الأمم المتحدة: تقارير موثوقة عن 13 مقبرة جماعية في دارفور

صورة من الدمار الذي خلّفه القتال في الفاشر عاصمة شمال دارفور مطلع سبتمبر (أ.ف.ب)
صورة من الدمار الذي خلّفه القتال في الفاشر عاصمة شمال دارفور مطلع سبتمبر (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة: تقارير موثوقة عن 13 مقبرة جماعية في دارفور

صورة من الدمار الذي خلّفه القتال في الفاشر عاصمة شمال دارفور مطلع سبتمبر (أ.ف.ب)
صورة من الدمار الذي خلّفه القتال في الفاشر عاصمة شمال دارفور مطلع سبتمبر (أ.ف.ب)

ذكر رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، أمس الأربعاء، أن مكتب المنظمة الدولية المشترك لحقوق الإنسان تلقى تقارير موثوقة عن وجود ما لا يقل عن 13 مقبرة جماعية في الجنينة بإقليم دافور السوداني والمناطق المحيطة بها.

وقال فولكر بيرتس لمجلس الأمن الدولي إن المقابر الجماعية تضم ضحايا هجمات قوات الدعم السريع شبه العسكرية والفصائل المسلحة العربية المتحالفة معها على المدنيين، ومعظمهم من مجموعة المساليت العرقية وأضاف في كلمة أعلن فيها أيضا استقالته من منصبه "يونيتامس وغيرها من (بعثات) الأمم المتحدة توثق هذه الانتهاكات وتقول إن هذه الأفعال قد تشكل جرائم حرب في حال التحقق منها".

وتصاعدت حدة العنف العرقي في الجنينة، وهي مدينة في غرب دارفور قرب الحدود مع تشاد، منذ اندلاع الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في العاصمة الخرطوم في منتصف أبريل نيسان.


مقالات ذات صلة

الحرب السودانية: عدد النازحين يصل إلى 5.3 مليون شخص

شمال افريقيا امرأة وأطفال يجلسون مع أشخاص آخرين نزحوا بسبب الصراع داخل مسجد في بلدة وادي حلفا الحدودية الشمالية بالسودان بالقرب من مصر (أ.ف.ب)

الحرب السودانية: عدد النازحين يصل إلى 5.3 مليون شخص

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس (الجمعة) إن نحو 5.3 مليون شخص فروا من الحرب في السودان منذ منتصف أبريل (نيسان) عندما اندلع الصراع.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
الولايات المتحدة​ البرهان يدلي بخطابه في الأمم المتحدة في نيويورك (أ.ب)

البرهان «يفضل» الحل السلمي للصراع في السودان

أعلن قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أمس (الجمعة) أنه لم يطلب دعما عسكريا خلال جولة إقليمية قام بها في الآونة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا  البرهان خلال إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ب) play-circle 00:28

قوى التغيير: خطاب قائد الجيش السوداني «مخيب للآمال»

وصفت «قوى الحرية والتغيير»، الجمعة، خطاب قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أمام الأمم المتحدة، بأنه «مخيب للآمال» لتغافله عن قضية إنهاء الحرب.

محمد أمين ياسين (ودمدني (السودان))
الخليج وزير الخارجية السعودي يبحث مع البرهان مستجدات الأوضاع في السودان

وزير الخارجية السعودي يبحث مع البرهان مستجدات الأوضاع في السودان

أكد وزير الخارجية السعودي أهمية التزام جميع الأطراف السودانية من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني، وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة.

