اتهامات لـ«الدعم السريع» بارتكاب انتهاكات كبيرة في الجزيرة السودانية

مستشار «حميدتي» ينفي ويرحب بـ«لجان تحقيق»

وحدة من «قوات الدعم السريع» السودانية (أرشيفية - أ.ف.ب)
وحدة من «قوات الدعم السريع» السودانية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

اتهامات لـ«الدعم السريع» بارتكاب انتهاكات كبيرة في الجزيرة السودانية

وحدة من «قوات الدعم السريع» السودانية (أرشيفية - أ.ف.ب)
وحدة من «قوات الدعم السريع» السودانية (أرشيفية - أ.ف.ب)

توالت ردود الفعل من القوى السياسية السودانية المنددة بأعمال العنف التي تتهم «قوات الدعم السريع» بارتكابها ضد المواطنين في ولاية الجزيرة (وسط البلاد)، ووصفها أكبر تحالف «سياسي» مدني بأنها جرائم «غير مقبولة أو مبررة» تجاه السكان المدنيين.

ونفى الباشا طبيق، مستشار قائد «قوات الدعم» محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تلك الاتهامات، ووصفها بـ«الباطلة».

وقالت «تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية» (تقدم)، ليل السبت – الأحد، إنها تابعت «الأنباء المتواترة التي كشفت عن وقوع انتهاكات واسعة من قبل (قوات الدعم السريع) والقوات المتحالفة، تجاه المدنيين بعدد من مناطق ولاية الجزيرة وما تلاها من تهجير قسري لمواطني تلك القرى».

امرأة نازحة وطفلاها يجلسون في ظل كوخ من القش في مخيم جنوب ولاية القضارف (أ.ف.ب)

وعَدّت «الانتهاكات» خرقاً للالتزامات الموقع عليها بين تنسيقية «تقدم» و«قوات الدعم السريع» في إعلان أديس أبابا يناير (كانون الثاني) الماضي، الذي نص على حماية وضمان سلامة المدنيين، والعمل على إرجاعهم إلى منازلهم.

وقالت في بيان إن «مسؤولية حماية المدنيين وسلامة ممتلكاتهم وأرواحهم هي مسؤولية (قوات الدعم السريع) في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وعليها الاعتراف بهذه الجرائم والالتزام بعدم تكرار الانتهاكات ووقفها بشكل فوري وحاسم باتخاذ إجراءات شفافة وعلنية تجاه مرتكبي التجاوزات، وتقديمهم لمحاكمة علنية وعادلة، وجبر ضرر الضحايا وتعويضهم».

وأكدت تنسيقية «تقدم» على موقفها المبدئي، «في رفض أي انتهاكات تتم تجاه المدنيين في أي بقعة من بقاع السودان، والتأكيد على رؤيتها بوقف كل انتهاكات الحرب بشكل نهائي عبر إيقاف الحرب وتحقيق السلام الشامل الدائم وتأسيس الانتقال المدني».

وشدد التحالف السياسي المدني على مبدأ «تحقيق العدالة والعدالة الانتقالية، بما يضمن محاسبة الجناة، ورد الاعتبار للضحايا وجبر ضرر المتضررين».

مقاتلو «حركة تحرير السودان» المؤيدة للجيش (أ.ف.ب)

وسقط قتلى وجرحى خلال هجمات شنتها «الدعم السريع» على العشرات من البلدات الريفية بولاية الجزيرة التي بدأت تشهد فرار المئات من الأسر نحو الولايات المجاورة.

بدوره، أدان حزب «الأمة القومي» بشدة، ما سماها بـ«الانتهاكات المتكررة على قرى ولاية الجزيرة من (الدعم السريع)، والقصف الجوي لطيران الجيش على المناطق السكنية»، مشيراً إلى سقوط «العشرات من القتلى ومحاصرة القرى وسط موجات نزوح لعدد كبير من المواطنين».

وقال الأمين العام للحزب والمتحدث باسمه، الواثق البرير، إن الطرفين يتحملان المسؤولية الكاملة عن حماية المدنيين في مناطق سيطرتهما. وأضاف أنه «برغم المطالبات المتكررة بضرورة تجنيب المدنيين مخاطر الحرب، فإنه للأسف ليس هنالك استجابة، وأصبح المواطن يتحمل تكلفة الحرب بين أطراف الصراع، ويستخدم طرفاً في أرض المعركة، في مخالفة لكل القوانين والأعراف السودانية».

