السودان: الجيش يكثف غاراته على مواقع «الدعم» في الخرطومhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/4693971-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D9%8A%D9%83%D8%AB%D9%81-%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%85%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%B7%D9%88%D9%85
السودان: الجيش يكثف غاراته على مواقع «الدعم» في الخرطوم
دخان يتصاعد من إحدى البنايات في الخرطوم يونيو الماضي (أ.ف.ب)
الخرطوم:«الشرق الأوسط»
TT
الخرطوم:«الشرق الأوسط»
TT
السودان: الجيش يكثف غاراته على مواقع «الدعم» في الخرطوم
دخان يتصاعد من إحدى البنايات في الخرطوم يونيو الماضي (أ.ف.ب)
شن طيران الجيش السوداني (الاثنين) غارات مكثفة على أهداف ومواقع تابعة لقوات «الدعم السريع» في أنحاء متفرقة من العاصمة الخرطوم. وحدد شهود عيان مواقع استهدفتها الضربات في أحياء: «بري والرياض والمنشية وأركويت بشرق مدينة الخرطوم، وكافوري وشرق النيل بمدينة بحري».
وعادت المقاتلات الحربية للتحليق في سماء الخرطوم، بعد أن غابت خلال الأيام الماضية، كما تراجعت المعارك البرية، وبات الجيش و«الدعم السريع» يعتمدان بشكل كبير على القصف المدفعي. وقال سكان في مدينة أمدرمان لوكالة «أنباء العالم العربي» إن الطائرات الحربية تحلق في سماء المدينة منذ ساعات الصباح الأولى، وإنها شنت غارات في وسط المدينة، ما أدى لتصاعد كثيف لأعمدة الدخان.
كما شن الطيران الحربي صباح اليوم غارات على حي أبو إسماعيل شرق محلية بابنوسة بولاية غرب كردفان. وسيطرت قوات «الدعم السريع» (الأحد) على حامية المجلد التابعة للجيش السوداني بولاية غرب كردفان، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين حولها.
وكانت قوات «الدعم السريع» قد سيطرت في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على حقل بليلة النفطي الذي يبعد نحو 55 كيلومتراً عن مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان.
وتشهد ولاية غرب كردفان المجاورة لإقليم دارفور منذ أيام تحركات مكثفة لقوات «الدعم السريع» للسيطرة على مقرات الجيش، بعد الاستيلاء على مقراته في ولايات: نيالا جنوب دارفور، وزالنجي في وسطها، والجنينة في الغرب، والضعين شرقاً، بينما لا يزال الجيش يحتفظ بمقاره في مدينة الفاشر شمال دارفور.
من ناحية أخرى، قالت المنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، كليمنتاين سلامي، في تغريدة عبر منصة «إكس»، إن «أول شحنة إنسانية عبرت الحدود أمس (الأحد)، بتيسير من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان، من تشاد إلى الفاشر بولاية شمال دارفور، حاملة إمدادات طبية وغذائية. وأشارت إلى أن المنظمات الإنسانية وصلت إلى وسط دارفور في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) لأول مرة منذ أبريل (نيسان)، ومعها إمدادات طبية، وقالت: «نحن بحاجة مستمرة للوصول إلى المحتاجين».
«الخارجية الأميركية»: «قوات الدعم السريع»، والميليشيات المتحالفة معها، شنَّت هجمات ضد المدنيين، وقتلت الرجال والفتيان بشكل منهجي، وحتى الرُّضع، على أساس عرقي.
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن واشنطن تأكدت أن أعضاء «قوات الدعم السريع» والجماعات المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان.
فرنسا تشن حملات ضد «مؤثرين» جزائريين وسط أزمة حادة بين البلدينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5099244-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D8%AA%D8%B4%D9%86-%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%B6%D8%AF-%D9%85%D8%A4%D8%AB%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86
قضية الكاتب صنصال فاقمت الخلافات بين الجزائر وفرنسا (أ.ف.ب)
الجزائر:«الشرق الأوسط»
TT
الجزائر:«الشرق الأوسط»
TT
فرنسا تشن حملات ضد «مؤثرين» جزائريين وسط أزمة حادة بين البلدين
قضية الكاتب صنصال فاقمت الخلافات بين الجزائر وفرنسا (أ.ف.ب)
تتواصل الاعتقالات والتبليغات ضد «مؤثرين» جزائريين يقيمون بفرنسا، بشبهة «التحريض على العنف»، في مؤشر قوي على مستوى غير مسبوق في الخصومة، التي تشهدها العلاقات الثنائية، وذلك منذ اعتراف باريس بخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء في شهر يوليو (تموز) الماضي.
