الحكومة المغربية توجه بتوفير المياه بعد 5 سنوات متتالية من الجفاف

تبحث عن بدائل في تحلية مياه البحر ومعالجة «العادمة»

مظاهر الجفاف بإحدى البلدات في جنوب المغرب (أ.ف.ب)
مظاهر الجفاف بإحدى البلدات في جنوب المغرب (أ.ف.ب)
TT

الحكومة المغربية توجه بتوفير المياه بعد 5 سنوات متتالية من الجفاف

مظاهر الجفاف بإحدى البلدات في جنوب المغرب (أ.ف.ب)
مظاهر الجفاف بإحدى البلدات في جنوب المغرب (أ.ف.ب)

للسنة الخامسة على التوالي يواجه المغرب موجة جفاف حادة بسبب شح المياه وقلة التساقطات، ما ينذر بسنة فلاحية صعبة. وبسبب هذا الوضع وجه وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، قبل أيام رسالة إلى الولاة (المحافظين) في مختلف الأقاليم والجهات، يناشدهم فيها حسن تدبير المياه. وحث الوزير لفتيت السلطات المحلية في المدن والقرى على منع سقي المساحات الخضراء والحدائق العامة بالماء الصالح للشرب، ومنع استعمال المياه الصالحة للشرب في أعمال تنظيف الطرق والأماكن العامة، واللجوء بالمقابل إلى المياه المعالجة. وكذا منع ملء المسابح العامة والخاصة لأكثر من مرة في السنة. وكذا مراقبة البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه الري، وتسريع تنفيذ مشاريع المياه المعالجة.

وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت وجه رسالة إلى الولاة (المحافظين) في مختلف الأقاليم يناشدهم فيها حسن تدبير المياه (الشرق الأوسط)

ولمواجهة النقص في الماء الصالح للشرب في القرى، حث وزير الداخلية على توفير مياه الشرب عن طريق الصهاريج لإيصالها إلى المناطق التي تعرف شحا في المياه، إضافة إلى تخصيص نقاط المياه لسقي الماشية في المناطق المتضررة. كما تضمنت رسالة لفتيت إشارة إلى التهديد، الذي يمكن أن يشكله نقص المياه، وتداعياته على «النظام العام والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية».

وضع صعب

وسبق أن دق نزار البركة، وزير التجهيز والماء ناقوس الخطر بداية هذا الأسبوع في مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، حين قال إن المغرب يعيش وضعا صعبا، بسبب الجفاف. وأوضح أن البلاد عرفت في السنوات الخمس الأخيرة فترات جفاف متواصلة، أثرت سلبا على الموارد المائية، ما أدى إلى إجهاد مائي متواصل. فمنذ سبتمبر (أيلول) 2023 وإلى الآن عرف المغرب عجزا في التساقطات المطرية قدر بـ 67 %، حيث لم تتجاوز التساقطات 21 ملم كمعدل وطني، مقارنة مع معدل هذه الفترة ما انعكس سلبا على مستوى مخزون المياه في السدود. وحسب الوزير بركة فإن نسبة ملء السدود لم تتجاوز 23.5 % في 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عوض 31.2 % في نفس التاريخ من السنة الماضية.

قلة التساقطات المتواصلة انعكست على المنتوج الزراعي بشكل كبير (أ.ف.ب)

ولمواجهة الجفاف انكبت الحكومة على إعداد وتنزيل برنامج يهم تدابير استباقية وآنية، تتمثل في دعم تعبئة المياه الجوفية، والربط بين المنظومات المائية، والتدبير المندمج للموارد المائية، والحد من الهدر المائي لتجاوز وضعية الإجهاد المائي، وضمان الماء الشروب. وفي هذا السياق أشار الوزير بركة إلى توقيع الحكومة مجموعة من الاتفاقيات بين مختلف المتدخلين، تهم بناء أحواض مائية في مختلف مناطق المغرب، والدعم الاستعجالي لتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب، وكذا إنجاز مشاريع البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي سيكلف 143 مليار درهم (14.3 مليار دولار)، بغية تأمين التزويد بالماء على نطاق واسع.

الوزير نزار بركة حذر من الآثار السلبية لسنوات الجفاف المتواصلة (الشرق الأوسط)

أما بخصوص مشاريع تحلية مياه البحر، فقد أوضح الوزير أنها سترفع من القدرة الإنتاجية التي تقدر حاليا بـ 191مليون مكعب في السنة إلى نحو 1.4 مليار مكعب في السنة، مع استعمال الطاقات المتجددة، حيث سيتم تزويد جل المدن الساحلية بالماء الصالح للشرب، انطلاقا من مياه البحر المحلاة. كما سيتم إحداث دوائر سقوية جديدة. وبخصوص مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، وضع المغرب برنامجا وطنيا مندمجا للتطهير السائل بالعالم الحضري والقروي وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، لسقي المساحات الخضراء والملاعب الرياضية والاستعمالات الصناعية.