وطالب حزب «الأمة»، قيادة الطرفين، «بالالتزام بتنفيذ تعهداتهما السابقة بحماية المدنيين، والإقبال على الحل السلمي بجدية لوقف هذه الحرب المدمرة». وأكد أن «الطريق الوحيدة لوقف الانتهاكات وإنقاذ الوضع الإنساني المنهار ومخاطر المجاعة والنزوح وموت الأطفال، هو وقف الحرب فوراً دون شروط».

قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان أيام تحالفهما (أرشيفية)

وناشد المجتمع الدولي «والدول الصديقة والشقيقة بالمساهمة العاجلة في تخفيف الأزمة على المواطنين السودانيين في الداخل والخارج، ومواصلة جهودها في الضغط على طرفي الحرب لوقفها».

ومن جانبه، قال حزب «التجمع الاتحادي» إن ما يحدث من انتهاكات في قرى ولاية الجزيرة وغرب سنار «يتجاوز التفلتات بل هو أشبه بالنهج المنظم».

وأضاف: «رصدنا خلال الأسابيع الماضية أعداداً متزايدة من حالات الاغتيال والترويع والترهيب والتهجير القسري للمواطنين في مناطق لا توجد فيها سوى (قوات الدعم السريع)».

وذكر في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، «أن كل الانتهاكات والجرائم التي تحدث في ولاية الجزيرة، من القتل والتعذيب وأخذ الرهائن والتشريد، ترقى لجرائم حرب، وتقع تحت مسؤولية (قوات الدعم السريع)».

وأكد «التجمع الاتحادي» إدانته لأي انتهاكات تطال المدنيين، مشدداً على مثول مرتكبيها أمام القضاء بعد انتهاء الحرب.

وأفادت تقارير «لجان المقاومة»، الأحد، بارتفاع ضحايا الهجمات البرية على بلدة أبو آمنة بالجزيرة إلى 13 قتيلاً و15 مصاباً.

ومن جهتها، أحصت مبادرة «نداء الجزيرة» (منصة لأهالي الولاية على موقع «فيسبوك»)، مقتل 43 واقتحام 28 بلدة منذ دخول شهر رمضان، وتعَدّ هذه الإحصائية أولية نسبة لانقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت وصعوبة الوصول إلى المناطق الأخرى.

مقاتلون موالون للجيش السوداني (أ.ف.ب)

ووفق «المبادرة» تعَدّ موجة العنف الثالثة التي تشنها «الدعم السريع» هي الأوسع، إذ «شملت محليات الولاية كافة دون استثناء، وخلفت عشرات القتلى والجرحى، وعرضت آلاف الأسر إلى مخاطر الجوع بعد نهب مخزونات المحاصيل الغذائية وقطع الإمداد وتدمير الأسواق».

ومنذ استيلاء «قوات الدعم السريع» على عاصمة ولاية الجزيرة «ود مدني» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اقتحمت قواتها أكثر من 200 بلدة بالولاية الوسطية.

ومن جهته، نفى الباشا طبيق، مستشار قائد «قوات الدعم السريع» (حميدتي)، الأحد، اتهامات «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان» (تقدم) لـ«قوات الدعم» بارتكاب «انتهاكات واسعة النطاق وجرائم» في ولاية الجزيرة، ووصفها بأنها اتهامات «باطلة لا ترتكز إلى أي واقع أو حقيقة». وقال طبيق لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «هنالك تجاوزات تمت في ولاية الجزيرة من قبل فلول النظام البائد وعناصر الحركة الإسلامية وكتائب البراء وجميع من تم إعدادهم بصورة كبيرة قبل دخول (قوات الدعم السريع) إلى ولاية الجزيرة، وهم الآن يقومون بهذه الجرائم وينسبونها لـ(قوات الدعم السريع)».

ممثلون لطرفَي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق جدة في مايو 2023 (رويترز)

وأكد: «هذا الاتهام باطل، و(قوات الدعم السريع) اتخذت إجراءات كبيرة جداً وإجراءات ناجعة في محاربة الظواهر السلبية ومحاربة المتفلتين الذين يرتدون أحياناً زي (قوات الدعم السريع)، أو يقومون بهذه الأفعال وينسبون أنفسهم إلى قوات (الدعم السريع)». وقال: «(قوات الدعم السريع) قامت بحملة كبيرة جداً في قرى ولاية الجزيرة وحدَّت من هذه الظواهر»، مضيفاً: «أشاد المواطنون بتعامل (قوات الدعم السريع) وتعاطيها مع هذه الأحداث وحسمها بصورة مباشرة». واستأنف قائلاً: «نحن في (قوات الدعم السريع) لا نقر ولا نوافق على أي انتهاك ضد المواطنين، لذلك (قوات الدعم السريع) تقوم بالحسم الفوري لمثل هذه الحالات، وقليلاً جداً ما نجد أن هنالك بعض التجاوزات قد تمت من قبل أفراد من (قوات الدعم السريع)».