فبعد توقيف ثلاثة جزائريين في محافظات مختلفة، يومي الجمعة والسبت الماضيين، أكدت وسائل إعلام فرنسية، الأربعاء، نقلاً عن مصادر بالشرطة، إطلاق بلاغات ضد «مؤثرين» آخرين، أبرزهم صوفيا بن لمان، التي يتابعها مئات الآلاف من الأشخاص على حساباتها بالإعلام الاجتماعي، حيث رصدت الشرطة دعوة لها لممارسة العنف ضد نشطاء معارضين للحكومة الجزائرية، يعيشون في فرنسا وإيطاليا.
وتعرف المرأة الخمسينية حالياً بدفاعها القوي عن سياسات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بعد أن قادت حملة حادة ضد ترشحه للرئاسة عام 2019، ومنعت الناخبين في مدينة ليون (وسط فرنسا)، حيث تقيم منذ سنوات طويلة، من التصويت في الاقتراع باستعمال القوة.
كما تم، حسب الإعلام الفرنسي، رصد فيديو لـ«مؤثر» آخر ناشط على منصة «تيك توك»، يسمي نفسه «عبد السلام بازوكا»، حيث وصف المعارضين للحكومة الجزائرية بأنهم «خونة» وهدد بذبحهم. وتضمن فيديو لمؤثر ثالث، يكنى «لكصاص 06» يقطن في مدينة ليون، وصف الجزائريين المقيمين في فرنسا، بأنهم «جنود نائمون مستعدون ليصبحوا شهداء للدفاع عن الجزائر».
وحقق فيديو «لكصاص 06» أكثر من 1.2 مليون مشاهدة على الشبكة الاجتماعية الصينية، وهو يتماشى مع مقاطع فيديو أخرى، خاصة بثلاثة «مؤثرين» جزائريين، تم اعتقالهم في نهاية الأسبوع الماضي في مدن بريست (شمال غرب) وإشي رول، ومونبلييه (جنوب) وغرونوبل (جنوب شرق)، بتهم «الدعوة لارتكاب هجمات في فرنسا والجزائر».
ومنشأ هذه الدعوات، وفق ما جاء في حسابات ناشطين بالإعلام الاجتماعي بفرنسا، مساعٍ مفترضة لمعارضين لتنظيم مظاهرات في باريس للتنديد بسياسة السلطات الجزائرية في مجال الحقوق والحريات والديمقراطية. وقالت صحيفة «لوفيغارو»، ذات التوجه اليميني، إن «هذه الهجمات الرقمية من المؤثرين ليست معزولة»، وإنها «أعراض لعلاقة فرنسية - جزائرية تتدهور بشكل مستمر».
وهاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين الماضي، الجزائر بشدة، خلال «مؤتمر السفراء والقناصلة» السنوي بقصر الإليزيه؛ حيث قال إن الروائي الجزائري الفرنسي، بوعلام صنصال، المسجون منذ شهرين، «يحتجزه الجزائريون بشكل تعسفي». كما قال إن الجزائر «تسيء إلى نفسها» بعدم إطلاق سراح الكاتب السبعيني، المتهم بـ«المس بالوحدة الترابية للبلاد»، إثر تصريحات أطلقها في فرنسا، مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عدّ فيها أن «محافظات من غرب الجزائر تعود تاريخياً إلى المغرب».
وردت وزارة الخارجية الجزائرية، الثلاثاء، على ماكرون، في بيان، قائلة إن تصريحاته «تهين في المقام الأول من اعتقد أنه من المناسب الإدلاء بها بهذه الطريقة المستهترة». وشددت على أنه «لا يمكن لهذه التصريحات إلا أن تكون موضع استنكار ورفض وإدانة، لما تمثله من تدخل سافر وغير مقبول في شأن جزائري داخلي».
وأضاف البيان أن «ما يقدمه الرئيس الفرنسي، زوراً وبهتاناً، كقضية متعلقة بحرية التعبير، ليست كذلك من منظور قانون دولة مستقلة وذات سيادة. فالأمر يتعلق أساساً بالمساس بالوحدة الترابية للبلاد، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الجزائري».
من جهته، شجب مجلس الأمة (الغرفة البرلمانية العليا)، الأربعاء، في بيان، «جنوح وتهور الرئيس الفرنسي، بل هو جرم سياسي وعمل عدائي، يؤكد جلياً فقدان فرنسا لمعالمها، وابتعادها عن اللباقة الدبلوماسية والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، وبقية أدبيات الممارسة الدبلوماسية».
وشدد البيان على أن ما صدر من ماكرون ضد الجزائر «يخالف مبدأ احترام سيادة الدول على نحو خطير، ويشكل اعتداء على سيادة الجزائر واستفزازاً سياسياً سافراً».