أميركا تجدد العمل على توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا

«جهاز الردع» ينسحب من مطار معيتيقة وميناء طرابلس

السايح رئيس مفوضية الانتخابات الليبية مستقبلاً السفير الفرنسي لدى البلاد مصطفى مهراج (المفوضية)
السايح رئيس مفوضية الانتخابات الليبية مستقبلاً السفير الفرنسي لدى البلاد مصطفى مهراج (المفوضية)
TT

أميركا تجدد العمل على توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا

السايح رئيس مفوضية الانتخابات الليبية مستقبلاً السفير الفرنسي لدى البلاد مصطفى مهراج (المفوضية)
السايح رئيس مفوضية الانتخابات الليبية مستقبلاً السفير الفرنسي لدى البلاد مصطفى مهراج (المفوضية)

بينما جددت الولايات المتحدة مواصلة العمل على توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا، أعلن «جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة»، التابع لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، سحب عناصره ومكتبه من مطار معيتيقة الدولي وميناء طرابلس البحري، ابتداء من اليوم (الخميس).

وقال مكتب الملحق العسكري الأميركي، اليوم (الخميس)، إنه بحث في بنغازي مع مدير مكتب المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، مجدداً، التزام الولايات المتحدة بالتعامل مع المسؤولين العسكريين الليبيين في جميع مناطق البلاد، ودعم تعزيز التعاون بين المؤسسات العسكرية في جميع أنحاء ليبيا. مضيفاً أن بلاده ستواصل «تشجيع الجهود الرامية إلى تعزيز التوحيد العسكري؛ مع دعم خريطة طريق انتخابية ذات مصداقية لضمان السلام، والاستقرار والازدهار على المدى الطويل في ليبيا».

السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند في لقاء سابق مع عماد السايح (البعثة)

يأتي ذلك فيما بحث رئيس مجلس المفوضية، عماد السايح، مع السفير الفرنسي لدى ليبيا، مصطفى مهراج، في العاصمة طرابلس، جهود دعم المفوضية العليا للانتخابات. وقالت المفوضية، اليوم (الخميس)، إن زيارة مهراج تأتي في إطار «دعم المجتمع الدولي للمسار الديمقراطي في ليبيا، والاطلاع على مستوى جاهزية المفوضية لتنفيذ انتخابات المجالس البلدية، المزمع تنفيذها خلال عام 2024».

ونقلت المفوضية عن مهراج «تقدير حكومته لجهود المفوضية، الرامية إلى إجراء الانتخابات وفق أعلى المعايير المعمول بها في العالم»؛ ومجدداً استعدادها لتقديم الدعم الفني والاستشاري، ما يعزز جاهزية المفوضية لتنفيذ الاستحقاقات المرتقبة.

في غضون ذلك، أعلن بشكل مفاجئ «جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة»، التابع لحكومة «الوحدة»، سحب جميع أفراده ومكتبه أيضاً من مطار معيتيقة الدولي وميناء طرابلس البحري، ابتداء من اليوم الخميس. وقال الجهاز في تصريح صحافي إنه يسحب عناصره ومكتبه بمطار معيتيقة الدولي وميناء طرابلس البحري، «امتثالاً لتنفيذ قرار مجلس الوزراء، المتعلق بتنظيم عمل المنافذ البحرية والجوية، الذي جاء فيه تسمية الأجهزة الأمنية، المعنية بعمل المنافذ، التي تمت تسميتها بالقرار».

عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الليبية (الوحدة)

وألغى القرار الصادر عن حكومة عبد الحميد الدبيبة منتصف يناير (كانون الثاني) الحالي كل الصلاحيات والاختصاصات الممنوحة لأي جهة أمنية أو إدارية، تسمح بوجودها داخل المنافذ. فيما شملت الجهات المسموح لها بالوجود في المنافذ كلا من مصلحة الجوازات والجنسية وشؤون الأجانب، والإدارة العامة لأمن المنافذ بوزارة الداخلية، ومصلحة الجمارك.

