البحرية التونسية تضبط 1200 مهاجر بيوم واحد في حملة أمنية واسعة

مهاجرون ينتظرون في ميناء صفاقس بتونس بعد أن أوقفهم خفر السواحل التونسي في البحر في أثناء محاولتهم العبور إلى إيطاليا في 26 أبريل 2023 (رويترز)
مهاجرون ينتظرون في ميناء صفاقس بتونس بعد أن أوقفهم خفر السواحل التونسي في البحر في أثناء محاولتهم العبور إلى إيطاليا في 26 أبريل 2023 (رويترز)
TT

البحرية التونسية تضبط 1200 مهاجر بيوم واحد في حملة أمنية واسعة

مهاجرون ينتظرون في ميناء صفاقس بتونس بعد أن أوقفهم خفر السواحل التونسي في البحر في أثناء محاولتهم العبور إلى إيطاليا في 26 أبريل 2023 (رويترز)
مهاجرون ينتظرون في ميناء صفاقس بتونس بعد أن أوقفهم خفر السواحل التونسي في البحر في أثناء محاولتهم العبور إلى إيطاليا في 26 أبريل 2023 (رويترز)

أعلن متحدث باسم الحرس الوطني التونسي، الاثنين، ضبط أكثر من 1200 شخص في محاولات لهجرة غير نظامية خلال الـ24 ساعة الأخيرة، في حملة أمنية واسعة بجهة صفاقس.

ووفق وكالة الأنباء الألمانية، قال المتحدث حسام الجبابلي إن نحو 1000 مهاجر من بين الذين ضُبطوا، ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

ويشن الأمن التونسي حملة واسعة النطاق بولاية صفاقس التي تعد منصة رئيسية لانطلاق قوارب الهجرة نحو الجزر الإيطالية القريبة، لتعقب عصابات تهريب البشر.

ولا تزال الحملة التي انطلقت يوم الجمعة الماضي جارية حتى اليوم وفق المتحدث، وشملت عمليات مداهمة لمقرات سكنية وورش تصنيع قوارب عشوائية مخصصة للإبحار.

وأظهرت صور لوزارة الداخلية عمليات إنزال جوي في جزيرة قرقنة التي تتبع ولاية صفاقس، وتعرف منذ أشهر إجراءات أمنية مشددة.

وقال الجبابلي لإذاعة «موزاييك إف إم» الخاصة، إن الأمن ضبط شاحنات خفيفة تنقل مهاجرين بشكل متخفٍّ وسط السلع من مناطق على الحدود الجزائرية غرب البلاد نحو ولاية صفاقس على السواحل الشرقية.

وأضاف: «لن يكون هناك رجوع إلى الوراء بشأن من يتاجرون ويبيعون الأوهام».

ومنتصف يوليو (تموز) الماضي، وقّعت تونس مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي بهدف كبح التدفق الكبير للمهاجرين المنطلقين من سواحلها مقابل حوافز مالية واقتصادية.

لكن وتيرة التدفق لم تشهد انحساراً، وعلى العكس أظهرت بيانات إيطالية زيادة في أعداد المنطلقين بعد إمضاء المذكرة.

وقال وزير الداخلية التونسي كمال الفقي، في يوليو الماضي، إن نحو 80 ألف مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء يوجدون في تونس، من بينهم 17 ألفاً في صفاقس، ومعظمهم يرغبون في العبور إلى السواحل الإيطالية.

وتناهز أعداد الغرقى على السواحل التونسية هذا العام الألف، وهو رقم قياسي وفق بيانات رسمية.


مقالات ذات صلة

«الوحدة» الليبية تطلق حملة لترحيل «المهاجرين»

شمال افريقيا رصد تقرير للمنظمة الدولية للهجرة وجود أكثر من 700 ألف مهاجر غير نظامي في ليبيا (إ.ب.أ)

«الوحدة» الليبية تطلق حملة لترحيل «المهاجرين»

قالت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة إنها ستطلق حملة لإعادة المهاجرين إلى بلدانهم، تبدأ من العاصمة طرابلس لتتوسع لاحقاً وتشمل باقي المدن الليبية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مهاجرون أفارقة تم اعتراض قاربهم من خفر السواحل التونسي (أرشيفية - رويترز)

مصرع 12 مهاجراً تونسياً وإنقاذ 29 آخرين إثر غرق مركب قبالة سواحل جربة

قضى وفُقد أكثر من 1300 مهاجر عام 2023 في غرق قوارب قبالة الساحل التونسي

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مهاجرون أفارقة تم اعتراض قاربهم من خفر السواحل التونسي (رويترز)

سواحل تونس تلفظ 13 جثة متحللة لمهاجرين غرقى

أفاد مسؤول قضائي تونسي، اليوم (الأربعاء)، بأن 13 جثة لمهاجرين غرقى ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء لفظتها سواحل ولاية المهدية.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مهاجرون غير شرعيين يقيمون بإحدى الغابات الواقعة خارج صفاقس (د.ب.أ)

«الأوروبي» يطالب تونس بالتحقيق في تعرُّض مهاجرين للعنف

طلبت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، من سلطات تونس فتح تحقيق في شهادات تشير إلى تورط عناصر أمن مكلفين بتنفيذ القانون بارتكاب اعتداءات جنسية بحق مهاجرين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أفريقيا أحد سواحل العاصمة السنغالية داكار (أ.ف.ب)

العثور على 30 جثة داخل قارب قبالة سواحل داكار

عثرت البحرية السنغالية، الأحد، على قارب جنح على بعد عشرات الكيلومترات قبالة سواحل داكار وعلى متنه 30 جثة على الأقل، حسبما أعلن الجيش.