شمال افريقيا البرهان خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس (إعلام مجلس السيادة السوداني على «فيسبوك»)

تصاعد حرب المسيّرات في الخرطوم... ومعارك حول قيادة الجيش

لليوم السادس على التوالي، استهدفت قوات «الدعم السريع»، أمس، مقر القيادة العامة للجيش السوداني وسط العاصمة الخرطوم،

محمد أمين ياسين (ود مدني (السودان)) «الشرق الأوسط» ( لندن)

تونس: حملة مداهمات لمنازل متهمين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

عناصر الأمن التونسي داهمت منازل عدد من المتهمين في ملف التآمر على أمن الدولة (أ.ف.ب)
عناصر الأمن التونسي داهمت منازل عدد من المتهمين في ملف التآمر على أمن الدولة (أ.ف.ب)
TT

تونس: حملة مداهمات لمنازل متهمين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

عناصر الأمن التونسي داهمت منازل عدد من المتهمين في ملف التآمر على أمن الدولة (أ.ف.ب)
عناصر الأمن التونسي داهمت منازل عدد من المتهمين في ملف التآمر على أمن الدولة (أ.ف.ب)

أصدر قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس إنابة قضائية لفائدة «الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم الماسة بسلامة التراب الوطني» في العاصمة التونسية، بعد رفض طلب الطعن في قرار تمديد الاعتقال التحفظي لأربعة أشهر إضافية في حق بعض المتهمين الموقوفين على ذمة قضية «التآمر على أمن الدولة»، من أجل إجراء عمليات تفتيش مقرات سكنية خاصة لعدد من المتهمين على ذمة القضية، وحجز بعض التجهيزات المساعدة على توفير الأدلة، ومن بينها حاسوب خاص.

وقال رياض الشعيبي، المستشار السياسي لراشد الغنوشي، رئيس حركة «النهضة»، إنه كان من بين المستهدفين بهذا التفتيش، مضيفا أنه تم أمس (الجمعة) مداهمة منزله من قبل فرقة مقاومة الإرهاب، واصطحابه لمقر الفرقة للتوقيع على محضر تفتيش قبل أن يتم إخلاء سبيله.

وأضاف الشعيبي في تدوينة على صفحته بـ«فيسبوك»: «مرة أخرى يتم توظيف أجهزة الدولة، التي أنفقت عليها المجموعة الوطنية بسخاء من أجل حماية البلاد من المخاطر الإرهابية... مرة جديدة يتم توظيف هذه الأجهزة لتصفية خصوم سياسيين، سلاحهم الوحيد كلمة»، على حد تعبيره.

رياض الشعيبي المستشار السياسي لراشد الغنوشي (الشرق الأوسط)

وتابع الشعيبي منتقدا «إخضاع» المعارضين السياسيين لقانون الإرهاب، و«التنكيل بهم والانتقام منهم»، عادا أن هذا التوجه «يهدم كل المكاسب الوطنية، وينتقص من حيادية وحرفية هذه المؤسسات».

يذكر أنه تم اعتقال واستنطاق عدد من السياسيين والجامعيين والناشطين في أحزاب ومنظمات ومحامين، وملاحقتهم قضائيا على خلفية تحقيقات تتعلق بملف «التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي»، كما أصدر القضاء قرارات اعتقال بشأنهم لمدة ستة أشهر، وتم تجديد قرار الاحتفاظ بهم لمدة أربعة أشهر إضافية، وهي مدة قابلة للتجديد مرة أخرى، وهو ما تعرض له علي العريض، نائب رئيس حركة «النهضة».

من ناحية أخرى، وعلى إثر إطلاق سراح رسام الكاريكاتير توفيق عمران، الذي أثار اعتقاله ضجة في الأوساط الحقوقية التونسية، أكدت رئاسة الحكومة أن أحمد الحشاني «لا علم له إطلاقا بالمتابعات الجزائية التي تمت إثارتها ضدّ هذا الرسام»، مضيفة أنه لم يشاهد الصورة التي اعتقل من أجلها، ولا يعرف حتى من هو صاحبها. كما أكدت أن رئيس الحكومة علم بوجود متابعات جزائية ضد الرسّام عن طريق وسائل الإعلام، موضحة أن «تقدير رئاسة الحكومة هو أنه ليس هناك ما يبرر مثل هذه المتابعات لأن حرية الإبداع مضمونة في نص الدستور التونسي».