في شأن مختلف، بحث وزير الداخلية بحكومة الدببية المكلف، عماد مصطفى الطرابلسي، مع السفير الإيطالي لدى ليبيا جانلوكا البيريني، والوفد المرافق له، ملفي الهجرة غير النظامية والتهريب، وتداعياتهما السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والأمنية على البلدين، ومدى ارتباطهما بالجريمة المنظمة العابرة للحدود والإرهاب. وقالت الوزارة إن الطرابلسي أشرف على تسليم ثلاث مركبات آلية للتفتيش الآلي «سكنر» لمديرية أمن منفذ رأس جدير البري، من أجل تسيير حركة العبور بالمنفذ بين ليبيا وتونس، والعمل ضمن المنفذ المشترك بين البلدين.

وبخصوص استئناف الرحلات الجوية، بحث وزير المواصلات محمد الشهوبي، اليوم مع مسؤولين مغاربة استئناف الرحلات الجوية بين ليبيا والمغرب، وتفعيل عمل الخطوط الجوية المغربية داخل ليبيا. وقالت وزارة المواصلات، التابعة لحكومة «الوحدة»، إنه تم التباحث بشأن إنشاء خط بحري، وتسهيل إجراءات منح تأشيرات الدخول للمواطنين، وجاء هذا التباحث على هامش مشاركته في المؤتمر الوزاري حول البلدان ذات الدخل المتوسط المقام في الرباط.

أما فيما يتعلق بقطع الكهرباء عن بعض مناطق طرابلس، فقد أوضح مكتب النائب العام أنه بدأ التحقيق في الحادثة التي وقعت مساء الأربعاء، ونتج عنها انقطاع التغذية الكهربائية عن 40 في المائة من محطات مدينة طرابلس. كما نوه مكتب النائب العام إلى أنه إنفاذاً لتدابير مواجهة الاتجار في المحروقات بشكل غير مشروع، باشر منتسبو اللواء (444 قتال) مهام تتبع نشاط تهريب المحروقات إلى خارج البلاد؛ ورصد المنتظمين فيه؛ ومراقبة المسالك المعتمدة لديهم؛ وهو ما نتج عنه إلقاء القبض على سبعة من المتهمين في أثناء شروعهم في تهريب مائة وثمانين ألف لتر من وقود البنزين.


مقالات ذات صلة

ليبيا تترقب مرحلة ثانية من انتخابات محلية «أكثر تعقيداً»

شمال افريقيا ليبيون يصطفون انتظاراً للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات البلدية نوفمبر الماضي (مفوضية الانتخابات)

ليبيا تترقب مرحلة ثانية من انتخابات محلية «أكثر تعقيداً»

يرجع متابعون أهمية خاصة لهذه الجولة الانتخابية كونها تستهدف «البلديات الأكبر وذات الأوزان السياسية المهمة وفي طليعتها طرابلس وبنغازي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا تدشين أولى رحلات الخطوط التركية بعد غياب دام سنوات (حكومة شرق ليبيا)

تركيا تواصل انفتاحها على شرق ليبيا بتدشين رحلات إلى بنغازي

دشنت وزارة الطيران المدني بحكومة شرق ليبيا وأعضاء بمجلس النواب وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية مراسم عودة الرحلات الجوية بين تركيا وبنغازي بعد توقف دام سنوات

خالد محمود (القاهرة )
شمال افريقيا الدبيبة ووزيرة العدل في حكومته المؤقتة (وزارة العدل)

ليبيا: مطالب بالتحقيق في وقائع «تعذيب» بسجن خاضع لنفوذ حفتر

أدانت حكومة «الوحدة» الليبية على لسان وزارة العدل التابعة لها، «استمرار ممارسات التعذيب والإخفاء القسري» في إشارة إلى تسريبات سجن قرنادة في شرق ليبيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة مستقبلاً وزير القوات المسلحة السنغالي (حكومة الوحدة)

