رئيس موريتانيا يجري تغييرات كبيرة في القيادات الأمنية

وعود حكومية بتوفير مزيد من فرص العمل بسبب ارتفاع نسبة البطالة

الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني (رويترز)
الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني (رويترز)
TT

رئيس موريتانيا يجري تغييرات كبيرة في القيادات الأمنية

الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني (رويترز)
الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني (رويترز)

أجرى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء أمس الأربعاء، تغييرات كبيرة على مستوى القيادات في الجيش، ومناصب أمنية أخرى، وذلك بعد 48 ساعة من إحالة ضباط كبار إلى التقاعد، بحسب ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». وأصدرت الرئاسة الموريتانية مرسوماً تضمَّن تعيين محمد فال الرايس قائداً مساعداً لأركان الجيش، ومحمد ولد الشيخ ولد بيده قائداً للقوات الجوية. كما أعلن تعيين أبو بكر ولد أحمدو مستشاراً مكلفاً الشؤون الأمنية برئاسة الوزراء، وعين أعل زايد ولد أمبارك مفتشاً عاماً للقوات المسلحة وقوات الأمن. وشملت التغييرات أيضاً تعيين محمد الشيخ ولد محمد الأمين مديراً عاماً للأمن الوطني، وأحمد سعيد بنعوف قائداً لأركان البحرية. كما جرى أيضاً تعيين محمد ولد لحريطاني قائداً لأركان الحرس الوطني، وأحمد ولد تاشفين قائداً مساعداً لأركان الحرس الوطني. تأتي هذه التعيينات بعد يومين من إحالة عدد من كبار ضباط عسكريين إلى التقاعد، بعد أن استمروا في الخدمة لأكثر من 40 عاماً.

الحكومة الموريتانية تعهَّدت بتوفير المزيد من فرص العمل للشباب الباحث عن الشغل (الشرق الأوسط)

من جهة ثانية، تعهَّدت الحكومة الموريتانية بتوفير المزيد من فرص العمل للشباب الباحثين عن الوظيفة والخروج من براثن البطالة. جاء ذلك بعد أن أعادت الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي عشرات المهاجرين الموريتانيين إلى نواكشوط، بعد دخولهم إليها بطريقة غير شرعية، مدفوعين بظروف الاقتصادية السيئة، وارتفاع نسبة البطالة التي أرغمتهم على اتخاذ هذه الخطوة، رغم خطورتها. وقال هاشم ولد سيدي (وهو شاب موريتاني رحَّلته الولايات المتحدة) عن الأسباب التي أرغمته على الهجرة: «هاجرنا بحثاً عن العمل، لكن ردَّتنا السلطات. كان ترحيلاً على غير رغبة منا، ولم نكن نريده، لكن ما دمنا قد رجعنا إلى موريتانيا فنرجو أن نجد عملاً، وإلا فما فائدة رجوعنا إلى موريتانيا؟! نرجو الله أن ييسر لنا فرص العمل».

من جهته، وصف يحيى ولد اللود، النائب المعارض في البرلمان الموريتاني، عملية الهجرة، بـ«الهروب الجماعي الناتج عن فقدان الأمل في إصلاح حال البلاد»، قائلاً: «حينما تتحدث مع أي شاب وتسأله: لماذا خرجت من موريتانيا؟ فسيجيبك بأنهم كلهم سبق أن حاولوا في كل الظروف إيجاد حياة طبيعية بين أهلهم لكي لا يغتربوا، لكن الظروف، والفشل التنموي الذي تتحمل مسؤوليته الأنظمة الموريتانية المتعاقبة ويتحمل هذا النظام جزءاً كبيراً من مسؤوليته، تتسبب في ترك الشباب لأهلهم وبلدهم، ومن لديه شيء يبيعه ويبحث عن فرصة للهروب».

