بعد عام تقريباً من المعارك المتقطعة بين الطرفين، أقصى الجيش السوداني، أمس، «قوات الدعم السريع» عن مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي للبلاد في منطقة أمدرمان (إحدى مدن العاصمة الخرطوم)، وأعلن سيطرته على الموقع.
ومن شأن هذا المتغير الميداني أن يعزز مسار إعادة سيطرة الجيش على مواقع حيوية في العاصمة، وسط دعوات دولية وإقليمية لإحلال الهدوء ووقف الحرب بين الجانبين.
وأقر مقربون من «قوات الدعم السريع» بخسارة الموقع، واتهموا الجيش بخرق «هدنة».
وقال الجيش السوداني، في بيان، إن قواته «أحبطت بمنطقة أمدرمان محاولة يائسة من قبل ميليشيا آل دقلو الإرهابية (في إشارة إلى «قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي») للهروب من الطوق الذي تفرضه عليها قواتنا بمحيط منطقة الملازمين، والإذاعة».
وقال مكتب المتحدث باسم قوات الجيش السوداني، في بيان، إنه «تم القضاء على معظم القوة الهاربة ودُمرت، وتسلمت قواتنا معظم معداتها وآلياتها، وجارٍ إحصاء خسائر العدو». وأضاف أنه «تم تدمير مجموعة أخرى حاولت إسناد قوة الميليشيا الهاربة من اتجاه الغرب، ويجري حالياً التعامل مع مجموعات صغيرة من العدو تحاول الهروب من خلال أزقة أمدرمان».
كما نشرت حسابات الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد مصورة عبر طائرة مسيرة تظهر عدداً من السيارات المدمرة بالقرب من مقر الإذاعة والتلفزيون.
وفي إفادة نشرها على منصة «إكس» قبل أن يحذفها لاحقاً، قال مستشار «الدعم السريع»، عمران عبد الله، إن «الجيش وكتائب (المؤتمر الوطني) الإرهابية غدرت بقواتنا وهاجمتها في محور الإذاعة على الرغم من التزامها مسبقاً وقف إطلاق النار». وأضاف: «قد تكون (قوات الدعم السريع) خسرت الإذاعة (لكنها) لم تخسر المعركة برمتها».