مساعد البرهان يتهم دولة إقليمية بدعم قوات «حميدتي» عسكرياً

ياسر العطا: سنبدأ الزحف في كل الاتجاهات لتحرير الخرطوم

الفريق ياسر العطا (سونا)
الفريق ياسر العطا (سونا)
TT

مساعد البرهان يتهم دولة إقليمية بدعم قوات «حميدتي» عسكرياً

الفريق ياسر العطا (سونا)
الفريق ياسر العطا (سونا)

اتهم مساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا، الثلاثاء، دولة في الإقليم بإرسال إمداد عسكري لقوات «الدعم السريع»، بقيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي» بتواطؤ مع بعض القادة النافذين في دول الجوار، وصفهم بـ«المرتشين». وفي مقابل ذلك تقدم بالشكر لدول بالمنطقة وقال: «إنها ساندت ودعمت الشعب السوداني خلال الحرب».

وتقدم بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزير خارجيته (الأمير فيصل بن فرحان)، لاهتمامهم بالوصول إلى سلام لوقف الحرب في السودان، كما شكر جمهورية مصر الشقيقة لـ«الدعم والإسناد» وفي الوقت نفسه لاستقبالهم مئات الآلاف من أشقائهم السودانيين دون من أو أذى.

وقال العطا في تسجيلات مصورة نشرت على صفحة القوات المسلحة السودانية على موقع «فيسبوك»: «وردتنا معلومات من أجهزة المخابرات وقنوات دبلوماسية (وزارة الخارجية)، عن إرسال طائرات دعم عسكري لـ(الدعم السريع)، تمر عبر مطارات دول أفريقية بعينها».

وحذر العطا، في خطاب لمنسوبي جهاز المخابرات بقاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال أمدرمان، هؤلاء القادة الذين وصفهم بـ«المرتشين والمرتزقة»، مشيراً إلى أنهم يعملون من أجل «مصالحهم الشخصية وليس من أجل مصالح شعوبهم». وأضاف: «أي دولة تشارك في دعم وإسناد هذا التمرد تخاف أن تدور عليها الدوائر، ونذكرهم بخبرة الأجهزة المخابراتية السودانية في رد الصاع صاعين».

وقال العطا، العضو في مجلس السيادة، إن قومية المؤسسة العسكرية «خط أحمر»، مضيفاً: «نحن عساكر مستقلون».

وفي حديثه أشار إلى الولايات المتحدة الأميركية، وقال: «رغم التحفظات الكثيرة فإننا نشكرها على الاهتمام بأمر السودان وإيقاف الحرب»، وأيضا أثنى على المنظمات الأممية التي أدانت «جرائم هؤلاء المتوحشين الجنجويد». وتابع أن الدولة السودانية لن تنهار والقيادة العامة وضعت خططا للوصول لكل الأهداف العملياتية، مضيفا: «لدينا إمكانات كبيرة لتحقيق الأهداف»، وفق ما نقلته صفحة القوات المسلحة.

وأشار إلى أن الجيش السوداني امتص الصدمة الأولى وتمكن من تحرير أكثر من ثلثي أمدرمان، ثانية كبرى مدن العاصمة الخرطوم. وقال العطا: «سنبدأ الزحف في كل الاتجاهات لتحرير الخرطوم».

وأكد مساعد القائد العام للجيش السوداني، استمرار الاستنفار لكل الشعب للحاق بركب معركة الكرامة والمشاركة في حسم «الميليشيا الأجنبية».

والعطا هو قائد العمليات العسكرية للجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع في قطاع أمدرمان التي ظلت من الجبهات الساخنة منذ اندلاع الحرب بين الطرفين في منتصف أبريل (نيسان) الماضي.


مقالات ذات صلة

الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

شمال افريقيا أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)

الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

أعلن الجيش السوداني اليوم (السبت) «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع».

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم بدارفور (موقع «الجنائية الدولية»)

«الجنائية الدولية»: ديسمبر للمرافعات الختامية في قضية «كوشيب»

حددت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي 11 ديسمبر المقبل لبدء المرافعات الختامية في قضية السوداني علي كوشيب، المتهم بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية بدارفور.

