محتجون ليبيون يهددون بإغلاق مجمع نفطي يمد إيطاليا بالغاز

أمهلوا حكومة «الوحدة» 72 ساعة لتنفيذ مطالبهم

مجمع مليتة النفطي بغرب ليبيا (صفحة المجمع)
مجمع مليتة النفطي بغرب ليبيا (صفحة المجمع)
TT

محتجون ليبيون يهددون بإغلاق مجمع نفطي يمد إيطاليا بالغاز

مجمع مليتة النفطي بغرب ليبيا (صفحة المجمع)
مجمع مليتة النفطي بغرب ليبيا (صفحة المجمع)

أمهل محتجون ليبيون حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، 72 ساعة لتنفيذ مطالبهم، مهددين بتعطيل إنتاج وضخ النفط داخل مجمع مليتة، الواقع على بعد (22 كيلومتراً شرقي مدينة زوارة) (غرب)، والذي يمد إيطاليا بالغاز.

والمجمع هو مركز تصدير الغاز الليبي إلى إيطاليا عبر خط أنابيب الغاز «جرينستريم»، ويضم مرافق معالجة للخام على مساحة تقارب 355 هكتاراً، بالإضافة إلى خزانات للنفط الخام والمنتجات السائلة الأخرى.

واحتشد محتجون من الزاوية والساحل الغربي، يمثلون حراك «استئصال الفساد»، أمام المُجمع، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، منددين بما أسموه «التلاعب بمصدر رزق الليبيين من النفط والغاز»، ورأوا أنه «بات مرتعاً للعابثين، ومصدر تمويل لبعض المسؤولين ممن يستغلون مناصبهم للعبث بمصالح المواطنين».

وطالب المحتجون بإقالة فرحات بن قدارة، رئيس مؤسسة النفط، وإجراء تحقيقيات فيما قالوا إنها «تجاوزات» أقدم عليها بعض المسؤولين، وأبدوا تمسكهم بإلغاء كافة القرارات الصادرة عنه، ومنعه من توقيع أي اتفاقيات قد «تضر بقطاع النفط».

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط إعلان «القوة القاهرة في حقل شرارة النفطي، اعتباراً من الأحد الماضي، بسبب إغلاقه من قبل متظاهرين، مشيرة إلى أن الإغلاق أسفر عن تعليق إمدادات النفط الخام من الحقل إلى محطة الزاوية.

ويشتكي المحتجون من «التهميش والبطالة، وقلة فرص العمل في مناطقهم»، ويرون أن أبناءهم «هم الأحق بالتوظيف» بالنظر إلى أن عدداً من حقول النفط تقع في الجنوب، مطالبين بالحد من الانبعاثات الملوثة للبيئة الناتجة عن المناطق النفطية.

ومجمع مليتة للنفط والغاز هو مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة «إيني» الإيطالية، ويتكون من معملين: الأول لمعالجة النفط والمكثفات المنتجة من حقل «الوفاء»، والثاني لمعالجة الغاز والمكثفات المنتجة من منصة صبراتة.


مقالات ذات صلة

ليبيا: غموض بشأن مصير «سجَّان» نجل القذافي

شمال افريقيا صورة أرشيفية للعجمي العتيري (الشرق الأوسط)

ليبيا: غموض بشأن مصير «سجَّان» نجل القذافي

شهدت مدينة الزنتان الليبية (جنوب غربي طرابلس) توتراً أمنياً، بعد توقيف العجمي العتيري، قائد «كتيبة أبو بكر الصديق».

خالد محمود (القاهرة )
شمال افريقيا عقيلة صالح خلال لقائه مع وكيل الخارجية الأميركية (مجلس النواب)

رئيس «النواب» يعرض في واشنطن رؤيته لإنهاء الانقسام الليبي

بدأ رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح زيارة مفاجئة إلى الولايات المتحدة، ركزت على أزمة المصرف المركزي في البلاد، وإيجاد حلول للانقسام السياسي الراهن.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا المشري في احتفال أقامته السفارة الألمانية في طرابلس نهاية الأسبوع الماضي (المجلس الأعلى للدولة)

واشنطن تدعو إلى «توحيد الجيش الليبي والشفافية في إدارة الموارد»

تحدث خالد المشري الرئيس الحالي للمجلس الأعلى للدولة الليبي، عن فشل غريمه محمد تكالة، للمرة الثانية، في عقد جلسة رسمية في العاصمة طرابلس بنصاب قانوني.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا النائب العام الليبي الصديق الصور (ديوان المحاسبة بطرابلس)

​ليبيا: السجن 10 سنوات لسفير سابق بعد إدانته بتهمة الفساد

أعلن مكتب النائب العام الليبي أن محكمة الجنايات في طرابلس أنزلت عقوبة السجن 10 سنوات برئيس سابق لبعثة ليبيا في إيطاليا «بعد التحقيق في وقائع فساد».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا صورة أرشيفية للحوار السياسي الليبي في جنيف (البعثة الأممية)

برلمانيون ليبيون يطالبون بالتحقيق في «شبهات فساد» بملتقى «حوار جنيف»

طالب برلمانيون ليبيون النائب العام والجهات القضائية والرقابية بالإفصاح عن «شبهات الفساد والرشاوى» في «لجنة الحوار السياسي» التي أنتجت وثيقة «جنيف» عام 2021.

