المغرب: مسيرة في العيون تندد بهجمات «بوليساريو» على المدنيين بمدينة السمارة

جانب من مسيرة مدينة العيون المحتجة على هجمات جبهة «بوليساريو» الأخيرة على مدينة السمارة (الشرق الأوسط)
جانب من مسيرة مدينة العيون المحتجة على هجمات جبهة «بوليساريو» الأخيرة على مدينة السمارة (الشرق الأوسط)
TT

المغرب: مسيرة في العيون تندد بهجمات «بوليساريو» على المدنيين بمدينة السمارة

جانب من مسيرة مدينة العيون المحتجة على هجمات جبهة «بوليساريو» الأخيرة على مدينة السمارة (الشرق الأوسط)
جانب من مسيرة مدينة العيون المحتجة على هجمات جبهة «بوليساريو» الأخيرة على مدينة السمارة (الشرق الأوسط)

شارك الآلاف من سكان مدينة العيون؛ كبرى حواضر الصحراء المغربية، الأحد، في مسيرة حاشدة ضد الهجوم الذي تعرضت له مدينة السمارة يوم 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ونسب إلى جبهة «بوليساريو» الانفصالية.

بدأت المسيرة بتوافد جماهير غفيرة، وسارت من منطقة «أم السعد» إلى ساحة «المشور» بالمدينة، مرددة شعارات تندد «بالعمل الإرهابي الذي حدث في السمارة» وأودى بحياة شاب وأدى إلى إصابة 3 بجروح وخلف خسائر مادية عدة.

وحمل المتظاهرون الأعلام المغربية وصور العاهل المغربي الملك محمد السادس، ولافتات تدين العملية التي نفذت بصواريخ ضد أحياء سكنية.

وشارك أعيان الصحراء وشيوخ القبائل والمنتخبون في المسيرة الحاشدة.

من اللافتات التي رفعت في المسيرة(الشرق الاوسط)

وحمل حمدي ولد الرشيد، رئيس بلدية العيون القيادي في «حزب الاستقلال»، لافتة كتب عليها: «لا للقصف لا للعدوان... نعم للأمن والأمان»، كما ردد مع المتظاهرين شعار: «لا للإرهاب... نعم للوحدة الترابية المغربية».

يذكر أن المسيرة دعا إليها «شيوخ القبائل الصحراوية المغربية بجهة العيون الساقية الحمراء»، الذين أصدروا بياناً أدانوا فيه «الاعتداء الغاشم والخطير الذي تعرضت له مدينة السمارة؛ العاصمة العلمية والروحية للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، والمدينة الهادئة والآمنة معقل الشرفاء والأولياء والزوايا وطلبة العلم».

وجاء في بيان صادر عنهم: «إننا نحن شيوخ القبائل بجهة العيون الساقية الحمراء، نعلن للمجتمع الدولي والأممي عن استنكارنا وتنديدنا القويين بهذا الاعتداء الجبان».

من المسيرة في العيون (الشرق الأوسط)

وعدّ البيان أن «الاعتداء يتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية، لاستهدافه مدنيين أبرياء (عزل) بمنطقة مدنية مأهولة بالسكان غير عسكرية».

وعدّ الشيوخ الموقعون على البيان أن الهجوم محاولة يائسة «لخصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية من أجل النيل والتشويش على المساعي الأممية والدولية والإقليمية الداعمة لوحدة المغرب على أراضيه».

وأضاف البيان أنه «أمام هذا الوضع الخطير الذي تجاوز كل الحدود، وبات يستهدف المدنيين الأبرياء والعزل وممتلكاتهم، فإن شيوخ القبائل يستنكرون هذا الاعتداء، معتبرين أن المغرب وأراضيه وسلامة أبنائه خط أحمر، معلنين تجندهم وراء العاهل المغربي الملك محمد السادس، مباركين جميع الخطوات الحكيمة والنيرة للدفاع عن الوحدة الترابية، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية في حق الجهة التي كانت وراء هذا الفعل الإرهابي الشنيع».


مقالات ذات صلة

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

رياضة عربية الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي (إ.ب.أ)

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

مدّد الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي عقده مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا لكرة القدم حتى عام 2029.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)

الخلافات السياسية تعرقل صادرات القمح الفرنسي إلى الجزائر

كانت الجزائر تستورد ما بين مليونين و6 ملايين طن قمح فرنسي سنوياً؛ مما جعلها من أكبر زبائن فرنسا. غير أن الكميات المستوردة انخفضت بشكل لافت في السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا رضوان الحسيني مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية (الشرق الأوسط)

المغرب يؤكد «التزامه الراسخ» بمكافحة الإرهاب النووي والإشعاعي

المغرب يؤكد التزامه بالأهداف الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب النووي، التي تدعو إلى نهج استباقي ومتعدد الأبعاد، لمحاربة هذه الآفة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية زكريا أبو خلال لاعب تولوز انضم لتشكيلة منتخب المغرب (أ.ف.ب)

الركراكي يستدعي أبو خلال لتشكيلة المغرب بدلاً من أخوماش

أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم الثلاثاء أن وليد الركراكي مدرب المنتخب الأول استدعى زكريا أبو خلال لتعويض غياب إلياس أخوماش.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية حسين الشحات لاعب الأهلي (صفحة اللاعب على فيسبوك)

مصر: الصلح يُنهي أزمة الشحات والشيبي بعد 18 شهراً من «الخِصام»

بعد نحو عام ونصف العام من «الخِصام» بينهما، أنهى الصلح أزمة المصري حسين الشحات، لاعب الأهلي، والمغربي محمد الشيبي.

