«الأعلى للدولة» الليبي يرفض الميزانية التي أقرها مجلس النواب

تكالة أكد وجود «مخالفات جسيمة شابت جلسة إقرارها»

رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا محمد تكالة (إ.ب.أ)
رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا محمد تكالة (إ.ب.أ)
TT

«الأعلى للدولة» الليبي يرفض الميزانية التي أقرها مجلس النواب

رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا محمد تكالة (إ.ب.أ)
رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا محمد تكالة (إ.ب.أ)

أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا محمد تكالة، اليوم (الخميس)، رفضه ما قام به مجلس النواب في بنغازي من إقرار قانون الميزانية العامة للدولة بمبلغ 179 مليار دينار، بحسب ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال تكالة في خطاب وجهه اليوم إلى رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، إن مبلغ الميزانية غير مسبوق، مشيراً إلى ما عدّها «مخالفات جسيمة ومتعددة شابت جلسة إقرار الميزانية». وأضاف تكالة أن «هذه المخالفات التي عبّر عنها أعضاء مجلس النواب أنفسهم عبر الوسائط الإعلامية هي في مجملها عيوب، تنحدر بما صدر عن مجلس النواب من أعمال في تلك الجلسة إلى درجة تصل بها حد الانعدام، وكل ذلك يضاف إلى عدم الالتزام بإحالة مشروع القانون محل العرض للإقرار إلى المجلس الأعلى للدولة لإبداء الرأي الملزم بشأنه، وفقاً لما تحدد بنصوص الاتفاق السياسي الليبي بالصخيرات».

ونبه تكالة إلى أن «تمادي مجلس النواب في تجاوزاته، واختياره اتخاذ إجراءات وترتيبات إدارة الشأن العام بإرادته المنفردة لن يقودا إلا إلى مزيد من الانقسام والهدر للموارد والمقدرات العامة». محذراً من خطورة هذا المال وتداعياته، ومحملاً القائمين عليه والمشاركين به المسؤولية عن آثاره السلبية على المجتمع ومستقبل البلد. في سياق ذلك، أكد تكالة عدم اعتداد المجلس الأعلى بما نتج عن جلسة مجلس النواب من مقررات، عادّاً إياها غير ذات أثر قانوني. وأرجع ذلك لعدم استيفائها قواعد إقرار قانون الميزانية طبقاً للتشريعات النافذة، داعياً كل ذي مصلحة إلى الطعن فيما صدر عن مجلس النواب من قوانين بالمخالفة أمام القضاء المختص.

وصوّت مجلس النواب خلال الجلسة، التي ترأسها عقيلة صالح أمس (الأربعاء) في بنغازي، بالإجماع على اعتماد مخصص إضافي للميزانية العامة للدولة لعام 2024، والمقدمة من الحكومة المكلفة من المجلس في بنغازي بقيمة 88 ملياراً، أُضيفت للميزانية المقررة من المجلس سابقاً، في خطوة عدّها بعض مراقبي المشهد في ليبيا ترسيخاً للانقسام السياسي في البلاد.


مقالات ذات صلة

هل يؤثر تقارب سلطات بنغازي مع أنقرة على حكومة «الوحدة» الليبية؟

شمال افريقيا وزير الخارجية التركي مستقبلاً بلقاسم نجل حفتر في أنقرة (صندوق تنمية وإعادة إعمار ليبيا)

هل يؤثر تقارب سلطات بنغازي مع أنقرة على حكومة «الوحدة» الليبية؟

خلَّفت زيارة بلقاسم، نجل المشير خليفة حفتر، إلى تركيا، نهاية الأسبوع الماضي، التي التقى خلالها وزير الخارجية، هاكان فيدان، قدراً من التساؤلات.