جانب من مظاهرة نظمها بعض أنصار «النهضة» للمطالبة بإطلاق سراح بعض قيادات الحركة (أ.ف.ب)

وختمت رئاسة الحكومة التونسية هذا التوضيح بقولها: «من أراد أن يخلط بين حرية التعبير وحرية الإبداع من جهة، وجريمة إصدار شيك بدون رصيد من جهة أخرى (التهمة التي تم اعتقال الرسام على أساسها وتزامنت مع نشره رسما انتقد فيه صمت رئيس الحكومة)، فهو من قبيل من يبحث عن رصيد فقده منذ سنين، ويريد أن يكوّنه من جديد باختلاق الأراجيف والأكاذيب»، على حد تعبيرها.


الجزائر تحذر من تهديد «جيوش إرهابية» في الساحل الأفريقي

وزير خارجية الجزائر (الثاني على اليمين) في اجتماع مع الأعضاء الجدد غير الدائمين بمجلس الأمن (الخارجية الجزائرية)
وزير خارجية الجزائر (الثاني على اليمين) في اجتماع مع الأعضاء الجدد غير الدائمين بمجلس الأمن (الخارجية الجزائرية)
TT

الجزائر تحذر من تهديد «جيوش إرهابية» في الساحل الأفريقي

وزير خارجية الجزائر (الثاني على اليمين) في اجتماع مع الأعضاء الجدد غير الدائمين بمجلس الأمن (الخارجية الجزائرية)
وزير خارجية الجزائر (الثاني على اليمين) في اجتماع مع الأعضاء الجدد غير الدائمين بمجلس الأمن (الخارجية الجزائرية)

حذرت الجزائر من «جيوش إرهاب يتعاظم خطرها في الساحل»، ودعت دول المنطقة إلى التصدي لخطر هذه الآفة، «قبل أن ينتقل لخارج المنطقة والقارة الأفريقية».

جاء هذا التحذير على لسان وزير خارجية الجزائر، أحمد عطاف، خلال اجتماع وزاري للبلدان الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، عقد أمس الجمعة في نيويورك بإشراف «مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب»، وذلك بمناسبة الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكد أن العمليات الإرهابية التي ضربت مؤخرا مالي والنيجر «أظهرت بوضوح أنه بينما انخفض هذا التهديد انخفاضا كبيرا في أجزاء أخرى من العالم، فقد زاد بشكل كبير في قارتنا، وخاصة في منطقة الساحل»، وفق تقرير نشرته وزارة الخارجية الجزائرية، تناول نظرة الجزائر للتهديد الإرهابي في جنوب الصحراء.

وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف (الخارجية الجزائرية)

وأشار عطاف إلى أن عام 2022 سجل 43 بالمائة من الوفيات في العالم جراء الإرهاب في منطقة الساحل، التي تضم مالي والنيجر وبوركينافاسو، وموريتانيا والجزء الجنوبي من الجزائر.

ونقل التقرير عن عطاف أن بلدان وشعوب منطقة الساحل «تواجه جماعات إرهابية تعدّ من أسرع الجماعات المسلحة نموا وأكثرها فتكا، فهي جماعات مدججة بالسلاح ومجهزة بأسلحة متطورة، ووسعت سيطرتها إلى مناطق جغرافية هامة، حيث تعمل كسلطات محلية بحكم أمر واقع. وفضلا عن ذلك، باتت قادرة على وضع استراتيجيات عسكرية بشكل لا يصدق». وهذا الوضع جعل الجزائر، حسب عطاف، «تتخلى عن استخدام تسمية الجماعات الإرهابية لوصف ما يمكن تصنيفه بدقة وواقعية على أنه جيوش إرهابية».

عناصر من الجيش المالي أثناء عملية ضد الجماعات المتطرفة (موقع مالي ويب)

ووفق عطاف فقد «أصبحت منطقة الساحل، التي تواجه تحديات إنمائية معقدة، كونها واحدة من أفقر مناطق العالم، مثل قوس ناري يمتد من البحر الأحمر إلى المحيط الأطلسي. منطقة تعد حاليا موطنا لأثقل تجمع للصراعات المسلحة، وأزمات تتسبب في معاناة لا تطاق للسكان المدنيين». وترى الجزائر، حسب وزيرها، أن الانقلابات العسكرية التي تعيشها المنطقة أضعفت المؤسسات الحكومية، التي تضع الخطط لمحاربة الإرهاب، وزادت المشهد الأمني تفاقما، وعطلت مشروعات التنمية.

