«النيابة المصرية» تحيل المتهمين في مقتل العبيدي إلى المحاكمة

التحقيقات ذكرت أن الجريمة دافعها «السرقة»

صورة نشرتها وزارة الداخلية المصرية للمتهمين بقتل العبيدي وبحوزتهم مسروقات
صورة نشرتها وزارة الداخلية المصرية للمتهمين بقتل العبيدي وبحوزتهم مسروقات
TT

«النيابة المصرية» تحيل المتهمين في مقتل العبيدي إلى المحاكمة

صورة نشرتها وزارة الداخلية المصرية للمتهمين بقتل العبيدي وبحوزتهم مسروقات
صورة نشرتها وزارة الداخلية المصرية للمتهمين بقتل العبيدي وبحوزتهم مسروقات

أحالت «النيابة المصرية»، الخميس، 5 متهمين في حادث مقتل مسؤول عسكري يمني بمصر، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، وذلك بتهمة «ارتكاب جريمة قتله وسرقته وإخفاء المسروقات».

وعُثر على جثة اللواء حسن صالح بن جلال العبيدي، مدير دائرة التصنيع الحربي بوزارة الدفاع اليمنية، ورئيس «حركة الإنقاذ الوطني» في اليمن، داخل شقته بمنطقة بولاق الدكرور، في محافظة الجيزة (شمال مصر)، فجر الأحد الماضي. وخلال 24 ساعة من الحادث، ألقت الشرطة المصرية القبض على 5 متهمين، بينهم 3 سيدات، قالت إنهم «اعترفوا بارتكاب الواقعة»، كما أرشدوا إلى المسروقات (سيارة، وبعض المتعلقات المالية، وأسلحة).

وأسندت النيابة العامة المصرية، إلى المتهمين الخمسة اتهامات بـ«القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بالسرقة وإخفاء المسروقات». وأشارت في بيان لها، (الخميس)، إلى أن المتهمين اعترفوا في التحقيقات بـ«قتل المجني عليه وسرقته».

وأظهرت التحريات، وفق بيان النيابة، أن مرتكبي الجريمة هم «سيدتان ورجلان، وأخرى أخفت متحصلات الجريمة»، وذكرت أنه باستجوابهم «اعترف المتهمون الأربعة بارتكاب الواقعة بغرض السرقة، وجرى ضبط المسروقات لدى المتهمة الخامسة، التي أشارت التحريات إلى علمها بكونها متحصلةً من الجريمة».

بدأ الكشف عن الجريمة - حسب رواية وزارة الداخلية المصرية - بإبلاغ شقيق العبيدي مديرية أمن الجيزة، بعثوره على جثة شقيقه داخل شقته وبعثرة محتوياتها، حال زيارته لعدم تجاوبه معه منذ يومين سابقين. وعقب تحريات أمنية وجمع معلومات، جرى تحديد مرتكبي الواقعة، وهم سائق سبق اتهامه في قضايا قتل وسرقة، وآخر يعمل خراطاً، وسيدتان، فضلاً عن ابنة زوجة المتهم الأول، لإخفائها جزءاً من المسروقات.

وأشرف العبيدي (50 عاماً) على تصنيع مدرعات الجيش اليمني، خلال فترة حكم الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح. ورأَس دائرة التصنيع الحربي مطلع عام 2009.

وبينما أُثيرت الشكوك حول «دوافع سياسية» وراء مقتله، بالنظر إلى «تاريخه العسكري الطويل، وصراعه المعروف مع جماعة الحوثي»، أشارت التحقيقات إلى «استغلال اثنين من المتهمين استضافة المذكور لهما بمنزله مساء يوم الجمعة 16 فبراير (شباط) الحالي، ودسَّا أقراصاً منومة له بداخل مشروب في محاولة لتخديره، وتمكين الآخرين من الدخول لمسكنه، وتهديده بسلاح أبيض، إلا أنه قاومهم، فتعدُّوا عليه وأوثقوه وأسقطوه على الأرض، ما أدى لوفاته، واستولوا على مبالغ مالية (عملات أجنبية ومحلية) وبعض المقتنيات والمتعلقات الشخصية، بالإضافة إلى سيارة مستأجرة كانت موجودة بالقرب من سكنه، ولاذوا بالفرار بها».

وأرشد المتهمون - وفق بيان «الداخلية» - عن «جميع المسروقات والسيارة المستأجرة، وكذا السلاح الأبيض المستخدَم في ارتكاب الواقعة، وفرد خرطوش، وعدد من الطلقات كانت بحوزتهم».

وشكرت السفارة اليمنية في القاهرة الأجهزة الأمنية المصرية على ما وصفته بـ«تجاوبها السريع، وتمكنها من ضبط الجناة والمسروقات في فترة وجيزة». وقالت السفارة، في بيان سابق لها، إنها «تابعت منذ تلقيها بلاغ مقتل العبيدي في شقته بالقاهرة، وقائع وملابسات القضية، ونسَّق ممثلو السفارة مع الأجهزة الأمنية المختصة في مصر للوصول إلى حقائق الواقعة».



نائب حمدوك يتمسك بـ«حكومة موازية» في السودان

حمدوك رئيس تنسيقية «تقدم» (فيسبوك)
حمدوك رئيس تنسيقية «تقدم» (فيسبوك)
TT

نائب حمدوك يتمسك بـ«حكومة موازية» في السودان

حمدوك رئيس تنسيقية «تقدم» (فيسبوك)
حمدوك رئيس تنسيقية «تقدم» (فيسبوك)

أعلن الهادي إدريس، نائب رئيس تحالف «تقدم» المدني الذي يرأسه عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق، تمسكه بتشكيل «حكومة مدنية موازية» لكي تنتزع الشرعية من الحكومة التي تتخذ من بورتسودان عاصمة مؤقتة، والتي عيّنها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان.

وأوضح إدريس أن الغرض من الحكومة المقترحة هو قطع الطريق «أمام خطط أنصار نظام الإسلاميين (النظام البائد بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير) الرامية لتقسيم البلاد، وأيضاً لعدم ترك صوت السودان للجبهة الإسلامية لتتحدث باسمه، وأخيراً لإجبار الطرف الآخر (الجيش) على القبول بمفاوضات لوقف الحرب».

وأشار إدريس في الوقت ذاته، إلى تمسكه بوحدة الصف المدني؛ لأن تحالف «تقدم» يعدّ أعظم إنجاز للمدنيين منذ الانقلاب على حكومة الثورة المدنية في أكتوبر (تشرين الأول) 2021.