«الشرق الأوسط» (داكار)

الجيش السوداني يحقق انتصاراً في «جبل موية»

البرهان يحيي ضباط الجيش بقاعدة «جبيت» العسكرية في شرق السودان 31 يوليو الماضي (أ.ف.ب)
البرهان يحيي ضباط الجيش بقاعدة «جبيت» العسكرية في شرق السودان 31 يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

الجيش السوداني يحقق انتصاراً في «جبل موية»

البرهان يحيي ضباط الجيش بقاعدة «جبيت» العسكرية في شرق السودان 31 يوليو الماضي (أ.ف.ب)
البرهان يحيي ضباط الجيش بقاعدة «جبيت» العسكرية في شرق السودان 31 يوليو الماضي (أ.ف.ب)

أعلن الجيش السوداني تحقيق انتصارات في منطقة «جبل موية» الاستراتيجية، بعدما كان قد فقد السيطرة عليها لصالح «قوات الدعم السريع» في أواخر يونيو (حزيران) الماضي. كما التحم الجيش مع قواته في ولاية سنار وولاية النيل الأبيض، منهياً بذلك عزلة هاتين الولايتين التي كانت مفروضة عليهما لنحو 3 أشهر. وقال مؤيدون للجيش ومواطنون إن قوات الجيش استعادت المنطقة، وسيروا مواكب احتفالية لإنهاء الحصار الذي كان مفروضاً عليهم.

وسيطرت «قوات الدعم السريع» على منطقة «جبل موية» في 25 يونيو الماضي، بعد معارك شرسة دارت بينها وبين الجيش، ما مكنها من قطع الطرق الرابطة بين ثلاث ولايات، وعزل قواعد الجيش هناك.

وتقع منطقة «جبل موية» على بعد 250 كيلومتراً جنوب العاصمة الخرطوم، وتعد موقعاً استراتيجياً تتداخل فيه ثلاث ولايات هي: الجزيرة، وسنار، والنيل الأبيض.

و«جبل موية» عبارة عن ثلاثة تلال جبلية هي «جبل موية، وجبل دود، وجبل بيوت»، وتتحكم المنطقة في الطريق البري الرابط بين مدينتي ربك حاضرة ولاية النيل الأبيض، وسنار أكبر مدن ولاية سنار، كما تتحكم في الطريق الذي يربط منطقة المناقل بمدينة سنار. وتحيط بجبل موية عدة مناطق عسكرية تابعة للجيش هي «الفرقة 17 سنجة» بولاية سنار، و«الفرقة 18 مشاة» بولاية النيل الأبيض، و«اللواء جوي 265 سنار»، وقاعدة «كنانة الجوية».

وحولت سيطرة «قوات الدعم السريع» على جبل موية تلك المناطق العسكرية إلى جزر معزولة عن بعضها، وعزلت الولايات الثلاث عن بقية أنحاء البلاد.

مسلّحون من «قوات الدعم السريع» في ولاية سنار بوسط السودان (مواقع التواصل)

وقال إعلام مجلس السيادة الانتقالي في نشرة إن نائب القائد العام للجيش الفريق شمس الدين الكباشي قدم التهاني للجيش بانتصاراته، وتعهد بـ«مواصلة الزحف حتى تطهير آخر شبر من هذا البلد، من دنس الميليشيا الإرهابية المتمردة» في إشارة إلى «قوات الدعم السريع». ونقلت صفحة الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي أن مدينة كوستى في ولاية النيل الأبيض شهدت مسيرات جماهيرية عفوية، احتفالاً بانتصارات الجيش في محور جبل موية ومحور طريق ربك - سنار، والتقاء «قوات الفرقة ١٨ مشاة» مع قوات متقدمة ولاية سنار.

ولا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على معظم ولايتي سنار والجزيرة وأجزاء من شمال ولاية النيل الأبيض، التي سيطرت عليها بعد إحكام السيطرة على «جبل موية»، بالتفاف على قوات الجيش الموجودة في مدينة سنار، وسيطرت على مقر الفرقة في مدينة سنجة بجانب مدينتي الدندر، والسوكي وعدد آخر من البلدات المهمة في الولاية.

وفيما يشبه الاعتراف بفقدان المنطقة الاستراتيجية تساءل مستشار قائد «قوات الدعم السريع» الباشا طبيق، في تغريدة ساخرة على صفحته بمنصة (إكس)، من جيش عمره أكثر من 100 عام، ويملك مشاة وطيراناً ومهندسين وبحرية ومظلات واستراتيجية وسلاح أسلحة وغيرها، وتسانده في القتال «كتائب الإسلاميين الإرهابية، وأكثر من 15 حركة مسلحة مرتزقة... وأصبح حُلمه كله عبور جسر وفتح شارع فقط»، وذلك في إشارة لخسارته لمنطقة جبل موية وفتح الطريق الرابط بين سنار وكوستى، وعبور قوات الجيش جسر «الحلفايا» في شمال الخرطوم الأسبوع الماضي.