خالد محمود (القاهرة)

هيئة الانتخابات التونسية تهدد بمتابعة من يتهمها بـ«التزوير»

الرئيس قيس سعيد يحتفل مع مؤيديه بعد الإعلان عن فوزه بولاية ثانية (أ.ف.ب)
الرئيس قيس سعيد يحتفل مع مؤيديه بعد الإعلان عن فوزه بولاية ثانية (أ.ف.ب)
TT

هيئة الانتخابات التونسية تهدد بمتابعة من يتهمها بـ«التزوير»

الرئيس قيس سعيد يحتفل مع مؤيديه بعد الإعلان عن فوزه بولاية ثانية (أ.ف.ب)
الرئيس قيس سعيد يحتفل مع مؤيديه بعد الإعلان عن فوزه بولاية ثانية (أ.ف.ب)

أصدرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية بلاغاً، مساء أمس، أكدت فيه -حسب وسائل إعلام محلية- أنّ «كل اتهام مجاني لهيئة الانتخابات بتدليس أو تزوير النتائج، تصريحاً أو تلميحاً، ستتم معاينته بصفة قانونية، وإحالته للنيابة العامة، من أجل بث ونشر الأخبار الزائفة، ونسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي، دون الإدلاء بما يثبت صحة ذلك، طبق القوانين الجاري بها العمل».

وقال البيان إنه تم الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية 2024 بصفة رسمية، وتعليقها بمقرات الهيئة «بعد التثبت في جميع محاضر الفرز ومحاضر التجميع»، مؤكداً أن جميع محاضر الفرز تم تعليقها أمام مكاتب الاقتراع، ونشرها على الموقع الإلكتروني للهيئة، تطبيقاً لمقتضيات الفصلين 140 و144 من القانون الانتخابي.

الرئيس قيس سعيد يحتفل مع مؤيديه بعد الإعلان عن فوزه بولاية ثانية (أ.ف.ب)

في سياق ذلك، قالت مديرة ملاحظة الانتخابات في جمعية «شباب بلا حدود»، آمال بن خود، إن الجمعية بعد أن قامت بنشر 334 ملاحظاً موزعين على 12 ولاية، تبين أن أغلب التجاوزات كانت أمام مراكز الاقتراع، وأوضحت أنه من بين الخروقات المسجلة هناك 86 حالة خرق للصمت الانتخابي. وأضافت آمال بن خود أن الجمعية لاحظت غياب الشباب عن عملية الاقتراع، وأن 52.7 في المائة من المراكز لا تتوفر فيها ممرات خاصة لذوي الإعاقة، كما رصد ملاحظو الجمعية خرقاً للصمت الانتخابي من طرف شخص كان يرتدي صورة مترشح للرئاسية داخل مركز الاقتراع بولاية أريانة، ورصد 4 حالات تأثير على الناخبين بالدعوة لانتخاب مرشح معين بكل من ولايات قابس ونابل وسوسة وبن عروس؛ داعية إلى وضع خطة استراتيجية على المدى الطويل لفائدة الشباب، وبرامج مشتركة من عدة أطراف ووزارات ومنظمات بهدف الرفع من حالات التوعية والحملات التحسيسية الموجهة للناخبين، وخصوصاً منهم الشباب.

من جهتها، أوضحت مديرة البرامج بالمركز التونسي المتوسطي، أحلام منوبية القروي، أن 30 في المائة من مراكز الاقتراع كانت غير مناسبة للناخبين ذوي الإعاقة؛ مشيرة إلى رصد نقص كبير في المواد الضرورية للانتخابات في تطاوين والقصرين، وتسجيل نسبة إقبال «كانت مقبولة ومحترمة» للنساء، مقارنة بالمحطات الانتخابية السابقة.

في المقابل، قال المدير التنفيذي لمرصد «شاهد»، الناصر الهرابي، إن العملية الانتخابية تمت إجمالاً بسلاسة، باستثناء بعض الخروقات والتجاوزات المتمثلة في نقص عدد بطاقات الاقتراع، والمزج بين مكتب وآخر دون إعلام الناخبين، وتواصل الدعاية السياسية في بعض مراكز الاقتراع؛ مشيراً إلى أن بعض المكاتب والمراكز كانت تفتقر لوجود ممثلي المترشحين والمجتمع المدني.