رئيس الحكومة المغربية ينتقد استمرار إضراب الأساتذة رغم رفع الأجور

قال إن التلاميذ أصبحوا «رهائن» بسبب مواصلة الاحتجاجات

جانب من إضراب الأساتذة وسط شوارع الرباط (رويترز)
جانب من إضراب الأساتذة وسط شوارع الرباط (رويترز)
TT

رئيس الحكومة المغربية ينتقد استمرار إضراب الأساتذة رغم رفع الأجور

جانب من إضراب الأساتذة وسط شوارع الرباط (رويترز)
جانب من إضراب الأساتذة وسط شوارع الرباط (رويترز)

قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، بنبرة حادة: إن «التلاميذ أصبحوا رهائن» بسبب استمرار الإضراب، عادّاً أن استمرار إضراب الأساتذة لأسابيع أصبح «غير معقول»، بعد قرار الحكومة رفع أجورهم.

وأضاف أخنوش موضحاً، أن هذه المشكلة «ليست مسؤولية الحكومة فقط، بل مسؤولية المجتمع والآباء؛ ومسؤولية الجميع لأن هؤلاء أبناؤنا...ولذلك؛ لا يمكن الاستمرار في التفرج على هذا الوضع، ولا يمكن قبول هذه الوضعية».

وأوضح أخنوش، الذي كان يتحدث مساء أمس (الثلاثاء) خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، أن رفع أجور موظفي التعليم بقيمة 1500درهم (150دولاراً) شهرياً صافية تعدّ أكبر زيادة عرفتها أجور قطاع التعليم في ظل الحكومات المتعاقبة، مشيراً إلى أنها ستكلف ميزانية الدولة 10 مليارات ردهم (مليار دولار) سنوياً. ومبرزاً أن هذه الزيادة هي «أقصى ما يمكن أن تقدمه الحكومة»؛ كون أن ميزانية الدولة «لا تتحمل أي زيادة أخرى وإلا فإن ذلك سيؤثر على أجور باقي الموظفين».

وتأتي هذه التصريحات في وقت يتواصل فيه إضراب تنسيقيات الأساتذة المتواصل منذ 5 أكتوبر (تشرين الأول)، للمطالبة بتحسين الأجور، وسحب النظام الأساسي الجديد لموظفي التعليم الذي أصدرته وزارة التعليم.

رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش (إ.ب.أ)

ودعا أخنوش الأساتذة إلى توقيف الإضراب بعد قرار الزيادة في الأجور، وإعلان الحكومة استعدادها لتعديل النظام الأساسي للاستجابة لمطالب الأساتذة، قائلاً: «لقد منحنا 10مليارات درهم (مليار دولار) كزيادات في الأجور من أجل تصحيح الوضعية المادية للأساتذة؛ وأيضاً حرصاً على التلاميذ ومستقبلهم». موضحاً، أنه بالنسبة للحكومة فإن موضوع الزيادة في الأجور «انتهى لأنه لا يمكن الزيادة أكثر مما تم، وما بقي من فصول الحوار مع النقابات سيتمحور حول تسوية ملفات بعض الفئات التعليمية».

وكان التنسيق الوطني لقطاع التعليم قد قرر تمديد الإضراب ليشمل 4 أيام، ابتداءً من أمس (الثلاثاء) حتى بعد غد الجمعة، في لعبة شد حبل من شأنها أن تهدد السنة الدراسية برمتها.

ووقّعت الحكومة والنقابات في العاشر من ديسمبر الحالي محضر اتفاق بشأن الزيادة العامة في الأجور، تصل إلى 1500 درهم شهرياً (150 دولاراً)، لكن التنسيقيات التي تعمل خارج النقابات، والتي انضم إليها الأساتذة رفضت الاتفاق، وطالبت بسحب كلي للنظام الأساسي، وإلغاء التوظيف الجهوي، ودمج كل الأساتذة في نظام الوظيفة العمومية.


