على غرار «ريان المغربي»... وفاة شاب مصري سقط في بئر بـ«المنيا»

ظل عالقاً لأكثر من 48 ساعة والسلطات تحاول استخراج جثمانه

استمرار عمليات الحفر بالبئر لاستخراج جثمان الشاب المصري (محافظة المنيا)
استمرار عمليات الحفر بالبئر لاستخراج جثمان الشاب المصري (محافظة المنيا)
TT

على غرار «ريان المغربي»... وفاة شاب مصري سقط في بئر بـ«المنيا»

استمرار عمليات الحفر بالبئر لاستخراج جثمان الشاب المصري (محافظة المنيا)
استمرار عمليات الحفر بالبئر لاستخراج جثمان الشاب المصري (محافظة المنيا)

واصلت السلطات المصرية، الخميس، جهودها لاستخراج جثمان شاب سقط في بئر يصل عمقها إلى 25 متراً، بمحافظة المنيا في صعيد مصر (245 كيلومتراً جنوب القاهرة)، وظل عالقاً بداخلها لأكثر من 48 ساعة حتى تُوفي. وشغلت الواقعة على مدار الساعات الماضية جانباً من أحاديث المصريين، خصوصاً على «السوشيال ميديا»، حيث ذكّرت الواقعة بحادث سقوط الطفل المغربي ريان، في بئر بالأراضي المغربية قبل أكثر من عامين.

تفاصيل الواقعة، كما كشف عنها شهود عيان، لوسائل إعلام محلية، تعود إلى ذهاب المزارع محمد طه عبد العزيز (30 سنة)، كعادته عقب صلاة المغرب وتناول الإفطار، إلى عمله في مزرعة أرض مستصلحة بالظهير الصحراوي الغربي (قرية 8) بمركز المنيا، وعقب وصوله إلى الأرض المستصلحة، وإثناء تحركه جانبياً لإجراء مكالمة هاتفية، سقط في البئر، وطلب الاستغاثة. وأكد شهود عيان أنه تواصل مع آخرين لمدة 7 ساعات، لكن الأهالي فقدوا الاتصال به عقب ذلك.

بينما ذكر أحد أقارب الشاب، الذي كان برفقته داخل المزرعة، أنه تم التحرك لإنقاذه سريعاً، وكان معه هاتفه يضيء قاع البئر، وأخبرهم بأنه يشكو وجود ألم بإحدى ذراعيه، ثم تمَّت الاستعانة بحبل لجذبه، وفي البداية نجحت عملية سحبه من القاع بارتفاع 6 أمتار تقريباً، لكنه سقط مرة أخرى، وفشلت محاولات أخرى لإخراجه.

إلى ذلك، أكد محافظ المنيا، أسامة القاضي، في إفادة رسمية، متابعته المستمرة لتداعيات الحادث، وقال إنه أصدر تعليماته بسرعة الدفع بفريق الإنقاذ البري للحماية المدنية، والدفع بعدد كبير من معدات المحافظة لاستخراج جثة المتوفى، وتم إخطار النيابة العامة بالحادث.

بدوره، كلَّف المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا، أحمد عبد الهادي، فريقاً من النيابة العامة بمركز المنيا، بالتحقيق في الواقعة وكشف ملابساتها، واستدعاء شهود العيان لسماع أقوالهم، كما كلَّف الأجهزة التنفيذية بالمحافظة العمل على استخراج جثة المفقود من أسفل الأنقاض، وكلف الأجهزة التنفيذية التحري عن الواقعة، وتحديد مدي وجود شبهة جنائية من عدمه.

وفي حين طالب أهالي المحافظة السلطات بتكثيف الجهود لانتشال الجثمان، انشغلت وسائل التواصل الاجتماعي المصرية بمتابعة تطورات الحادث، وانتشرت العديد من الاستغاثات والمنشورات تحت هاشتاغ «#أنقذوا_طه»، إلى جانب هاشتاغات «#طه_محمد_عبد العزيز»، «#ريان_المصري».

وحث حساب باسم «عمرو حسن» على «إكس»، الخميس، على أهمية وصول الواقعة للمسؤولين.

كما حرص آخرون على متابعة أحدث تطورات الواقعة، ونقل مستجدات التحقيقات بها، ومحاولات استخراج الجثمان.


مقالات ذات صلة

السيسي يطمئن المصريين بشأن القدرة على تجاوز «الظروف الصعبة»

شمال افريقيا السيسي خلال تفقده الأكاديمية العسكرية المصرية (الرئاسة المصرية)

السيسي يطمئن المصريين بشأن القدرة على تجاوز «الظروف الصعبة»

للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، يعمد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى طمأنة المصريين بشأن قدرة بلاده على تجاوز «الظروف الصعبة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
العالم العربي ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)

السعودية ومصر لوضع هيكل «مجلس التنسيق الأعلى» بين البلدين

قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في تصريحات متلفزة، مساء الخميس: «نعمل حالياً على وضع الهيكل التنسيقي للمجلس المصري - السعودي».

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق ميدان طلعت حرب في قلب القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)

القاهرة الخديوية «المرهَقة» تسعى إلى استعادة رونق الزمن الجميل

كلّف الخديوي إسماعيل، المعماري الفرنسي هاوسمان، بتصميم القاهرة الخديوية وتنفيذها في وسط مدينة القاهرة عام 1867، وتصل المساحة التي خُصصت لذلك إلى 20 ألف فدان.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من الحريق الذي نشب في حارة اليهود بالعاصمة المصرية القاهرة (أرشيفية - وسائل إعلام محلية)

إصابة 15 شخصاً وتدمير 12 منزلاً في حريق بالقاهرة

أصيب 15 شخصاً واحترق 12منزلاً ومصنعاً للبلاستيك من جراء حريق شب بالقرب من دير القديس سمعان بمنشأة ناصر غرب القاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي ربة المنزل مروة تتسوق لشراء كميات قليلة لاستيعاب الأسعار (الشرق الأوسط)

مصريون يترقبون «منحة حكومية» ويخشون «تبعاتها»

أعلن رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، خلال مؤتمر صحافي الأربعاء، عن توجيه رئاسي للحكومة بـ«وضع تصور لحزمة حماية اجتماعية تقديراً للضغوط على المواطن».

