رئيس «أطباء بلا حدود»: ما رصدناه في السودان هو الأسوأ على الإطلاق

كريستوس كريستو أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الوضع الصحي «مقلق للغاية»

كريستوس كريستو الرئيس الدولي لمنظمة «أطباء بلا حدود» (غيتي)
كريستوس كريستو الرئيس الدولي لمنظمة «أطباء بلا حدود» (غيتي)
TT

رئيس «أطباء بلا حدود»: ما رصدناه في السودان هو الأسوأ على الإطلاق

كريستوس كريستو الرئيس الدولي لمنظمة «أطباء بلا حدود» (غيتي)
كريستوس كريستو الرئيس الدولي لمنظمة «أطباء بلا حدود» (غيتي)

وصف الرئيس الدولي لمنظمة «أطباء بلا حدود»، كريستوس كريستو، الوضع الصحي في السودان، بأنه «الأسوأ على الإطلاق»، وقال في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، إنه يتدهور بسرعة كبيرة في ظل التحديات المعيقة للتحرك، وقلة عدد الجهات الإنسانية الدولية الفاعلة على الأرض، ومحدودية التمويل المخصص للاستجابة من قبل الدول المانحة.

وأضاف كريستو أن أكثر من 70 في المائة من المرافق الصحية توقفت عن العمل، وأن مستوى سوء التغذية في ازدياد، متوقعاً ارتفاع انتشار حالات الإصابة بالملاريا والأوبئة، مثل الكوليرا، مع بدء موسم الأمطار. وأشار إلى أن النزاع بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» أدى إلى أكبر أزمة نزوح وأسرعها نمواً في العالم، وتفاقم سوء التغذية الحاد بين الفئات الأشد حاجة مثل الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات. وقال كريستو إن المرافق الصحية المتبقية في السودان تعاني من الضغط الشديد، ما يهدد بخروجها عن الخدمة، بسبب ازدياد انعدام الأمن والقتال العشوائي والهجمات والنهب.

والتقى كريستو خلال زيارته للسودان في اليومين الماضيين، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار، وكبار المسؤولين في وزارة الصحة الاتحادية.

وذكر أن الزيارة تهدف للتواصل مع السلطات الرسمية الفاعلة للعمل على تقوية وزيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين السودانيين.

وضع مقلق للغاية

ووصف كريستو أنماط النزوح وسوء التغذية والاحتياجات الإنسانية الأخرى بأنها «مقلقة للغاية»، إذ إن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى عدد كافٍ من السكان، مضيفاً: «نحن بحاجة إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية»، ويتطلب ذلك توفير ضمانات للحماية من جميع الأطراف المتحاربة.

ووفقاً للرئيس الدولي لـ«أطباء بلا حدود»، فإن واحداً من كل 3 مرضى يعانون من إصابات ناجمة عن الحرب تم استقباله من قبل المنظمة، وغالبيتهم من النساء والأطفال، داعياً أطراف القتال إلى «بذل ما في وسعهم من جهود لضمان حماية السكان المدنيين».

وقال كريستو: «استمعنا في منظمة (أطباء بلا حدود) لكثير من شهادات المرضى حول تجاربهم مع العنف الموجه بدوافع عرقية وجنسية، وعلى وجه الخصوص ما تم في ولايات إقليم دارفور (غرب البلاد)».

وأفاد بأن منظمة «أطباء بلا حدود» على اتصال دائم مع جميع الأطراف المتحاربة لضمان استمرارها في توفير الرعاية الصحية، قائلاً: «يجب علينا تذكيرهم بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني في حماية المدنيين والبنية التحتية، وعدم استخدام الأسلحة داخل المرافق الصحية».

وأوضح كريستو أن المنظمة توفر الرعاية الصحية المنقذة للحياة لجميع المحتاجين في السودان، مع الالتزام بالمبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة بعدم التحيّز لأي جهة.

