عودة الفتور إلى العلاقات الجزائرية - الإسبانية

على خلفية دعم مدريد خطة الرباط لحل نزاع الصحراء

رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز (إ.ب.أ)
رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز (إ.ب.أ)
TT

عودة الفتور إلى العلاقات الجزائرية - الإسبانية

رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز (إ.ب.أ)
رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز (إ.ب.أ)

هل عاد الفتور إلى العلاقة بين الجزائر وإسبانيا، بعد انفراجة قصيرة حدثت نهاية 2023، إثر قطيعة حادة بسبب نزاع الصحراء؟ هذا التساؤل تطرحه بحدة أوساط سياسية وإعلامية في الجزائر، وتدعمه وسائل إعلام في إسبانيا تؤكد أن الجزائريين «غير راضين» عن الزيارة التي قادت رئيس حكومة إسبانيا، بيدرو سانشيز، إلى المغرب، الشهر الماضي.

ونقلت صحيفة «إندبندنتي» الإسبانية، في آخر عدد لها، عن مصدر وصفته بأنه «مقرّب جداً من السلطات في الجزائر»، قوله إن العلاقات بين البلدين «دخلت في ما يشبه سلماً بارداً... يمكن القول إن الجزائريين يشعرون بأنهم تعرضوا لخديعة»، على خلفية إعلان رئيس الحكومة الإسبانية دعم بلاده الموقف المغربي في خصوص نزاع الصحراء.

وكان سانشيز قد زار الرباط في 22 فبراير (شباط) الماضي، ونُقل عنه تأكيده بقاء مدريد على موقفها الداعم خطة الحل المغربي لنزاع الصحراء. وكان هذا الأمر قد سبّب قطيعة دبلوماسية وتجارية بين الجزائر ومدريد منذ مارس (آذار) 2022. واستمرت القطيعة الجزائرية لإسبانيا حتى نهاية 2023 عندما أعادت الجزائر سفيرها إلى مدريد.

وأشار تقرير إعلامي إسباني إلى زيارة كانت مقررة لوزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس إلى الجزائر، في 12 من الشهر الماضي، بهدف ترسيم تطبيع العلاقات، غير أنها ألغيت قبل ساعات من بدئها. وذكر التقرير أن ألباريس كان يريد تفادي مسألة الصحراء خلال محادثاته في الجزائر، والتركيز على قضايا أخرى، وهو أمر لم يعجب الجزائريين.


مقالات ذات صلة

الحكومة الجزائرية تحضّر لفرض «قيود جديدة» على المنظمات الأجنبية

شمال افريقيا رئيس «مرصد المجتمع المدني الجزائري» (يمين) مع المقرر الأممي لحرية التجمع في سبتمبر 2023 (المرصد)

الحكومة الجزائرية تحضّر لفرض «قيود جديدة» على المنظمات الأجنبية

أعدت الحكومة الجزائرية ترتيبات جديدة، تخص الجمعيات الأجنبية والمنظمات الدولية غير الحكومية، تتمثل في فرض قيود وموانع جديدة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان والوزير أحمد عطّاف (الخارجية السعودية)

وزيرا خارجية السعودية والجزائر يبحثان التطورات الإقليمية

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الجزائري أحمد عطّاف، التطورات الإقليمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا الرئيس أصدر عفواً لصالح 2741 سجيناً عشية العام الجديد (الرئاسة)

الجزائر: إقصاء المعتقلين بتهم «التآمر والخيانة» من العفو الرئاسي

تضمن عفو رئاسي لصالح 2471 سجيناً، صدر بالجزائر عشية العام الجديد، استبعاد عدد كبير من نزلاء المؤسسات العقابية لاتهامهم بـ«التآمر على سلطة الدولة».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
أوروبا 
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس حكومته فرنسوا بايرو (رويترز)

فرنسا تبحث خيارات الرد على «الإذلال» الجزائري

تتوجه الأنظار في فرنسا نحو البرلمان لتلمس المسار الذي ستسلكه الأزمة الفرنسية - الجزائرية بمناسبة الكلمة المرتقبة، اليوم، لرئيس الحكومة الجديد فرنسوا بايرو؛ حيث.