جهاديون في منطقة الساحل (موقع مالي ويب)

وأضاف عطاف موضحا أن القمة الأفريقية حول الإرهاب المقررة في نيجيريا مطلع 2024 «ينبغي أن تدق بصوت عالٍ ناقوس الخطر بشأن الحالة الحرجة الناجمة عن اتساع نطاق التهديد الإرهابي في أفريقيا. وينبغي أن تهدف إلى إعادة إحياء الزخم الدولي بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف».

يشار إلى أن الجزائر تعدّ نفسها أكثر بلد في القارة اكتوى بنار الإرهاب في تسعينات القرن الماضي، حيث خلفت الأعمال المسلحة أكثر من 100 ألف قتيل، وخسائر في البنية التحتية بقيمة 20 مليار دولار، بحسب ما صرح به الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة عام 2005.

عملية عسكرية للجيش المالي ضد الجماعات المتطرفة (الشرق الأوسط)

وخلال قمة استثنائية عقدها الاتحاد الأفريقي بغينيا الاستوائية في مايو (أيار) 2022 حول الإرهاب والانقلابات في أفريقيا، طرحت الجزائر ورقة تتضمن رؤيتها لمحاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة، أكدت فيها أن الانشغال العالمي تجاه هذه المسألة شهد تراجعا في السنوات الأخيرة. وشددت على «الحاجة لمزيد من التعاون من قبل شركاء أفريقيا لضمان عدم استخدام أراضيهم من طرف الإرهابيين، المدرجين في القائمة للقيام بأعمال تحريضية، أو دعم الأعمال الإرهابية بطريقة أو بأخرى ضد دول أخرى». كما انتقدت حكومات غربية بسبب دفع الفدية لجماعات إرهابية في الساحل، مقابل الإفراج عن رعايا غربيين مختطفين، عادة ذلك تمويلا غير مباشر للإرهاب.


زيلينسكي والبرهان يناقشان الجماعات المسلحة الممولة من روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
TT

زيلينسكي والبرهان يناقشان الجماعات المسلحة الممولة من روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (السبت)، إنه عقد اجتماعاً من دون تخطيط مسبق في مطار شانون بآيرلندا مع رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مضيفاً أنهما ناقشا مسألة الجماعات المسلحة التي تمولها روسيا.

وكتب زيلينسكي على «تلغرام»: «ناقشنا التحديات الأمنية المشتركة، وبالتحديد أنشطة الجماعات المسلحة غير المشروعة التي تمولها روسيا».

وشكر زيلينسكي السودان، الذي يشهد حالياً صراعاً أهلياً دامياً، على دعمه لسلامة الأراضي الأوكرانية.

ونفذت «مجموعة فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة عمليات في أوكرانيا خلال الغزو الروسي، الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022. وقال دبلوماسيون غربيون ووسائل إعلام غربية إن «فاغنر» توجد أيضاً في السودان، لكن الجماعة الروسية نفت ذلك.


ولاية بونت لاند الصومالية تصدر أحكاماً بالسجن ضد 3 «داعشيين»

عناصر من الجيش الصومالي (رويترز)
عناصر من الجيش الصومالي (رويترز)
TT

ولاية بونت لاند الصومالية تصدر أحكاماً بالسجن ضد 3 «داعشيين»

عناصر من الجيش الصومالي (رويترز)
عناصر من الجيش الصومالي (رويترز)

أصدرت المحكمة العسكرية بولاية بونت لاند الإقليمية الصومالية اليوم السبت، أحكاما متفاوتة بالسجن ضد ثلاثة متشددين من تنظيم «داعش» تورطوا في ارتكاب عمليات إرهابية جرت في مناطق الولاية.

ووفق وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، عرضت المحكمة في جلستها، أسماء المحكومين، وهم سلمان فارح محمد حيث حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، ومحمد أحمد محمود، وحكم عليه بالسجن لمدة 10 أعوام، وعبد الله شري محمود حكم عليه بالسجن لمدة خمسة أعوام.