رحاب عليوة (القاهرة)

السيسي يطمئن المصريين بشأن القدرة على تجاوز «الظروف الصعبة»

السيسي خلال تفقده الأكاديمية العسكرية المصرية (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال تفقده الأكاديمية العسكرية المصرية (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يطمئن المصريين بشأن القدرة على تجاوز «الظروف الصعبة»

السيسي خلال تفقده الأكاديمية العسكرية المصرية (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال تفقده الأكاديمية العسكرية المصرية (الرئاسة المصرية)

للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، يعمد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى طمأنة المصريين بشأن قدرة بلاده على تجاوز «الظروف الصعبة»، مؤكداً خلال تفقده الأكاديمية العسكرية، الجمعة، على «أهمية الوعي بالأحداث الإقليمية والدولية».

ووفق إفادة رسمية للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، فإن «السيسي تفقد، الجمعة، الأكاديمية العسكرية المصرية، وتابع طابور اللياقة الصباحي، كما ألقى كلمة للطلبة حثهم خلالها على التفاني في التدريب وتحصيل العلم، وأن يكونوا على وعي بما يدور من أحداث محلية وإقليمية ودولية».

وفي كلمته أمام طلاب الأكاديمية العسكرية، قال السيسي: «اطمئنوا، الأمور تسير بخير، الحمد لله؛ فنحن نواجه ظروفاً قاسية منذ 4 سنوات، اعتباراً من أزمة (كورونا)، والحرب الروسية وحرب غزة والظروف الصعبة التي تمر بحدودنا المختلفة»، مؤكداً قدرة بلاده على تجاوز تلك الظروف بـ«الجهد والصبر والعمل»، حسب وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية في مصر.

الرئيس المصري أكد قدرة بلاده على تجاوز التحديات (الرئاسة المصرية)

وشدد السيسي، في كلمته، على «أهمية الوصول إلى أعلى درجات الفهم والوعي والاستعداد إزاء ما يحدث في المنطقة؛ سواء أحداث الحرب في غزة أو التطورات الموجودة على الحدود المصرية المختلفة»؛ وهو «أمر في منتهى الأهمية ولن يتم اكتسابه إلا بالعمل الشاق الحقيقي».

وكان السيسي قد وجّه رسائل طمأنة خلال مشاركته في احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، مساء الاثنين الماضي، وقال إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وتتكرر رسائل السيسي لطمأنة المصريين بين الحين والآخر، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية أو التحديات الإقليمية. والعام الماضي، خلال احتفال الكنيسة المصرية بـ«عيد الميلاد» أيضاً، قال الرئيس المصري إن بلاده «ستجتاز أي أزمة أو مشاكل أو ظروف صعبة، ما دام بقي المصريون على قلب رجل واحد، في حالة من الوحدة».

وأكد السيسي، في كلمته أمام الطابور الصباحي لطلاب الأكاديمية العسكرية، الجمعة، أن «البرامج التي يجرى تصميمها في الأكاديمية، تتم بناء على دراسات في كليات الاجتماع وعلم النفس، لإخراج ضابط ناجح؛ يمتلك شخصية متوازنة ومتعلمة وقادرة على أداء المهارات المختلفة». وقال مخاطباً الطلاب الجدد: «ما سترونه سيكون مختلفاً عما اعتدتم عليه، لكن تأكدوا أن هذا جرى تصميمه وإعداده لمساعدتكم في مهمتكم الجديدة».

السيسي حث طلبة الأكاديمية العسكرية على التفاني في التدريب (الرئاسة المصرية)

وجدد السيسي تأكيده أن «أشرف مهمة لأي إنسان هي حماية وطنه وبلده، وحماية عرضه وناسه»، وقال، في حديثه لطلاب الأكاديمية العسكرية، إنها «تلك المهمة التي كُلفنا بها، والتحقنا من أجلها بالقوات المسلحة؛ فهي أشرف دور يمكن لأي إنسان أن يتولاه».

وأضاف الرئيس المصري: «نتحدث عن بلد يسكنه تقريباً 120 مليوناً ما بين عدد سكانه، والضيوف الموجودين فيه»، مشيداً، في الوقت ذاته، بما «تقوم به القوات المسلحة الساهرة على تحقيق أمن وسلامة 120 مليوناً».

ولفت السيسي إلى ضرورة أن تتجرد الشخصية المتوازنة من أي شكل من أشكال «الاستعلاء، لا سيما الاستعلاء بالدين». وربط بين «الشخصية المتوازنة المتسامحة والمعتدلة، والمقدرة». وقال: «كلما زادت قدرتك، زاد معها توازنك... وكلما زادت معرفتك، زاد تواضعك».

ويتجاوز عدد سكان مصر 107 ملايين نسمة، وفقاً للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء. وتطلق مصر لفظ «ضيوف» على اللاجئين والمقيمين والمهاجرين الأجانب في البلاد، ووفق تقديرات حكومية، فإن أعدادهم على الأراضي المصرية تتعدى 9 ملايين أجنبي، من نحو 133 دولة. وقدّرت الحكومة المصرية التكلفة المباشرة لاستضافتهم في أبريل (نيسان) الماضي، بأكثر من 10 مليارات دولار سنوياً. (الدولار الأميركي يساوي 50.56 في البنوك المصرية).