الاتحاد الأوروبي قلِق من «التقسيم الفعلي لليبيا»

أكد دعمه جهود البعثة الأممية لإحياء العملية السياسية

الدبيبة يتوسط سفراء الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا (حكومة «الوحدة»)
الدبيبة يتوسط سفراء الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا (حكومة «الوحدة»)
TT

الاتحاد الأوروبي قلِق من «التقسيم الفعلي لليبيا»

الدبيبة يتوسط سفراء الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا (حكومة «الوحدة»)
الدبيبة يتوسط سفراء الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا (حكومة «الوحدة»)

أبدى سفراء دول الاتحاد الأوروبي وبعثته إلى ليبيا، «قلقهم» من «تقسيم مؤسسات الحكم» في البلاد. وبينما أكدوا دعمهم لتجديد شرعية هذه المؤسسات في جميع الأنحاء، قالوا إن الشعب «لديه الحق في اختيار قادته».

وبعدما فرغ سفراء الاتحاد الأوروبي من لقاءين منفردين مساء الأربعاء برئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة «الوحدة الوطنية» عبد الحميد الدبيبة، قبل أن يلتقوا عماد السايح رئيس مفوضية الانتخابات؛ أكدوا أن الاتحاد «على استعداد لمساعدة ليبيا في جهودها الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار».

وقال السفراء في بيان بوقت متأخر من مساء الأربعاء: «نحن مقتنعون بأن وساطة الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل تظل أفضل نهج للحفاظ على وحدة ليبيا وضمان أن يتمكن جميع المواطنين من تحقيق كامل إمكاناتهم وازدهارهم».

وجدد الاتحاد دعم جهود البعثة «لإحياء العملية السياسية»، لكنه قال: «نشاطر نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني خوري، (قلقها) بشأن (التقسيم الفعلي للبلاد ومؤسسات الحكم الموازية)»، داعين الأطراف الليبية المعنية جميعها إلى «تقديم الدعم الحقيقي لجهود البعثة وتعزيزها».

وأوضح الاتحاد أن الاجتماعات التي عقدها سفراء ورؤساء بعثات الاتحاد المعتمدون لدى ليبيا، على مدى يومين في طرابلس، بمن في ذلك أولئك الذين يتخذون من تونس مقراً لهم، «أتاحت فرصة للمشاركة في تبادلات مثمرة مع رئيس المجلس الرئاسي المنفي، ورئيس الوزراء الدبيبة».

جانب من اجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي بالمنفي (المجلس الرئاسي)

ومخاوف الليبيين من تقسيم البلاد قائمة، في ظل تعثر المسار السياسي وتجمده، لكن سياسياً ليبياً مقرباً من حكومة الدبيبة قال لـ«الشرق الأوسط» إن «الانقسام السياسي والحكومي الذي تعانيه البلاد منذ 2014 يستدعي من وقت إلى آخر هواجس التقسيم». وأضاف أن الحل السياسي «ليس ببعيد شريطة أن تتخلى الطغمة الحاكمة عن مصالحها وتتنازل قليلاً».

وسبق أن أبدى الدبيبة، الذي تتخذ حكومته من طرابلس مقراً لها، تخوفه هو الآخر من التقسيم، محذراً في منتصف يونيو (حزيران) الجاري، من أن ليبيا باتت اليوم «معرضة للتقسيم»، وتواجه ما وصفه بـ«خطر عظيم».

جولات سفراء الاتحاد الأوروبي واجتماعاتهم التي تأتي في أعقاب ظهور مكثف أيضاً للبعثة الدبلوماسية الأميركية من طرابلس إلى بنغازي خلال الأيام الماضية، قالوا إنها تهدف إلى «دعم قيمهم الديمقراطية المشتركة ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد ومبادئ اقتصاد السوق».

ورحب الاتحاد ببدء التسجيل للانتخابات البلدية ودعم قدرات المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وعملياتها، معبراً عن أمله أن تكون الانتخابات البلدية «خطوة تمهيدية مهمة نحو الانتخابات الوطنية».

وقال: «نشجع جميع السلطات المعنية وأصحاب المصلحة على ضمان إجراء الانتخابات البلدية بسلاسة وأمان في جميع أنحاء البلاد ودعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، سواء من حيث التمويل أو الخدمات اللوجستية أو الأمن»، كما شدد على أنه «سيواصل العمل مع أصحاب المصلحة الليبيين لتعزيز المجتمع المدني وحقوق الإنسان والإعلام الحر والحكم الديمقراطي وتمكين الشباب وتمكين المرأة وإدماجها».

