للحدود الليبية - الجزائرية (منصة «حكومتنا»)

وأُغلقت المعابر الحدودية بين ليبيا والجزائر في أعقاب «ثورة 17 فبراير (شباط)» عام 2011، علماً أن الجزائر كانت قد سمحت لليبيين، الذين يسكنون المناطق الحدودية معها بدخول البلاد للعلاج أو للتجارة، أو للزيارات العائلية في عام 2015. وإلى جانب «غدامس - الدبداب» يوجد معبران آخران بين البلدين، هما «تين الكوم» و«طارات»، إلا أنهما أقل أهمية.

يأتي ذلك، فيما تراوح الأزمة السياسية مكانها، في ظل جمود سياسي ملحوظ، على خلفية «تعقد» المحادثات بين رئيسي مجلس النواب عقيلة صالح، و«الأعلى للدولة» محمد تكالة، بشأن القوانين اللازمة للانتخابات العامة المؤجلة.

عدد من الشباب الليبي يشاركون في ورشة عمل «افتراضية» نظمتها البعثة الأممية (المكتب الإعلامي للبعثة)

وفيما لم تعلن البعثة الأممية لدى ليبيا عن أي تحرك على المسار السياسي، نظمت ورشة «افتراضية» لعدد من الشباب بالبلاد.

وقالت البعثة في تصريح، مساء الخميس، إن فريق حقوق الإنسان التابع لها نظمّ الورشة بهدف «تسليط الضوء على انشغالات الشبان والشابات، والاستماع إلى توصياتهم بشأن العدالة الانتقالية».

في سياق قريب، أعلنت نائبة القنصل في السفارة الأميركية بتونس، شانون فلاورز، أن فريقاً قنصلياً أميركياً زار ليبيا لتقديم المساعدة والخدمات القنصلية لقرابة 500 مواطن أميركي، أغلبهم مزدوجو الجنسية، مشيرة إلى أنهم معتقلون لدى جهات، لم تحددها، بالإضافة إلى مواطنات أميركيات قالت إنهن «مُنِعنَ من مغادرة ليبيا» بمفردهن. ولن تعلن الخارجية الليبية، سواء في شرق ليبيا أو غربها، عن طبيعة هذه المهمة، لكن فلاورز نشرت مقالاً بهذا الخصوص في «مجلة الدولة»، التي تعنى بشؤون موظفي القنصلية الأميركية في الخارج. ولم تحدد القنصل المساعد ظروف وأسباب اعتقال المواطنين مزدوجي الجنسية، لكنها قالت إن مهمة الفريق القنصلي تمت بالشراكة مع المكتب الخارجي الليبي، وإن الفريق أقام ما أسمته بـ«معسكرات قنصلية» في طرابلس ثم بنغازي. مبرزة أن أعضاء الفريق أصدروا جوازات سفر وتقارير قنصلية عن الولادة في الخارج (CRBAs)، وقبول التماسات تأشيرة الهجرة الطارئة؛ كما أجرى كثيراً من الخدمات الخاصة للمواطنين، بما في ذلك زيارة المواطنين الأميركيين المعتقلين.

المنفي يحضر تنصيب الرئيس الموريتاني الغزواني (المجلس الرئاسي الليبي)

وكان المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي قد أعلن أن رئيسه، محمد المنفي، حضر (الخميس) بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، مراسم تنصيب رئيس موريتانيا، محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت مطلع شهر يوليو (تموز) الماضي. كما حضر مراسم التنصيب رؤساء، تشاد، وغينيا بيساو، والنيجر، وغامبيا، والسنغال، وعدد من رؤساء الحكومات وممثلي المنظمات الدولية.


مقالات ذات صلة

رئيس «الوحدة» الليبية يطالب مجدداً بـ«قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات

شمال افريقيا الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)

رئيس «الوحدة» الليبية يطالب مجدداً بـ«قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات

تمسك عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، مجدداً بضرورة وجود «قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المؤجلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
خاص تواجه دعوات تحجيب النساء «جبراً» رفضاً لفكرة «تقييد الحريات» في مجتمع غالبية نسائه أصلاً من المحجبات (أ.ف.ب)

خاص دعوات «إلزامية الحجاب» تفجر صراعاً مجتمعياً في ليبيا

بعد إعلان السلطة في غرب ليبيا عن إجراءات واسعة ضد النساء من بينها "فرض الحجاب الإلزامي"، بدت الأوضاع متجه إلى التصعيد ضد "المتبرجات"، في ظل صراع مجتمعي محتدم.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا الحويج و«الوزير الغيني» (وزارة الخارجية بحكومة حماد)

