إحالة الطنطاوي على المحاكمة الجنائية في مصر

بتهمة «تداول أوراق تخص الانتخابات الرئاسية»

أحمد الطنطاوي خلال اجتماعه مع أعضاء حملته (حساب البرلماني المصري السابق على «فيسبوك»)
أحمد الطنطاوي خلال اجتماعه مع أعضاء حملته (حساب البرلماني المصري السابق على «فيسبوك»)
TT

إحالة الطنطاوي على المحاكمة الجنائية في مصر

أحمد الطنطاوي خلال اجتماعه مع أعضاء حملته (حساب البرلماني المصري السابق على «فيسبوك»)
أحمد الطنطاوي خلال اجتماعه مع أعضاء حملته (حساب البرلماني المصري السابق على «فيسبوك»)

أحالت السلطات المصرية (الثلاثاء) المعارض المصري أحمد الطنطاوي، الذي كان يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه لم «يحصل على التوكيلات اللازمة لخوضه الانتخابات»، على المحاكمة الجنائية، في اتهامه بـ«تداول أوراق تخص الانتخابات الرئاسية من دون إذن السلطات».

ونقلت وكالة «الصحافة الفرنسية» (الثلاثاء) عن عضو في حملة الطنطاوي الانتخابية، قوله إن «المحامين فوجئوا باسمي الطنطاوي ومحمد أبو الديار (مدير حملته الانتخابية) ضمن قائمة المتهمين في قضية التوكيلات».

وتم تأجيل النظر في القضية إلى جلسة 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بحسب وسائل إعلام محلية.

وكان الناشط السياسي المصري محمد عباس، كتب عبر صفحته بمنصة (إكس)، أنه «تمت إحالة الطنطاوي، ومدير حملته، و21 من أعضاء الحملة (محبوسين) للمحاكمة الجنائية بتهمة تداول أوراق تخص الانتخابات الرئاسية من دون إذن السلطات، عبر دعوة الطنطاوي للمواطنين بتوقيع (توكيلات شعبية) له للترشح». كما نشر الحقوقي المصري، حسام بهجت، على (إكس)، أنه تمت «إحالة الطنطاوي وآخرين إلى المحاكمة الجنائية».

وكان أبو الديار أكد، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي: «عدم استكمال الحملة عدد تأييدات الترشح المطلوب لخوض الطنطاوي الانتخابات الرئاسية». وأفاد أبو الديار، حينها، بـ«حصول الطنطاوي على 14160 توكيلاً فقط، وهو ما يعني عدم استيفاء الشرط الأساسي للترشح بالتأييدات الشعبية». وذكر أبو الديار، بحسب وسائل إعلام محلية، في ذلك الوقت، أن «الحملة الانتخابية للطنطاوي واجهت ما وصفه بـ(المنع الممنهج) لعرقلة جمع التوكيلات الشعبية».

ويشترط لقبول الترشح للرئاسة المصرية أن يزكي المترشح عشرون عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب المصري (البرلمان)، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى 1000 من كل محافظة منها، وفي جميع الأحوال لا يجوز تأييد أكثر من مترشح.

وفي وقت سابق شكت حملة الطنطاوي من «صعوبات» في تحرير «توكيلات التأييد» بمكاتب التوثيق، وتداول مؤيدون للطنطاوي في وقت سابق مشاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي قالوا إنه «تم خلالها التضييق عليهم في أثناء تحرير التوكيلات»، لكن في المقابل قالت «الهيئة الوطنية للانتخابات» في مصر حينها، إنها «حققت في هذه الشكاوى، ولم ترصد أي مخالفات أو أعمال محاباة». كما أعلنت وقتها أنها أصدرت تعليمات لمكاتب الشهر العقاري لتمديد ساعات عملها للسماح للراغبين في تحرير توكيلات.

في السياق، رأى الأمين العام لحزب «الكرامة» المصري محمد بيومي أن «هذه القضية تأتي خارج السياق»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «لا بد من التعرف على حيثيات القضية قبل الحديث فيها».