جاكلين زاهر (القاهرة )
شمال افريقيا صورة نشرتها سلطات جنوب أفريقيا لعدد من الليبيين الذين اعتقلتهم (أ.ب)

تباين بين «الوحدة» و«الاستقرار» حول الليبيين المعتقلين في جنوب أفريقيا

أكدت حكومة الوحدة، في بيان مساء الجمعة، أنه «لا صلة لها بإجراءات إرسال 95 شخصاً من حملة الجنسية الليبية»

خالد محمود (القاهرة )
المشرق العربي 
من مخلفات اشتباكات عنيفة بين ميليشيات مسلحة وسط طرابلس (أ.ف.ب)

ليبيا: انفجارات ضخمة تهز مدينة زليتن

هزّت انفجارات ضخمة مدينة زليتن الساحلية، الواقعة غرب ليبيا، إثر انفجار مخزن للذخيرة، تملكه ميليشيا «كتيبة العيان»، وسط تضارب الروايات حول أسباب الحادث، الذي.

شمال افريقيا عملية ترحيل مهاجرين أفارقة من ليبيا إلى النيجر (جهاز مكافحة الهجرة غير النظامية)

ما حقيقة طرد ليبيا مئات المهاجرين النيجريين إلى الصحراء؟

اشتكى مصدر ليبي مسؤول من أن «منطقة أغاديز بوسط النيجر أصبحت نقطة انطلاق ومحطة عبور لتهريب المهاجرين الراغبين في الوصول إلى الشواطئ الأوروبية عبر بلده».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا انفجارات زليتن أعادت مطالبة الليبيين بإخلاء المناطق السكنية من التشكيلات المسلحة (أ.ف.ب)

انفجارات ضخمة تهز مدينة زليتن الساحلية الليبية

هزّت انفجارات ضخمة متتالية مدينة زليتن الساحلية بغرب ليبيا إثر انفجار مخزن للذخيرة تمتلكه ميليشيا «كتيبة العيان» بمنطقة كادوش، وسط تضارب الروايات.

جمال جوهر (القاهرة)

المغرب: مهنيو الصحة يتوعدون بشل المستشفيات مجدداً الأسبوع المقبل

من مظاهرة سابقة للأطباء والممرضين في مدينة الرباط (الشرق الأوسط)
من مظاهرة سابقة للأطباء والممرضين في مدينة الرباط (الشرق الأوسط)
TT

المغرب: مهنيو الصحة يتوعدون بشل المستشفيات مجدداً الأسبوع المقبل

من مظاهرة سابقة للأطباء والممرضين في مدينة الرباط (الشرق الأوسط)
من مظاهرة سابقة للأطباء والممرضين في مدينة الرباط (الشرق الأوسط)

يعتزم مهنيو القطاع الصحي في المغرب مواصلة إضرابهم الوطني المفتوح حتى نهاية شهر يوليو (تموز) الحالي، وذلك بالقيام بمظاهرتين متتاليتين يومي الاثنين والأربعاء المقبلين، حسبما أورده موقع «لوسيت إنفو»، وصحف محلية.

وسيشمل الإضرابان، اللذان أعلنت عنهما الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، مختلف المؤسسات الصحية باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش. وستسطر الجامعة بحسب بيان لها، «برنامجاً نضالياً يلائم العطلة الصيفية لمعظم الموظفين والإدارات شهر أغسطس (آب)» الماضي، قالت إنه «سيتضمن حمل الشارة الاحتجاجية، وتنفيذ وقفات أسبوعية محلية، وإقليمية وفي مواقع العمل».

وكان المئات من موظفي الصحة قد احتشدوا يوم الخميس أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط، للاحتجاج من جديد ضد الحكومة، بعد أقل من 3 أيام على الاتفاق الذي وقعه وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، بتفويض من رئيس الحكومة مع النقابات.

وشمل الاتفاق الذي جرى توقيعه يوم الثلاثاء الماضي كلاً من «النقابة الوطنية للصحة»، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة المستقلة للممرضين، إضافة إلى الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، والمنظمة الديمقراطية للصحة المنضوية تحت لواء «المنظمة الديمقراطية للشغل».