عراقيل وابتزازات

وبشأن حصول منظمة «أطباء بلا حدود» على الأذونات والتصاريح للقيام بعملها، قال: «توجد صعوبات في إجراءات التخليص جراء القيود التي تفرضها الأطراف المتحاربة، وهو ما يجعل جلب الإمدادات عملية مكلفة وطويلة»، مشيراً إلى أن الغارات الجوية دمرت البنية التحتية ونقاط الوصول، ما أسهم في تباطؤ العمليات، حيث أصبح يستغرق دخول البضائع إلى البلاد عدة أسابيع».

استهداف المستشفيات في الفاشر أسهم في تردي الحالة الصحية بالمدينة (موقع أطباء بلا حدود)

وأكد أن كثيراً من المنظمات الإنسانية والتجارية التي ترغب في إدخال البضائع إلى البلاد لا تحتمل وجود تعقيدات وانعدام الأمن الذي يتسبب في ارتفاع تكلفة استيراد الإمدادات. وأوضح أن «الأطراف المتحاربة تقيد إيصال المساعدات في مناطق محددة بوضع العراقيل، ونأمل في أن تضع في الحسبان ضرورة الاستجابة والتعاون لتيسير وصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى المتضررين من المدنيين في مناطق النزاعات».

انعدام الأمن

وقال كريستو إن منظمة «أطباء بلا حدود» تعمل في 8 ولايات بالسودان (الخرطوم، والنيل الأبيض، والنيل الأزرق، والقضارف، وغرب دارفور، وشمال دارفور، ووسط دارفور وجنوب دارفور)، وأن انعدام الأمن هو من الأسباب الرئيسية لعدم وجودها حيث تريد، مضيفاً: «اضطررنا إلى مغادرة بعض المناطق بسبب القيود المفروضة على حركة الإمدادات الإنسانية ووصول العاملين في المجال الإنساني إليها».

وقال: «أصبحنا مقيدين في توفير الاستجابة الطبية والإنسانية الكافية التي يحتاجها الناس بشدة»، مضيفاً أن «انعدام مستويات الأمن عالٍ في جميع أنحاء السودان، وتم نهب مرافقنا ومصادرة إمداداتنا من قبل بعض المجموعات المسلحة»، وأبدى أسفه للاعتداءات على المرافق الطبية والعاملين في المجال الصحي، لافتاً إلى وقوع حوادث متعددة في مواقع صحية تعمل فيها منظمة «أطباء بلا حدود».

سوق مدمرة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور جراء المعارك (أ.ف.ب)

وأشار كريستو إلى أن منظمة «الصحة العالمية» وثقت 82 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية في السودان منذ بدء النزاع في أبريل (نيسان) العام الماضي، ما قلل من إمكانية حصول الناس على الرعاية الصحية في وقت هم بأمس الحاجة إليها.

وقال الرئيس الدولي لـ«أطباء بلا حدود»: «مع عدم وجود مؤشرات تلوح في الأفق على نهاية الحرب بالسودان، ندعو إلى زيادة الجهود المبذولة وإزالة العوائق أمام الإمدادات الإنسانية، بما في ذلك حماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين»، مذكراً بأن «أطباء بلا حدود» وفرت الرعاية الصحية لأكثر من 33 ألف جريح بسبب الحرب، وعالجت أكثر من 14 ألف حالة سوء تغذية، كما قدمت نحو 400 ألف استشارة خارجية في مجال الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية.

العنف في دارفور

ونبه كريستو إلى أن العنف في إقليم دارفور اتخذ بعداً عرقياً، كما يظهر من روايات اللاجئين الذين فروا من ولاية غرب دارفور إلى تشاد خلال العام الماضي، مشيراً إلى لجوء أكثر من 500 ألف شخص إلى تشاد.

وقال إن «أطباء بلا حدود» في دارفور تعمل على توفر الرعاية الصحية الأساسية والمتخصصة المنقذة للحياة عبر 5 مستشفيات رئيسية، تشهد مستويات مقلقة من سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.

وأوضح أن أكثر من ألف موظف يعملون في 8 ولايات من أصل 18 ولاية سودانية بالأراضي الخاضعة لسيطرة الجيش وقوات «الدعم السريع».

وقدر كريستو، وفقاً لتقارير المنظمات الدولية، حصيلة القتلى في حرب السودان بما يتراوح بين 15 ألفاً و150 ألف قتيل منذ اندلاع النزاع قبل 15 شهراً.