مقالات ذات صلة

«الحوار الوطني» المصري يناقش إعادة هيكلة الدعم الحكومي

شمال افريقيا الخبز أحد أهم السلع المدعومة في مصر (وزارة التموين)

«الحوار الوطني» المصري يناقش إعادة هيكلة الدعم الحكومي

يعتزم «الحوار الوطني» المصري، خلال الأيام المقبلة، مناقشة قضية الدعم الحكومي المقدم للمواطنين، في ضوء قرار الحكومة بإعادة هيكلته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا يوسف بطرس غالي (أرشيفية)

ساويرس يجدد الجدل حول تعيين بطرس غالي بمنصب اقتصادي في مصر

جدد رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، الجدل حول تعيين وزير المالية الأسبق، يوسف بطرس غالي، عضواً في «المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية».

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا بنايات على النيل في أسوان (محافظة أسوان)

مصر: اتهامات لـ«الإخوان» بترويج «شائعة» تلوث مياه الشرب

لاحقت اتهامات في مصر جماعة «الإخوان» التي تحظرها سلطات البلاد، وذلك عقب ترويج عناصرها «شائعة» تلوث مياه الشرب.

وليد عبد الرحمن (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان المصري محمود حميدة (صفحته على «فيسبوك»)

«الجونة السينمائي» يكرّم محمود حميدة بجائزة الإنجاز الإبداعي

أعلن مهرجان «الجونة السينمائي» في مصر عن تكريم الفنان محمود حميدة بمنحه جائزة الإنجاز الإبداعي في الدورة السابعة من المهرجان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري يشارك في اجتماع وزاري حول السودان على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (الخارجية المصرية)

مصر تطالب بـ«إنهاء سريع» للقتال الدامي في السودان

طالبت مصر بالعمل سريعاً على إنهاء «القتال الدامي» في السودان، مع السماح بمرور المساعدات الإنسانية للمدنيين الأبرياء، مؤكدةً «ضرورة الحفاظ على كل مؤسسات الدولة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«حرب الجسور» تشل العاصمة السودانية

الدخان يتصاعد قرب جسر الحلفايا في العاصمة السودانية (أرشيفية -رويترز)
الدخان يتصاعد قرب جسر الحلفايا في العاصمة السودانية (أرشيفية -رويترز)
TT

«حرب الجسور» تشل العاصمة السودانية

الدخان يتصاعد قرب جسر الحلفايا في العاصمة السودانية (أرشيفية -رويترز)
الدخان يتصاعد قرب جسر الحلفايا في العاصمة السودانية (أرشيفية -رويترز)

عاش سكان العاصمة السودانية، الخرطوم، شللاً مفاجئاً أمس، فيما قال شهود ومصادر عسكرية إن الجيش شنّ قصفاً مدفعياً وجوياً لاستعادة العاصمة، هو الأكبر من نوعه منذ بداية الحرب بينه وبين «قوات الدعم السريع». وتركز الصراع، أمس، على 3 جسور استراتيجية في العاصمة المثلثة، هي «الفتيحاب» و«النيل الأبيض» و«الحلفايا».

ومنذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023، تسيطر «قوات الدعم السريع» بالكامل على مدينة الخرطوم، بما في ذلك المواقع العسكرية والسيادية، وتحاصر مقر القيادة العامة للجيش الواقع شرق المدينة.

وذكر شهود أن قصفاً عنيفاً واشتباكات اندلعت عندما حاول الجيش عبور جسور فوق نهر النيل تربط المدن الثلاث المتجاورة التي تشكل منطقة العاصمة الكبرى، فيما ادعى كل من طرفي النزاع أنه تمكن من السيطرة على الجسور.

وقال سكان إن الجيش يقوم بقصف عنيف على منطقتَي الحلفايا وشمبات، في حين يحلق الطيران بكثافة، خاصة في مناطق المزارع المحيطة بجسر الحلفايا من جهة بحري. كما أظهرت مقاطع فيديو دخاناً أسود اللون يتصاعد في سماء العاصمة، وسط دوي أصوات المعارك في الخلفية.