بعد معارك شرسة ومناوشات دامت عدة أشهر، أعلنت قوات «الدعم السريع» استيلاءها على «الفرقة 16»، مركز القيادة الغربية للجيش السوداني، وإحكام سيطرتها على مدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور، التي تعرف بـ«عاصمة الصمغ العربي»، والماشية، ما يفتح الطريق، حسب خبراء ومحللين عسكريين، للسيطرة على ولايات دارفور، وكذلك مدينة الأُبيض حاضرة ولاية شمال كردفان المحاصرة، التي تضم «بورصة الحبوب الزيتية»، في السودان.
وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات قليلة من عودة الطرفين المتقاتلين إلى التفاوض في مدينة جدة، استجابة للوساطة التي تقودها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وانضم إليها أخيراً كل من «إيغاد» والاتحاد الأفريقي, ولم ينفِ الجيش سقوط «الفرقة 16» أو يؤكده،.
وتعد القيادة الغربية ثاني أكبر قوة عسكرية في السودان بعد الخرطوم، وتقع تحت قيادة «الفرقة 16»، وتتكون من ثماني مقرات عسكرية داخل نيالا، و13 خارجها، وعلى رأسها: قيادة المنطقة العسكرية الغربية، سلاح النقل والإصلاح، سلاح الإشارة، المستودع الاستراتيجي، رئاسة القوات المشتركة السودانية - التشادية، رئاسة المدرعات والمدفعية والمهندسين، وغيرها.
ويقول المقدم المهندس المتقاعد الطيب المالكابي لـ«الشرق الأوسط»، إن سقوط «الفرقة 16» يعني سقوط أهم مدن دارفور والاستيلاء على شريان إمداد مفتوح لقوات (الدعم السريع)، يتمثل في مطار نيالا الذي يستطيع استقبال كل أنواع الطائرات لمساحته وطول مدرجه.