وأشارت الوكالة إلى أن المحكمة العسكرية بولاية بونت لاند قضت في 2023 بإعدام 13 عنصرا من الإرهابيين، كما حكمت بعقوبة الإعدام في عام 2021 ضد 13 من المتطرفين الذين ارتكبوا جرائم قتل ضد السكان المحليين.

وبونت لاند هي منطقة صومالية تقع شمال شرق الصومال، أعلنت استقلالها من جانب واحد عن الصومال في عام 1998، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 3 ملايين نسمة.

وتتكون منطقة بونت لاند من خمسة أقاليم، هي سول، ونغال، وسناع، ومدغ، وإقليم الشرق، وعاصمتها مدينة غروي.


وزير مغربي: الزلزال أثر في 2.8 مليون شخص

فوزي لقجع خلال تقديمه عرضاً حول زلزال الحوز (موقع مجلس النواب)
فوزي لقجع خلال تقديمه عرضاً حول زلزال الحوز (موقع مجلس النواب)
TT

وزير مغربي: الزلزال أثر في 2.8 مليون شخص

فوزي لقجع خلال تقديمه عرضاً حول زلزال الحوز (موقع مجلس النواب)
فوزي لقجع خلال تقديمه عرضاً حول زلزال الحوز (موقع مجلس النواب)

قدم فوزي لقجع، الوزير المغربي المنتدب المكلف الموازنة، مساء أمس (الجمعة)، في اجتماع مشترك للجنتي المالية في البرلمان بغرفتيه (مجلس النواب ومجلس المستشارين)، حصيلة الخسائر المادية لزلزال الحوز، وخطة الحكومة لإعادة إعمار المنطقة بموازنة تناهز 12 مليار دولار على امتداد 5 سنوات.

وقال الوزير لقجع إن مجموع الدواوير (الكفور) التي تضررت من الزلزال بلغ 2930 دواراً (كفراً)، أي ثلث الدواوير في المنطقة الجبلية. وأوضح أن عدد السكان المتضررين بلغ 2.8 مليون نسمة، أي ما يمثل ثلثَي سكان هذه المناطق. بينما بلغ عدد المساكن التي انهارت 59 ألفاً و675، 32 في المائة منها تهدمت كلياً، و68 في المائة منها تهدمت جزئياً.

ولتوفير دعم عاجل للسكان المتضررين، قال لقجع إن الحكومة ستخصص منحة شهرية قدرها 2500 درهم (250 دولاراً) لكل أسرة على مدى سنة (12 شهراً)، سيتم الشروع في صرفها ابتداءً من نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الحالي.

وأبرز أن الحكومة ستعمل على تخصيص منحة للأسر بقيمة 140 ألف درهم (14 ألف دولار) لإعادة بناء المباني التي تهدمت كلياً، ومنحة 80 ألف درهم (8 آلاف دولار) للأسر التي تهدمت مبانيها جزئياً.

وبخصوص خطة تنفيذ برامج إعادة تأهيل المناطق التي ضربها الزلزال، التي تناهز ميزانيتها 120 مليار درهم (12 مليار دولار) على مدى 5 سنوات، وتستهدف ساكنة أوسع تصل إلى 4.2 مليون نسمة، تعتزم الحكومة إنشاء وكالة مخصصة لتنفيذ هذه الخطة، مشيراً إلى أنها ستعمل لمدة زمنية محددة مرتبطة بمدة البرنامج (2024 - 2028).

وسيكون من مهام الوكالة، حسب لقجع، تتبع عملية صرف المساعدات المالية، وتنفيذ مشروعات إعادة البناء والتأهيل، وتنفيذ مشروعات التنمية السوسيو- اقتصادية، والتنسيق بين مختلف القطاعات والفاعلين المعنيين.

وقال بهذا الخصوص إن البرنامج يتمحور حول دعامتين: الأولى تتعلق بإعادة بناء وتأهيل البنى التحتية المتضررة، والثانية تتعلق بوضع مخطط مندمج لتنمية أقاليم الأطلس الكبير من خلال مشروعات مهيكلة.

