«العالم الإسلامي» تدشّن مشروعاتٍ تنموية وإغاثية في موريتانيا

العيسى تفقد المرحلة الأخيرة من مشروع المسجد الكبير في نواكشوط

الأمين العام يدشن المركز الطبي بحضور عدد من المسؤولين وممثلي الحكومة الموريتانية (الشرق الأوسط)
الأمين العام يدشن المركز الطبي بحضور عدد من المسؤولين وممثلي الحكومة الموريتانية (الشرق الأوسط)
TT

«العالم الإسلامي» تدشّن مشروعاتٍ تنموية وإغاثية في موريتانيا

الأمين العام يدشن المركز الطبي بحضور عدد من المسؤولين وممثلي الحكومة الموريتانية (الشرق الأوسط)
الأمين العام يدشن المركز الطبي بحضور عدد من المسؤولين وممثلي الحكومة الموريتانية (الشرق الأوسط)

دشّن الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، حزمةً من المشروعات الإغاثية والرعوية والتنموية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بدأها بالوقوف على المرحلة الأخيرة من مشروع رابطة العالم الإسلامي لإنشاء الجامع الكبير في نواكشوط، حيث تفقّدَ مرافقَ الجامع، وكفاءةَ الأداء، والالتزامَ بأعلى المعايير الهندسية ومعايير الجودة.

الدكتور العيسى يتفقد مشروع رابطة العالم الإسلامي لبناء الجامع الكبير في العاصمة نواكشوط (الشرق الأوسط)

وكان الأمين العام للرابطة قد وصل إلى نواكشوط في زيارةٍ رسميةٍ لموريتانيا تستغرق أياماً عدة، حيث كان في استقباله وزيرُ الشؤون الإسلامية الموريتاني، وكبار علماء البلاد، وأعضاء من الحكومة.

ودشّن الدكتور العيسى المركزَ الطبيَّ المتقدمَ التابعَ للرابطة في احتفاءٍ كبيرٍ نظّمَته الحكومة الموريتانية، وسط حضورٍ حكوميٍّ ومجتمعيٍّ رفيعٍ، حيث قام الأمين العام بجولة على مرافق المركز، واطّلَع على الهيكل التنظيمي له، ووقَف على الأعمال الجارية لتنفيذ مبادرات الرابطة ومشروعاتها الصحية وبرامجها الطبية، كما اطمأَنَّ على الحالات الصحية التي تتكفّل الرابطةُ بعلاجها، ثم تفقّد مرافقَ قسم طب وجراحة العيون والعيادات التخصصية التي أنشئت حديثاً.

جانب من حضور الشيخ محمد العيسى توزيع مخصصات الأيتام (الشرق الأوسط)

والتقى الأيتام بمناسبةِ تسليم مخصصاتهم المالية السنوية التي توفِّر لهم الأمانَ والرعايةَ الشاملةَ وبرامجَ الصحة والتعليم، وهي من ضمن البرنامج الخاص بـ«كفالة الأيتام» في القارة الأفريقية، الذي دشّنه أمين رابطة العالم الإسلامي، ويخدم عشرات الآلاف من الأيتام في أفريقيا، كما سلّم مفاتيحَ منازل الأرامل، وجاء هذا بالتنسيق الرسمي الوثائقي مع الجهات الحكومية المختصة، وبالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، كل ذلك بكامل تفاصيل بياناته في أماكن الاحتياج أيّاً كانت حول العالم.

العيسى يشارك في وضع حجر الأساس لمشروعات تمولها الرابطة (الشرق الأوسط)

وأكد الشيخ محمد العيسى أن هذه الأعمال الخيرية التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي بالتنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية في كل دولة ومع المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة هي من مهام الرابطة، ومن منطلق واجبها الإسلامي والإنساني في عمل الخير، مؤكداً كذلك أن رابطة العالم الإسلامي تعد حسنةً من حسنات المملكة العربية السعودية أهدتها للعالم الإسلامي، وفي سياق العمل الإنساني عامّة هي هديةٌ للإنسانية جمعاء.



مسؤولون مصريون يواجهون «الغلاء» بجولات مفاجئة على الأسواق

وزير التموين خلال جولته في الإسكندرية (وزارة التموين)
وزير التموين خلال جولته في الإسكندرية (وزارة التموين)
TT

مسؤولون مصريون يواجهون «الغلاء» بجولات مفاجئة على الأسواق

وزير التموين خلال جولته في الإسكندرية (وزارة التموين)
وزير التموين خلال جولته في الإسكندرية (وزارة التموين)

يواصل مسؤولون مصريون جولاتهم المفاجئة داخل الأسواق للتأكد من توافر السلع بـ«أسعار مناسبة»، عقب زيادة أسعار الوقود بنسب تراوحت ما بين 10 و15 في المائة، وسط مخاوف متصاعدة بين المواطنين من «موجة غلاء» جديدة.