الدبيبة يبحث تعزيز التعاون العسكري مع السنغال

قالت حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة إن رئيسها عبد الحميد الدبيبة ناقش سبل تعزيز التعاون العسكري بين ليبيا والسنغال.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا النائب العام الليبي المستشار الصديق الصور (مكتب النائب العام)

تسريبات «قديمة» لتعذيب سجناء تعيد مطالب فتح ملف المعتقلات الليبية

تداول ليبيون على نطاق واسع مقاطع فيديو قالوا إنها من داخل سجن «قرنادة» بمدينة شحّات بشرق البلاد وتظهر الاعتداءات على سجناء شبه مجردين من ملابسهم بالضرب.

جمال جوهر (القاهرة)

مصر تؤكد دعمها أمن واستقرار تشاد

استقبال السيسي لديبي في العلمين يوليو 2024 (الرئاسة المصرية)
استقبال السيسي لديبي في العلمين يوليو 2024 (الرئاسة المصرية)
TT

مصر تؤكد دعمها أمن واستقرار تشاد

استقبال السيسي لديبي في العلمين يوليو 2024 (الرئاسة المصرية)
استقبال السيسي لديبي في العلمين يوليو 2024 (الرئاسة المصرية)

أكدت مصر دعمها أمن واستقرار تشاد. وأعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره التشادي، محمد إدريس ديبي، الثلاثاء، عن «إدانة بلاده الكاملة للهجوم الذي استهدف أخيراً القصر الرئاسي في العاصمة نجامينا»، بحسب إفادة رسمية للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي.

وقال الشناوي: «إن الرئيس المصري أشاد خلال الاتصال بالدور الذي يلعبه ديبي في قيادة جهود بلاده للتصدي ودحر الجماعات الإرهابية»، مشدداً على دعم القاهرة المُستمر للخطوات التشادية في مُكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف.

كانت الحكومة التشادية أعلنت، في وقت سابق، أن الهجوم المسلّح الذي استهدف، مساء الأربعاء الماضي، القصر الرئاسي في العاصمة نجامينا خلّف 19 قتيلاً، بينهم 18 في صفوف المهاجمين. وقال وزير الخارجية المتحدث باسم الحكومة التشادية، عبد الرحمن كلام الله، إنّ المجموعة المسلّحة تألّفت من «24 شخصاً» سقطوا جميعاً بين قتيل وجريح.

وخلال المحادثة الهاتفية هنأ السيسي ديبي بمناسبة حصول حزبه على الأغلبية في الجمعية الوطنية في الانتخابات التشريعية التي جرت أخيراً، بحسب متحدث الرئاسة المصرية، الذي أشار إلى أن «الرئيس التشادي أعرب، من جانبه، عن تقديره البالغ للدعم المستمر الذي توليه مصر لأمن واستقرار بلاده»، مشيداً بالعلاقات الوثيقة والممتدة بين البلدين، ومؤكداً حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر في مختلف المجالات.

وقالت الهيئة المعنية بالانتخابات في تشاد، الأحد، إن حزب الرئيس ديبي، «حركة الخلاص الوطني»، حصل على 124 مقعداً من أصل 188 في الجمعية الوطنية، في الانتخابات التي جرت نهاية الشهر الماضي.

وفي 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي وصل وزير الخارجية والهجرة المصري، إلى العاصمة نجامينا في زيارة رسمية، بحث خلالها مع المسؤولين التشاديين المستجدات الإقليمية وتعزيز العلاقات الثنائية، وأكد عبد العاطي آنذاك، «حرص بلاده على تقديم الدعم لتشاد لتعزيز قدرات المؤسسات الوطنية ذات الصلة بتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتطرف»، وأشار إلى «أهمية تبني مقاربة شاملة تراعي الأبعاد التنموية والاجتماعية والأمنية والفكرية».