وتتضمن مكونات البرنامج فك العزلة، وتأهيل المجالات القروية، وإعادة إيواء السكان المتضررين، وإعادة بناء المساكن، وإعادة تأهيل البنى التحتية، وتسريع امتصاص العجز الاجتماعي، خصوصاً في المناطق الجبلية المتأثرة بالزلزال. كما يشمل البرنامج تشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل، وكذا تثمين المبادرات المحلية.

من جهة أخرى، يتضمن البرنامج إحداث منصة كبرى للمخزون والاحتياطات الأولية (خيام، وأغطية، وأسرَّة، وأدوية، ومواد غذائية...)، بكل جهة من جهات المملكة (12 جهة).


رئيس المفاوضين الإثيوبيين: بناء وملء سد النهضة يتوافقان مع «إعلان المبادئ»

سد النهضة الإثيوبي (أرشيفية - أ.ف.ب)
سد النهضة الإثيوبي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

رئيس المفاوضين الإثيوبيين: بناء وملء سد النهضة يتوافقان مع «إعلان المبادئ»

سد النهضة الإثيوبي (أرشيفية - أ.ف.ب)
سد النهضة الإثيوبي (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال رئيس المفاوضين الإثيوبيين في المحادثات بشأن «سد النهضة»، (السبت)، إن بناء وملء السد يتوافقان مع «إعلان المبادئ» بين إثيوبيا ومصر والسودان، مؤكداً أن بلاده تعمل على التوصل إلى نتيجة «ودية» للمفاوضات.

وقال السفير سيلشي بيكيلي على منصة «إكس» (تويتر سابقاً): «بدأنا هذا الصباح الجولة الثانية من المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة في أديس أبابا. تتحرك إثيوبيا بناء على مبدأ الاستخدام المنصف لمياه نهر النيل، وتعمل على تحقيق نتائج ودية». وأضاف بيكيلي: «بناء وملء سد النهضة يتوافقان مع إعلان المبادئ».

وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الري والموارد المائية المصرية، في بيان، إن هذه الجولة تأتي في إطار استكمال الجولات التفاوضية التي بدأت في القاهرة في أواخر الشهر الماضي «بناء على توافق الدول الثلاث على الإسراع في الانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في 4 أشهر».

واتفقت مصر وإثيوبيا على جولة جديدة من المفاوضات تستمر لأربعة أشهر، وذلك بعد لقاء جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي على هامش قمة دول جوار السودان في القاهرة في يوليو (تموز).

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، نجاح بلاده في إتمام الجولة الرابعة والأخيرة من ملء سد النهضة، في خطوة انتقدتها وزارة الخارجية المصرية وعدّتها «تجاهلاً لمصالح وحقوق دولتي المصب، وأمنهما المائي الذي تكفله قواعد القانون الدولي».


الحرب السودانية: عدد النازحين يصل إلى 5.3 مليون شخص

امرأة وأطفال يجلسون مع أشخاص آخرين نزحوا بسبب الصراع داخل مسجد في بلدة وادي حلفا الحدودية الشمالية بالسودان بالقرب من مصر (أ.ف.ب)
امرأة وأطفال يجلسون مع أشخاص آخرين نزحوا بسبب الصراع داخل مسجد في بلدة وادي حلفا الحدودية الشمالية بالسودان بالقرب من مصر (أ.ف.ب)
TT

الحرب السودانية: عدد النازحين يصل إلى 5.3 مليون شخص

امرأة وأطفال يجلسون مع أشخاص آخرين نزحوا بسبب الصراع داخل مسجد في بلدة وادي حلفا الحدودية الشمالية بالسودان بالقرب من مصر (أ.ف.ب)
امرأة وأطفال يجلسون مع أشخاص آخرين نزحوا بسبب الصراع داخل مسجد في بلدة وادي حلفا الحدودية الشمالية بالسودان بالقرب من مصر (أ.ف.ب)

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس (الجمعة) إن نحو 5.3 مليون شخص فروا من الحرب في السودان منذ منتصف أبريل (نيسان) عندما اندلع الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات «الدعم السريع» شبه العسكرية، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأوضح «أوتشا» في أحدث تقرير له أمس أنه «مع دخول القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات (الدعم السريع) شبه العسكرية شهره الخامس منذ منتصف أبريل، فرّ نحو 5.3 مليون شخص من منازلهم وسعوا إلى اللجوء في السودان والدول المجاورة».

