هاشتاغ «تنصيب السيسي» يحظى بتفاعل «سوشيالي» في مصر

السيسي خلال كلمته في مجلس النواب المصري بالعاصمة الجديدة (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال كلمته في مجلس النواب المصري بالعاصمة الجديدة (الرئاسة المصرية)
TT

هاشتاغ «تنصيب السيسي» يحظى بتفاعل «سوشيالي» في مصر

السيسي خلال كلمته في مجلس النواب المصري بالعاصمة الجديدة (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال كلمته في مجلس النواب المصري بالعاصمة الجديدة (الرئاسة المصرية)

ما إن أدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، اليمين الدستورية لولاية جديدة مدتها 6 سنوات أمام مجلس النواب المصري (البرلمان) في العاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة)، حتى تفاعلت «السوشيال ميديا» المصرية سريعاً مع الحدث، وقفز أداء اليمين إلى صدارة «الترند» عبر هاشتاغات: «تنصيب السيسي»، و«تنصيب عزيز مصر السيسي»، و«اليمين الدستورية»، و«حفل التنصيب»، و«الولاية التالتة للسيسي»، و«معا نكمل مسيرة البناء».

ويبدأ السيسي ولاية ثالثة تستمر حتى عام 2030، بعد ولايتين متتاليتين في 2014، و2018. وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فوز السيسي في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في الشهر نفسه بحصوله على 89.6 في المائة من مجموع الأصوات الصحيحة، حاصداً 39.7 مليون صوت انتخابي. وجاء التفاعل «السوشيالي» مع بداية الولاية الجديدة من خلال حرص الكثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نشر مقطع فيديو أثناء أداء الرئيس لليمين الدستورية.

كما انتشرت الكثير من التغريدات التي اقتبس أصحابها كلمات من خطاب السيسي بعد حلف اليمين. ونقل حساب باسم «جيسي يسري» على «إكس» كلمات للسيسي خلال حلف اليمين، والتي قال فيها: «إنني أعاهد الله وأعاهدكم... بأن أظل مخلصاً في عملي... لا ترى عيني سوى مصالحكم ومصلحة هذا الوطن... متسلحاً بعزيمتكم وبأصلكم الطيب».

بنايات على نيل القاهرة (الشرق الأوسط)

واستعرض الرئيس المصري ملامح ومستهدفات العمل الوطني للفترة المقبلة، خلال كلمته أمام مجلس النواب، مجدداً العهد على استكمال مسيرة البناء وتحقيق تطلعات الأمة المصرية في بناء دولة حديثة وديمقراطية، موجهاً تحية شكر وتقدير لشعب مصر صاحب الكلمة والقرار رمز الأصالة والعزة والصمود. وأضاف أن «الأوضاع الإقليمية والدولية تفرض علينا مواجهة تحديات صمدنا أمامها بفضل الشعب المصري». وهي الكلمات التي تفاعل معها حساب باسم «إسلام عثمان» على «إكس»، قائلاً: «عزيز مصر يجدد العهد باستكمال البناء، والمحافظة على كيان الدولة المصرية وأمانها».

وبينما أشار السيسي إلى تبني استراتيجيات تعظم موارد مصر الاقتصادية وتعزز مواجهة الاقتصاد المصري للأزمات، وتبني إصلاح مؤسسي شامل؛ علق حساب باسم «إسراء عامر» على «إكس»، بالقول: «كلنا واثقون في إخلاص الرئيس لمصر».

والتقط حساب آخر باسم «ياسمينا» على «إكس» الاحتفال بإطلاق قوات المدفعية 21 طلقة تحية للرئيس السيسي، عادّة أنها «21 طلقة في قلب كل حاقد على مصر».

ودخل بعض السياسيين والمشاهير على خط التفاعل مع تنصيب الرئيس. وكتب الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري، أن «خطاب السيسي أمام مجلس النواب في أعقاب أدائه القسم، هو تأكيد جديد على ثوابت الدولة ومشروعها الوطني في إطار يسعى إلى تعظيم الإيجابيات وتصحيح السلبيات في إطار مواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية».

في مقابل ذلك، ظهرت بعض التعليقات المنتقدة، والتي أفصح أصحابها عن بعض تخوفاتهم من «استمرار حالة الغلاء في مصر»، و«القلق من السنوات المقبلة، ومستقبل الملف الاقتصادي في البلاد».

