ليبيا: اعتقال 20 مهاجراً حاولوا التسلل عبر الحدود الجزائرية

«جهاز مكافحة الهجرة» يعلن ترحيل العشرات إلى نيجيريا

كتيبة عسكرية تضبط مهاجرين غير نظامين أثناء تسللهم إلى غرب ليبيا (الكتيبة 17)
كتيبة عسكرية تضبط مهاجرين غير نظامين أثناء تسللهم إلى غرب ليبيا (الكتيبة 17)
TT

ليبيا: اعتقال 20 مهاجراً حاولوا التسلل عبر الحدود الجزائرية

كتيبة عسكرية تضبط مهاجرين غير نظامين أثناء تسللهم إلى غرب ليبيا (الكتيبة 17)
كتيبة عسكرية تضبط مهاجرين غير نظامين أثناء تسللهم إلى غرب ليبيا (الكتيبة 17)

أوقفت كتيبة تابعة لقوات حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة 20 مهاجراً غير نظامي، أثناء تسللهم إلى الأراضي الليبية عبر الحدود مع الجزائر، فيما أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة بالبلاد ترحيل العشرات من المهاجرين النيجيريين.

وقالت «كتيبة 17 حرس الحدود» إنه «انطلاقاً من الشعور بمسؤوليتها في حماية حدود ليبيا البرية والمناطق الصحراوية لمكافحة التهريب، والحد من الجريمة المنظمة العابرة لحدود ومكافحة الأنشطة الأخرى، تم تسيير دورية تابعة لـ(الكتيبة 17 حرس حدود)».

كتيبة عسكرية تضبط مهاجرين غير نظامين أثناء تسللهم إلى غرب ليبيا (الكتيبة 17)

وأوضحت الكتيبة أن «الدورية ألقت القبض على هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، وهو يحاولون التسلل للأراضي الليبية من الحدود الجزائرية».

وفيما قالت الكتيبة إنها فتحت محضراً بالواقعة، وأحالت المهجرين إلى الجهات المختصة من حيث الاختصاص، تحدث جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة في ليبيا عن عمليات ترحيل عشرات المهاجرين من الجنسية النيجيرية.

وترحل ليبيا مئات المهاجرين غير النظاميين إلى دولهم من وقت لآخر. وسبق وأعلن جهاز مكافحة الهجرة في شرق ليبيا عن ترحيل 109 مهاجرين إلى دولتي السودان وتشاد، وذلك بعد حملات أمنية موسعة شنتها القوات بالجهاز لضبط المخالفين للقانون.

وتقول السلطات المعنية بمكافحة الهجرة في ليبيا إنها تسعى لمكافحة تدفقات المهاجرين، لكن لا تزال مدن عدة، من بينها زوارة وصبراتة والقرة بوللي غرباً، بالإضافة إلى مناطق بشرق ليبيا، تجتذب المهاجرين الراغبين في الهروب عبر البحر إلى الساحل الأوربي.

كتيبة عسكرية تضبط مهاجرين غير نظامين أثناء تسللهم إلى غرب ليبيا (الكتيبة 17)

وسبق وأعلنت الإدارة العامة لأمن السواحل بطرابلس أن الفرق التابعة لها أنقذت 200 مهاجر غير شرعي، بينهم نساء وأطفال، كانوا على متن قارب متهالك داخل المياه الإقليمية، بينما انتشل جهاز الإسعاف والطواري في العاصمة عدداً من جثث مهاجرين، بعد أن غرق مركب كان يقلهم قرب ساحل مدينة زوارة بغرب البلاد.


مقالات ذات صلة

«العليا للانتخابات» الليبية تعلن نتائج «المحليات» الأحد

شمال افريقيا المفوضية العليا للانتخابات حسمت الجدل حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية (أ.ف.ب)

«العليا للانتخابات» الليبية تعلن نتائج «المحليات» الأحد

حسمت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا الجدلَ حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا سيف الإسلام القذافي خلال تقدمه بأوراقه للترشح في الانتخابات الرئاسية في 14 نوفمبر 2021 (رويترز)

«الجنائية الدولية» تعيد سيف الإسلام القذافي إلى واجهة الأحداث في ليبيا

تتهم المحكمة الجنائية سيف الإسلام بالمسؤولية عن عمليات «قتل واضطهاد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية» بحق مدنيين، خلال أحداث «ثورة 17 فبراير».

