أعلنت وزارة الخارجية السودانية، الخميس، تلقيها دعوة من الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار تعقد في مدينة جنيف بسويسرا منتصف أغسطس (آب) المقبل، مضيفة: «سنجري مشاورات حولها مع الجهات الأخرى للرد عليها من حيث الشكل والمضمون».
وكان قائد «قوات الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو «حميدتي» أعلن، الثلاثاء، قبوله لدعوة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، للمشاركة في المحادثات.
وقال حميدتي في منشور على منصة «إكس»: «إنني أقدر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية وسويسرا في تنظيم هذه المداولات المهمة».
وقال وكيل الخارجية، حسين الأمين، في مؤتمر صحافي بمدينة بورتسودان (شرق البلاد)، إن السودان «يواجه بمعركة دبلوماسية تحت إطار الشأن الإنساني، وندرك أن هنالك حملة شرسة تجاه بلادنا».
وقلل من اجتماعات الفاعلين الدوليين والإقليميين المنعقدة حالياً في جيبوتي لتنسيق جهود السلام في السودان، وقال إن الحكومة السودانية لم تتلقَّ دعوة للمشاركة في الاجتماعات، و«هي غير معنية بها».
وكشف الأمين عن تقديم وزراء الخارجية والإعلام والزراعة والصحة ومفوض العون الإنساني، الخميس، «تنويراً شاملاً للسفراء والبعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى البلاد، فنّدوا فيه عدم صحة ما يتم تداوله عن وجود فجوة غذائية»، على حد قوله.
وتقتصر المحادثات بين طرفي القتال في السودان؛ الجيش و«الدعم السريع»، وفقاً للمبادرة الأميركية، على بحث وقف إطلاق النار والعنف في جميع أنحاء البلاد، لتمكين وصول المساعدات الإنسانية، بجانب تطوير آلية مراقبة تحقق قوية لضمان تنفيذ أي اتفاق.
ولا تهدف المحادثات إلى معالجة القضايا السياسية الأوسع، وفقاً لوزير الخارجية الأميركي، لكنه أكد «أهمية أن يكون للمدنيين الدور القيادي في تحديد عملية لمعالجة القضايا السياسية واستعادة الانتقال الديمقراطي».
وكانت مجلة «فورن بوليسي» نقلت، الثلاثاء، عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، أن الرئيس جو بايدن يخطط لإطلاق مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في السودان، من خلال محادثات سلام من المقرر أن تنطلق في 15 أغسطس (آب) المقبل.
وسيترأس المباحثات المرتقبة كل من وزير الخارجية بلينكن، وسفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس.
ووفق «فورين بوليسي»، فإن سويسرا والمملكة العربية السعودية ستستضيفان المحادثات رفيعة المستوى الشهر المقبل.
بدوره، وصف وزير الزراعة، أبو بكر البشري، في المؤتمر الصحافي، التقارير التي تحذر من حدوث مجاعة في السودان بأنها «شائعات»، مشككاً في تقرير التصنيف المرحلي المتكامل الذي تصدره المنظمات الدولية، مؤكداً في الوقت نفسه أن مخزون البلاد من الذرة كافٍ.