أعلنت حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، اليوم الخميس، أنها بصدد إعادة الافتتاح الرسمي لمنفذ رأس جدير الحدودي مع تونس، الاثنين المقبل، بعد إغلاق دامَ بضعة شهور، بسبب مشاكل أمنية، في وقت تصاعدت فيه شكاوى المواطنين من تصاعد موجة «الاغتيالات» بمدينة الزاوية.
ورصدت وسائل إعلام محلية تصاعد وتيرة «الاغتيالات» في مدينة الزاوية، غرب العاصمة طرابلس، وسط استمرار حالة الانفلات الأمني، الذي تعيشه المدينة. وأوضحت أنه جرى تسجيل سقوط 3 قتلى بالرصاص في أماكن متفرقة بالمدينة، خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث شهدت الزاوية عمليات قتل مماثلة، خلال عطلة عيد الأضحى.
وخلال العام الماضي، شنّت قوات تابعة لحكومة «الوحدة» ما وصفته بـ«ضربات جوية دقيقة وموجَّهة ضد أوكار عصابات تهريب الوقود، وتجارة المخدرات، والاتجار بالبشر»، في منطقة الساحل الغربي بضواحي مدينة الزاوية الساحلية، الواقعة على بُعد 45 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس، حيث تدور اشتباكات بين جماعات مسلَّحة متورطة في الاتجار بالبشر وعمليات تهريب أخرى، مثل تهريب الوقود. وكثيراً ما تتهم تلك الجماعات بالتورط في أنشطة غير قانونية؛ من بينها الاتجار بالمهاجرين غير النظاميين، مستفيدة من الفوضى التي غرقت فيها البلاد.
في غضون ذلك، استبقت الحكومة افتتاح منفذ رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا بتنبيه المواطنين الليبيين القاصدين تونس ببعض القوانين والتشريعات المعتمدة منذ سنوات، قبل دخولهم الأراضي التونسية. وحددت، فى بيان مقتضب عبر منصة «حكومتنا» بموقع «فيسبوك»، الفئات المسموح لها بقيادة مركبة داخل الأراضي التونسية، بشرط وجود المالك بالأراضي، والحصول على توكيلات أمنية معتمدة.
كانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت، في بيان، مساء الأربعاء، تأجيل فتح المعبر إلى الاثنين المقبل، بطلب من السلطات الليبية، مشيرة إلى أن المعبر سيبقى مغلقاً لحين فتحه، باستثناء حركة مرور الحالات الاستعجالية والطبية والدبلوماسيّة.
وأبرمت السلطات الليبية والتونسية اتفاقاً أمنياً أخيراً لإعادة فتح المعبر يضمن فتح البوابات الأربع المشتركة لدخول المواطنين من البلدين، وحل مشكلة تشابه الأسماء لمواطني البلدين.
وأغلقت السلطات التونسية المعبر، في مارس (آذار) الماضي؛ «لأسباب أمنية»، بينما اتهمت السلطات الليبية مَن وصفتهم بـ«خارجين عن القانون»، بالهجوم على المنفذ الذي يقع في مدينة بنقردان بمحافظة مدنين جنوب شرقي تونس، ويبعد نحو 30 كيلومتراً عن مركز المدينة، وقرابة 180 كيلومتراً عن العاصمة الليبية طرابلس.
إلى ذلك، أعلن الدبيبة بدء أعمال تعبئة مسار نقل المياه من بلدية السائح إلى بلدية تاجوراء بنجاح، مشيراً، في بيان، اليوم الخميس، إلى أنه من المتوقع اكتمال أعمال التعبئة، اليوم، وصولاً إلى خزان تاجوراء، بسعة 200 ألف متر مكعب، وبطول 15 كيلومتراً، مشيداً بجهود جهاز النهر الصناعي في إنجاز هذا المشروع الحيوي المتوقف منذ أكثر من 13 عاماً.
في شأن آخر، قال الدبيبة إنه ناقش هاتفياً، مساء الأربعاء، مع الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، لافتاً إلى تقديمه تعازيه لضحايا حادث انفجار مخزن للذخيرة في معسكر الاحتياطي الاستراتيجي للجيش التشادي بالعاصمة إنجمينا، الثلاثاء الماضي. وأعرب الدبيبة عن تضامن الشعب الليبي مع شقيقه التشادي فيما أصابه، مشدداً على عمق العلاقات بين البلدين.
في سياق غير متصل، أعلنت حكومة الاستقرار نجاح فِرق الصيانة، التابعة لوزارة الكهرباء، والشركة العامة للكهرباء في إصلاح العطل الحاصل في منطقتي الماجوري والرويسات بمدينة بنغازي، والذي تسبَّب في قطع التيار الكهربائي على سكان المنطقتين. وأوضحت أن أسامة حماد، رئيس الحكومة، وفي استجابة لمناشدات الأهالي بالتدخل العاجل، أصدر تعليماته بضرورة توفير قطع الغيار والمُعدات اللازمة للصيانة وحل مشكلة الكهرياء بمنطقة الماجوري، وتركيب مُحوّل جديد في منطقة برسس شرق بنغازي؛ للمساهمة في استقرار الشبكة الكهربائية.