المغرب يعول على تحويلات جاليته بالخارج لتجاوز عقبات النموhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/4773121-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%8A%D8%B9%D9%88%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%AA%D9%87-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC-%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%88%D8%B2-%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D9%88
المغرب يعول على تحويلات جاليته بالخارج لتجاوز عقبات النمو
باتوا يشكلون حلقة مهمة في أي مشروع اجتماعي أو تنموي متكامل
عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية (ماب)
الرباط:«الشرق الأوسط»
TT
الرباط:«الشرق الأوسط»
TT
المغرب يعول على تحويلات جاليته بالخارج لتجاوز عقبات النمو
عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية (ماب)
تعد تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج رافداً مهماً لموازنة الدولة، ولذلك باتت تراهن عليها من أجل تجاوز عقبات النمو الاقتصادي والتضخم. وحققت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج طفرةً في عام 2023، حيث أشار مكتب الصرف التابع لوزارة المالية إلى أن هذه التحويلات بلغت خلال 11 شهراً من عام 2023 نحو 105 مليارات درهم، مؤكداً أنها ارتفعت بنسبة 4.4 في المائة مقارنة بعام 2022 (الدولار الأميركي يساوي 9.9 درهم مغربي).
وأكد رضوان قادري، رئيس رابطة «كفاءات مغاربة العالم»، في تصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، أن المغاربة في الخارج يمثلون قوة اقتصادية كبيرة، وقال بهذا الخصوص: «يمكننا أن نقول إن مغاربة العالم هم رأس مال لا مادي بكل عناصره، الثقافية والدينية والهوياتية والاجتماعية، ويمكن أن نقول أيضاً إن مغاربة العالم هم بالفعل حلقة مهمة في أي مشروع اجتماعي أو مشروع تنموي متكامل».
من جانبه، أشار الصحافي الاقتصادي رشيد مسالم لأهمية مساهمة المغاربة بالخارج في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تحويلاتهم، وقال إن «ارتفاع المبادلات أو مساهمة مغاربة العالم في العملة الصعبة يعد دعامة أساسية للاقتصاد الوطني، ودعامة أساسية أيضاً لإنعاش بعض المقاولات وقطاع السياحة والخدمات، ودعم الأسر التي يوجد أبناؤها خارج المغرب، وهذا ليس غريباً على المغاربة المقيمين بالخارج».
وأضاف مسالم موضحاً: «منذ جائحة (كورونا) ارتفعت مساهماتهم من العملة الصعبة، وانتعشت كذلك المجالات الاقتصادية والتجارية، وكذلك بعض المشاريع الاستثمارية، التي يقوم بها مغاربة العالم في عدد من الأقاليم بالمملكة المغربية». في سياق ذلك، نوه رئيس رابطة «كفاءات مغاربة العالم» بمشهد عودة المغاربة في الخارج لزيارة وطنهم سنوياً، وقال إن «كل الأرقام المتعلقة بمغاربة العالم، والصادرة عن المؤسسات المغربية المختصة، سواء كان بنك المغرب أو وزارة الخارجية، أو مكتب الصرف أو مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أو المكتب الوطني للسياحة أو المكتب الوطني للمطارات أو غيرها تتكلم كلها بلغة واحدة، وهي أن مغاربة العالم يعتزون بوطنهم وبمقدسات بلادهم من خلال العدد المليوني لعودة مغاربة العالم في مشهد سنوي قل نظيره في العالم».
كانت الجزائر تستورد ما بين مليونين و6 ملايين طن قمح فرنسي سنوياً؛ مما جعلها من أكبر زبائن فرنسا. غير أن الكميات المستوردة انخفضت بشكل لافت في السنوات الأخيرة.
الدبيبة وشكشك رئيس ديوان المحاسبة في ليبيا (ديوان المحاسبة)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
مطالب بالتحقيق في «وقائع فساد» كشفها «المحاسبة» الليبي
الدبيبة وشكشك رئيس ديوان المحاسبة في ليبيا (ديوان المحاسبة)
فتح تقرير ديوان المحاسبة الليبي لعام 2023، الذي تم تسريبه قبل صدوره رسمياً، باباً جديداً من الانتقادات الموجهة للسلطة التنفيذية في طرابلس والمؤسسات التابعة لها، بعدما كشف عن «وقائع فساد»، وسط مطالب سياسية ومجتمعية بفتح تحقيق فيما تضمنه من تجاوزات.
وتنوعت أشكال الإنفاق و«التجاوزات المالية»، التي أوردها تقرير الديوان، الذي يعدّ أكبر جهاز رقابي في ليبيا، بين رواتب قطاع السفارات والقنصليات والبعثات الليبية لـ3478 موظفاً، منهم 1923 دبلوماسياً، و1555 عمالة محلية، والإنفاق ببذخ على شراء سيارات فارهة للمسؤولين، واستئجار طائرات خاصة.
وأفاد التقرير بأن رواتب قطاع السفارات والقنصليات والبعثات وصل إلى 1.5 مليار دينار. (الدولار يساوي 4.8 دينار في السوق الرسمية)، كما أظهر تخصيص قرابة 50 مليون دينار لبند «سيارات»، وقرابة نصف مليار دينار للتدريب ضمن نفقات المؤسسة الوطنية للنفط.