1.3 مليار متر مكعب حاجة المغرب من الماء الشروب

تأتي هذه الإجراءات بعد أن عاش المغرب خلال السنوات الأخيرة على إيقاع عجز مائي غير مسبوق، بسبب قلة التساقطات المطرية، وتراجع كميات الثلوج خلال فصل الشتاء، ومخزون المياه الجوفية. وهي وضعية دفعت الحكومة إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة الجفاف، الذي أصبح يكتسي طابعا هيكليا في البلاد. ويستهلك المغرب نحو 1.3 مليار متر مكعب في مجال المياه الصالحة للشرب، فيما توجه بقية المياه للسقي الفلاحي. وقد لجأ المغرب منذ سنوات إلى بناء عدة سدود، بلغ عددها حاليا 149 سدا كبيرا، إلى جانب سدود متوسطة وأخرى صغيرة. كما يتوفر المغرب أيضا على مشاريع لتحلية مياه البحر من خلال 9 محطات، بالإضافة إلى آلاف الآبار والأثقاب لتعبئة المياه الجوفية. وأثر الجفاف بشكل كبير على الموارد المائية، وبات مصدر قلق للسلطات والسكان، خاصة أن نحو 48 في المائة منهم يعتمدون على الفلاحة في الوسط القروي.

تراجع حصة الفرد من استهلاك الماء

أثر الجفاف على تراجع حصة الفرد من المياه بشكل كبير. وحسب تقرير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي (مؤسسة دستورية استشارية)، فإن الموارد المائية تقدر حاليا بالنسبة للفرد سنويا بأقل من 650 مترا مكعبا، مقارنة مع 2500 متر مكعب للفرد في سنة 1960، وتوقع تقرير للمجلس أن تنخفض حصة الفرد عن 500 متر مكعب بحلول سنة 2030. وحسب تقرير المجلس فإن الدراسات الدولية تشير إلى أن التغيرات المناخية يمكن أن تتسبب في اختفاء 80% من موارد المياه المتاحة في البلاد خلال الـ25 سنة المقبلة.

صورة من إحدى مناطق جنوب المغرب تبين حدة الجفاف الذي ضرب المنطقة (أ.ف.ب)

وتسعى الحكومة إلى رفع الطاقة التخزينية من المياه في السدود إلى 24 مليار متر مكعب في أفق 2030، وذلك من خلال تسريع إنجاز برنامج السدود الكبرى والصغرى، في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027. كما عملت الحكومة على برمجة عدد من محطات التحلية في موازنة سنة 2023، منها إنجاز محطة التحلية بمدينة الدار البيضاء بطاقة إنتاجية تبلغ 300 مليون متر مكعب، ومحطة الداخلة (أقصى الجنوب) بطاقة توفر 40 مليون متر مكعب، فضلا عن محطة أكادير. كما أن هناك مشروعا لإنجاز محطة لتحلية المياه بمدينتي آسفي والجديدة (جنوب الدار البيضاء)، ستوفر 90 مليون متر مكعب، ومحطة بمدينة بالناظور (شمال شرق) توفر 200 مليون متر مكعب. ويرتقب أن تبلغ كميات المياه الناتجة عن تحلية مياه البحر ما يناهز مليار متر مكعب سنويا ابتداء من سنة 2030. تجدر الإشارة إلى أن المغرب اعتمد منذ منتصف عقد السبعينات على تحلية مياه البحر لتزويد أقاليم الجنوب بالماء الصالح للشرب نظرا لقلة التساقطات المائية في الصحراء المغربية، ويتعلق الأمر بمحطات التحلية بكل من العيون وبوجدور وطانطان.


مقالات ذات صلة

هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية نزاع الصحراء

شمال افريقيا وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة مستقبلاً نظيره الهنغاري بيتر سيارتو (إ.ب.أ)

هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية نزاع الصحراء

أعربت هنغاريا عن دعمها للجهود التي يبذلها المغرب لحل قضية الصحراء، ولمخطط الحكم الذاتي المقدم سنة 2007.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي (إ.ب.أ)

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

مدّد الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي عقده مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا لكرة القدم حتى عام 2029.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)

الخلافات السياسية تعرقل صادرات القمح الفرنسي إلى الجزائر

كانت الجزائر تستورد ما بين مليونين و6 ملايين طن قمح فرنسي سنوياً؛ مما جعلها من أكبر زبائن فرنسا. غير أن الكميات المستوردة انخفضت بشكل لافت في السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا رضوان الحسيني مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية (الشرق الأوسط)