وبينما جدد وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، شريف فاروق، خلال جولة له في الإسكندرية، اليوم (السبت)، «تأكيده التزام الدولة بثبات سعر الخبز المدعم من دون تغيير مع تحمل الدولة فارق الزيادة»، باشر عدد من المحافظين جولاتهم الميدانية للتأكد من «تطبيق التعريفات الجديدة في المواصلات، وتوافر السلع وأسعارها بالمجمعات الاستهلاكية، مع التأكيد على بيع الخبز المدعم للمواطنين بـ20 قرشاً».

ومطلع يونيو (حزيران) الماضي، رفعت الحكومة المصرية للمرة الأولى منذ 36 عاماً، سعر رغيف الخبز المدعم إلى 20 قرشاً للرغيف، بدلاً من 5 قروش (الجنيه يساوي 100 قرش، بينما يعادل الجنيه 0.021 دولار أميركي).

محافظ القاهرة خلال متابعة تطبيق التعريفة الجديدة للمواصلات (محافظة القاهرة)

وقدمت عضوة مجلس النواب المصري (البرلمان)، النائبة راوية مختار، سؤالاً برلمانياً إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير البترول حول تأثير قرار رفع أسعار الوقود على السلع خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أن القرار سيؤدي حتماً إلى «زيادة الأسعار» في الأيام المقبلة، بما يشكل عبئاً على المواطن، ويخالف تعهدات الحكومة بالتخفيف عن المواطن.

وأعلنت الحكومة المصرية، الخميس الماضي، زيادة أسعار أنواع الوقود. ووفقاً لما نقلته الجريدة الرسمية عن وزارة البترول، فقد جرت زيادة أسعار بنزين 80 بسعر 12.25 جنيه (0.25 دولار)، وبنزين 92 بسعر 13.75 جنيه، وبنزين 95 بسعر 15 جنيهاً. أما السولار، وهو أحد أكثر أنواع الوقود استخداماً، فشهد زيادة أكبر؛ إذ تقرر رفع سعره إلى 11.50 جنيه (0.24 دولار) من 10 جنيهات.

وبحسب الخبير الاقتصادي المصري، الدكتور كريم العمدة، فإن «رفع الحكومة لسعر السولار الأكثر استخداماً في سيارات النقل ومركبات الأجرة سيؤدي حتماً إلى زيادة الأسعار بنسب متفاوتة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «التحركات الحكومية من أجل ضبط الأسواق يجب أن تكون أكثر صرامة لضمان عدم استغلال نسب زيادة الوقود في رفع الأسعار بصورة مبالغ فيها»، مضيفاً أن «ارتفاع تكلفة النقل سيؤدي بالتبعية إلى زيادة أسعار السلع بنسب ثابتة، بافتراض ثبات باقي العوامل الأخرى المؤثرة في عملية التسعير».

محافظ الجيزة في جولة تفقدية بأحد الأسواق (محافظة الجيزة)

لكن عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، النائب محمود أبو الخير، يرى أن نسب الزيادة ستكون ذات تأثير محدود على المواطنين «حال نجاح الأجهزة الرقابية في متابعة دورها، ليس فقط على أسعار السلع؛ لكن أيضاً على وسائل النقل وغيرها من الأمور»، لافتاً إلى أن «تحركات المحافظين والوزراء والمسؤولين على الأرض تعكس بوضوح وجود جدية حكومية في هذا الأمر».

وقال أبو الخير لـ«الشرق الأوسط»، إن «جولات المسؤولين المصريين قد تحد من استغلال بعض التجار، الذين يسعون لتحقيق مكاسب إضافية، فور الإعلان عن أي زيادات سعرية»، مشيداً بـ«سرعة التحرك الحكومي لضبط الأسواق وتجنب حدوث مشكلات في توافر بعض السلع».

مسؤولون مصريون يتابعون العمل داخل إحدى محطات الوقود عقب زيادة أسعار البنزين والسولار (الشرق الأوسط)

ومنذ بدء برنامج «الإصلاح الاقتصادي» بمصر مع صندوق النقد الدولي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، اتبعت الحكومة المصرية «إجراءات تقشفية»، على رأسها «تقليل دعم الوقود والكهرباء والمياه بشكل تدريجي»، بحسب مراقبين.

وأكد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الأربعاء الماضي، «رفع أسعار عدة خدمات حتى نهاية العام المقبل بشكل تدريجي». لكن مدبولي تعهد العمل على «ضبط الأسعار» من خلال «ضخ كميات إضافية من السلع، مما يحقق وفرة في العرض، وبالتالي تحقيق انخفاض في السعر».

وعودة إلى النائب أبو الخير، فقد أكد «أهمية الاستمرار في المتابعة الميدانية لضمان توافر السلع، مع وجود احتياطي استراتيجي منها يكفي لفترات أطول»، لافتاً إلى «ضرورة تفعيل أدوات الرقابة والمحاسبة للمخالفين، الذين يقومون بتخزين السلع لمحاولة احتكارها من أجل زيادة سعرها».