جانب من اجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي بالمنفي (المجلس الرئاسي)

وبشأن الحديث عن الميزانية الليبية في ظل الانقسام السياسي، قال الاتحاد إنه «يقف على أهبة الاستعداد لدعم الجهود التي يبذلها جميع القادة الليبيين لاعتماد وتنفيذ ميزانية وطنية موحدة تضمن تخصيص الموارد بشفافية وخاضعة للمساءلة».

ولم يغفل الاتحاد ثروة ليبيا النفطية؛ إذ قال السفراء في بيانهم: «نحن نقدر ليبيا كشريك متوسطي في إطار سياسة الجوار الأوروبية وشريك موثوق في مجال الطاقة»، لافتين إلى أنه (الاتحاد ودوله) «يشاطر هدف ليبيا المتمثل في تنظيم وإدارة الهجرة والحدود بشكل فعال وبطريقة تتوافق مع حقوق الإنسان والمعايير الدولية. ونرحب بحوارنا المتزايد لتحقيق هذا الهدف».

المنفي مستقبِلاً سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى ليبيا (المجلس الرئاسي)

وكان المنفي بحث مع سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى ليبيا بمقر المجلس، مستجدات الأوضاع السياسية التي تشهدها الساحة الليبية، مؤكدين دعم البعثة الأممية لتسهيل عملية سياسية بقيادة وملكية ليبية، والترحيب بالدعوة لإجراء الانتخابات البلدية والدعوة لتسييرها في الأنحاء كافة.

ونقل مكتب المنفي عن السفراء «دعمهم الكامل لمشروع المصالحة الوطنية الذي يتبناه المجلس، وأي حوار من شأنه أن يصل بليبيا للانتخابات»، محذرين من «الفساد المالي وتأثيره في دعم زعزعة الاستقرار في منطقة المتوسط والساحل».

كما شدد الاتحاد على دعم ليبيا في إخراج المقاتلين و«المرتزقة» والقوات الأجنبية، بالإضافة للتنسيق في مكافحة الهجرة غير النظامية والإرهاب والجريمة المنظمة.

وتمحور اجتماع سفراء الاتحاد مع الدبيبة حول متابعة استكمال عودة السفارات للعمل من ليبيا، وتنسيق الجهود لعقد منتدى الهجرة عبر المتوسط، في طرابلس منتصف يوليو (تموز) القادم، بمشاركة الدول الأفريقية والأوروبية ذات العلاقة. وتطرق الاجتماع إلى تأكيد دعم جهود البعثة للوصول للانتخابات وفق «قوانين عادلة»، والترحيب بتفعيل الانتخابات البلدية ودعم الحكومة لها وتقديم التسهيلات اللازمة.

عماد السايح خلال اجتماعه في طرابلس بسفراء الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا (المفوضية العليا للانتخابات)

وتضمنت جولة سفراء الاتحاد الأوروبي اللافتة، زيارة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات والاجتماع برئيسها عماد السايح، الذي قدم لهم إحاطة حول مستجدات العملية الانتخابية للمجالس البلدية.

وأرجع السايح هذه الإحاطة خلال اللقاء الذي تم (الخميس) إلى هدف «ترسيخ مبدأ الشفافية من أجل إطلاع المجتمع الدولي على مراحل تنفيذ العملية الانتخابية باعتبار أن المفوضية تعكس رغبة الشعب الليبي في ممارسة حقه في التصويت وصناعة القرار».

وأوضح السايح أن «ما تم إنجازه يأتي في سياق تنفيذ انتخابات المجالس البلدية للمجموعة الأولى من البلديات المستهدفة بانتخاب مجالسها»، علماً أنه لم يحدد موعد إجراء هذه الانتخابات بعد.

وأشار سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، إلى الاستحقاق المحلي، وقال عبر حسابه على منصة «إكس»: «هنأنا السايح على التقدم المحرز في الأعمال التحضيرية لانتخابات المجالس البلدية».


مقالات ذات صلة

ليبيون يتساءلون حول جدوى «شرعنة» الميليشيات المسلحة

شمال افريقيا الدبيبة خلال لقاء سابق مع الطرابلسي في حضور وزير شؤون مجلس الوزراء عادل جمعة (الوحدة)

ليبيون يتساءلون حول جدوى «شرعنة» الميليشيات المسلحة

رئيس «الوحدة» الليبية قال إن حكومته «لا تزال تعمل على معالجة الخلافات والاشتباكات بين المجموعات المسلحة».