المغرب يؤكد «التزامه الراسخ» بمكافحة الإرهاب النووي والإشعاعي

المغرب يؤكد التزامه بالأهداف الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب النووي، التي تدعو إلى نهج استباقي ومتعدد الأبعاد، لمحاربة هذه الآفة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية زكريا أبو خلال لاعب تولوز انضم لتشكيلة منتخب المغرب (أ.ف.ب)

الركراكي يستدعي أبو خلال لتشكيلة المغرب بدلاً من أخوماش

أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم الثلاثاء أن وليد الركراكي مدرب المنتخب الأول استدعى زكريا أبو خلال لتعويض غياب إلياس أخوماش.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

رئيس «النواب» يُشدد من روما على «حاجة ليبيا لحكومة موحدة»

الوفد البرلماني الليبي برئاسة صالح في إيطاليا (مكتب صالح)
الوفد البرلماني الليبي برئاسة صالح في إيطاليا (مكتب صالح)
TT

رئيس «النواب» يُشدد من روما على «حاجة ليبيا لحكومة موحدة»

الوفد البرلماني الليبي برئاسة صالح في إيطاليا (مكتب صالح)
الوفد البرلماني الليبي برئاسة صالح في إيطاليا (مكتب صالح)

أثار رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، خلال لقائه نظيره الإيطالي لورينزو فونتانا، في روما، أزمة بلاده السياسية، وتحدّث عن حاجتها إلى «حكومة موحدة» لإجراء الانتخابات المعطلة، كما دافع عن مجلسه في سن القوانين اللازمة لهذا الاستحقاق. وجاء ذلك فيما شهدت مدينة الزاوية (غرب) اشتباكات مسلحة بين مجموعات من مهربي الوقود والمهاجرين غير النظاميين.

وبدأ صالح زيارة إلى روما، مساء الخميس، بحث خلالها مع نظيره الإيطالي الأزمة السياسية وعدداً من الملفات، من بينها الهجرة غير النظامية، و«إعادة الإعمار»، إضافة إلى مناقشة أزمة المسجونين الليبيين في إيطاليا.

وقال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، عبد الله بليحق، إن زيارة صالح إلى روما جاءت بناءً على دعوة رسمية من مجلس النواب الإيطالي، مشيراً إلى أن اللقاء، الذي حضره السفير الليبي في روما مهند يونس، تناول بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين الشعبين الجارين، والعلاقة التي فرضها التاريخ، وعززتها الجغرافيا والثقافة والتجارة.

رئيس مجلس النواب الإيطالي لورينزو فونتانا مستقبلاً صالح (مكتب صالح)

وخلال اللقاء، دافع صالح عن موقف مجلسه بشأن العملية الانتخابية المعطلة، وقال وفق بليحق إن جمود العملية السياسية «ليس بسبب البرلمان؛ بل نتيجة القوة القاهرة التي ذكرتها المفوضية العليا للانتخابات»، مضيفاً أن مجلس النواب «قام بواجبه على الوجه الأمثل، وأصدر بالتشاور مع مجلس (الدولة) قانوني انتخاب الرئيس والبرلمان، وسلمهما للمفوضية، وكان عليها إجراء الاستحقاق».

كما تحدّث صالح عن «حاجة ليبيا إلى حكومة جديدة موحدة، مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية». وذكّر بمعاهدة الصداقة الموقعة بين برلماني البلدين في أغسطس (آب) 2008 بمدينة بنغازي، وقال إنها «بداية مرحلة جديدة من التعاون، ودور البرلمان الإيطالي السياسي والاقتصادي والتشريعي مهم لتفعيل وتطوير بنود المعاهدة».

في سياق ذلك، تطرّق صالح إلى ملف السجناء الليبيين في إيطاليا، وطالب رئيس مجلس النواب الإيطالي بالعفو عنهم أو التدخل، أو إرسالهم إلى ليبيا لتنفيذ ما تبقّى من عقوبتهم، مشيراً إلى «معاناة أسرهم وعدم قدرتهم على زيارتهم، ما يعد ضرورة بالنسبة للجانب الإنساني في هذه القضية».

يشار إلى أن إيطاليا اعتقلت 5 رياضيين ليبيين في 2015 بتهمة الهجرة غير النظامية.

ونقل مكتب صالح أن رئيس البرلماني الإيطالي وعده «ببذل مساعيه لتحقيق هذه الرغبة»، كما طالب بدعوة النائب العام الليبي للتفاهم والتشاور في أمور المساجين الليبيين بإيطاليا، وتمت الموافقة على طلبه.

