السلطات التونسية تعتقل 3 قيادات من حركة «النهضة»

ترجيح أن تكون التهم الموجهة إليهم على علاقة بـ«شبهات إرهابية»

راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة» (إ.ب.أ)
راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة» (إ.ب.أ)
TT

السلطات التونسية تعتقل 3 قيادات من حركة «النهضة»

راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة» (إ.ب.أ)
راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة» (إ.ب.أ)

أكدت حركة «النهضة» التونسية، اليوم (السبت)، خبر اعتقال السلطات التونسية 3 قيادات سياسية من الحركة من منطقة بنزرت (60 كلم شمال العاصمة). وقالت في بلاغ لمكتبها التنفيذي، إن علي النفاتي المسؤول الجهوي على مكاتب الحزب في بنزرت، وهيثم البنزرتي رئيس المحلي بمدينة رأس الجبل، وحمزة العكاري عضو المكتب المحلي بمدينة أوتيك يوجدون رهن الاعتقال.

وطالبت الحركة بإطلاق سراح الموقوفين، وكل المعتقلين السياسيين، والكف عن استهداف المعارضين، والتضييق على الحقوق والحريات، خصوصاً حرية التعبير والتنظيم، والحق في المعارضة على حد قولها.

ووفق تقارير نشرتها وسائل إعلام مقربة من حركة «النهضة»، فقد داهمت قوات الأمن التونسية ليلة أمس (الجمعة) منزل النفاتي حين كان مجتمعاً مع القياديَين المحليَين، ومن المنتظر اقتيادهم إلى فرقة مكافحة الإرهاب بالقرجاني في العاصمة التونسية، ولم تذكر بالتدقيق التهم الموجهة للقيادات الثلاثة. لكن مراقبين يرجحون أن تكون التهم «على علاقة بشبهات إرهابية».

وعدّ المكتب التنفيذي لحركة «النهضة» عملية الإيقاف «تصعيداً، هدفه استهداف المعارضين، والزج بهم وراء القضبان، ويأتي في سياق بث الخوف، وترهيب المناضلين والمعارضين، والإمعان في التغطية على الفشل في إدارة البلاد، التي تغرق كل يوم في أزمات معيشية، مسّت قوت التونسيين، وقدرتهم الشرائية في ظل تعطل الدورة الاقتصادية، وتدهور الأوضاع الاجتماعية»، على حد تعبيره.

ويأتي هذا الاعتقال إثر تنفيذ مجموعة من الإيقافات، التي طالت بعض قيادات حركة «النهضة»، وقيادات عدد من المنظمات الحقوقية المعارضة، وضمت القائمة راشد الغنوشي رئيس الحركة، ونائبيه علي العريض ونور الدين البحيري، علاوة على منذر الونيسي الذي تولى الرئاسة بالنيابة إثر اعتقال الغنوشي في 20 أبريل (نيسان) الماضي، على خلفية اتهامه بالتحريض على الفوضى، والدعوة إلى حرب أهلية.



السيسي وبن زايد يدشنان «رأس الحكمة»

الرئيس المصري ونظيره الإماراتي خلال إطلاق مشروع «رأس الحكمة» (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري ونظيره الإماراتي خلال إطلاق مشروع «رأس الحكمة» (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي وبن زايد يدشنان «رأس الحكمة»

الرئيس المصري ونظيره الإماراتي خلال إطلاق مشروع «رأس الحكمة» (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري ونظيره الإماراتي خلال إطلاق مشروع «رأس الحكمة» (الرئاسة المصرية)

دشن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الجمعة، مشروع «رأس الحكمة التنموي»، حيث شهد الرئيسان إطلاق المشروع بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد من كبار رجال الأعمال من الجانبين المصري والإماراتي.

وأعرب الرئيسان عن شكرهما وتقديرهما للقائمين على تنفيذ المشروع من الجانبين المصري والإماراتي خلال الفترة الماضية. وأكدا «أهميته في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، لكونه يمثل نموذجاً للشراكة التنموية البناءة بين مصر والإمارات»، بحسب إفادة رسمية للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير أحمد فهمي.

