تسعة قتلى بانفجار سيارة مفخخة في مقهى بمقديشو خلال نهائي «يورو 2024»

TT

تسعة قتلى بانفجار سيارة مفخخة في مقهى بمقديشو خلال نهائي «يورو 2024»

أشخاص يتفقدون الحطام والدمار في المقهى المستهدف في مقديشو (أ.ف.ب)
أشخاص يتفقدون الحطام والدمار في المقهى المستهدف في مقديشو (أ.ف.ب)

قُتل تسعة أشخاص، في انفجار سيارة مفخخة في مقهى بالعاصمة الصومالية مقديشو، كان مكتظاً بسبب بث نهائي «يورو 2024»، مساء الأحد، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن الشرطة.

وقال محمد يوسف، المسؤول في جهاز الأمن الوطني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُعتقد أن سيارة محمّلة بالمتفجرات هي السبب وراء الانفجار المدمر الذي وقع في المقهى. قُتل تسعة مدنيين على الأقل، وأُصيب 20 في الانفجار».

سيدة تمر بجوار سيارات مدمرة نتيجة الهجوم الذي استهدف مقهى في مقديشو (أ.ف.ب)

وكانت حصيلة سابقة قد أفادت بمقتل 5 أشخاص. وقال المتحدث باسم الشرطة، عبد الفتاح آدم حسن، لوسائل الإعلام الرسمية: «التقارير الأولية للشرطة تشير إلى مقتل خمسة أشخاص، وإصابة نحو 20 آخرين»، في حين أعطى التلفزيون الوطني الصومالي معلومات مماثلة.

وأظهرت صور، نُشرت على الإنترنت، كرة نارية ضخمة وأعمدة من الدخان تتصاعد في سماء الليل، أثناء الانفجار الذي وقع في المقهى الشهير بوسط المدينة.

وأفادت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا» بأن «سيارة مفخخة انفجرت، الليلة، أمام مطعم توب كوفي... وضعها إرهابيو الخوارج»؛ وهو مصطلح تستخدمه السلطات للإشارة إلى «حركة الشباب» المتشددة.

صومالي ينظر إلى سيارات مدمرة نتيجة الهجوم الذي استهدف مقهى في مقديشو (أ.ف.ب)

وطوّقت الشرطة المنطقة القريبة من مجمع القصر الرئاسي، والتي كانت مزدحمة وقت وقوع التفجير.

وسبق لـ«حركة الشباب»، وهي جماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، أن نفّذت، في الماضي، كثيراً من التفجيرات وسواها من الهجمات في مقديشو وأجزاء أخرى من البلاد المضطربة.


مقالات ذات صلة

رئيس «الوحدة» الليبية يبحث مع نظيره المالطي و«أفريكوم» أزمات الهجرة

شمال افريقيا الدبيبة مستقبلاً ديبي لدى وصوله إلى طرابلس (من مقطع فيديو نشرته منصة حكومتنا)

رئيس «الوحدة» الليبية يبحث مع نظيره المالطي و«أفريكوم» أزمات الهجرة

جدد رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، رفضه «تفكير البعض فى توطين المهاجرين في دول العبور، ومنها ليبيا».

خالد محمود (القاهرة)
أفريقيا عناصر من «حركة الشباب» الصومالية المتطرفة (أ.ب)

مقتل 5 سجناء و3 حراس خلال محاولة هروب من سجن في الصومال

قُتل خمسة سجناء ينتمون إلى «حركة الشباب» الصومالية، وثلاثة حراس أمن، في اشتباك مسلح في أثناء محاولة هروب من السجن الرئيسي في العاصمة مقديشو.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
شمال افريقيا تزايد شكاوى التونسيين من تزايد أعداد المهاجرين السريين في شوارع جبنيانة والعامرة بولاية صفاقس (أ.ف.ب)

تونسيون يحذرون من تدهور الوضع الأمني بسبب تدفق المهاجرين

حذر المجتمع المدني في مدينتي جبنيانة والعامرة التونسيتين من تدهور خطير للوضع الأمني بسبب تدفق مهاجري دول أفريقيا جنوب الصحراء، وتفشي أعمال العنف.

