المغرب: هزة أرضية جديدة تضرب الحوز وترعب السكان

معهد الجيوفيزياء تَوقع استمرارها بفعل قوة الزلزال العنيف

صورة توضح حجم الدمار الذي خلّفه زلزال الحوز في سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
صورة توضح حجم الدمار الذي خلّفه زلزال الحوز في سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

المغرب: هزة أرضية جديدة تضرب الحوز وترعب السكان

صورة توضح حجم الدمار الذي خلّفه زلزال الحوز في سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
صورة توضح حجم الدمار الذي خلّفه زلزال الحوز في سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)

سُجلت صباح اليوم (الثلاثاء)، هزة أرضية تصل قوتها إلى 4.3 درجة على مقياس ريختر، بجماعة أغبار بإقليم الحوز المغربي، مما تسبب في رعب سكان المنطقة.

وبهذا الخصوص، قال ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، إن الهزة الأرضية التي سُجلت الساعة السابعة صباحاً، شعر بها سكان إقليم الحوز والمناطق المجاورة لها، مثل شيشاوة ومدينة مراكش.

وأوضح الخبير، في تصريح لموقع «سيت إنفو» المغربي أن هذه الهزة الارتدادية هي نتيجة الهزة التي ضربت إقليم الحوز خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، والتي أودت بحياة آلاف القتلى والجرحى.

وأضاف المتحدث نفسه أن هناك احتمال تسجيل هزات ارتدادية أخرى بإقليم الحوز والمناطق المجاورة، وهو ما خلَّف تساؤلات ومخاوف كثيرة لدى ساكنة المنطقة، من إمكانية حدوث زلزال مدمّر كالذي ضرب إقليم الحوز قبل شهور وخلّف عشرات الضحايا.

كان مجموعة من المواطنين قد نشروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات تتحدث عن هذه الهزة الأرضية، التي جعلتهم يستيقظون من شدة الخوف والرعب.

وتوقع معهد الجيوفيزياء استمرار الهزات الارتدادية بفعل قوة زلزال الحوز العنيف، موضحاً أن هذه الهزة الارتدادية تعد امتداداً متواصلاً لزلزال الحوز، الذي نجمت عنه آلاف الهزات منذ تشكله إلى حدود اليوم، وفق ما أكده مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء.

كما أكد جبور في تصريح لوكالة «هسبريس» المغربية أن سكان شيشاوة ومراكش «أحسّوا بقوة هذه الهزة، وهم من سألوا عن أسبابها أولاً»، موضحاً أن «التفسيرات التي من الممكن أن نعطيها لهذه الهزة هو أنها إفراغ للطاقة التكتونية، وإعادة التوازن لمنطقة تعرضت للتخلخل بعد زلزال الحوز العنيف».

كما أوضح المتحدث ذاته أن الهزة المسجلة «ليست الأقوى منذ زلزال الحوز، كما أن آلاف الهزات حدثت دون أن يحس بها المواطنون». وقال بهذا الخصوص: «زلزال الحوز كان عنيفاً، وسيكون علينا أن نتوقع استمرار الهزات الارتدادية إلى وقت طويل مستقبلاً».


مقالات ذات صلة

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

رياضة عربية الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي (إ.ب.أ)

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

مدّد الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي عقده مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا لكرة القدم حتى عام 2029.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)

الخلافات السياسية تعرقل صادرات القمح الفرنسي إلى الجزائر

كانت الجزائر تستورد ما بين مليونين و6 ملايين طن قمح فرنسي سنوياً؛ مما جعلها من أكبر زبائن فرنسا. غير أن الكميات المستوردة انخفضت بشكل لافت في السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا رضوان الحسيني مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية (الشرق الأوسط)

المغرب يؤكد «التزامه الراسخ» بمكافحة الإرهاب النووي والإشعاعي

المغرب يؤكد التزامه بالأهداف الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب النووي، التي تدعو إلى نهج استباقي ومتعدد الأبعاد، لمحاربة هذه الآفة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية زكريا أبو خلال لاعب تولوز انضم لتشكيلة منتخب المغرب (أ.ف.ب)

الركراكي يستدعي أبو خلال لتشكيلة المغرب بدلاً من أخوماش

أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم الثلاثاء أن وليد الركراكي مدرب المنتخب الأول استدعى زكريا أبو خلال لتعويض غياب إلياس أخوماش.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية حسين الشحات لاعب الأهلي (صفحة اللاعب على فيسبوك)

مصر: الصلح يُنهي أزمة الشحات والشيبي بعد 18 شهراً من «الخِصام»

بعد نحو عام ونصف العام من «الخِصام» بينهما، أنهى الصلح أزمة المصري حسين الشحات، لاعب الأهلي، والمغربي محمد الشيبي.