أحمد يونس (كمبالا)
الولايات المتحدة​ مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم للنازحين في مدينة القضارف شرق البلاد 31 أكتوبر (أ.ف.ب)

مقتل العشرات في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة

مقتل العشرات في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة، فيما تعتزم الحكومة الألمانية دعم مشروع لدمج وتوطين اللاجئين السودانيين في تشاد.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا النيران تلتهم سوقاً للماشية نتيجة معارك سابقة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (أ.ف.ب)

السودان: توغل «الدعم السريع» في النيل الأزرق والجيش يستعيد بلدة

تشير أنباء متداولة إلى أن الجيش أحرز تقدماً كبيراً نحو مدينة سنجة التي سيطرت عليها «قوات الدعم السريع»، يونيو (حزيران) الماضي.

محمد أمين ياسين (نيروبي)

الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)
أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)
TT

الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)
أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)

استعادت قوات الجيش السوداني، السبت، مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار في جنوب شرقي البلاد، ما يسهل على الجيش السيطرة على كامل الولاية. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، مئات الأشخاص يخرجون إلى الشوارع احتفالاً باستعادة المدينة التي ظلت لأكثر من 5 أشهر تحت سيطرة «قوات الدعم السريع».

وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش، في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى دخلت رئاسة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة». ولم يصدر أي تعليق من «قوات الدعم السريع» التي كانت استولت في مطلع يوليو (حزيران) الماضي، على مقر «الفرقة 17 مشاة» في مدينة سنجة بعد انسحاب قوات الجيش منها دون خوض أي معارك. ونشر الجيش السوداني مقاطع فيديو تظهر عناصره برتب مختلفة أمام مقر الفرقة العسكرية الرئيسة.

بدوره، أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الثقافة والإعلام، خالد الأعيسر، عودة مدينة سنجة إلى سيطرة الجيش. وقال في منشور على صفحته في «فيسبوك»، نقلته وكالة أنباء السودان الرسمية، إن «العدالة والمحاسبة مقبلتان وستطولان كل من أسهم في جرائم، وستتم معاقبة المجرمين بما يتناسب مع أفعالهم».

وأضاف أن «الشعب السوداني وقواته على موعد مع تحقيق مزيد من الانتصارات التي ستعيد للبلاد أمنها واستقرارها، وتطهرها من الفتن التي زرعها المتمردون والعملاء ومن يقف خلفهم من دول وأطراف متورطة».

وفي وقت سابق، تحدث شهود عيان عن تقدم لقوات الجيش خلال الأيام الماضية في أكثر من محور صوب المدينة، بعد أن استعادت مدينتي الدندر والسوكي الشهر الماضي، إثر انسحاب «قوات الدعم السريع». وقال سكان في المدينة لـ«الشرق الأوسط»، إن قوات الجيش وعناصر المقاومة الشعبية انتشروا بكثافة في شوارع سنجة، وإنهم فرحون بذلك الانتصار.

مسلّحون من «قوات الدعم السريع» في ولاية سنار بوسط السودان (أرشيفية - مواقع التواصل)

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خاض الجيش معارك ضارية ضد «قوات الدعم السريع»، نجح من خلالها في استعادة السيطرة على منطقة «جبل موية» ذات الموقع الاستراتيجي التي تربط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض. وبفقدان سنجة تكون «قوات الدعم السريع» قد خسرت أكثر من 80 في المائة من سيطرتها على ولاية سنار الاستراتيجية، حيث تتركز بقية قواتها في بعض البلدات الصغيرة.

يذكر أن ولاية سنار المتاخمة لولاية الجزيرة في وسط البلاد، لا تزال تحت سيطرة «قوات الدعم السريع»، التي تسيطر أيضاً على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم ومنطقة غرب دارفور الشاسعة، إضافة إلى جزء كبير من ولاية كردفان في جنوب البلاد.

ووفقاً للأمم المتحدة نزح أكثر من نحو 200 ألف من سكان ولاية سنار بعد اجتياحها من قبل «قوات الدعم السريع».

واندلعت الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان) 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في الجيش خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في العاصمة الخرطوم وامتد سريعاً إلى مناطق أخرى. وأدى الصراع إلى انتشار الجوع في أنحاء البلاد وتسبب في أزمة نزوح ضخمة، كما أشعل موجات من العنف العرقي في أنحاء البلاد.