قائد الجيش الجزائري: العيش في كنف السلم يستدعي بناء قوة رادعة

شدد على «الحرص على الرفع المستمر من القدرات القتالية»

رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة (وزارة الدفاع)
رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة (وزارة الدفاع)
TT

قائد الجيش الجزائري: العيش في كنف السلم يستدعي بناء قوة رادعة

رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة (وزارة الدفاع)
رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة (وزارة الدفاع)

أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، أن «الحق في التمتع بالعيش في كنف السلم والأمن والطمأنينة يستدعي بالضرورة الحرص على بناء قوة دفاعية رادعة تضمن هذا الحق وتحميه».

وشدد شنقريحة، بحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني الجزائرية، الأربعاء، في كلمة له خلال تفقده الناحية العسكرية الثانية (غربي البلاد) على «حرص الجيش الجزائري على إعمال مقاربة شاملة للرفع المستمر من القدرات القتالية لقوام المعركة، وتعزيز الأدوات الدفاعية لبلادنا من خلال توفير جميع العوامل البشرية والتجهيزية لذلك».

من جهة أخرى، أفاد بيان آخر لوزارة الدفاع، باعتقال 12 عنصر دعم للجماعات الإرهابية في عمليات متفرقة لوحدات الجيش الأسبوع الماضي عبر التراب الوطني. إلى جانب توقيف 91 تاجر مخدرات، وضبط محاولات إدخال 780 كيلوغراماً من الكيف المعالج عبر الحدود، و49 كيلوغراماً من الكوكايين ومليون و44 ألفاً و943 قرصاً مهلوساً. كما جرى خلال الفترة نفسها اعتقال 349 شخصاً بتهمة التهريب، و577 مهاجراً غير شرعي، وضبط مسدس رشاش من طراز كلاشينكوف و13 بندقية صيد. بالإضافة إلى كميات ضخمة من المواد الغذائية والوقود والتبغ. وتمكن خفر السواحل من إحباط محاولات هجرة غير شرعية لـ25 شخصاً، كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع بالسواحل الجزائرية.


مقالات ذات صلة

إغلاق موقع إذاعة جزائرية خاصة بناءً على قرار قضائي

شمال افريقيا الصحافي إحسان القاضي (الشرق الأوسط)

إغلاق موقع إذاعة جزائرية خاصة بناءً على قرار قضائي

أعلنت الإذاعة الجزائرية الخاصة «راديو ماغراب» الأربعاء توقف نشر الأخبار على موقعها الإلكتروني إثر صدور حكم من القضاء بحل الشركة التي تتبع لها

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا جانب من المظاهرات التي اندلعت ضد انقطاع المياه في بداية الأزمة الشهر الماضي (حسابات ناشطين بالإعلام الاجتماعي)

عودة الهدوء إلى منطقة غرب الجزائر بعد احتجاجات على انقطاع المياه

عاد الهدوء، الثلاثاء، نسبياً إلى محافظة تيارت، الواقعة غرب الجزائر، وذلك بعد يومين من الاحتجاجات بسبب انقطاع مياه الشرب عن المنطقة لأكثر من 35 يوماً.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا من العاصمة الجزائرية (مواقع التواصل)

الجزائر: مؤشرات على قرب إعلان تبون ترشحه لدورة رئاسية ثانية

بدعوتها تبون علناً لتجديد ولايته على رأس الدولة تُبقي «جبهة التحرير الوطني» - حسب المراقبين - قليلاً من الشكوك بشأن احتمال ترشحه لولاية ثانية

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا أحد شوارع العاصمة الجزائر (رويترز)

ضغوط أوروبية تشجع الجزائر على بعث طلبها مراجعة «اتفاق الشراكة»

تثير خطوة «تسوية المنازعات» من «بروكسل» تساؤلات حول «هامش الحرية المتاح للجزائر، بخصوص تنفيذ خططها للتنمية الاقتصادية والصناعية».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الكاتب محمد مولسهول مع قرائه من جنسيات مختلفة (حسابه بالإعلام الاجتماعي)

كاتب يعتذر عن «الإساءة» للقبائل بعد تصريحات فجّرت «أزمة الهوية» بالجزائر

قدّم الكاتب ياسمينة خضرا اعتذاراً لـ«من شعر بالأذى» من كلامه، بعد تصريحات سابقة أكد فيها أنه ليس مستعداً لتوقيع أي من كتبه لـ«شخص يُقدّم نفسه على أنه قبائلي».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