وقال إن دراسة استقصائية أجرتها المنظمة كشفت عن تعرض 135 من الناجيات للعنف الجنسي بمخيمات اللاجئين في تشاد على الحدود السودانية، مضيفاً أن 90 في المائة منهن تعرضن للاغتصاب من قبل مسلحين.


مقالات ذات صلة

الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

شمال افريقيا أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)

الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

أعلن الجيش السوداني اليوم (السبت) «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع».

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم بدارفور (موقع «الجنائية الدولية»)

«الجنائية الدولية»: ديسمبر للمرافعات الختامية في قضية «كوشيب»

حددت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي 11 ديسمبر المقبل لبدء المرافعات الختامية في قضية السوداني علي كوشيب، المتهم بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية بدارفور.

أحمد يونس (كمبالا)
الولايات المتحدة​ مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم للنازحين في مدينة القضارف شرق البلاد 31 أكتوبر (أ.ف.ب)

مقتل العشرات في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة

مقتل العشرات في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة، فيما تعتزم الحكومة الألمانية دعم مشروع لدمج وتوطين اللاجئين السودانيين في تشاد.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا النيران تلتهم سوقاً للماشية نتيجة معارك سابقة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (أ.ف.ب)

السودان: توغل «الدعم السريع» في النيل الأزرق والجيش يستعيد بلدة

تشير أنباء متداولة إلى أن الجيش أحرز تقدماً كبيراً نحو مدينة سنجة التي سيطرت عليها «قوات الدعم السريع»، يونيو (حزيران) الماضي.

محمد أمين ياسين (نيروبي)

«العليا للانتخابات» الليبية تعلن نتائج «المحليات» الأحد

المفوضية العليا للانتخابات حسمت الجدل حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية (أ.ف.ب)
المفوضية العليا للانتخابات حسمت الجدل حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية (أ.ف.ب)
TT

«العليا للانتخابات» الليبية تعلن نتائج «المحليات» الأحد

المفوضية العليا للانتخابات حسمت الجدل حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية (أ.ف.ب)
المفوضية العليا للانتخابات حسمت الجدل حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية (أ.ف.ب)

حسمت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، السبت، الجدل حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية، في ردٍّ ضمني على اتهامات لها بإعادة فرز أصوات الانتخابات مجدداً في مدينة مصراتة (غرب)، وتأخير إعلان نتائجها الرسمية.

وحددت «المفوضية» في بيان مقتضب، غداً، موعداً لإعلان النتائج الأولية لهذه الانتخابات، عبر مؤتمر صحافي بمركزها الإعلامي في العاصمة طرابلس.

بلغت نسبة المشاركين في الانتخابات البلدية 74 % وجرت في 58 بلدية (أ.ف.ب)

وكان رئيس المفوضية، عماد السائح، قد أعلن في بيان، مساء الجمعة، أن الأحد سيكون موعد نشر نتائج المرحلة الأولى لانتخابات المجالس البلدية. وجاء هذا التأكيد بعد ساعات من إعلان عدد من ناخبي مصراتة، مساء الجمعة، أنهم فوجئوا بوقف عملية فرز الأصوات للانتخابات البلدية، وطالبوا مفوضية الانتخابات، في وقفة أمام مقرها في مصراته، بتسلم صناديق الاقتراع، وفرزها بدقة وشفافية وإعلان النتائج، التي أكدوا «قبول نتائجها عندما تكون نزيهة وواضحة». مطالبين المجتمع الدولي، ممثلاً في البعثة الأممية والبعثات الدبلوماسية الأخرى، بـ«حماية العملية الديمقراطية» مما وصفوه بـ«التدليس والتزوير».

وبلغت نسبة المشاركين في الانتخابات البلدية 74 في المائة، وجرت في 58 بلدية، عبر 352 مركز اقتراع في 77 محطة انتخابية، من بينها 419 محطة للرجال، و358 محطة للنساء.