مقالات ذات صلة

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

رياضة عربية الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي (إ.ب.أ)

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

مدّد الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي عقده مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا لكرة القدم حتى عام 2029.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)

الخلافات السياسية تعرقل صادرات القمح الفرنسي إلى الجزائر

كانت الجزائر تستورد ما بين مليونين و6 ملايين طن قمح فرنسي سنوياً؛ مما جعلها من أكبر زبائن فرنسا. غير أن الكميات المستوردة انخفضت بشكل لافت في السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا رضوان الحسيني مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية (الشرق الأوسط)

المغرب يؤكد «التزامه الراسخ» بمكافحة الإرهاب النووي والإشعاعي

المغرب يؤكد التزامه بالأهداف الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب النووي، التي تدعو إلى نهج استباقي ومتعدد الأبعاد، لمحاربة هذه الآفة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية زكريا أبو خلال لاعب تولوز انضم لتشكيلة منتخب المغرب (أ.ف.ب)

الركراكي يستدعي أبو خلال لتشكيلة المغرب بدلاً من أخوماش

أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم الثلاثاء أن وليد الركراكي مدرب المنتخب الأول استدعى زكريا أبو خلال لتعويض غياب إلياس أخوماش.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية حسين الشحات لاعب الأهلي (صفحة اللاعب على فيسبوك)

مصر: الصلح يُنهي أزمة الشحات والشيبي بعد 18 شهراً من «الخِصام»

بعد نحو عام ونصف العام من «الخِصام» بينهما، أنهى الصلح أزمة المصري حسين الشحات، لاعب الأهلي، والمغربي محمد الشيبي.

محمد عجم (القاهرة)

مصر: انتشال 4 جثث بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر

عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)
عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)
TT

مصر: انتشال 4 جثث بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر

عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)
عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)

قال محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي، اليوم (الثلاثاء)، إن عناصر الإنقاذ انتشلوا 4 جثث و3 ناجين غداة غرق مركب سياحي قبالة السواحل المصرية، فيما لا يزال 9 في عداد المفقودين.

وأعلن حنفي في بيان: «نجاح الجهود التي تُجريها الجهات المعنية كافة وعلى رأسها رجال القوات البحرية في العثور على 7 أشخاص منهم 3 أحياء (2 منهم يحملون الجنسية البلجيكية وآخر مصري)، فيما جرى انتشال 4 جثث ما زالوا مجهولي الهوية». وأشار إلى أنه «حتى الآن إجمالي من جرى إنقاذهم بلغ 31 شخصاً».

ووقع الحادث في الساعات الأولى من صباح أمس (الاثنين)، بشحوط اللانش «سي ستوري» خلال رحلة غوص وسفاري، إذ كان يقلّ 31 سائحاً من جنسيات أجنبية مختلفة، بالإضافة إلى طاقمه المكون من 14 فرداً من بحارة وغطاسين. وحتى مساء أمس (الاثنين)، أنقذت الفرق المعنية 28 شخصاً، فيما استمرت عمليات البحث عن 17 مفقوداً.

وأعلن محافظ البحر الأحمر، في بيان، أن الناجين الذين تم إنقاذهم يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، مع تكثيف الجهود للعثور على باقي المفقودين.

من جانبه، قال المتحدث العسكري المصري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن القيادة العامة للقوات المسلحة، كلَّفت قيادة القوات البحرية بدفع عدد من القطع البحرية وطائرات مركز البحث والإنقاذ فور تلقي بلاغ استغاثة يفيد بتعرض المركب السياحي «سي ستوري» للغرق في أثناء تنفيذ أعمال الغطس جنوب مدينة مرسى علم بنحو (35) كم، للمشاركة في أعمال البحث عن المفقودين والناجين، وذلك في ظل سوء الأحوال الجوية واتساع نطاق الحادث.

وذكر في البيان: «وقد أسفرت الجهود عن إنقاذ 28 فرداً بالتعاون مع إحدى السفن السياحية التي تَصادف وجودها في منطقة الحادث، كما تم تقديم الرعاية الطبية والإدارية اللازمة للناجين ونقل الحالات التي تستدعي رعاية طبية عاجلة إلى المستشفيات القريبة من موقع الحادث بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية لمحافظة البحر الأحمر، كما أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها للقوات البحرية بتكثيف جهودها لمواصلة عمليات البحث عن باقي المفقودين والناجين».