جاكلين زاهر (القاهرة)
شمال افريقيا لقاء حفتر مع نائب وزير الدفاع الروسي في بنغازي (الجيش الوطني)

قتلى وجرحى في «اشتباكات مفاجئة» بالعاصمة الليبية

أسفرت اشتباكات مفاجئة، الأربعاء، في العاصمة الليبية طرابلس، عن سقوط قتلى وجرحى.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا زيارة وفد السفارة الأميركية في ليبيا إلى سبها (السفارة الأميركية على إكس)

«النفوذ الروسي» في ليبيا يلاحق زيارة المبعوث الأميركي للجنوب

يعتقد ليبيون بأن «نفوذاً روسياً يتمدد في جنوب البلاد ليس بمنأى عن توجهات الاستراتيجية الأميركية للمناطق الهشة وزيارة نورلاند الأخيرة إلى سبها».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا وفد حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة في غينيا (محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار)

الدبيبة يسعى لاستعادة «أكبر مزرعة» ليبية في غينيا

المزرعة الليبية في غينيا تبلغ مساحتها 2150 هكتاراً ومخصصة لإنتاج المانجو والأناناس وملحق بها مصنع للعصائر وسبع بحيرات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا اجتماع المنفي ولجنة الحدود (المجلس الرئاسي الليبي)

مقتل 3 مواطنين في اشتباكات بالزاوية الليبية

توقفت الاشتباكات التي جرت بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في جزيرة الركينة، بالقرب من مصفاة الزاوية الليبية مخلفة 3 قتلى و5 جرحى.

خالد محمود (القاهرة)

ليبيون يتساءلون حول جدوى «شرعنة» الميليشيات المسلحة

الدبيبة خلال لقاء سابق مع الطرابلسي في حضور وزير شؤون مجلس الوزراء عادل جمعة (الوحدة)
الدبيبة خلال لقاء سابق مع الطرابلسي في حضور وزير شؤون مجلس الوزراء عادل جمعة (الوحدة)
TT

ليبيون يتساءلون حول جدوى «شرعنة» الميليشيات المسلحة

الدبيبة خلال لقاء سابق مع الطرابلسي في حضور وزير شؤون مجلس الوزراء عادل جمعة (الوحدة)
الدبيبة خلال لقاء سابق مع الطرابلسي في حضور وزير شؤون مجلس الوزراء عادل جمعة (الوحدة)

أثار وصف رئيس حكومة الوحدة الوطنية «المؤقتة» في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، لوزير داخليته المكلف، عماد الطرابلسي، بكونه «زعيم ميليشيا سابق»، موجة من التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي على مدار الأسبوع الماضي، وفتحت الباب عن باقي التشكيلات والموقف الرسمي منها.

ورغم اتفاق آراء مراقبين للشأن الليبي على أن حديث الدبيبة عن الطرابلسي جاء في إطار محاولة التبرير والدفاع عن الأخير، عبر الإشارة لقدومه من خلفية ميليشياوية، تتسم بعدم الانضباط، فإن التساؤلات تجددت حول دعوات الدبيبة لدمج قادة الميليشيات في المؤسستين الأمنية والعسكرية.

من مخلفات اشتباكات ميليشيات مسلحة في طرابلس العام الماضي (أ.ف.ب)

في هذا السياق، يرى الناشط السياسي الليبي، حسام القماطي، أن تصريحات الدبيبة ودفاعه عن الطرابلسي «أثارت تساؤلات حول ضرورة مراجعة سياسة الاستعانة بشخصيات غير مؤهلة داخل مؤسسات الدولة، وذلك لتفادي حدوث الضجة الواسعة، التي فجرتها تصريحات الطرابلسي بخصوص الحجاب»، لافتاً إلى أنها تسببت مؤخراً في «تهديد بعض النساء غير المحجبات».

وأضاف القماطي موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن حديث الدبيبة «أثار تساؤلات حول عدم اقترابه من معضلة وجود الميليشيات في الساحة، أو البدء في معالجتها بتسريحها، وإعادة دمجها على أسس مهنية».

وكان الدبيبة قد صرح خلال حديثه عن الميليشيات بأن حكومته «لا تزال تعمل على معالجة الخلافات والاشتباكات بين المجموعات المسلحة»؛ مبرزاً أن «الضغط لا يزال متواصلاً لتأهيل أبنائنا من حملة السلاح حتى لو أعطيناهم رتباً، مع التأكيد على أن هدفهم هو حماية البلاد ومواجهة الجريمة، وهؤلاء الشباب منهم الآن وزراء»، في إشارة ضمناً إلى الطرابلسي.