«زي مذيعة» سودانية يفجر أزمة ويوقف بث التلفزيون

«زي مذيعة» سودانية يفجر أزمة ويوقف بث التلفزيون
TT

«زي مذيعة» سودانية يفجر أزمة ويوقف بث التلفزيون

«زي مذيعة» سودانية يفجر أزمة ويوقف بث التلفزيون

اقتحمت مجموعة غاضبة من قبائل البجا في شرق السودان بالسيوف والعصي مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون بمدينة بورتسودان الساحلية، وأوقفت البث المباشر، واتهموا مدير التلفزيون بأنه رفض ظهور إحدى المذيعات (من أبناء القبيلة) بالزي التقليدي لقبيلتها، وهددها بالطرد ما عدوه ازدراءً.

وتصدى المجلس الأعلى لنظارات وعموديات البجا (كيان أهلي) الذي يتزعمه محمد الأمين الشهير باسم (ترك) المقرب من قادة الجيش، في بيان غاضب للحادثة، وأمهل وزير الأعلام «المكلف» 24 ساعة لمغادرة مدير التلفزيون، إبراهيم البزعي موقعه. ورأى المجلس أن مدير التلفزيون «يدعو للتفرقة والشتات»، ولا يمثل إلا نفسه.

وردد المحتجون من داخل استديوهات التلفزيون هتافات تمجد قبيلتهم وقالوا: «بجا حديد... بجا دولة»، وطالبوا بإقالة مدير الإذاعة والتلفزيون فوراً، وتعيين المذيعة بديلاً له.

لكن هيئة التلفزيون أوضحت في بيان لمديرها أنه أبدى ملاحظات على إلقاء المذيعة زينب آير، التحية باللغة «البجاوية»، ما فُسر بأنه رفض لهوية وثقافة مكون قبلي لهذه المذيعة.

ونفت ما نُسب لمديرها من حديث، مؤكدة أن «الحديث دار قبل 4 أشهر»، ولم ترد فيه أي إساءة لأي مكون قبلي.

وانتقلت الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون للبث من مدينة بورتسودان، بعد سيطرة «الدعم السريع» على المقر الرئيسي في مدينة أم درمان (إحدى مدن العاصمة الخرطوم)، وعلى الرغم من استعادة الجيش للمقر، فإنها ظلت تواصل العمل من المدينة.

وأكدت المذيعة زينب آير (الخميس) في تسجيل مصور تداولته منصات التواصل الاجتماعي، أن مدير هيئة التلفزيون هددها بالطرد على خلفية «الزي» الذي ترتديه.

وبعدما عدت الأمر مقصوداً، أشارت إلى أنه رفض الاعتذار عما بدر منه، ما دفعها للاستنجاد بقبيلتها.

وفجرت الحادثة أزمة الهوية والتهميش التي تعاني منها مجموعات سكانية كبيرة في السودان ذي الطبيعة متعددة الأعراق.

وتشتهر المرأة البجاوية بارتداء «الفوطة»، وهي ثوب مع بعض الحلي لتزيين الشعر، فيما يرتدي الرجال الجلباب السوداني، والسديري، وسروالاً طويلاً.

ورأى الأمين العام السابق لمجلس الصحافة والمطبوعات، حسام الدين حيدر، أن المدير العام للإذاعة والتلفزيون أخطأ باعتراضه على «زي» المذيعة، مفسراً ردة الفعل من المكون القبلي باقتحام مقر التلفزيون بأنه «ناتج عن الاستقطاب الذي تتعرض له مكونات شرق السودان، التي تجعل ردة فعل البعض على هذا النحو الحاد».

وقال حيدر إن حالة اللا دولة في السودان يتم فيها التعيين والإقالة دون اتباع أسس المهنية والكفاءة؛ لارتباطها بمصالح بعض الجهات في السلطة الحاكمة ببورتسودان.

وشن رواد منصات التواصل الاجتماعي هجوماً عنيفاً على قرار مدير التلفزيون بحجة أنه يرأس جهازاً قومياً يجب أن يراعي ويعكس التعدد الثقافي والإثني في البلاد.

وطرحت «قبائل البجا» بشرق السودان قبيل اندلاع الحرب بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في أبريل (نيسان) الماضي، رؤية لتطبيق الحكم الكونفدرالي في السودان، يمنح إقليم الشرق حكماً ذاتياً مع سيادة كاملة واستقلالية في إدارة موارده ورسم مستقبله.