جاكلين زاهر (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)

رئيس «الوحدة» الليبية يطالب مجدداً بـ«قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات

تمسك عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، مجدداً بضرورة وجود «قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المؤجلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
خاص تواجه دعوات تحجيب النساء «جبراً» رفضاً لفكرة «تقييد الحريات» في مجتمع غالبية نسائه أصلاً من المحجبات (أ.ف.ب)

خاص دعوات «إلزامية الحجاب» تفجر صراعاً مجتمعياً في ليبيا

بعد إعلان السلطة في غرب ليبيا عن إجراءات واسعة ضد النساء من بينها "فرض الحجاب الإلزامي"، بدت الأوضاع متجه إلى التصعيد ضد "المتبرجات"، في ظل صراع مجتمعي محتدم.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا الحويج و«الوزير الغيني» (وزارة الخارجية بحكومة حماد)

زيارة «وزير غيني» لحكومة حمّاد تفجر جدلاً في ليبيا

بعد أكثر من أسبوعين أحدثت زيارة أجراها «وزير دولة في غينيا بيساو» لحكومة شرق ليبيا حالة من الجدل بعد وصفه بأنه شخص «مزيف».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تخفيف سجن معارضة تونسية بعد تردي صحتها

عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
TT

تخفيف سجن معارضة تونسية بعد تردي صحتها

عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)

قضت محكمة تونسية، مساء أمس (الجمعة)، بتخفيف حكم قضائي استئنافي في حق المعارضة عبير موسي، رئيسة «الحزب الدستوري الحر»، من السجن سنتين إلى سنة و4 أشهر في قضية تتعلق بانتقادها لهيئة الانتخابات، بحسب ما أكد محاميها نافع العريبي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ومطلع أغسطس (آب) الماضي، أصدرت محكمة ابتدائية حكماً بالسجن لمدّة عامين بحقّ موسي لانتقادها أداء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مطلع عام 2023.

وأصدرت المحكمة حُكمها بموجب «المرسوم 54»، الذي أصدره الرئيس قيس سعيّد عام 2022 لمكافحة «الأخبار الكاذبة»، والذي يواجه انتقادات شديدة من المعارضة ونقابة الصحافيين. وأوقفت موسي، النائبة السابقة البالغة 49 عاماً، في 3 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أمام القصر الرئاسي في قرطاج. وأعلنت بعد ذلك ترشحها للانتخابات الرئاسية، لكن هيئة الانتخابات رفضت ملفها لعدم استكمال الوثائق وجمع تواقيع التزكيات اللازمة. وتواجه موسي تهماً خطيرة في قضايا أخرى، من بينها «الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة».

وجاء هذا القرار، بعد أن قال علي البجاوي، المحامي ورئيس هيئة الدفاع عن رئيسة «الحزب الدستوري الحر»، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن وضعها الصحي في السجن «متدهور ولا يبشر بخير»، وذلك بعد أن قام بزيارتها في السجن الخميس، مشيراً إلى أنها «تعاني من ضعف وحالة إنهاك شديد».

مظاهرة نظمها مؤيدون لعبير موسي ضد المرسوم 54 الذي أصدره الرئيس سعيد (أ.ف.ب)

وتابع البجاوي موضحاً: «وزنها يتراجع بسبب النقص في التغذية، كما تعاني من أوجاع في الكتف والرقبة»، مبرزاً أن رئيسة «الحزب الدستوري الحر» أجرت تحاليل وخضعت لكشوفات طبية لم يتم الاطلاع على نتائجها بعد. وتواجه موسي، وهي من بين المعارضين الرئيسيين للرئيس الحالي قيس سعيد، تهمة «الاعتداء القصد منه تبديل هيئة الدولة»، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وتعود هذه التهمة إلى قضية «مكتب الضبط» للقصر الرئاسي، حين توجهت موسى إليه لإيداع تظلم ضد مراسيم أصدرها الرئيس قيس سعيد، وأصرت على إيداعه لدى المكتب، قبل أن يتم إيقافها من قبل الأمن وإيداعها لاحقاً السجن.

وعلى أثر ذلك، تقدمت هيئة الدفاع بطعن ضد قرار قضاة التحقيق. وقال المحامي البجاوي إنه «لا توجد جريمة، ورئيسة الحزب قدمت تظلمها وفق الإجراءات القانونية». وعلاوة على ذلك، تلاحق موسي أيضاً في قضايا أخرى، من بينها قضية قامت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتحريكها ضدها بتهمة نشر «معلومات مضللة» عن الانتخابات التشريعية لعام 2022، بعد إطاحة الرئيس سعيد بالنظام السياسي السابق في 2021، وصدر حكم ضدها بالسجن لسنتين في هذه القضية، لكن هيئة الدفاع تقدمت بطعن ضده.

راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة (إ.ب.أ)

وخلف القضبان تقبع شخصيات معارضة أخرى، مثل زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وعصام الشابي وغازي الشواشي، المتهمين بالتآمر على أمن الدولة، واللذين سبقا أن أعلنا نيتهما الترشح للرئاسة قبل أن يتراجعا عن ذلك. وتنتقد المعارضة ومدافعون عن حقوق الإنسان ومنظمات دولية وتونسية الرئيس التونسي، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي بأكثر من 90 في المائة من الأصوات، وتتهمه بـ«التضييق على الحريات».