من جانبه، أكد إسلم ولد محمد امبادي، وزير المالية الموريتاني، أن الحكومة تدرك ارتباط ظاهرة الهجرة بالبحث عن فرصة للعمل. وقال إن الهجرة «تكون عادة للبحث عن شغل، ولهذا تعكف الدولة على إعداد برامج تشغيل، وقطاع التشغيل لديه صندوق مخصص لتشغيل الشباب، ولا بد أن يأخذ هذا الصندوق بعين الاعتبار هذه الهجرة، ويوفر فرصاً للشباب في المجالات التي يستطيعون العمل بها، وعلى جميع القطاعات أن تعطي أولوية للشباب، ونسبة للشباب. خلق فرص العمل ضروري للشباب حتى لا يهاجروا».


مقالات ذات صلة

قائد الجيش المصري يتفقد جاهزية الوحدات العسكرية «المخطط إشراكها بإحدى مهام الاتحاد الأفريقي»

شمال افريقيا عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي (متداولة)

قائد الجيش المصري يتفقد جاهزية الوحدات العسكرية «المخطط إشراكها بإحدى مهام الاتحاد الأفريقي»

قال بيان للمتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، إن قائد الجيش المصري تفقد جاهزية الوحدات العسكرية «المخطط إشراكها بإحدى مهام الاتحاد الأفريقي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس «كوب 29» مختار باباييف يصفق خلال الجلسة العامة الختامية لقمة الأمم المتحدة للمناخ (أ.ب)

«كوب 29» يسدل ستاره بالاتفاق على تمويل مناخي بـ300 مليار دولار

اتفقت دول العالم، بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (باكو)
صحتك طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
رياضة عالمية منتخب سيدات المغرب من المرشحات لجائزة الأفضل في القارة الأفريقية (الشرق الأوسط)

«كاف» يعلن قوائم المرشحات للفوز بجوائز السيدات 

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، اليوم (الأربعاء)، القوائم المرشحة للحصول على جوائزه لعام 2024 في فئة السيدات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية كولر مدرب الأهلي المصري ينافس 4 مدربين لمنتخبات على الأفضل في أفريقيا (أ.ف.ب)

«كاف»: 5 مرشحين لجائزة أفضل مدرب في أفريقيا

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن القائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل مدرب في القارة السمراء في عام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

انفراجة في أزمة المدارس السودانية الموقوفة بمصر

امتحانات لطلاب سودانيين بمصر (السفارة السودانية في القاهرة)
امتحانات لطلاب سودانيين بمصر (السفارة السودانية في القاهرة)
TT

انفراجة في أزمة المدارس السودانية الموقوفة بمصر

امتحانات لطلاب سودانيين بمصر (السفارة السودانية في القاهرة)
امتحانات لطلاب سودانيين بمصر (السفارة السودانية في القاهرة)

في انفراجة لأزمة المدارس السودانية الموقوفة بمصر، أعلنت السفارة السودانية بالقاهرة، إعادة فتح مدرسة «الصداقة»، التابعة لها، فيما ستقوم لجنة من وزارة التعليم المصرية، بزيارة لبعض المدارس الأخرى المغلقة، للتأكد من «توافر اشتراطات ممارسة النشاط التعليمي».

وفي يونيو (حزيران) الماضي، أغلقت السلطات المصرية المدارس السودانية العاملة في البلاد، لحين توفر اشتراطات قانونية لممارسة النشاط التعليمي، تشمل موافقات من وزارات التعليم والخارجية السودانية، والخارجية المصرية، وتوفير مقر يفي بجميع الجوانب التعليمية، وإرفاق بيانات خاصة بمالك المدرسة، وملفاً كاملاً عن المراحل التعليمية وعدد الطلاب المنتظر تسجيلهم.

وحسب تقديرات رسمية، تستضيف مصر نحو مليون و200 ألف سوداني، فروا من الحرب السودانية، إلى جانب ملايين آخرين يعيشون في المدن المصرية منذ عقود.