مفوضية الانتخابات خصصت 352 مركز اقتراع في 77 محطة انتخابية (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، أكد رئيس حكومة «الوحدة المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، خلال حضوره مساء الجمعة، فعاليات «ملتقى شباب ليبيا الجامع» بمدينة مصراتة، الأهمية البالغة لدور الشباب في تحقيق التنمية، وبناء ليبيا الحديثة، وشدد على التزام حكومته بدعمهم في كل المناطق، واصفاً إياهم بالركيزة الأساسية لمستقبل مشرق، وموضحاً أن الحكومة تعمل على تنفيذ مبادرات لتعزيز قدراتهم، وتمكينهم من المشاركة بفاعلية في مختلف القطاعات.

الدبيبة خلال مشاركته في مؤتمر شبابي بمصراتة (حكومة الوحدة)

وقال الدبيبة إن هذا الدعم «تجسّد عبر خطوات، مثل تشكيل مجالس شبابية في البلديات، وإنشاء برلمان للشباب لإشراكهم في صنع القرار، وتطوير السياسات التي تخدم مصالحهم». داعياً الشباب إلى استثمار هذه اللقاءات لتطوير مهاراتهم وأفكارهم، وتعزيز الوحدة الوطنية، والإسهام في بناء دولة قوية ومستقرة.

إلى ذلك، قالت حكومة «الوحدة» إن وزيرها المكلف بالنفط والغاز، خليفة عبد الصادق، استعرض خلال حضوره فعاليات «منتدى إسطنبول الأول للطاقة»، الذي عرف بمشاركة دولية واسعة، رؤية ليبيا لتعزيز الشراكات الدولية في قطاع الطاقة، خصوصاً في مجالي النفط والغاز، وأهمية التعاون الإقليمي لتحقيق الاستدامة وتأمين مصادر الطاقة.

من جهة أخرى، أعلنت مديرية أمن طرابلس، مساء الجمعة، أن قسمها لشؤون المراكز فعَّل دور الشرطة النسائية لدعم رجال الأمن في التوقيفات الليلية بالعاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن مهامها تتمثل في تحرير المخالفات المرورية، وضبط الشارع العام، مع التركيز على التعامل مع العنصر النسائي، في إطار ما وصفته بـ«تعزيز الوجود الأمني، وضمان خدمة المجتمع بكفاءة».

تفعيل الشرطة النسائية في العاصمة طرابلس (وزارة الداخلية بـ«الوحدة»)

إلى ذلك، أكد شهود عيان استمرار التوتر الأمني في مدينة الزاوية، التي تقع على بُعد 45 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس، وسماع أصوات رماية بالأسلحة، تزامناً مع استمرار إغلاق الطريق الساحلي عند بوابة الصمود، وذلك على خلفية مقتل اثنين من الوافدين الأفارقة بالمدينة، التي تشهد تحشيدات لميليشيات مسلحة، بعد اغتيال أحد عناصرها على يد مسلحين مجهولين.

وانتقدت وسائل إعلام محلية استمرار صمت حكومة «الوحدة» لليوم الثالث على التوالي على انفلات الوضع الأمني في المدينة، وإغلاق الطريق الساحلي بسواتر ترابية، وإشعال الإطارات في بعض التقاطعات.

جلسة مساءلة وزير خارجية «الاستقرار» (مجلس النواب)

في سياق آخر، أعلن مجلس النواب الليبي أن رئيس لجنته للشؤون الخارجية، يوسف العقوري، عقد السبت، ما سمَّاه جلسة مساءلة لوزير الخارجية المفوض بحكومة «الاستقرار»، عبد الهادي الحويج، بشأن واقعة انتحال شخص صفة المستشار الخاص لرئيس غينيا بيساو، ولقائه شخصيات رفيعة المستوى خلال زيارته شرق البلاد.

ووفقاً لبيان الناطق باسم المجلس، عبد الله بليحق، فقد ادّعى الحويج أن وزارته تتعرض لهجمة إعلامية من «جهات مشبوهة»، لم يحددها، في حين عدّ العقوري مساءلة الحويج «احتراماً لقيم الديمقراطية، ودور المجلس بصفته سلطة منتخبة، تُمثل الشعب الليبي»، كما أكد «مواصلة المساءلة، وحرصه على متابعة جلساتها، نظراً لأثرها على الأمن القومي، وسيادة الدولة وصورة ليبيا بالخارج».