وأشار إلى حديث لرئيس الإدارة المدنية في ولاية الجزيرة قبل أيام، حين قال إن «الجيش لمَّا انسحب من مدينة ود مدني فتح السجون وأخرج عدداً كبيراً جداً من المجرمين الذين كانوا خلف القضبان».

«قوات الدعم السريع» في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)

وقال طبيق: «الآن هم طلقاء يجوبون شوارع ولاية الجزيرة وبعض القرى، وأيضاً هم من يقومون بمثل هذه الأعمال، بالإضافة لعناصر المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية الذين تم إعدادهم للقيام بمثل هذه الأعمال».

وأبدى مستشار قائد «قوات الدعم السريع» ترحيبه ودعمه، «لتشكيل لجان تحقيق إقليمية أو دولية لاستكشاف الوضع في المناطق التي يسيطر عليها الدعم».

وقال: «نحن من أول وهلة، كنا نتحدث كثيراً ونطالب الأمم المتحدة بتشكيل لجان تقصي حقائق تكون محايدة، وذات موضوعية ولديها معايير في تلقي المعلومات وإجراء التحقيق. والآن لا مانع في ذلك أصلاً، ونحن نرحب بأي لجنة دولية للتحقيق في أي موقع تسيطر عليه (قوات الدعم السريع)».


مقالات ذات صلة

الجيش السوداني يحقق نصراً ساحقاً ويدخل عاصمة ولاية الجزيرة

شمال افريقيا آثار المعارك في أحد شوارع مدينة «ود مدني» عاصمة ولاية الجزيرة (أ.ف.ب)

الجيش السوداني يحقق نصراً ساحقاً ويدخل عاصمة ولاية الجزيرة

تمكن الجيش السوداني، السبت، من تحقيق أكبر نصر له منذ انطلاق الحرب في أبريل (نيسان) 2023، بدخوله مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط)، ثاني أكبر مدن السودان.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا 
 البرهان يحيي مؤيديه في أم درمان غرب الخرطوم يوم 29 يونيو 2019 (أ.ب)

الجيش يستعيد منطقة استراتيجية ويحكم الحصار على ود مدني

استعاد الجيش السوداني السيطرة على منطقة استراتيجية، في ولاية الجزيرة (وسط) على بُعد 40 كيلومتراً من عاصمة الولاية ود مدني، بعد معارك عنيفة استمرت لثلاث ليالٍ.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا صورة ملتقطة في يناير 2024، تظهر نساءً وأطفالاً في مخيم زمزم للنازحين، بالقرب من الفاشر في شمال دارفور، السودان (رويترز) play-circle 01:42

«الأمم المتحدة»: 3 ملايين طفل سوداني يواجهون خطر سوء تغذية حاد

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليوم (الجمعة)، إن نحو 3.2 ملايين طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في السودان الذي يشهد حرباً عنيفة.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

الجيش السوداني يتقدم على جبهات القتال في ولاية الجزيرة

لم يصدر أي تصريح رسمي من «الدعم السريع» بخصوص المعارك في ولاية الجزيرة التي جاءت بعد أشهر من التخطيط من قبل الجيش

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) (رويترز)

السودان يرحب بالعقوبات ضد حميدتي ويطالب بموقف دولي موحد

رحبت الحكومة السودانية بقرار الإدارة الأميركي فرض عقوبات على قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» وطالبت المجتمع الدولي بموقف موحد.


وفد عسكري جزائري يبحث بإيطاليا شراء معدات متطورة

الرئيس تبون مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بالجزائر في 23 يناير 2023 (الرئاسة الجزائرية)
الرئيس تبون مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بالجزائر في 23 يناير 2023 (الرئاسة الجزائرية)
TT

وفد عسكري جزائري يبحث بإيطاليا شراء معدات متطورة

الرئيس تبون مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بالجزائر في 23 يناير 2023 (الرئاسة الجزائرية)
الرئيس تبون مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بالجزائر في 23 يناير 2023 (الرئاسة الجزائرية)

بحث وفد عسكري جزائري رفيع في العاصمة الإيطالية روما تعزيز الشراكة مع إيطاليا في مجال الدفاع وتطوير المعدات الحربية، وتدريب الكوادر على التكنولوجيا الحديثة في الميدان العسكري.

وجرت الاجتماعات بـ«قصر كورنودي»، المقر العام للجيش الإيطالي، بين الثالث والخامس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بحسب ما نشره، اليوم السبت، موقع «مينا ديفانس» الجزائري المختص، لافتاً إلى أن المباحثات ترأسها أمين عام وزارة الدفاع، الجنرال محمد الصالح بن بيشة، ولويزا ريكاردي الأمينة العامة لوزارة الدفاع الإيطالية.

