رأت وزيرة التنمية الدولية النرويجية آن بيث تفينريم أن احتمال تحقيق السلام في السودان بعيد فيما يبدو، مع صعوبة تحديد خطوة تالية ملموسة نحو إنهاء الحرب بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش السوداني، وفق «رويترز».
واندلع الصراع في أبريل (نيسان) 2023، واضطرت الحرب 7.5 مليون شخص إلى الفرار، مما عرض السودان لأكبر أزمة نزوح في العالم.
والنرويج جزء من مجموعة الترويكا (الثلاثية) مع الولايات المتحدة وبريطانيا التي تسعى لتوجيه السياسة الغربية بشأن السودان.
وكانت النرويج تحاول، مثل غيرها، تعزيز المفاوضات، من خلال أمور منها مؤتمر إنساني بخصوص السودان عقد في القاهرة في نوفمبر (تشرين الثاني)، بحسب وزيرة التنمية الدولية النرويجية.
وقالت تفينريم لـ«رويترز»: «هذا الأسبوع تمكنا من إحضار بعض المنظمات وبعض الأصوات من السودان إلى مصر لبحث سبل المضي قدما... لكن تحديد الخطوات التالية الملموسة نحو السلام أمر صعب حقا».
وأضافت: «يتعين على الأطراف وقف العنف وفتح مجال سياسي يمكننا من خلاله مساعدتهم على بدء الحوار».
وأوضحت أن النرويج، باعتبارها عضوا في الترويكا، تشعر بالتزام على نحو خاص بالمساعدة حيثما أمكنها ذلك، مضيفة أن من «المهم» التحضير لعودة محتملة للحكم المدني عبر «عملية سياسية شاملة».
وأكدت أنه «يجب إيجاد حل للصراع داخل السودان والمنطقة».
وكانت تفينريم تتحدث بعد أن قال السودان في الأسبوع الماضي إنه سيعلق عضويته في الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) التي كانت تسعى للتوسط في محادثات بين قادة قوات الدعم السريع والجيش.
وانهارت المفاوضات عندما قالت إيغاد إنها دعت زعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، لحضور اجتماع إيغاد في أوغندا.