ميشال أبونجم (باريس)
شمال افريقيا وزير العدل الفرنسي جيرالد درامانان خارجاً من قصر الإليزيه في 8 الجاري ويتبعه وزير الدفاع سيباستيان لو كورنو (رويترز)

فرنسا تبحث خيارات الرد على ما تعده «إذلالاً» جزائرياً

فرنسا تبحث خيارات الرد على ما تعده «إذلالاً» جزائرياً، وزراء وسياسيون فرنسيون يعرضون مروحة واسعة لـ«الانتقام من الإهانة» التي لحقت ببلادهم.

ميشال أبونجم (باريس)

المشري يرفض مجدداً حكماً قضائياً ببطلان رئاسته لـ«الأعلى» الليبي

لقاء سابق للمشري وتكالة (الأعلى للدولة)
لقاء سابق للمشري وتكالة (الأعلى للدولة)
TT

المشري يرفض مجدداً حكماً قضائياً ببطلان رئاسته لـ«الأعلى» الليبي

لقاء سابق للمشري وتكالة (الأعلى للدولة)
لقاء سابق للمشري وتكالة (الأعلى للدولة)

رفض خالد المشري، المتنازع على رئاسة المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، مجدداً حكماً أصدرته الدائرة الإدارية بمحكمة استئناف جنوب طرابلس، يقضي ببطلان إعلان نفسه رئيساً للمجلس، وعدّته تجاوزاً للصلاحيات واغتصاباً للسلطة.

وأكد المشري، مساء الخميس، استمرار المكتب الرئاسي المنتخب للمجلس في عمله، حتى تفصل المحكمة العليا في اختصاص هذه المحكمة الإدارية بالنظر في مثل هذه القضايا من عدمه.

ورداً على إعلان المحكمة إلغاء الانتخابات، التي جرت في 6 أغسطس (آب) الماضي، وفوز المشري فيها بمنصب رئاسة المجلس، عدّ المشري أن ما صدر هو إيداع لأسباب حكمها السابق منذ شهر، وجادل بأن المحكمة غير مختصة، مشيراً إلى تقديمه طعناً للمحكمة العليا في أحكام هذه المحكمة، وأنه لا وجود لأي حكم قضائي جديد بشأن قضية رئاسة المجلس، بانتظار رأي المحكمة العليا بشأن هذه القضية.

وكان محمد تكالة، غريم المشري وعضو مجلس الدولة، قد أعلن فوزه برئاسته بعدما حصل على 67 صوتاً، مقابل 62 للمشري في الجولة الثانية من انتخابات مثيرة للجدل، جرت في أغسطس (آب) عام 2023.

ورفض المشري الاعتراف بنتائج هذه الانتخابات، ودخل في صراع قضائي مع تكالة، وذلك في أحدث انقسام يصيب مجلس الأعلى للدولة، الذي يتخذ من العاصمة طرابلس مقراً له، ويتمتع بسلطة عليا في الأمور السياسية الرئيسية بموجب بنود الاتفاق السياسي لعام 2015، ويجري مفاوضات مع مجلس النواب الذي يتخذ من شرق البلاد مقراً له.

من جهة أخرى، قال مجلس النواب إن سفير هولندا، جوست كلارينك، بحث مساء الخميس، مع أعضائه في لجنتي شؤون المرأة والطفل والحريات العامة، قضية اللاجئين السودانيين في ليبيا، ودور المنظمات الدولية، والدور الهولندي في مثل هذه الأزمات، بالإضافة إلى سبل تمكين المرأة ودعمها، وكذلك تعزيز دورها في التنمية الاقتصادية من خلال دعم المشروعات الصغرى، وقانون مكافحة العنف ضد المرأة، وملف «الهجرة غير المشروعة» وتأثيراته.

بدورها، أبرمت مصلحة الآثار الليبية والسفارة الأميركية، مساء الخميس، برنامج عمل لمذكرة التفاهم بين الجانبين في مجال حماية التراث الثقافي ومكافحة تهريب الآثار.

ويتضمن البرنامج خطة عمل استراتيجية تمتد إلى عام 2027، لتعزيز الجهود المشتركة لحماية التراث الثقافي الليبي من التهريب والدمار، مع التركيز على تعزيز الدور الدولي في صون الهوية الحضارية لليبيا.

وأكد وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية بحكومة الوحدة، وليد اللافي، نجاحها في استرجاع 21 قطعة أثرية مسروقة ومهربة إلى خارج ليبيا، في إطار جهودها المستمرة لحماية الإرث الثقافي.