وبحسب الموقع ذاته، فقد شملت المناقشات «تنظيم زيارات استراتيجية إلى مناطق صناعات إيطالية، مثل موقع إيفيكو للدفاع في بولزانو (شمال)، وموقع ليوناردو في رونكي دي ليجيوناري (شمال شرق)».

الرئيسان الجزائري والإيطالي في لقاء سابق (الرئاسة الجزائرية)

ونقل الموقع ذاته عن لويزا ريكاردي قولها في بداية الاجتماعات إن الجزائر «مرفأ للاستقرار في البحر الأبيض المتوسط، وشريك استراتيجي بالجزء الجنوبي لأوروبا وحلف (الناتو)»، مبرزة أن الشراكة معها في المجال العسكري «تأتي في سياق دولي مليء بالتحديات عبر العالم؛ من الأزمة الطاقوية، إلى تدفقات الهجرة غير القانونية، مروراً بالتوترات الجيوسياسية، المرتبطة بالعدوان الروسي على أوكرانيا وآثار التغير المناخي».

من جهته، صرح المسؤول العسكري الجزائري الرفيع بأن إيطاليا «تعد شريكاً مهماً للجزائر، بخصوص المعدات العسكرية، سواء من حيث موثوقية منتجاتها العالية، أو من حيث استعداد الصناعات الإيطالية لبدء تعاون وتبادل وتحويل التكنولوجيا، وتدريب الأطقم الفنية والعاملين في الجزائر»، وفق ما نشره موقع وزارة الدفاع الإيطالية بخصوص الزيارة، مشيراً إلى أنه «تم التأكيد، بشكل خاص، على الشراكة بين ليوناردو ومؤسسة تطوير الصناعات الجوية في موقع سطيف بشرق الجزائر»، ولافتاً إلى أن مسؤولة وزارة الدفاع «أبرزت أن الفرصة مواتية لتسريع النشاط، بهدف بدء المرحلة الصناعية لتجميع مروحيات AW - 139، والتعاون الصناعي في مجالات أخرى، مستقبلاً».

قائد الجيش الجزائري خلال زيارته إلى إيطاليا في أكتوبر الماضي (وزارة الدفاع الجزائرية)

وفي تقدير «ميناديفانس»، فإن الشراكة بين البلدين تتجاوز الإطار العسكري البحت؛ «إذ تمتد إلى قطاعات استراتيجية مثل الطاقة والصناعة، مما يعكس تزايد الترابط بين البلدين. ومع كون الجزائر مورداً رئيسياً للغاز الطبيعي في المنطقة، وإيطاليا بوابة لدخول الأسواق الأوروبية، فإن تعاونهما في مجال الطاقة يعزز من شراكتهما الاقتصادية والاستراتيجية».

كما أشار إلى أن القوات البحرية الجزائرية تخطط لشراء وحدة دعم لوجيستي، مستوحاة من نموذج السفينة «فولكانو»، التي تنتجها «شركة فينكانتيري» الإيطالية. بالإضافة إلى التخطيط لتوسيع ورشة بناء السفن في عنابة (شرق الجزائر) لإنتاج سفن بحجم نحو 50 متراً، مؤكداً أن هذه المبادرات «تهدف إلى تحديث القدرات البحرية الجزائرية مع تحفيز التصنيع المحلي».

رئيس أركان الجيش الجزائري مع رئيس أركان الدفاع الإيطالي بروما في أكتوبر الماضي (وزارة الدفاع الجزائرية)

وتندرج زيارة وفد الدفاع الجزائري إلى إيطاليا، حسب مراقبين، في سياق نتائج الزيارة التي قادت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني إلى الجزائر، في يناير (كانون الثاني) 2022، حيث بحثت مع الرئيس عبد المجيد تبون سبل التعاون في مجال المعدات العسكرية، والتكنولوجيا الدفاعية والتدريب.

وتم التركيز، خلال الزيارة، زيادةً على رفع الإمدادات بالغاز الجزائري، على التعاون في مجال التصنيع العسكري، مثل الشراكات بين المؤسسات الإيطالية والجزائرية في مجالات تصنيع الأسلحة والمعدات العسكرية، بما في ذلك التعاون في صناعة المروحيات والأنظمة الدفاعية الأخرى، إضافة إلى التعاون في مجال الدفاع البحري، وتبادل الخبرات حول بناء السفن العسكرية والتكنولوجيا البحرية، وتعزيز قدرة الجزائر في هذا المجال.