تمديد اعتقال قيادي سابق في «النهضة» التونسية بـ«تهم فساد»

من بين أبرز المتهمين راشد الغنوشي ونجله وصهره

راشد الغنوشي من بين أبرز المتهمين في هذه القضية (أ.ف.ب)
راشد الغنوشي من بين أبرز المتهمين في هذه القضية (أ.ف.ب)
TT

تمديد اعتقال قيادي سابق في «النهضة» التونسية بـ«تهم فساد»

راشد الغنوشي من بين أبرز المتهمين في هذه القضية (أ.ف.ب)
راشد الغنوشي من بين أبرز المتهمين في هذه القضية (أ.ف.ب)

قررت دائرة الاتهام المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي لدى محكمة الاستئناف بتونس العاصمة، في ساعة متأخرة من يوم أمس (الأربعاء)، تأييد قرار قاضي التحقيق بالقطب القضائي المالي، القاضي بتمديد الإيقاف التحفظي لمدة أربعة أشهر إضافية بحق عبد الكريم سليمان، القيادي السابق في حركة النهضة، وأمين مال جمعية «نماء تونس».

وكان قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي المالي قد أصدر منذ أشهر أمرا بسجن عبد الكريم سليمان، وعضوين آخرين من جمعية «نماء تونس». كما قرر منع السفر على متهمين آخرين، من أجل شبهات تبييض وغسل للأموال، ومخالفات لقوانين الصرف المتبعة.

وفي إطار هذه القضية، وُجهت إلى جمعية «نماء تونس» اتهامات بتمويل الإرهاب وتبييض الأموال، ومن بين المتهمين في هذه القضية راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة ونجله معاذ الغنوشي، وصهره وزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام، إضافة إلى حمادي الجبالي رئيس الحكومة السابق، الذي اعتقل لمدة أربعة أيام على ذمة القضية، قبل أن يفرج عنه مع إبقائه على ذمة التحقيقات.

وضمن الإجراءات الاحتياطية، أمر قاضي القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتجميد الحسابات المصرفية، والأرصدة المالية لأكثر من 30 شخصا، من بينهم الغنوشي ونجله معاذ، وصهره رفيق عبد السلام.

من ناحيته، قال المختار الجماعي، عضو هيئة الدفاع عن جمعية «نماء تونس» التي تخضع للملاحقة القضائية بتهم تشمل تبييض الأموال، إن الجمعية «لم تخالف القانون، والوشاية ضدها جاءت لأهداف سياسية من قبل السلطة».

وأضاف الجماعي في مؤتمر صحافي أن الجمعية تعمل في مجال التنمية، وليس في المجال الخيري كما يتم الترويج له، معتبرا أن للقضية «دوافع سياسية، إذ إن هناك إرادة سياسية لضرب طرف سياسي محدد»، على حد قوله.


مقالات ذات صلة

المحكمة العليا الإسرائيلية تباشر مداولات عزل نتنياهو

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)

المحكمة العليا الإسرائيلية تباشر مداولات عزل نتنياهو

رفضت النيابة العامة الإسرائيلية، طلب نتنياهو تأجيل مثوله أمام المحكمة المركزية في القدس للإدلاء بشهادته في ملفات الفساد.

نظير مجلي (تل ابيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

كيف أطال نتنياهو حرب غزة للهروب من فضائح الفساد؟

يربط فيلم «ملفات بيبي» بين فضائح الفساد التي تطارد نتنياهو واستراتيجياته للبقاء في السلطة، حتى لو كان الثمن استمرار الحرب في غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا شرطيان إيطاليان (رويترز - أرشيفية)

توقيفات ومصادرة 520 مليون يورو في تحقيق أوروبي بشأن المافيا والتهرب الضريبي

ألقت الشرطة في أنحاء أوروبا القبض على 43 شخصاً وصادرت 520 مليون يورو، في تحقيق أوروبي بمؤامرة إجرامية للتهرب من ضريبة القيمة المضافة.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية داني جوردان (رويترز)

اعتقال رئيس اتحاد جنوب أفريقيا لكرة القدم بسبب مزاعم فساد

ذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات في جنوب أفريقيا ألقت القبض على داني جوردان، رئيس الاتحاد الوطني لكرة القدم، الأربعاء؛ بسبب مزاعم بشأن استخدام أموال الاتحاد.

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)
الخليج «نزاهة» أكدت مضيها في تطبيق النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)

السعودية: «نزاهة» تشهر بمواطن استخرج تمويلاً «مليونياً» بطريقة غير نظامية

شهّرت هيئة الرقابة السعودية بمواطنين ومقيمين تورطوا بعدة قضايا جنائية باشرتها خلال الفترة الماضية، والعمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تنسيق مصري - أميركي لدفع جهود وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية المصري يلتقي مع نظيره الأميركي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يلتقي مع نظيره الأميركي (الخارجية المصرية)
TT

تنسيق مصري - أميركي لدفع جهود وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية المصري يلتقي مع نظيره الأميركي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يلتقي مع نظيره الأميركي (الخارجية المصرية)

تجري مصر والولايات المتحدة، مشاورات مستمرة من أجل دفع جهود إبرام هدنة في قطاع غزة مماثلة للتي تبدو وشيكة بين لبنان وإسرائيل، بحسب إفادة وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء.

وتتوسط مصر وأميركا، إلى جانب قطر، منذ أكثر من عام، لتبادل المحتجزين، ووقف الحرب الإسرائيلية في القطاع، والتي راح ضحيتها 44 ألفاً و249 قتيلاً، إلى جانب 104 آلاف و746 إصابة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وقالت «الخارجية المصرية»، إن لقاء وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، مساء الاثنين، على هامش أعمال اجتماع وزراء خارجية «مجموعة السبع» في إيطاليا، جاء في إطار «التنسيق والتشاور الدوري والعمل المشترك لاحتواء التصعيد بالشرق الأوسط، ومناقشة آخر التطورات بالنسبة لمفاوضات الوقف الفوري لإطلاق النار في كل من قطاع غزة ولبنان».

وقال عبد العاطي إنه «لن يتحقق الأمن أو الاستقرار بالمنطقة، دون استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرضي الفلسطينية»، محذراً من «الخطورة البالغة لاستمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني وتداعياتها الكارثية على أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره، في ظل الانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة «نفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون»، مشيراً إلى المؤتمر الوزاري الذي ستستضيفه القاهرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، يوم الاثنين المقبل.

ويتوقّع أن تتّخذ إسرائيل قراراً، الثلاثاء، بشأن وقف إطلاق النار بعد شهرين من الحرب ضد «حزب الله» في لبنان. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال اجتماعه في تل أبيب مع مبعوثة الأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، إن أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مثل إعادة التسلح في الجنوب، سيدفع الدولة العبرية إلى التصرف «بحزم».

وكثّفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة جهودها في الأيام الأخيرة، من أجل التوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حزب الله».

وفي لقاء آخر، مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني، حذر الوزير المصري عبد العاطي، من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية نتيجة استمرار إسرائيل في سياسة التوسع الاستيطاني.