استولت قوات «الدعم السريع»، أمس (السبت)، على ثالث قاعدة عسكرية للجيش السوداني في دارفور، ما يضع الإقليم الذي يضم خمس ولايات تحت سيطرة قوات الفريق محمد حمدان دقلو {حميدتي}، حيث تبقت حاميتان أقل حجماً، في شمال وشرق دارفور، ليخضع بالكامل لسلطة «الدعم السريع».
وقالت قوات «الدعم السريع» في رسالة قصيرة وزّعها إعلامها، صباح أمس، إنها «حررت الفرقة 15 مشاة الجنينة»، التابعة للجيش السوداني، لتكتمل السيطرة على ولاية غرب دارفور، وذلك بعد أقل من أسبوع من إعلان السيطرة على «الفرقة 16» في مدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور، و«الفرقة 21» بولاية وسط دارفور.
وكانت قوات «الدعم السريع» سيطرت يوم 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على مقر «الفرقة 16 نيالا»، التي تعد واحدة من أكبر المناطق العسكرية التابعة للجيش السوداني بعد الخرطوم، وفي 31 من الشهر ذاته، أعلنت الاستيلاء على «الفرقة 21» بمدينة زالنجي، وقالت إنها أسرت قائدها و50 من كبار الضباط، ومئات الجنود.
ولم تكشف قوات «الدعم السريع» عن كيفية الاستيلاء على الفرقتين 16 نيالا، و15 الجنينة، لكن من المرجح أن تكون القوات الموجودة فيهما قد انسحبت.
من جهة ثانية، أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، مرسوماً بإعفاء الهادي إدريس يحيى من منصب عضو مجلس السيادة الانتقالي، داعياً أطراف اتفاق «سلام جوبا» لترشيح بديل عنه.