وترى أستاذة الإعلام في جامعة القاهرة، الدكتورة ليلى عبد المجيد، أن تفاعل «السوشيال ميديا» مع حلف الرئيس اليمين الدستورية لولاية جديدة، يأتي لكون المصريين متفائلين خيراً بالسنوات المقبلة، وينتظرون أن تسير الأمور في وطنهم بشكل أفضل، خاصة في الملفات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بما يعكس أن «هناك أملاً كبيراً في تجاوز الصعوبات التي تواجهها مصر حالياً، مع التطلع إلى التطور للأفضل». وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن التعليقات المتفاعلة على مواقع التواصل الاجتماعي مع كلمات الرئيس السيسي في خطابه، جاءت لأن «الأولويات التي تحدث عنها السيسي تمس المواطن ومستقبله، خاصة في الملف الاقتصادي والتحديات التي تواجه مصر».


مقالات ذات صلة

مصر لتطوير منظومة الطيران المدني

الاقتصاد الرئيس المصري خلال اجتماع حكومي لتطوير منظومة الطيران المدني (الرئاسة المصرية)

مصر لتطوير منظومة الطيران المدني

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اجتماع حكومي، مساء الأحد، «موقف تطوير منظومة الطيران المدني بجميع مكوناتها».

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا يوسف ندا (متداولة على حسابات موالية للإخوان)

رحيل الإخواني يوسف ندا يطرح تساؤلات عن مصير «أموال الجماعة»

أثار رحيل القيادي في جماعة «الإخوان»، يوسف ندا، الأحد، تساؤلات حول مصير «أموال الجماعة»، ومدى تأثرهم اقتصادياً بوفاته.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا وزير الدفاع المصري خلال زيارة لإحدى القواعد الجوية (المتحدث العسكري المصري)

الجيش المصري يؤكد حرصه على اقتناء أحدث نظم الطائرات

أكد الجيش المصري حرصه على «تزويد القوات الجوية بأحدث نظم وأنظمة الطائرات الحديثة وفقاً لرؤية استراتيجية للتعامل مع التحديات كافة ومواكبة التطور التكنولوجي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا وزير الخارجية الإيراني يزور مساجد «آل البيت» في القاهرة (حساب وزير الخارجية الإيراني على «إكس»)

إيران ترسل إشارات جديدة لتعزيز مسار «استكشاف» العلاقات مع مصر

أرسلت إيران إشارات جديدة تستهدف تعزيز مسار «العلاقات الاستكشافية» مع مصر، بعدما أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، جولة داخل مساجد «آل البيت» في القاهرة.

أحمد إمبابي (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

بعض التصريحات التي تدلي بها الفنانات المصريات لا تتوقف عن تجديد الجدل حولهن، وإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتفاصيل حياتهن الشخصية.

أحمد عدلي (القاهرة )

الجزائر تعوّل على نمو الإنتاج العسكري لتطوير قطاعها الصناعي

الرئيس تبون مع مسؤولين عن الصناعة العسكرية (الرئاسة)
الرئيس تبون مع مسؤولين عن الصناعة العسكرية (الرئاسة)
TT

الجزائر تعوّل على نمو الإنتاج العسكري لتطوير قطاعها الصناعي

الرئيس تبون مع مسؤولين عن الصناعة العسكرية (الرئاسة)
الرئيس تبون مع مسؤولين عن الصناعة العسكرية (الرئاسة)

تعوّل الحكومة الجزائرية على تحسّن معدلات الصناعة العسكرية، بغرض رفع نسبة النمو في قطاع الصناعة وإنعاش الاقتصاد التابع تبعية مطلقة لإيرادات النفط والغاز.

وبرزت أهمية التصنيع الحربي في «معرض الإنتاج الوطني» السنوي الذي انطلق الخميس الماضي. ففي الجناح المخصص لوزارة الدفاع في المعرض الذي يقام بالضاحية الشرقية للعاصمة، يتم تقديم مختلف المنتجات الخاصة بالقوات المسلحة، والترويج لها على أساس أنها «قاطرة الصناعة في البلاد».

تصنيع عربات عسكرية بالشراكة مع شركة «مرسيدس» الألمانية (وزارة الدفاع)

وأبرز الرئيس عبد المجيد تبون، خلال افتتاح التظاهرة الاقتصادية والتجارية، «أهمية الصناعة العسكرية كنموذج يجب اتباعه وكرافعة للصناعة الوطنية». وأكد أن الجيش «حقق مستويات في الصناعة، أتمنى أن تصل إليها الشركات الأخرى»، وهنّأ القائمين على جناح وزارة الدفاع بالمعرض، لـ«معدل التكامل العالي الذي أنجزته الصناعة العسكرية»، من دون أن يقدم أي رقم فيما يخص التصنيع الحربي.

