«التيار الشعبي» يدعم ترشح الرئيس التونسي لولاية ثانية

في ذكرى اغتيال رئيسه الراحل محمد البراهمي

محمد البراهمي وشكري بلعيد (الشرق الأوسط)
محمد البراهمي وشكري بلعيد (الشرق الأوسط)
TT

«التيار الشعبي» يدعم ترشح الرئيس التونسي لولاية ثانية

محمد البراهمي وشكري بلعيد (الشرق الأوسط)
محمد البراهمي وشكري بلعيد (الشرق الأوسط)

أعلن حزب التيار الشعبي في ذكرى اغتيال رئيسه، الراحل محمد البراهمي، اليوم (الخميس)، دعمه لترشح الرئيس التونسي قيس سعيد لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية، التي ستجري في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بحسب ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية». وفي مثل هذا اليوم من عام 2013 الذي يوافق عيد الجمهورية، جرى اغتيال النائب محمد البراهمي بالرصاص أمام مقر سكنه على أيدي متشددين، بعد أشهر من اغتيال السياسي والمحامي شكري بلعيد.

ويلقي التيار الشعبي بالمسؤولية السياسية في اغتيال رئيسه على حركة النهضة الإسلامية، التي كانت تقود الحكم آنذاك، والتي يقبع اليوم عدد من قيادييها، ومن بينهم زعيم الحركة راشد الغنوشي، في السجن. وقال الحزب في بيانه اليوم إنه يدعم «مشروع التحرر الوطني، وتصويب الأخطاء، وتلافي نقاط الضعف، حيث الفرصة التاريخية لا تزال قائمة ومتواصلة مع الرئيس الحالي، ولا نرى موجباً لوأدها ولا للمغامرة بإجهاضها والتقاطع مع مَن يريد إسقاطه». وأطاح الرئيس السعيد، الذي صعد إلى الحكم في 2019، بالبرلمان في 2021، وحل النظام السياسي، وألغى دستور 2014 بدعوى مكافحة الفساد والفوضى في مؤسسات الدولة.

وقال الرئيس سعيد لدى إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة إنه يريد مواصلة «معركة التحرير الوطني». لكن أحزاب المعارضة تتهمه باستمرار بتعزيز حكم الفرد، وتقويض أسس الديمقراطية، والتضييق على الحريات.



«الدعم السريع» يعلن الاستيلاء على السوكي وإحكام الحصار على سنار

مسلّحون من «الدعم السريع» في سنار (مواقع التواصل)
مسلّحون من «الدعم السريع» في سنار (مواقع التواصل)
TT

«الدعم السريع» يعلن الاستيلاء على السوكي وإحكام الحصار على سنار

مسلّحون من «الدعم السريع» في سنار (مواقع التواصل)
مسلّحون من «الدعم السريع» في سنار (مواقع التواصل)

قالت قوات «الدعم السريع» إنها بسطت سيطرتها على مدينة السوكي، المهمة جنوب شرقي ولاية سنار، وألحقت خسائر فادحة بالجيش السوداني ومتطوعين محسوبين على الإسلاميين، في معارك دارت هناك، الأربعاء، وأحكمت الحصار على مدينة سنار الاستراتيجية من خمس جهات، وفي الوقت ذاته تناقلت وسائط التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لقصف الطيران الحربي، التابع للجيش، منطقة العلقة بولاية النيل الأبيض، أدى لمقتل العشرات، وإحراق سوق المدينة وعدد من منازل المواطنين.

وتُعد مدينة السوكي واحدة من مدن ولاية سنار الاستراتيجية، وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق، وتبعد عن العاصمة الخرطوم بنحو 300 كيلومتر، بينما تبعد عن سنار نحو 40 كيلومتراً، ويقع فيها مشروع السوكي الزراعي؛ وهو أحد أهم المشاريع المروية في جنوب النيل الأزرق، ويقع في غرب المدينة، وينتج الفول السوداني والقطن والذرة.

خريطة نشرها موقع «الدعم السريع» على مواقع التواصل

وقالت قوات «الدعم السريع»، في نشرة على صفحتها الرسمية على منصة «إكس»، إنها حققت انتصارات كبيرة على الجيش، وعدَّت ذلك امتداداً لما سمّته «سلسلة انتصاراتها» على «ميليشيا البرهان وكتائب الحركة الإسلامية الإرهابية، ومرتزقة الحركات».

وأوضحت أنها بسطت سيطرتها الكاملة على مدينة السوكي بولاية سنار، وكبّدت العدو خسائر فادحة في العتاد والأرواح»، وقتلت أكثر من 150 من جنوده، وأسَرَت العشرات منهم، واستولت على 21 عربة قتالية بكامل عتادها الحربي، وأحرقت أخرى، إضافة إلى مدفع ميدان من طراز (C5) وكميات من الذخائر والمُعدات.

مخيم للسودانيين النازحين داخلياً من ولاية سنار في منطقة الهوري بمدينة القضارف شرق السودان 14 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

وتضم ولاية سنار 7 محليات يسيطر «الدعم السريع» على 6 منها، بينما يتقاسم محلية سنار مع القوات الحكومية المتمركزة داخل المدينة، ويسيطر على 3 من وحداتها الإدارية الست بشكل كامل، ويتقاسم السيطرة على الرابعة مع الجيش، بينما يسيطر الجيش بشكل كامل على الوحدة الإدارية للمدينة.

وباستيلاء «الدعم السريع» على أكثر من 90 في المائة من ولاية سنار، بما في ذلك عاصمتها مدينة سنجة، وإخضاع مدينة سنار الاستراتيجية لحصار مُحكَم، تصبح مدن ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض ومطار كنانة العسكري، ومحلية الجبلين، ومدينة الدمازين حاضرة ولاية النيل الأزرق ومدينة الفاو، على مرمى نيران قواته.

من جهة أخرى، قصف الطيران للجيش السوداني مدينة العلقة بولاية النيل الأبيض، وألقى عليها عدداً من البراميل المتفجرة، ما أدى لمقتل وجرح عشرات المدنيين، فضلاً عن إحراق سوق المدينة وعدد من المحالّ التجارية ومساكن المواطنين.

وتناقلت وسائط التواصل الاجتماعي صوراً لمواطنين في المدينة وهم يجمعون ما تبقّى من حطام منازلهم ومتاجرهم، ويتهمون الجيش «بارتكاب الجريمة»، بينما نقلت صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي مُوالية وداعمة للجيش، أن الطيران الحربي قصف تمركزات قوات «الدعم السريع» في المدينة، وألحق بها خسائر فادحة في الأرواح والمُعدات.

ولا يُعد القصف، الذي تعرضت له مدينة العلقة إلى الشمال من حاضرة الولاية مدينة الدويم، هو الأول من نوعه، فقد تعرضت، في يونيو (حزيران) الماضي، لقصف أدى إلى مقتل نحو 9 أشخاص؛ بينهم طفل.

في سياق متصل، أبدى التحالف المدني «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)» ترحيبه بدعوة الولايات المتحدة الأميركية لطرفي الحرب في السودان للتفاوض، منتصف أغسطس (آب) المقبل، وعدّه خطوة «جدية باتجاه وقف الحرب وإحلال السلام في البلاد»، ودعت قيادة القوات المسلّحة «الجيش» للاستجابة لهذه الدعوة؛ «من أجل إنهاء هذه الحرب، ووقف معاناة السودانيين والسودانيات». وناشدت الأطراف والوسطاء إيلاء القضايا الإنسانية أهمية قصوى.