وقالت السفارة السودانية، في إفادة لها مساء الاثنين، إن السلطات المصرية وافقت على استئناف الدراسة في مدرسة «الصداقة» بالقاهرة، وإن «إدارة المدرسة، ستباشر أعمال التسجيل للعام الدراسي، الجديد ابتداء من الأحد الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل».

وتتبع مدرسة «الصداقة» السفارة السودانية، وافتتحت عام 2016، لتدريس المناهج السودانية لأبناء الجالية المقيمين في مصر، بثلاث مراحل تعليمية (ابتدائي وإعدادي وثانوي).

وبموازاة ذلك، أعلنت السفارة السودانية، الثلاثاء، قيام لجنة من وزارة التعليم المصرية، بزيارة بعض المدارس السودانية المغلقة، لـ«مراجعة البيئة المدرسية، والتأكد من توافر اشتراطات ممارسة النشاط التعليمي»، وشددت في إفادة لها، على أصحاب المدارس «الالتزام بتقديم جميع المستندات الخاصة بممارسة النشاط التعليمي، وفق الضوابط المصرية».

وفي وقت رأى رئيس «جمعية الصحافيين السودانيين بمصر»، عادل الصول، أن إعادة فتح «الصداقة» «خطوة إيجابية»، غير أنه عدّها «غير كافية»، وقال إن «المدرسة التي تمثل حكومة السودان في مصر، تعداد من يدرس فيها يقارب 700 طالب، ومن ثمّ لن تستوعب الآلاف الآخرين من أبناء الجالية»، عادّاً أن «استئناف النشاط التعليمي بباقي المدارس ضروري، لاستيعاب جميع الطلاب».

وأوضح الصول، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «غالبية السودانيين الذين فروا من الحرب، اختاروا مصر، رغبة في استكمال تعليم أبنائهم»، مشيراً إلى أن «توقف الدراسة بتلك المدارس منذ أكثر من ثلاثة أشهر، سبب ارتباكاً لغالبية الجالية»، وأشار إلى أن «المدارس التي تقوم وزارة التعليم المصرية بمراجعة اشتراطات التدريس بها، لا يتجاوز عددها 40 مدرسة، وفي حالة الموافقة على إعادة فتحها، لن تكفي أيضاً كل أعداد الطلاب الموجودين في مصر».

وسبق أن أشار السفير السوداني بالقاهرة، عماد الدين عدوي، إلى أن «عدد الطلاب السودانيين الذين يدرسون في مصر، أكثر من 23 ألف طالب»، وقال نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن «المستشار الثقافي بالسفارة، قام بزيارات ميدانية للعديد من المدارس السودانية المغلقة، للتأكد من التزامها بمعايير وزارة التعليم المصرية، لممارسة النشاط التعليمي»، منوهاً إلى «اعتماد 37 مدرسة، قامت بتقنين أوضاعها القانونية، تمهيداً لرفع ملفاتها إلى السلطات المصرية، واستئناف الدراسة بها».

وبمنظور رئيس لجنة العلاقات الخارجية بـ«جمعية الصداقة السودانية – المصرية»، محمد جبارة، فإن «عودة الدراسة لمدرسة الصداقة السودانية، انفراجة لأزمة المدارس السودانية»، وقال: «هناك ترحيب واسع من أبناء الجالية، بتلك الخطوة، على أمل لحاق أبنائهم بالعام الدراسي الحالي».

وأوضح جبارة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الأمر يستوجب إعادة النظر في باقي المدارس المغلقة، لضمان لحاق جميع الطلاب بالعام الدراسي»، وشدد على «ضرورة التزام باقي المدارس السودانية، باشتراطات السلطات المصرية لممارسة النشاط التعليمي مرة أخرى».

وكان السفير السوداني بالقاهرة، قد ذكر في مؤتمر صحافي، السبت الماضي، أن «وزير التعليم السوداني، سيلتقي نظيره المصري، الأسبوع المقبل لمناقشة وضع المدارس السودانية».