ولفت تبون إلى أن «السياسة التي تبنتها الدولة في السنوات الأخيرة، الهادفة إلى تشجيع الإنتاج المحلي، ساهمت في تقليص فاتورة الواردات بنسبة 40 في المائة»، داعياً إلى «عدم التفريق بين الشركات التي تتبع للجيش، وبين الشركات الحكومية والخاصة؛ إذ تساهم جميعها في رفع شأن الإنتاج الجزائري».

وتشارك في «معرض الإنتاج الوطني 2024» مئات المؤسسات الحكومية والخاصة. وغالباً ما تستعرض الحكومة «عضلاتها» من خلال هذا الحدث الاقتصادي، للتأكيد على «قدرة المنتوج الجزائري على المنافسة في الأسواق الدولية»، علماً أن الجزائر حققت الاكتفاء الذاتي في قطاع من المنتجات الزراعية، في حين تستورد كل حاجاتها من المواد المصنّعة ونصف المصنّعة.

الرئيس تبون يستمع إلى خطة عمل مؤسسات خاصة (الرئاسة)

ويقول مصدر حكومي، رفض نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، إن الصناعة العسكرية في الجزائر «أصبحت اليوم نموذجاً يحتذى به في التنظيم والحوكمة، وكذلك في الجودة والأداء. إنه قطاع تمكن بفضل صرامته من التكيّف مع متطلبات ومعايير الإنتاج في عدة مجالات، بدءاً من صناعة الأسلحة ووصولاً إلى وسائل النقل واللوجستيات والملابس».

وأوضح المصدر ذاته، أن قطاع التصنيع العسكري «يواجه اليوم تحديات جديدة، تتمثل في التحكم في مجالات ذات قيمة تكنولوجية عالية، مثل صناعة المسيّرات ومعدات الاتصالات. ويتمثل التحدي الآخر في تحسين نسب الاندماج، من خلال الاعتماد على الإنتاج والمناولة المحلية، بهدف رفع مستويات الاندماج إلى أكثر من 60 في المائة في السنوات المقبلة».

ووفق المصدر ذاته، فإنه «يجب الإشادة بجهود والتزامات المؤسسة العسكرية في تحديث وتطوير هذه الصناعة الحربية التي تم تصنيفها كأولوية استراتيجية؛ نظراً لتأثيرها في تعزيز القوة العسكرية؛ كونها ركيزة أساسية للسيادة الوطنية». واللافت أنه لا تتوفر بيانات محددة حول نسبة مساهمة الصناعة العسكرية في نمو الصناعة الجزائرية بشكل عام.

رئيس البلاد مع مسؤولين من وزارة الدفاع في جناح الإنتاج الحربي في معرض الإنتاج الوطني (الرئاسة)

ويشار إلى أن موازنة الجيش لعام 2025 محددة بـ22 مليار دولار (الموازنة العامة مقدرة بـ126 مليار دولار)، وهي في زيادة مستمرة منذ 5 سنوات. وتبرر الحكومة حجم الإنفاق العسكري العالي بـ«التهديدات والمخاطر المحيطة بالجزائر»، وتقصد، ضمناً، الاضطرابات في مالي والنيجر، وفي ليبيا أيضاً، وتعاظم تجارة السلاح والمخدرات ونشاط المهربين في جنوب الجزائر الفسيح.

وكان تبون صرّح بنهاية 2023 بأن نسبة الاندماج في مجال الصناعات الميكانيكية العسكرية تجاوزت 40 في المائة؛ ما يدل على تقدم ملحوظ في هذا القطاع في تقدير السلطات. بالإضافة إلى ذلك، نجحت المؤسسات الصناعية التابعة للجيش الوطني الشعبي في أن تكون داعماً مهماً للنسيج الصناعي الجزائري، بعد أن وسعت دائرة اهتماماتها لتشمل مختلف المجالات الصناعية.

وعلى الرغم من هذه التطورات، لا تزال الصناعات العسكرية الجزائرية ناشئة، وفق خبراء مستقلين. فهي بحاجة إلى المزيد من الوقت لتطوير قدراتها الإنتاجية والتكنولوجية، خاصة في مجالات الأسلحة المتطورة.