محمد عجم (القاهرة)

انفراجة في أزمة المدارس السودانية الموقوفة بمصر

امتحانات لطلاب سودانيين بمصر (السفارة السودانية في القاهرة)
امتحانات لطلاب سودانيين بمصر (السفارة السودانية في القاهرة)
TT

انفراجة في أزمة المدارس السودانية الموقوفة بمصر

امتحانات لطلاب سودانيين بمصر (السفارة السودانية في القاهرة)
امتحانات لطلاب سودانيين بمصر (السفارة السودانية في القاهرة)

في انفراجة لأزمة المدارس السودانية الموقوفة بمصر، أعلنت السفارة السودانية بالقاهرة، إعادة فتح مدرسة «الصداقة»، التابعة لها، فيما ستقوم لجنة من وزارة التعليم المصرية، بزيارة لبعض المدارس الأخرى المغلقة، للتأكد من «توافر اشتراطات ممارسة النشاط التعليمي».

وفي يونيو (حزيران) الماضي، أغلقت السلطات المصرية المدارس السودانية العاملة في البلاد، لحين توفر اشتراطات قانونية لممارسة النشاط التعليمي، تشمل موافقات من وزارات التعليم والخارجية السودانية، والخارجية المصرية، وتوفير مقر يفي بجميع الجوانب التعليمية، وإرفاق بيانات خاصة بمالك المدرسة، وملفاً كاملاً عن المراحل التعليمية وعدد الطلاب المنتظر تسجيلهم.

وحسب تقديرات رسمية، تستضيف مصر نحو مليون و200 ألف سوداني، فروا من الحرب السودانية، إلى جانب ملايين آخرين يعيشون في المدن المصرية منذ عقود.

وقالت السفارة السودانية، في إفادة لها مساء الاثنين، إن السلطات المصرية وافقت على استئناف الدراسة في مدرسة «الصداقة» بالقاهرة، وإن «إدارة المدرسة، ستباشر أعمال التسجيل للعام الدراسي، الجديد ابتداء من الأحد الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل».

وتتبع مدرسة «الصداقة» السفارة السودانية، وافتتحت عام 2016، لتدريس المناهج السودانية لأبناء الجالية المقيمين في مصر، بثلاث مراحل تعليمية (ابتدائي وإعدادي وثانوي).

وبموازاة ذلك، أعلنت السفارة السودانية، الثلاثاء، قيام لجنة من وزارة التعليم المصرية، بزيارة بعض المدارس السودانية المغلقة، لـ«مراجعة البيئة المدرسية، والتأكد من توافر اشتراطات ممارسة النشاط التعليمي»، وشددت في إفادة لها، على أصحاب المدارس «الالتزام بتقديم جميع المستندات الخاصة بممارسة النشاط التعليمي، وفق الضوابط المصرية».

وفي وقت رأى رئيس «جمعية الصحافيين السودانيين بمصر»، عادل الصول، أن إعادة فتح «الصداقة» «خطوة إيجابية»، غير أنه عدّها «غير كافية»، وقال إن «المدرسة التي تمثل حكومة السودان في مصر، تعداد من يدرس فيها يقارب 700 طالب، ومن ثمّ لن تستوعب الآلاف الآخرين من أبناء الجالية»، عادّاً أن «استئناف النشاط التعليمي بباقي المدارس ضروري، لاستيعاب جميع الطلاب».

وأوضح الصول، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «غالبية السودانيين الذين فروا من الحرب، اختاروا مصر، رغبة في استكمال تعليم أبنائهم»، مشيراً إلى أن «توقف الدراسة بتلك المدارس منذ أكثر من ثلاثة أشهر، سبب ارتباكاً لغالبية الجالية»، وأشار إلى أن «المدارس التي تقوم وزارة التعليم المصرية بمراجعة اشتراطات التدريس بها، لا يتجاوز عددها 40 مدرسة، وفي حالة الموافقة على إعادة فتحها، لن تكفي أيضاً كل أعداد الطلاب الموجودين في مصر».

وسبق أن أشار السفير السوداني بالقاهرة، عماد الدين عدوي، إلى أن «عدد الطلاب السودانيين الذين يدرسون في مصر، أكثر من 23 ألف طالب»، وقال نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن «المستشار الثقافي بالسفارة، قام بزيارات ميدانية للعديد من المدارس السودانية المغلقة، للتأكد من التزامها بمعايير وزارة التعليم المصرية، لممارسة النشاط التعليمي»، منوهاً إلى «اعتماد 37 مدرسة، قامت بتقنين أوضاعها القانونية، تمهيداً لرفع ملفاتها إلى السلطات المصرية، واستئناف الدراسة بها».

وبمنظور رئيس لجنة العلاقات الخارجية بـ«جمعية الصداقة السودانية – المصرية»، محمد جبارة، فإن «عودة الدراسة لمدرسة الصداقة السودانية، انفراجة لأزمة المدارس السودانية»، وقال: «هناك ترحيب واسع من أبناء الجالية، بتلك الخطوة، على أمل لحاق أبنائهم بالعام الدراسي الحالي».

وأوضح جبارة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الأمر يستوجب إعادة النظر في باقي المدارس المغلقة، لضمان لحاق جميع الطلاب بالعام الدراسي»، وشدد على «ضرورة التزام باقي المدارس السودانية، باشتراطات السلطات المصرية لممارسة النشاط التعليمي مرة أخرى».

وكان السفير السوداني بالقاهرة، قد ذكر في مؤتمر صحافي، السبت الماضي، أن «وزير التعليم السوداني، سيلتقي نظيره المصري، الأسبوع المقبل لمناقشة وضع المدارس السودانية».