وأثارت تصريحات الدبيبة، ودفاعه عن الطرابلسي وغيره من الميليشيات، موجة من الانتقادات لرئيس الحكومة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه بعضهم بأنه هو مَن عيّن الوزير «الميليشياوي»، فيما تساءل بعضهم الآخر عن كيفية منح رتب عسكرية ومسؤوليات مهمة في الدولة لشخصيات لا يزال يجري تأهيلها.

بهذا الخصوص، يعتقد الناشط السياسي، أحمد التواتي، أن الدبيبة بإلغائه مفعول تصريحات الطرابلسي الجدلية، «يعني استشعاره بوجود خطأ ما بها وبسياسات أخرى للوزير؛ وأنه لا يعتزم التراجع عن سياسة شرعنة الميليشيات وقادتها»، وقال التواتي لـ«الشرق الأوسط»: «للأسف حديث الدبيبة لم يكتفِ بالتعاطي مع تصريحات الطرابلسي عن الحجاب والأخلاق على أنها حديث عفوي؛ بل تضمن أيضاً مغازلة لقادة باقي الميليشيات بأن الفرصة متاحة أمامهم ليتحولوا بالمثل لوزراء مثل الطرابلسي».

وتتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان: الأولى «الوحدة الوطنية»، ويرأسها عبد الحميد الدبيبة، والثانية مكلفة من البرلمان وتدير المنطقة الشرقية وبعض مناطق الجنوب، وتحظى بدعم القيادة العامة لـ«الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر.

وانتقد التواتي محاولة الدبيبة «التقليل من مخاطر وجود الميليشيات في العاصمة وبقية المدن، الواقعة تحت سيطرة حكومته بالمنطقة الغربية بالحديث عن قلة اشتباكاتها، وخلافاتها مع بعضها بعضاً، وأن مسار تأهيلها لا يزال مستمراً»، وقال إن السنوات الماضية شهدت اشتباكات حادة بين هذه المجموعات المسلحة، سقط خلالها عدد من المدنيين، ما بين قتيل وجريح، أو تمت محاصرة أحيائهم السكنية، مضيفاً أن الدبيية «يحاول تبرير عجز الطرابلسي عن الوفاء بتعهداته المتكررة منذ أشهر بإخراج تلك الميليشيات ومختلف الأجهزة الأمنية من العاصمة».

في سياق ذلك، حرصت عدة أصوات حقوقية وسياسية على تذكير الدبيبة بأن الطرابلسي ليس وحده الزعيم الميليشياوي السابق في حكومته، وأنه يوجد بجواره وكيل وزارة الدفاع العقيد عبد السلام الزوبي، ومدير إدارة الاستخبارات العسكرية التابعة للوزارة ذاتها، العميد محمود حمزة.

ليبيون طالبوا بشرعنة الميليشيات عبر دمجها في المؤسستين العسكرية والأمنية بالمنطقة الغربية (إ.ب.أ)

من جهته، استعرض مدير المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، الشريف عبد الله، مراحل سابقة لشرعنة الميليشيات عبر دمجها في أجهزة الدولة، وخصوصاً المؤسستين العسكرية والأمنية بالمنطقة الغربية. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن حكومة «الوفاق الوطني»، برئاسة فائز السراج السابقة، «هي مَن دشنت هذا المسار؛ وحكومة الدبيبة قطعت بدورها خطوات به»، عادّاً أن هذا القرار «لم يؤدِ لضبط سلوك تلك المجموعات أو خضوعها لأي تعليمات يصدرها أي مسؤول بالدولة، واقتصرت علاقتهم بها على ما منح لهم من شرعية ونفوذ ورواتب شهرية».

ويعتقد عبد الله أن الخطورة «لا تكمن فقط في تولي قيادات هذه الميليشيات مناصب رفيعة بالوزارات، مثل الطرابلسي والزوبي، وإنما في شرعنة كياناتهم المسلحة»، وقال إن «عبد الغني الككلي، وهو قائد ميليشياوي، صار يعرّف اليوم بكونه رئيس (جهاز الاستقرار) التابع للمجلس الرئاسي، وبات يتمتع بنفوذ كبير بالعاصمة وخارجها، بل ويردد أنه وغيره من قادة الأجهزة الأمنية يتم استطلاع رأيهم حيال تعيين المسؤولين».

وشدد عبد الله على أن ظاهرة تعيين قادة الميليشيات في أجهزة الدولة «ليست قاصرة على الغرب الليبي»، مشيراً في هذا السياق إلى أن وكيل وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان، فرج أقعيم، كان قبل عام 2015 قائد مجموعة مسلحة، قبل أن تتم شرعنتها من قِبَل القيادة العامة لـ«الجيش الوطني».