«الشرق الأوسط» (تونس)
أفريقيا الرئيس التونسي قيس سعيد في اجتماع جديد قبل يومين حول الملف الأمني مع وزير الداخلية خالد النوري وكاتب الدولة للأمن سفيان بالصادق (صفحة رئاسة الجمهورية التونسية)

​تونس: قرارات أمنية وعسكرية استثنائية

كشفت مصادر رسمية بتونس عن إجراءات بالتزامن مع انطلاق العملية الانتخابية وإعلان أكثر من عشرين شخصية سياسية ومالية اعتزامها المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

كمال بن يونس (تونس)
أفريقيا الرئيس الكيني وليام روتو (رويترز)

الرئيس الكيني يعلن إقالة غالبية أعضاء حكومته عقب المظاهرات

أعلن الرئيس الكيني وليام روتو، اليوم (الخميس)، إقالة غالبية أعضاء حكومته ضمن إجراءات اتخذها إثر المظاهرات الواسعة النطاق ضد الحكومة، التي تحوّلت إلى فوضى.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

منظمة الهجرة تؤكد نزوح أكثر من 10 ملايين سوداني بسبب الحرب

نازحون سودانيون ينتظرون الحصول على وجبة تؤمّنها جمعية خيرية بأحد المخيمات في قضارف (أ.ف.ب)
نازحون سودانيون ينتظرون الحصول على وجبة تؤمّنها جمعية خيرية بأحد المخيمات في قضارف (أ.ف.ب)
TT

منظمة الهجرة تؤكد نزوح أكثر من 10 ملايين سوداني بسبب الحرب

نازحون سودانيون ينتظرون الحصول على وجبة تؤمّنها جمعية خيرية بأحد المخيمات في قضارف (أ.ف.ب)
نازحون سودانيون ينتظرون الحصول على وجبة تؤمّنها جمعية خيرية بأحد المخيمات في قضارف (أ.ف.ب)

قالت المنظمة الدولية للهجرة، الثلاثاء، إن أكثر من 10 ملايين سوداني، أي 20 في المائة من السكان، نزحوا منذ بداية الحرب، مع استمرار تفاقم أكبر أزمة نزوح في العالم، بحسب ما أوردته وكالة «رويترز» للأنباء، وهذا هو أحدث رقم عن حجم النازحين في البلد، الذي يمزّقه صراع اندلع منذ أبريل (نيسان) 2023، وتركت الحرب نصف السكان، البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة، يواجهون أزمة جوع متفاقمة، وبحاجة إلى مساعدات إنسانية أكثر من أي دولة أخرى في العالم.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في تقرير نصف شهري، إن أكثر من 2.2 مليون شخص فرّوا إلى دول أخرى منذ تفجرت الحرب، بينما نزح نحو 7.8 مليون داخلياً. وكان هناك بالفعل 2.8 مليون نازح آخرون، بسبب صراعات سابقة في البلاد، وسرعان ما امتد القتال بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، الذي اندلع في العاصمة الخرطوم العام الماضي، إلى دارفور في الغرب، مع سيطرة «قوات الدعم السريع» على معظم المراكز الحضرية.

ويقول خبراء من الأمم المتحدة إن الجوع حل محل العنف، باعتباره المحرك الأكبر لموجات النزوح من دارفور، حيث تكثر العراقيل أمام توصيل المساعدات. وقال شبل صهباني، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان للصحافيين، بعد زيارة للاجئين من منطقة دارفور، التي خرج منها نصف عدد النازحين، في تشاد: «جميع اللاجئين الذين التقيت بهم قالوا إن سبب فرارهم من السودان هو الجوع».

وأضاف صهباني موضحاً: «أفادت امرأة وصلت للتوّ إلى (مدينة) أدري بأن المقاتلين استولوا على جميع السلع الغذائية التي كانوا ينتجونها محلياً في دارفور».

وأوضحت منظمة الهجرة أنه مع امتداد نطاق عمليات «قوات الدعم السريع» في جنوب شرقي البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية، فقد نزح أكثر من 150 ألفاً من ولاية سنار، كثيرون منهم للمرة الثانية أو الثالثة، بعد مداهمات «قوات الدعم السريع» للأسواق والمنازل في البلدات الصغيرة والقرى بالولاية. لكن «قوات الدعم السريع» تنفي الإضرار بالمدنيين، وتقول إن عناصر مارقة هي المسؤولة عن ذلك.

ويعيش كثير من النازحين الآن في ولاية القضارف، التي تستضيف 668 ألف شخص، يواجهون أمطاراً غزيرة، مع القليل من أماكن الإيواء، وحيث قامت وحدات «الدعم السريع» بعمليات توغل. والأسبوع الماضي، حذّرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» من خطر توسع «قوات الدعم السريع» في القضارف بالنسبة إلى 40 ألف لاجئ إثيوبي، معظمهم من سكان تيجراي، الذين تتهمهم «قوات الدعم السريع» بالقتال إلى جانب الجيش.