زيارة «وزير غيني» لحكومة حمّاد تفجر جدلاً في ليبيا

بعد أكثر من أسبوعين أحدثت زيارة أجراها «وزير دولة في غينيا بيساو» لحكومة شرق ليبيا حالة من الجدل بعد وصفه بأنه شخص «مزيف».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا وقفة احتجاجية سابقة لمتضررين من حرق السجل العقاري في عهد النظام السابق (لقطة من مقطع فيديو)

بعد 39 عاماً... مطالبة بالتحقيق في «إحراق» أرشيف السجل العقاري الليبي

بعد 39 عاماً على «إحراق» أرشيف السجل العقاري خلال عهد الرئيس الراحل معمر القذافي، يطالب ليبيون بفتح تحقيق في هذه القضية لـ«تضررهم من الحادثة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا عدد من رؤساء منظمات المجتمع المدني من ليبيا ومن خارجها (البعثة الأممية)

ليبيا: الأمم المتحدة تبحث فرص نزع سلاح الميليشيات و«تفكيكها»

رعت البعثة الأممية اجتماعاً يضم رؤساء منظمات مجتمع مدني ومسؤولين حكوميين لمناقشة قضية نزع سلاح التشكيلات المسلحة وإعادة إدماجها في مؤسسات الدولة.

جمال جوهر (القاهرة)

تفاعل مصري مع بكاء السيسي خلال لقائه قادة القوات المسلحة

السيسي أكد أن المنطقة تمر بظروف صعبة ومصر تعد عامل استقرار مهماً في ظل الأحداث الراهنة (الرئاسة المصرية)
السيسي أكد أن المنطقة تمر بظروف صعبة ومصر تعد عامل استقرار مهماً في ظل الأحداث الراهنة (الرئاسة المصرية)
TT

تفاعل مصري مع بكاء السيسي خلال لقائه قادة القوات المسلحة

السيسي أكد أن المنطقة تمر بظروف صعبة ومصر تعد عامل استقرار مهماً في ظل الأحداث الراهنة (الرئاسة المصرية)
السيسي أكد أن المنطقة تمر بظروف صعبة ومصر تعد عامل استقرار مهماً في ظل الأحداث الراهنة (الرئاسة المصرية)

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع لحظات بكاء وتأثر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه، الخميس، قادة القوات المسلحة المصرية في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة).

وتصدر وسم «#السيسي_القايد» الترند في مصر، مع مشاركة مقاطع فيديو من لقاء السيسي، والاحتفاء بكلماته.

اللقاء الذي حضره القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول عبد المجيد صقر، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد خليفة، وقادة الأفرع الرئيسية، تناول، حسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية»، تطوّرات الأوضاع على الساحتَين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط».

وخلال اللقاء طلب السيسي من المتحدث العسكري، العقيد غريب عبد الحافظ، أن يسدي له نصيحة، قائلاً: «تنصحني بإيه؟»، ليرد الأخير: «هون على نفسك يا فندم».

وتعليقاً على رد المتحدث العسكري، قال السيسي، الذي بدا عليه التأثر حابساً دموعه: «هما يومان في الدنيا، وبعد ذلك سنموت... يا رب يقبلني».

وأضاف الرئيس المصري مخاطباً المتحدث العسكري أنه «عندما تفهم الحكاية التي نتواجد بسببها في الأرض... لن تهون عليك أبداً»، وتابع: «عندما جاءت السيدة فاطمة أثناء وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، قالت له: (واكرباه). فرد عليها الرسول وهو ينتقل إلى الرفيق الأعلى: (لا كرب بعد اليوم على أبيكِ)».

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إن سياسة بلاده الخارجية تتمتع بالاعتدال (الرئاسة المصرية)

وحرص رواد مواقع «التواصل» على مشاركة مقطع الفيديو، الذي يظهر فيه تأثر الرئيس المصري وهو يرد على المتحدث العسكري، من بينهم الإعلامي المصري أحمد موسى.

بينما دعا مغردون أن يعين الله الرئيس المصري ويؤيده بنصره.

وكتب آخرون، متمنين أن يحمي الله السيسي من «كيد الحاقدين».

كما عد حساب آخر بكاء الرئيس «دليلاً على ثقل الحمل الذي يتحمله».

