الحكم بإعدام قيادي بالنظام السابق عشية ذكرى مقتل القذافي

اتهم بالتحريض على العنف ضد المتظاهرين المشاركين في «الثورة»

أحمد إبراهيم القيادي السابق بنظام القذافي (أرشيفية متداولة على حساب أنصار القذافي)
أحمد إبراهيم القيادي السابق بنظام القذافي (أرشيفية متداولة على حساب أنصار القذافي)
TT

الحكم بإعدام قيادي بالنظام السابق عشية ذكرى مقتل القذافي

أحمد إبراهيم القيادي السابق بنظام القذافي (أرشيفية متداولة على حساب أنصار القذافي)
أحمد إبراهيم القيادي السابق بنظام القذافي (أرشيفية متداولة على حساب أنصار القذافي)

عشية ذكرى مقتل الرئيس الراحل معمر القذافي، قضت محكمة ليبية بإعدام أحمد إبراهيم، القيادي بالنظام السابق، والمعتقل في أحد سجون مصراتة منذ عام 2013 بتهمة التحريض على القتل.

وسبق أن حكمت محكمة ليبية على القيادي السابق في 31 من يوليو (تموز) عام 2013 بالعقوبة ذاتها، بتهمة التحريض على العنف ضد المتظاهرين المشاركين في «الثورة»، التي أسقطت القذافي عام 2011.

وأثار هذا الحكم، الذي صدر مساء أمس (الخميس)، غضب أنصار النظام السابق، حيث عدّه الدكتور مصطفي الزايدي، رئيس حزب «الحركة الوطنية» أمين «اللجنة التنفيذية للحركة الشعبية»، «طعنة موجهة القضاء الليبي»، بينما تحدث نجل إبراهيم عن «تضمين ملف القضية شهادات تدين والده لأشخاص مسجونين معه بالمخالفة للقانون».

وينتمي إبراهيم إلى قبيلة القذاذفة، وسبق أن تقلّد مناصب عدة في عهد القذافي، من بينها أمين (وزير) للتعليم والبحث العلمي، وأمانة اللجنة الشعبية العامة للتعليم العالي، ثم ترقى لمنصب الأمين العام المساعد لمؤتمر الشعب العام. وفي عام 2019 ظهرت بوادر إصلاح تتعلق بإطلاق سراح معتقلين من قيادات النظام السابق، من بينهم إبراهيم، وفي سبتمبر (أيلول) عام 2021 أعلنت السلطات الليبية عن نيتها الإفراج عنه، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث.

الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي (أرشيفية - رويترز)

وتحدث أحمد، نجل إبراهيم، عما سمّاه عملية «تزوير في أوارق ملف قضية والده بمحكمة مصراتة»، وقال متسائلاً: «كيف يُرفض حكم الإعدام في المحكمة العليا، ثم يعاد مجدداً من محكمة أقل درجة؟»، وعدَّ أن هذه الواقعة «سابقة قانونية لم تحدث من قبل»، مشيراً إلى أن «هناك تزويراً حدث في الشهادات والأوراق، وإخفاء كل ما له علاقة بشهود النفي من ملف القضية»، ومؤكداً أنه «تم تضمين القضية أوراقاً وشهادات مزورة، تثبت تهماً واهية، من تحريض على القتل ببندقية غير مرخصة، وسرقة سيارة وغيرها... إضافة إلى شهادات مكتوبة لأقارب ومعارف تدين والدي، ليس لأصحابها علم بها، وأنا واحد منهم»،

وتابع أحمد مستغرباً: «فوجئت بوجود شهادة تتعلق بي؛ تؤكد بأنني أعترف فيها، علماً بأنه لم يسبق لأحد أن حقق معي في هذا الموضوع، ولا أعرف من ذكرتهم في التحقيق المزعوم».

وأبدى الزايدي استغرابه من الحكم بإعدام إبراهيم، وقال إنه «قابع ظلماً بسجون الميليشيات بمصراتة بتهمة لا أساس لها»، وقال بهذا الخصوص: «بالرغم من اليقين بأن هذا الحكم الجائر، والصادر عن محكمة صورية، حيث الخصم هو القاضي، جاء إجبارياً بضغوط من الميليشيات الإرهابية؛ فإننا ندعو الشرفاء في مصراتة إلى ضرورة وضع حد لهذا العبث، والإفراج الفوري غير المشروط عن المفكر القومي أحمد إبراهيم، ورفاقه».


مقالات ذات صلة

«العليا للانتخابات» الليبية تعلن نتائج «المحليات» الأحد

شمال افريقيا المفوضية العليا للانتخابات حسمت الجدل حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية (أ.ف.ب)

«العليا للانتخابات» الليبية تعلن نتائج «المحليات» الأحد

حسمت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا الجدلَ حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا سيف الإسلام القذافي خلال تقدمه بأوراقه للترشح في الانتخابات الرئاسية في 14 نوفمبر 2021 (رويترز)

«الجنائية الدولية» تعيد سيف الإسلام القذافي إلى واجهة الأحداث في ليبيا

تتهم المحكمة الجنائية سيف الإسلام بالمسؤولية عن عمليات «قتل واضطهاد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية» بحق مدنيين، خلال أحداث «ثورة 17 فبراير».

جاكلين زاهر (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)

رئيس «الوحدة» الليبية يطالب مجدداً بـ«قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات

تمسك عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، مجدداً بضرورة وجود «قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المؤجلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
خاص تواجه دعوات تحجيب النساء «جبراً» رفضاً لفكرة «تقييد الحريات» في مجتمع غالبية نسائه أصلاً من المحجبات (أ.ف.ب)

خاص دعوات «إلزامية الحجاب» تفجر صراعاً مجتمعياً في ليبيا

بعد إعلان السلطة في غرب ليبيا عن إجراءات واسعة ضد النساء من بينها "فرض الحجاب الإلزامي"، بدت الأوضاع متجه إلى التصعيد ضد "المتبرجات"، في ظل صراع مجتمعي محتدم.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا الحويج و«الوزير الغيني» (وزارة الخارجية بحكومة حماد)

زيارة «وزير غيني» لحكومة حمّاد تفجر جدلاً في ليبيا

بعد أكثر من أسبوعين أحدثت زيارة أجراها «وزير دولة في غينيا بيساو» لحكومة شرق ليبيا حالة من الجدل بعد وصفه بأنه شخص «مزيف».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الجيش السوداني يعلن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من «قوات الدعم السريع»

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الجيش السوداني يعلن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من «قوات الدعم السريع»

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، «تحرير» مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، من عناصر «قوات الدعم السريع».

وأكد الناطق باسم الجيش السوداني على منصة «إكس» أن «القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى نجحت في تحرير سنجة... وسنستمر في التحرير، وقريباً سننتصر على كل المتمردين في أي مكان».

وفي وقت لاحق، قال رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، إن «الانتصار الكبير والعظيم سيكون له ما بعده».

وأضاف المجلس، في حسابه على «تلغرام»، أن البرهان أكد عزم القوات المسلحة على تحرير كل شبر من البلاد «ودحر الميليشيا التي تستهدف وحدة السودان».

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، في منتصف أبريل (نيسان) 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعاً إلى مناطق أخرى.

وأدى الصراع إلى انتشار الجوع في أنحاء البلاد، وتسبب في أزمة نزوح ضخمة، كما أشعل موجات من العنف العرقي في أنحاء السودان.