صلاة الغائب في مساجد مصر على ضحايا إعصار ليبيا وزلزال المغرب

الأزهر أعرب عن كامل تضامنه مع الشعبين المغربي والليبي

وزير الأوقاف المصري يؤم المصلين في صلاة الغائب بالإسكندرية (صفحة وزير الأوقاف على فيسبوك)
وزير الأوقاف المصري يؤم المصلين في صلاة الغائب بالإسكندرية (صفحة وزير الأوقاف على فيسبوك)
TT

صلاة الغائب في مساجد مصر على ضحايا إعصار ليبيا وزلزال المغرب

وزير الأوقاف المصري يؤم المصلين في صلاة الغائب بالإسكندرية (صفحة وزير الأوقاف على فيسبوك)
وزير الأوقاف المصري يؤم المصلين في صلاة الغائب بالإسكندرية (صفحة وزير الأوقاف على فيسبوك)

شهدت المساجد المصرية، (الجمعة)، أداء صلاة الغائب على أرواح ضحايا إعصار «دانيال» في ليبيا، وزلزال المغرب بعد الانتهاء من صلاة الجمعة.

ففي الجامع الأزهر بالقاهرة، وبتوجيهات من شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أدى مئات المصلين صلاة الغائب، ترحماً على أرواح الضحايا، متوجهين إلى المولى عز وجل بالدعاء، والتضرع أن يرحم أشقاءهم من ضحايا الزلزال والإعصار المدمرين، وأن يقي العالم من شرور تلك الكوارث، حيث أمّ المصلين الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، الدكتور نظير عياد، بحضور عدد من قيادات وعلماء الأزهر.

وكان الأزهر قد أعرب عن كامل تضامنه مع الشعبين المغربي والليبي، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب الأراضي المغربية، والإعصار والفيضانات العنيفة التي أصابت شرق ليبيا، ما أودى بحياة الآلاف، بينما لا يزال الآخرون في عداد المفقودين. ودعا شيخ الأزهر العالم للتضامن من أجل إغاثة المحاصَرين والمنكوبين، وتقديم يد العون للمتضررين، والإسراع لإنقاذ الأرواح.

وأمّ وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، جموع المصلين لأداء صلاة الغائب على أرواح الضحايا عقب صلاة الجمعة من مسجد المرسى أبو العباس بمدينة الإسكندرية، بمشاركة محافظ الإسكندرية وأعضاء مجلس (النواب) البرلمان عن المحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية.

وكان وزير الأوقاف قد شدد (الخميس) على جميع الأئمة والخطباء بإقامة صلاة الغائب على ضحايا زلزال المغرب وضحايا إعصار ليبيا، وذلك عبر صفحته على موقع «فيسبوك».

مصلون يؤدون صلاة الغائب في الجامع الأزهر (المركز الإعلامي للأزهر)

ونقل التلفزيون المصري وإذاعة القرآن الكريم وبعض القنوات الخاصة (الجمعة) شعائر خطبة وصلاتي الجمعة، والغائب على أرواح ضحايا المغرب وليبيا من مسجد المحطة بمدينة حوش عيسى بمحافظة البحيرة (شمال القاهرة). كما أدى محافظون ومسؤولون في المحافظات المصرية صلاة الغائب، وشهدت محافظة بني سويف (جنوب القاهرة) أداء المحافظ محمد هاني غنيم، صلاة الغائب في المسجد الكبير بقرية «الشريف»، التابعة لمركز ببا، التي فقدت 68 شاباً من أبنائها جراء الإعصار في ليبيا.

وعقب من صلاتي الجمعة والغائب، جدد محافظ بني سويف تعازيه ومواساته لأهالي القرية في مصابهم، مؤكداً أن «الدولة المصرية بكل أجهزتها ومؤسساتها تقف معهم لتجاوز محنتهم».



«التيار الناصري» المصري يُقيم عزاءً للسنوار وسط تفاعل «سوشيالي»

قيادات ناصرية في وقفة تضامنية سابقة مع أهالي غزة (الحزب الناصري)
قيادات ناصرية في وقفة تضامنية سابقة مع أهالي غزة (الحزب الناصري)
TT

«التيار الناصري» المصري يُقيم عزاءً للسنوار وسط تفاعل «سوشيالي»

قيادات ناصرية في وقفة تضامنية سابقة مع أهالي غزة (الحزب الناصري)
قيادات ناصرية في وقفة تضامنية سابقة مع أهالي غزة (الحزب الناصري)

أعلن «الحزب الناصري» المصري إقامة عزاء لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، يحيى السنوار، على غرار ما حدث مع إسماعيل هنية، وحسن نصر الله، وسط تفاعل «سوشيالي» لمستخدمي منصات التواصل الاجتماعي.

وجاءت دعوة الحزب الناصري، الذي يتبنى أفكار الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، تنديداً بـاستمرار «حرب غزة»، ووصف الحزب السنوار في إفادة، أمس الجمعة، بـ«قائد نصر السابع من أكتوبر (تشرين أول) في ملحمة طوفان الأقصى».

وقُتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، يحيى السنوار، غرب مدينة رفح الفلسطينية، جنوب قطاع غزة، عن طريق الصدفة يوم الأربعاء برصاص القوات الإسرائيلية، حسب ما أعلنت تل أبيب.

ونعى الحزب الناصري المصري السنوار، ووصفه في بيانه بـ«القائد المجاهد، الذي كان نموذجاً للتخطيط والتنظيم، والقدرة على المواجهة والفداء، وتجاوز كل الآيديولوجيات والمذهبية»، مؤكداً دعمه لمن سماهم «المجاهدين في فلسطين ولبنان».

الحزب الناصري المصري وصف السنوار بـ«القائد المجاهد» الذي كان نموذجاً للتخطيط والتنظيم (إ.ب.أ)

وسبق أن أدّت قيادات الحزب الناصري «صلاة الغائب» على أمين عام «حزب الله» اللبناني، الراحل حسن نصر الله، في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، وسط انقسام سياسي وقتها. وقبل ذلك أقام التيار الناصري بمصر عزاء بمقر حزب الكرامة (الناصري) في القاهرة لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» السابق، إسماعيل هنية، بعد اغتياله في إيران، بداية شهر أغسطس (آب) الماضي، مما أثار جدلاً وقتها. فيما عبّر ناصريون مصريون، ومستخدمون لمنصات التواصل الاجتماعي، عن تضامنهم مع ما سموه «مشروع المقاومة».

وقال السياسي الناصري بمصر، حمدين صباحي، عبر حسابه على منصة «إكس»: «نحن من المقاومة، والمقاومة منا».

ونعى صباحي، بعدّه الأمين العام لـ«المؤتمر القومي العربي»، في بيان عبر حسابه على «إكس»، اليوم السبت، يحيى السنوار، ودعا إلى «تحويل يوم استشهاده إلى يوم للاعتزاز به، وبكل الشهداء في الحرب الدائرة حالياً في فلسطين ولبنان»، مجدداً التأكيد على «دعم حركة (حماس) في أعمال المقاومة التي تقوم بها».

من جهته، عدّ المخرج المصري، خالد يوسف، مقتل السنوار «رحيلاً لآخر جيل كبار المقاومين»، وقال عبر حسابه بمنصة «إكس» إنه «رحل وهو معتصم بسيفه في ساحة المعركة، وفي الخطوط الأمامية، كما فعل الشهيد عبد المنعم رياض».

بينما كتب عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، مصطفى بكري، عبر حسابه الشخصي على «إكس»: «في الأزمات يحدث الفرز، تتكشف الوجوه، المتصهينون ليسوا منا، هم خونة هذا العصر، هم لسان المحتل، مهمتهم بث اليأس والإحباط، والترويج للعدو وتبرير جرائمه، هؤلاء سيلاحقهم العار أبد الدهر».

من جانبه، عدّ أستاذ العلم الاجتماع السياسي، أمين الشؤون السياسية للحزب الناصري السابق، محمد سيد أحمد، أن تفاعل التيار الناصري مع حركات المقاومة في فلسطين ولبنان «جزء أساسي من ثوابته السياسية، التي تؤمن بفكرة القومية العربية»، عادّاً ذلك «تفاعلاً مشروعاً دفاعاً عن القضية الفلسطينية، التي ترتبط بشكل مباشر بالأمن القومي المصري».

وأوضح سيد أحمد لـ«الشرق الأوسط» أن الناصريين «يدعمون كل من يرفع سلاح المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، حتى لو كان هناك اختلاف سياسي معهم»، وعدّ هذه المواقف «مهمة لتوعية الرأي العام المصري والعربي بأن المقاومة حركات تحرر وطني، وليست حركات إرهابية»، ومشيراً إلى أن «مشهد الحرب في غزة ولبنان يعيد فرز الداعمين لحركات المقاومة»، عادّاً أن المخالفين لها «يدعمون بشكل غير مباشر الطرف الآخر، وهو الاحتلال الإسرائيلي».

أدّت قيادات الحزب الناصري «صلاة الغائب» على أمين عام «حزب الله» اللبناني الراحل حسن نصر الله (أ.ف.ب)

بدوره، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن سلامة، أن «الدعم السياسي والمعنوي لحركات المقاومة في غزة ولبنان، في هذا التوقيت، ضروري لها»، وأرجع ذلك في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «حالة الارتباك التي تواجهها تلك الحركات، والتحدي العنيف لاستمراريتها، مع استهداف الجانب الإسرائيلي لرأس تلك الحركات مؤخراً، كما حدث مع قيادات حماس، إسماعيل هنية ويحيى السنوار، وأمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله».

لافتاً إلى أن «التصعيد الحالي بالمنطقة، من الجانب الإسرائيلي، يفرض استمرار الدعم السياسي لحركات المقاومة»، وقال بهذا الخصوص إن «إسرائيل تستهدف حالياً تنفيذ مخطط استيطاني توسعي بالمنطقة، يتجاوز بكثير تلك الحركات»، عادّاً ذلك «يفرض الحفاظ على قوة الردع من حركات المقاومة بفلسطين ولبنان».