السيسي وبن زايد قدما شكرهما وتقديرهما للقائمين على تنفيذ المشروع من الجانبين المصري والإماراتي (الرئاسة المصرية)

وخلال فعاليات إطلاق مشروع «رأس الحكمة»، شاهد الرئيسان عرضاً مرئياً حول أهداف المشروع ومكوناته، أكد «ما ينطوي عليه من أهمية اقتصادية واستثمارية وعقارية وسياحية وبيئية كبيرة»، وفق بيان «الرئاسة المصرية».

وقال فهمي إن «الرئيسين استمعا لشرح بشأن مميزات المنطقة والخدمات المتكاملة والفرص التنموية والاقتصادية التي يوفرها المشروع»، كما شهدا أيضاً «توقيع عدد من الشركات المصرية والإماراتية على عقود بدء العمل بالمشروع».

وشهد الرئيسان قيام عدد من الشركات العالمية والمصرية والإماراتية بإطلاق «شراكة لتعزيز مسيرة الابتكار في قطاع المركبات الكهربائية الذكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

السيسي وبن زايد خلال إطلاق مشروع "رأس الحكمة" التنموي (الرئاسة المصرية)

و«رأس الحكمة» مدينة ساحلية تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، على بعد 350 كيلومتراً تقريباً شمال غربي القاهرة، وتبلغ مساحتها نحو 170 مليون متر مربع، وتتبع إدارياً محافظة مطروح المصرية.

ووقعت مصر اتفاقاً لتطوير وتنمية مدينة «رأس الحكمة» بشراكة إماراتية، في فبراير (شباط) الماضي، بـ«استثمارات قدرت بنحو 150 مليار دولار خلال مدة المشروع»، (الدولار الأميركي يساوي 48.34 جنيه في البنوك المصرية).

ومنذ توقيع الاتفاق تتابع الحكومة المصرية إجراءات تنفيذه. وأكد مدبولي، في وقت سابق، أنه يتابع بصورة يومية مستجدات الموقف في مدينة «رأس الحكمة»، بما يتضمنه ذلك من معدلات توقيع العقود الخاصة بالمستحقين للتعويضات من أهالي المنطقة.

السيسي وبن زايد أكد تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين (الرئاسة المصرية)

وفي منتصف أغسطس (آب) الماضي، زار مدبولي مدينة «رأس الحكمة»، للوقوف على «سير إجراءات تسليم التعويضات المخصصة للمستحقين». وقال حينها إن «رأس الحكمة» تحظى بمقومات مميزة تجعل منها «نقطة جذب للاستثمارات ومختلف المشروعات على مدار العام».

وأكد وزير الإسكان المصري، شريف الشربيني، منتصف الشهر الماضي، أنه تم وضع خطة لتسليم أراضي «رأس الحكمة» بإجمالي 40 ألف فدان. وأضاف أنه «تم تسليم عقود الأراضي البديلة لسكان منطقة رأس الحكمة».

شركات عالمية ومصرية وإماراتية أطلقت شراكة لتعزيز مسيرة الابتكار في قطاع المركبات الكهربائية (الرئاسة المصرية)

وكانت الشركة «القابضة» الإماراتية (ADQ) قد أوضحت في وقت سابق، أن المشروع يستهدف ترسيخ مكانة «رأس الحكمة» بوصفها «وجهة رائدة لقضاء العطلات على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ومركزاً مالياً، ومنطقة حرة مجهزة ببنية تحتية عالمية المستوى لتعزيز إمكانات النمو الاقتصادي والسياحي في مصر»، حسب بيان لـ«وكالة الأنباء الإماراتية».

وتعول مصر على مشروع «رأس الحكمة» بعدّه «وسيلة لتوفير فرص عمل»، كما أنه «سيساهم في تحقيق حلم مصر لجذب 40 أو 50 مليون سائح»، وفق تصريحات سابقة لرئيس مجلس الوزراء المصري.