أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان رفضه دعوة من الهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد» للمشاركة في قمة مقرر عقدها في أوغندا في الثامن عشر من الشهر الحالي، متذرعاً بفشل القمة السابقة في جيبوتي في تنفيذ مقرراتها، فيما أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» ترحيبه بالدعوة، وأعلن مشاركته فيها اتساقاً مع موقفه الداعم للحلّ السلمي الشامل.
وقال إعلام مجلس السيادة الانتقالي، الذي يترأسه قائد الجيش، في نشرة صحافية، السبت، إنه تلقى دعوة من «إيغاد» (هيئة تعنى بالسلام في منطقة القرن الأفريقي) لحضور قمة لها، مقرر عقدها في أوغندا، 18 يناير (كانون الثاني) الحالي، لمناقشة مشكلة الحرب في السودان. وأوضح أنهم ظلوا يتعاطون بإيجابية مع كل المبادرات، «خصوصاً جهود (إيغاد) في الوصول لسلام في السودان، بيد أن (إيغاد) لم تلتزم بتنفيذ مخرجات (القمة الأخيرة في جيبوتي)، بلقاء رئيس مجلس السيادة وقائد التمرد، دون تقديم تبرير لإلغاء اللقاء، الذي دعت إليه في ديسمبر (كانون الأول) 2023، تحت الزعم بأن قائد التمرد لم يتمكن من الحضور لأسباب فنية، بينما كان يقوم بجولة في عدد من دول (الإيغاد) في ذات التاريخ».
وبناء عليه، قطعت نشرة المجلس بعدم وجود ما يستوجب «عقد قمة» لمناقشة أمر السودان، قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة، وتابع: «نجدد تأكيدنا بأن ما يدور في السودان هو شأن داخلي، وأن استجابتنا للمبادرات الإقليمية لا تعني التخلي عن حقّنا السيادي في حلّ مشكلة السودان بواسطة السودانيين».
من جهته، أعلن قائد قوات الدعم السريع ترحيبه بالدعوة التي تلقاها للمشاركة في القمة الاستثنائية الثانية والأربعين المقررة في عنتيبي الأوغندية، وقال: «اتساقاً مع موقفنا الثابت والداعم للحل السلمي الشامل، الذي ينهي مرة واحدة وللأبد الحروب في السودان، وحرب 15 أبريل خاصة... »، وتابع: «أكدت اليوم قبولي دعوة الحضور والمشاركة في الدورة».
وكانت «إيغاد» قد قررت عقد لقاء مباشر بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، في 28 ديسمبر (كانون الأول) 2023، بيد أنها قررت تأجيل اللقاء لأسباب فنية لم تشرحها، وحددت موعداً جديداً في الأسبوع الأول من الشهر الحالي، بيد أن اللقاء لم يتم، وذلك بسبب الموقف المتشدد الذي تبناه قائد الجيش، وأكد فيه أن الحرب لن تنتهي إلّا بـ«القضاء على الدعم السريع أو القضاء على الجيش».