محمد عجم (القاهرة)

الرئيس التونسي يطالب بـ«حلول جذرية» في مستوى انتظارات الشعب

الرئيس قيس سعيد (أ.ف.ب)
الرئيس قيس سعيد (أ.ف.ب)
TT

الرئيس التونسي يطالب بـ«حلول جذرية» في مستوى انتظارات الشعب

الرئيس قيس سعيد (أ.ف.ب)
الرئيس قيس سعيد (أ.ف.ب)

شدّد رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد خلال اللقاء الذي جمعه، أمس الخميس، بقصر قرطاج، برئيس الحكومة، كمال المدوري، على ضرورة مضاعفة الجهود في كل المجالات، واستنباط «حلول جذرية في جميع القطاعات التي تم تدميرها». مؤكداً على أن تكون التشريعات، التي يتم إعدادها، في مستوى تطلّعات الشعب التونسي، وأن يشعر كل مسؤول، مهما كانت درجة مسؤوليته، أنّ تونس تعيش مرحلة تاريخية جديدة، وأن يستحضر في كل وقت معاناة التونسيين، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.

كما أكد سعيد العمل على اقتراح حلول جذرية، «بعيداً عن الترقيع والرتق»، لأوضاع تحتاج إلى بناء صلب «في مستوى انتظارات الشعب، الذي نهبت ثرواته وتم الاستيلاء على مقدراته، وما زالت بعض الدوائر تسعى إلى عرقلة جهود الدولة لزرع بذور اليأس والإحباط»، حسب نص البلاغ. مشيراً أيضاً إلى أنه «لا مجال للتسامح مع كل مسؤول يُعطّل تقديم الخدمات للمواطنين، ومن يتعمد مثل هذه الممارسات فلا بد أن يتحمل تبعاتها القانونية».

في سياق ذلك، تم التعرض خلال اللقاء إلى وضع حد للحالة التي آلت إليها الأملاك المصادرة، ووضع إطار قانوني جديد، «تعود بموجبه الأملاك للدولة وإلى الشعب التونسي وهي من حقه المشروع، فكثيرة هي العقارات التي تم إهمالها، فتقلصت قيمتها في ترتيب مفضوح للتفويت فيها بأبخس الأثمان، وهو ما يجب التصدي له، ومحاسبة كل من تسبب في هذه الجرائم النكراء»، وفق ما جاء في البلاغ.

والتقى رئيس الجمهورية، أمس الخميس بقصر قرطاج، وزيرة العدل، ليلى جفال، وبحث معها الزمن القضائي الذي يستغرقه البت في العديد من القضايا. وأكد وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، أنه «لا يُمكن تطهير البلاد إلا بقضاء عادل، فلا يُظلم أحد ولا يفلت من المحاسبة أحد»، مشيراً في هذا السياق، إلى وجود كثير من القضاة الشرفاء، الذين يعون «أهمية وظيفتهم النبيلة في إرساء العدل، ويتساوى أمامهم كلّ المتقاضين، فالعدل أساس العمران وغيابه مؤذن بخرابه».

في سياق آخر، أكّد رئيس الجمهورية إعادة مشروع تنقيح مجلة الشغل، بما يضمن حقّ العمال بإنهاء عقود المناولة، ومع التحسّب في هذا المشروع لكلّ من يستبدل بعمّالٍ آخرين، حتى لا تنطبق عليه الأحكام الجديدة مع ترتيب آثار جزائية على هذه الممارسات.

وشدد الرئيس سعيد في هذا السياق على وضع حدّ لما يسمى العقود المحدودة في الزمن في أسرع الأوقات، «لأن العلاقة الشغلية يجب أن تكون عادلة، ولأن العامل له الحقّ في أجر مجز، وفي حياة مستقرّة مع التحسّب أيضاً في مشروع نصّ القانون للحالات، التي يمكن أن يستغلّها ليغمطوا العمّال حقوقهم».

وخلّص رئيس الجمهورية إلى التأكيد على أن الاستقرار الاجتماعي «لا يمكن أن يتحقّق إلا على أساس العدل».