لقاء صالح نظيره الإيطالي ناقش ملف الهجرة غير النظامية المنطلقة من ليبيا (الشرق الأوسط)

كما بحث اللقاء عدداً من الملفات المهمة، من بينها الهجرة غير النظامية، التي أرجع صالح أسبابها إلى «الجوع والفقر والعوز والنزاعات وعدم الاستقرار»، وقال إن الناس «يموتون غرقاً في البحر وعطشاً في الصحراء، والحل في وجود تنمية ببلدانهم»، موضحاً أن ليبيا «لم تكن مصدرة للهجرة، بل بلد عبور»، مؤكداً في السياق توجيه تعليماته للجهات المعنية في ليبيا بالتعاون مع السلطات الإيطالية لمكافحة الهجرة.

صالح اتفق مع بالقاسم حفتر على زيارة الأخير إلى روما لمشاركة إيطاليا في عملية الإعمار الحاصلة في ليبيا (أ.ف.ب)

وبشأن «إعادة الإعمار»، قال مكتب صالح إنه تحدّث عن أهمية التواصل مع «مدير عام صندوق التنمية وإعادة الإعمار»، بالقاسم حفتر؛ وجرى الاتفاق على زيارته إلى روما لمشاركة إيطاليا في عملية الإعمار الحاصلة في ليبيا.

ونقل مكتب صالح، عن رئيس مجلس النواب الإيطالي، تثمينه دور مجلس النواب الليبي في «تعزيز الاستقرار ونبذ الانقسام، وحلحلة الأزمة الليبية عبر إصدار القوانين، التي تنظم الدولة الليبية»، مع تأكيده «ضرورة وجود حكومة موحدة في ليبيا».

في سياق قريب، ألقى ملف المهاجرين بنفسه على لقاء رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، يوسف العقوري، مع مسؤولين من إدارة شمال أفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإيطالية أندريا كولمبو، وإيغوني كارلوسي، وجيوفاني بايسي.

ووفق البرلمان، قال العقوري خلال اللقاء، الذي جاء على هامش مشاركته في منتدى البحر المتوسط المنعقد في العاصمة الإيطالية، إن ليبيا «لا يمكن أن تتحمل معالجة أزمة الهجرة نيابة عن دول المنطقة، خصوصاً الاتحاد الأوروبي. الأزمة تتطلب تحركاً دولياً عاجلاً»، موضحاً أن بلده «استقبل النازحين من دولة السودان بوصفهم أشقاء على الأراضي الليبية، وقدم لهم الخدمات كالتعليم والعمل».

الدبيبة يزور الطرابلسي بعد سقوطه من أعلى صهوة جواده (حكومة الوحدة)

في شأن مختلف، زار عبد الحميد الدبيبة، رئيس «حكومة الوحدة»، وزير داخليته المكلف عماد الطرابلسي، للاطمئنان على حالته الصحية، بعد سقوطه عن صهوة جواده، أثناء مشاركته في فعاليات المهرجان السنوي للفروسية الشعبية، الذي نُظم في نادي «الفروسية» بطريق المطار.

وفي استباق لزيارة صالح إلى روما، التقى وزير النفط والغاز المكلف بـ«حكومة الوحدة»، خليفة عبد الصادق، في العاصمة الإيطالية نظيره وزير الطاقة جيلبرتو بيكيتو فراتين، وتباحثا بشأن تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والطاقات المتجددة.

وأوضح المكتب الإعلامي للوزارة الليبية أن اللقاء تناول سبل التعاون في مجالات التدريب، والأبحاث العلمية لتعزيز القدرات المحلية في مجال الطاقة.

وأكد الجانبان أهمية تشجيع الشركات الإيطالية على الاستثمار في قطاع الخدمات النفطية، والطاقة المتجددة في ليبيا للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي عودة للتوتر بمدينة الزاوية، التي تنشط فيها مجموعات من الميليشيات، رصد شهود عيان وقوع اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين مهربين للوقود والبشر، بقصد السيطرة وتوسيع النفوذ.

وتحدّث الشهود عن عمليات إطلاق نار كثيف من مقر جهاز مكافحة التهديدات الأمنية، في أعقاب استهداف سيارة أحد عناصره، مشيرين إلى أن الأحداث ازدادت توتراً، بعد ورود أنباء عن اغتيال أحمد لابح، أحد المُقربين من محمد بحرون الشهير بـ«الفار»، إثر استهدافه بوابل من الرصاص على يد مجموعة مسلحة في الحرشة. كما شهدت منطقتي الحرشة والصابرية تحشيدات لميليشيات مسلحة.