ورغم ما كشف عنه التقرير من «تجاوزات مالية» أثارت حفيظة جل الليبيين الذين يعانون في صرف رواتبهم الشهرية، فقد قال عضو مجلس النواب، جبريل أوحيدة: «ما نتوقعه من فساد وهدر للمال العام أكبر مما ورد في تقرير ديوان المحاسبة».
كما رصد التقرير إنفاق نفقات بدل سكن موظفي ديوان مجلس الوزراء ما مجموعه 847 ألف دينار، وسداد الحكومة 316.44 ألف دينار مقابل حجوزات فندقية لفترات طويلة لأشخاص، دون توضيح صفاتهم أو تبعيتهم، إلى جانب صرف 717 ألف دينار لشركة (ر. ال) التموينية، مقابل خدمات إعاشة استمرت بالوتيرة نفسها حتى في شهر رمضان.
وأرجع أوحيدة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ازدياد حجم التجاوزات المالية إلى «غياب المتابعة والمحاسبة، وشرعنة الأجسام التنفيذية من الخارج، والصرف بترتيبات مالية خارج قوانين الميزانية، وما إلى ذلك من انقسام وفوضى».
ولم يستثن التقرير أي جهاز من الأجهزة الليبية، حيث رصد إنفاق 10 آلاف دولار مقابل إقامة وفود رئاسية لليلة الوحدة في جناح فندقي خلال زيارتها إلى نيويورك، رغم وجود مقر ليبي لضيافة الشخصيات المرموقة. كما تضمن التقرير صرف 720 ألف دينار، مقابل توفير طائرة لنقل نائب رئيس المجلس الرئاسي إلى دولة غينيا مؤخراً.
وأظهر التقرير أيضاً توسع حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في الإنفاق بشكل كبير، بداية من الصرف على «رحلات الطيران» قيمتها أكثر من مليوني ونصف مليون، وصولاً إلى إنفاقها 665 ألف دينار على «إحياء ليلة القدر» خلال شهر رمضان الماضي، بالإضافة إلى تخصيص نحو نصف مليون دينار لإقامة ندوة تتعلق بالانتخابات.
وقال الباحث والمحلل السياسي الليبي، محمد إمطيريد، إن هذه المخالفات ستتطلب إجراء تحقيقات موسعة ضد حكومة الدبيبة، متوقعاً أن يبدأ خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، في التحرك، وكذلك النائب العام المستشار الصديق الصور.
ورأى إمطيريد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن ظهور هذه التقارير عادة ما يستهدف إزاحة الحكومة، وهو ما يقصد به راهناً الدبيبة، وذكّر بالتقارير التي أصدرها الديوان في الأعوام السابقة ضد حكومة فائز السراج السابقة، والصديق الكبير، محافظ المصرف المركزي المقال.
ويعتقد إمطيريد أن الولايات المتحدة «تقف وراء صدور مثل هذه التقارير. وديوان المحاسبة يبدأ في الضغط عندما يأخذ الضوء الأخضر منها ومن لندن، ويعمل على تحقيق رغبات المجتمع الدولي بالضغط، الذي يكون ربما لإنهاء حالة الخمول السياسي في ليبيا، وتحقيق الاستقرار».
لكن «الديوان» استبق تلك الاتهامات، وحذر من «الانحراف بالتقرير عن مساره المهني والموضوعي، واستغلاله في الصراعات السياسية أو لتحقيق أغراض خاصة». ودافع عن نفسه قائلاً إنه يمارس مهامه، وفقاً للقانون والمعايير الدولية، وأوضح أنه يهدف إلى تعزيز الشفافية والمساءلة والنزاهة في بيئة القطاع العام، ومعالجة أوجه عدم الالتزام، أو القصور والضعف في الأنظمة والسياسات المعمول بها، بما يضمن حسن إدارة المال العام وتوجيهه بالشكل الصحيح.
يشار إلى أن تقرير 2022 تضمن أيضاً «وقائع فساد» كثيرة، بداية من «اختلاس المال العام عن طريق عقود وهمية»، «والتوسع في إبرام عقود للتوريد»، بالإضافة إلى إنفاق الملايين على شراء سيارات، فضلاً عن إقامة أشخاص لا تربطهم علاقة وظيفية بديوان الحكومة في فنادق خارج البلاد.
وإلى جانب ما رصده التقرير من «تضخم الرواتب في وزارة الداخلية، والإسراف في التكليف المباشر والتعاقدات غير الضرورية»، تحدث أيضاً عن «سوء إدارة الموارد والمخصصات المالية في وزارة الدفاع»، بالإضافة إلى «الانحراف في توجيهها عن التوجيه السليم بما يخدم بناء وتنظيم المؤسسة العسكرية».
وأمام استفحال التجاوزات ووقائع الفساد، تساءل أوحيدة: «مَن سيحاسب من في ظل هذا النهب للمال العام؟».
وللعلم، فإن مكتب النائب العام فتح تحقيقات عديدة فيما تضمنه تقرير الديوان لعام 2022.