في المقابل، ظهرت تعليقات و«هاشتاغات» ناقدة ومشككة في المشهد الذي تم بثه عبر القنوات التلفزيونية الرسمية.

وهو ما عده الخبير العسكري المصري، اللواء سمير فرج، «محاولة للتقليل من مكانة البلاد عبر الادعاء بأن حديث السيسي وتأثره هدفهما استعطاف المصريين»، مشيراً إلى أن «وراء هذه الادعاءات جماعات تسعى باستمرار للتشكيك في كل شيء، وفي كل تصريح، بهدف إثارة البلبلة وتحريض الرأي العام».

وأكد فرج لـ«الشرق الأوسط» أن «كلمات الرئيس خلال لقائه قادة القوات المسلحة حظيت بتفاعل واسع في الداخل والخارج»، مشيراً إلى أن «تأثر السيسي خلال اللقاء يعكس حجم التحديات التي تواجهها البلاد». وقال إن «السيسي سبق وقال له إنه كمن يمسك جمراً في يده، نظراً لحجم المخاطر التي تحيط بالبلاد، لا سيما خلال الفترة الأخيرة منذ اندلاع حرب غزة».

وأضاف فرج: «نعيش فترة عصيبة تحتاج حنكة وحكمة في اتخاذ القرارات». وأوضح أن «السيسي تحدث خلال اللقاء عن التهديد الذي يواجه مصر عبر جبهاتها الاستراتيجية الثلاث؛ سيناء شرقاً، وليبيا غرباً، والسودان واليمن جنوباً»، وأكد الرئيس المصري «ضرورة التأني في اتخاذ القرارات حتى لا تفقد البلاد ما بنته من تسليح وتدريب خلال السنوات الماضية».

الرئيس المصري خلال لقاء قادة القوات المسلحة المصرية (الرئاسة المصرية)

ولم يقتصر التفاعل على لحظات التأثر، بل امتد لتصريحات السيسي خلال اللقاء. وقال الإعلامي وعضو ومجلس النواب المصري (البرلمان)، مصطفى بكري، عبر حسابه على «إكس»، إن «حديث الرئيس السيسي مع قادة القوات المسلحة يعكس حرصه على التشاور معهم بشأن التحديات التي تواجه مصر في الوقت الراهن على كافة الاتجاهات الاستراتيجية».

ولفت بكري إلى أن الرئيس المصري أرسل خلال اللقاء رسائل عدة؛ من أبرزها «التأكيد على أن إدارة مصر المتزنة ساهمت في الاستقرار، وأن مصر ليست في معزل عما يدور حولها من أزمات وتحديات، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على التدريب والجاهزية للقوات المسلحة للحفاظ على أمن مصر القومي».

من جانبه، أشار الخبير العسكري المصري إلى أن «لقاء السيسي مع الجيش هذه المرة مختلف، حيث حضره قادة الفرق واللواءات، على غير المعتاد في مثل هذه الاجتماعات التي يحضرها (المجلس الأعلى للقوات المسلحة) وقادة الجيوش، ما يعني أن الرئيس أراد أن تصل رسالته لكل جندي».

وحمل لقاء السيسي مع قادة القوات المسلحة «رسائل عدة للداخل والخارج، ملخصها أن الجيش جاهز ومتيقظ»، حسب سمير فرج.

تناول اللقاء، «جهود القوات المسلحة في تأمين جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة ومدى جاهزيتها لتنفيذ المهام التي تُوكل إليها»، حيث أكد الرئيس المصري أن «القوات المسلحة هي أهم ركيزة للاستقرار في مصر والمنطقة في ظل الأزمات والصراعات التي تحيط بالبلاد على كافة حدودها»، معرباً عن «اطمئنانه تجاه الدور الحيوي الذي يلعبه الجيش في الحفاظ على استقرار البلاد».

وقال السيسي إن «المنطقة تمر بظروف صعبة، ومصر تعد عامل استقرار مهماً في ظل الأحداث الراهنة والتطورات الجارية في الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، في كافة حدود الدولة الغربية والجنوبية والشرقية والشمال الشرقي».

وأضاف أن «سياسة مصر الخارجية تتمتع بالاعتدال»، مشيراً إلى أن «مهمة القوات المسلحة لا تقتصر على التدريب العسكري فحسب، بل تتفاعل أيضاً مع الوضع السياسي والأمني في الداخل والخارج»، وشدد على «أهمية اتخاذ القرارات السليمة مهما كانت جاهزية القوات للحفاظ على كل المكتسبات التي تحققت خلال 10 سنوات مضت».