السيسي للمصريين: أمامكم فرصة للتغيير في الانتخابات المقبلة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)
TT
20

السيسي للمصريين: أمامكم فرصة للتغيير في الانتخابات المقبلة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، إن المصريين أمامهم فرصة للتغيير في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن مصر ستكون قادرة العام المقبل على إنتاج كل احتياجاتها من المواد البترولية كالبنزين والسولار، وفق ما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وفي مؤتمر بعنوان «حكاية وطن... بين الرؤية والإنجاز» استهدف إبراز «إنجازات» الفترة الماضية، عُقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، قال السيسي للمصريين: «أمامكم فرصة للتغيير في الانتخابات المقبلة».

وبعدما استفاض رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في كلمته بالمؤتمر في استعراض ما حدث من مشروعات خلال السنوات التسع الماضية، قال السيسي: «أنا مش هعقب على الكلام الكتير والكبير والعظيم اللي شرحه رئيس الوزراء... عندي كلمة واحدة عاوز أقولها للناس... ده اللي إحنا عملناه، وعندكم فرصة للتغيير في الانتخابات الجاية».

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، يوم الاثنين الماضي، إجراء الانتخابات الرئاسية داخل البلاد في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) المقبل وعلى مدى 3 أيام متتالية.

ولم يعلن السيسي حتى الآن رسمياً خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن عدداً من الأحزاب السياسية أعلن دعم ترشحه لولاية جديدة. وبدأت هذه الأحزاب، ومن بينها حزب «مستقبل وطن» الذي يحظى بالأغلبية في مجلس النواب وحزب «المصريين الأحرار» وحزب «حماة وطن»، بالفعل جمع التوكيلات اللازمة لترشح السيسي.

كما أكد الرئيس المصري أهمية جذب المستثمرين المصريين والأجانب لزيادة حجم الاستثمار في القطاعات المختلفة بالبلاد.

وقال السيسي في المؤتمر: «جذب القطاع الخاص المصري أو الأجنبي للاستثمار سيؤدي لتخفيض الضغط على الدولار... نشتري المشتقات البترولية بالدولار ومستلزمات الإنتاج والمواد الغذائية بالدولار ونبيعها بالجنيه المصري».

وأضاف: «نحن بحاجة لإقناع المستثمرين والأجانب بالإقبال على المشروعات المائة والخمسين التي حددتها الدولة» في إشارة إلى مشروعات منحتها الدولة المصرية أولوية تحصل بموجبها على إعفاء ضريبي بين 10 و15 عاماً.

السياحة وقناة السويس

من جانبه، أكد مدبولي أن مصر ستكون قادرة العام المقبل على إنتاج كل احتياجاتها من المواد البترولية كالبنزين والسولار. وأضاف: «سنستمر في استيراد النفط الخام لكن سيُكَرَّر داخل البلاد».

وتابع مدبولي أن مصر تستهدف زيادة عدد السائحين من 15 مليون سائح سنوياً بنهاية العام إلى 30 مليوناً خلال 5 سنوات.

وحققت مصر انتعاشاً في مجال السياحة في الأشهر القليلة الماضية، واستقبلت 7 ملايين سائح في النصف الأول من العام الحالي.

ومن ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء إن مشروع ازدواج قناة السويس «قضى» على فكرة المسارات البديلة.

وتخطط مصر للانتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة في نهاية العام الحالي. ويهدف المشروع إلى ازدواج القطاع الجنوبي للقناة بطول 10 كيلومترات تضاف إلى تفريعة جديدة لقناة السويس شُقَّت في 2015، ليزيد طولها من 72 إلى 82 كيلومتراً، فضلاً على توسعة وتعميق القطاع الجنوبي، وفق ما ذكرته وسائل إعلام رسمية.

وقناة السويس مصدر رئيسي للنقد الأجنبي لمصر.

وقال الرئيس السيسي خلال المؤتمر إن «إيرادات قناة السويس ستصل إلى 10.5 مليار دولار بنهاية 2023».

كان رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع قد أعلن في أواخر يونيو (حزيران) الماضي أن القناة حققت إيرادات قدرها 9.4 مليار دولار في السنة المالية 2022 - 2023.

وشهدت قمة مجموعة العشرين التي استضافتها الهند في وقت سابق من الشهر الحالي الإعلان عن توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء ممر اقتصادي يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا.

ويتضمن المشروع إنشاء خطوط للسكك الحديدية وربط الموانئ لزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المشاركة، ومد خطوط أنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن الطاقة العالمي.

النمو والاستثمار

ومن جانبها، قالت وزيرة التخطيط هالة السعيد في المؤتمر إن مصر تستهدف تحقيق نمو سنوي مستدام يتراوح بين 7 و8 في المائة، مشيرة إلى أنه على الرغم من تنوع مصادر النمو فإنه متذبذب وغير مستدام وأكثر عرضة للصدمات.

وأضافت الوزيرة أن «اتساع الفجوة بين الواردات والصادرات على مدى 20 سنة ماضية قلل من فرص النمو». وذكرت أن مصر تستهدف زيادة استثمارات القطاع الخاص من 36 بالمائة إلى 65 في المائة من إجمالي الاستثمارات بحلول عام 2030.

وتستهدف الحكومة المصرية زيادة الصادرات إلى 100 مليار دولار سنوياً خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وجذب استثمارات خاصة بقيمة 40 مليار دولار بحلول عام 2026، بينما تواصل خططها لزيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد، وفقاً لبيانات حكومية سابقة.


مقالات ذات صلة

شمال افريقيا الرئيس الجزائري خلال لقاء وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

عبد العاطي في الجزائر وتونس... زيارة ثنائية تحمل رسائل سياسية

زار وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الخميس والجمعة، كلاً من الجزائر وتونس، في زيارة ثنائية حملت رسائل سياسية.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
تحليل إخباري بنايات في وسط العاصمة المصرية القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تحليل إخباري مصر: ما تأثير قرار «خفض الفائدة» على الغلاء؟

أثار قرار البنك المركزي المصري بـ«خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2020 بعد تثبيت لـ7 مرات متتالية»، تساؤلات بشـأن تأثير ذلك على الغلاء في البلاد.

هشام المياني (القاهرة )
تحليل إخباري جانب من احتفالية تعزيز العلاقات بين مصر و«الناتو» (سفارة تركيا بالقاهرة)

تحليل إخباري ماذا يعني دعم العلاقات بين مصر و«الناتو»؟

دشّنت سفارتا تركيا وإيطاليا بالقاهرة فعاليات لتعزيز العلاقات بين مصر وحلف شمال الأطلسي «الناتو».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (رويترز)

وزير الخارجية المصري يسلّم الرئيس الجزائري رسالة خطية من السيسي

سلّم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون خلال اجتماع في الجزائر العاصمة اليوم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«داخلية مصر» تتهم «الإخوان» بـ«نشر شائعات» عن «احتجاجات» في السجون

الإفراج عن محبوسين مصريين بعد عفو رئاسي عنهم في أبريل 2024 (الداخلية المصرية)
الإفراج عن محبوسين مصريين بعد عفو رئاسي عنهم في أبريل 2024 (الداخلية المصرية)
TT
20

«داخلية مصر» تتهم «الإخوان» بـ«نشر شائعات» عن «احتجاجات» في السجون

الإفراج عن محبوسين مصريين بعد عفو رئاسي عنهم في أبريل 2024 (الداخلية المصرية)
الإفراج عن محبوسين مصريين بعد عفو رئاسي عنهم في أبريل 2024 (الداخلية المصرية)

اتهمت وزارة الداخلية المصرية جماعة «الإخوان» بـ«نشر شائعات» تتعلق باحتجاجات في السجون.

ونفى مصدر أمني، في بيان للوزارة، الجمعة، ما تم تداوله على إحدى الصفحات التابعة لـ«الإخوان» بمواقع التواصل الاجتماعي، بشأن «الادعاء بتعرض النزلاء في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل للتعدي لاحتجاجهم على وفاة اثنين من زملائهم».

وتحظر السلطات المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، ويخضع قادة وأنصار الجماعة حالياً، على رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن المشدّد والمؤبّد.

وأكد المصدر الأمني «عدم وجود وفيات بين نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، أو حدوث احتجاجات أو تعدٍ، وأن جميع المراكز يتوافر بها كافة الإمكانات المعيشية والصحية، ويتم تقديم الرعاية المتكاملة للنزلاء وفقاً لأعلى المعايير الدولية لحقوق الإنسان».

وفي سبتمبر (أيلول) 2024 قالت «الداخلية» إن «قادة جماعة الإخوان، المحبوسين داخل السجون، يتلقون معاملة طبية متكاملة». وذكرت حينها أن جميع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل «يتلقون الرعاية الطبية الكاملة، ويحضرون جلسات المحاكمة في القضايا المتهمين فيها».

وأقامت «الداخلية المصرية» منذ فترة «مراكز إصلاح وتأهيل» في مختلف المحافظات بربوع البلاد.

وحسب المصدر الأمني المصري، الجمعة، فإن «(مزاعم الإخوان) تأتي في إطار ما دأبت عليه الجماعة الإرهابية، من نشر الشائعات واختلاق الأكاذيب لمحاولة إثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأي العام».

مقر وزارة الداخلية في مصر (صفحة الوزارة على «فيسبوك»)
مقر وزارة الداخلية في مصر (صفحة الوزارة على «فيسبوك»)

وشهدت الفترة الأخيرة قيام وزارة الداخلية بنشر توضيحات عدة حول مقاطع فيديو، تم تداولها عبر بعض مواقع التواصل، مع إصدار بيانات توضيحية بشأن تفاصيل الفيديوهات، التي احتوت على مخالفات قانونية، في حين تتم إحالة الوقائع للجهات المختصة لاستكمال التحقيقات، ونشر تفاصيل ضبط المتورطين فيها، واعترافاتهم عبر بيانات رسمية.

وفي نهاية مارس (آذار) الماضي، نفت وزارة الداخلية المصرية «مزاعم» تم تداولها على بعض الصفحات الموالية لجماعة «الإخوان» بمواقع التواصل الاجتماعي، تتعلق بإضراب نزلاء أحد «مراكز الإصلاح والتأهيل» عن الطعام.

وقبلها في يناير (كانون الثاني) الماضي، نفت «الداخلية» ما وصفته بـ«ادعاءات»، تتعلق بإضراب عدد من نزلاء أحد «مراكز الإصلاح والتأهيل» عن الطعام، «احتجاجاً على تردي أوضاع احتجازهم».