وتابع المكتب: «داخل السودان، نزح أكثر من 4.2 مليون شخص إلى 3929 موقعاً في كل الولايات السودانية الـ18، حتى 19 سبتمبر (أيلول)».

نازحون يجلسون في مدرسة تم تحويلها إلى مأوى بسبب الصراع الدائر بالسودان في بلدة حدودية بالقرب من مصر (أ.ف.ب)

ونقل المكتب عن وكالة الأمم المتحدة للاجئين قولها إن أكثر من مليون شخص عبروا حدود السودان إلى الدول المجاورة، ومن بينها جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.

وأشار إلى أن المناشدات الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة تعاني من ضعف التمويل بشدة؛ إذ لم يتم تقديم سوى 31 في المائة من الاحتياجات المطلوبة.

ووفقاً للتقرير، «يتعين على المانحين زيادة التمويل الإنساني للمنظمات المحلية والدولية التي تقدم المساعدات الحيوية في السودان والدول المجاورة».

وأسفرت الحرب في السودان حتى الآن عن مقتل 3 آلاف شخص وإصابة 6 آلاف آخرين، وفقاً لوزارة الصحة السودانية.


سباق بين حكومتي ليبيا لمعالجة كارثة درنة

اجتماع الدبيبة بطرابلس مع تكالة واللافي (حكومة «الوحدة»)
اجتماع الدبيبة بطرابلس مع تكالة واللافي (حكومة «الوحدة»)
TT

سباق بين حكومتي ليبيا لمعالجة كارثة درنة

اجتماع الدبيبة بطرابلس مع تكالة واللافي (حكومة «الوحدة»)
اجتماع الدبيبة بطرابلس مع تكالة واللافي (حكومة «الوحدة»)

تتسابق الحكومتان المتصارعتان على السلطة في ليبيا لإيجاد حلول ناجعة للتعامل مع تداعيات كارثة الإعصار الذي ضرب مدناً بشرق البلاد، من خلال إشراك المجتمع الدولي في حل الأزمة. وتقدَّم خالد المبروك، وزير المالية بحكومة «الوحدة»، التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، بطلب إلى الممثلة المقيمة لمجموعة البنك الدولي في ليبيا، هنرييت فون كالتنبورن - ستاتشاو، للمساعدة في تقييم الأضرار الناجمة عن السيول التي ضربت درنة، وإنشاء برامج للتحويلات النقدية السريعة والطارئة للمتضررين، بالإضافة إلى إدارة أموال إعادة الإعمار التي تعهدت بها الجهات الدولية.

في المقابل، دعت الحكومة المكلفة من مجلس النواب، برئاسة أسامة حمّاد، المجتمع الدولي للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار درنة والمدن المتضررة من إعصار «دانيال»، الذي قالت إنَّه سيتم تنظيمه في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، موضحة أنَّ المؤتمر يستهدف «تقديم الرؤى الحديثة والسريعة لإعادة إعمار المدينة والمدن والمناطق المتضررة».


المغرب: الغالبية الحكومية تعلن التعبئة الشاملة لمعالجة آثار الزلزال

من اجتماع رئيس الحكومة المغربية مع قادة أحزاب الغالبية (الشرق الأوسط)
من اجتماع رئيس الحكومة المغربية مع قادة أحزاب الغالبية (الشرق الأوسط)
TT

المغرب: الغالبية الحكومية تعلن التعبئة الشاملة لمعالجة آثار الزلزال

من اجتماع رئيس الحكومة المغربية مع قادة أحزاب الغالبية (الشرق الأوسط)
من اجتماع رئيس الحكومة المغربية مع قادة أحزاب الغالبية (الشرق الأوسط)

أعلنت رئاسة الأغلبية الحكومية في المغرب عن التعبئة الشاملة لجميع القطاعات الوزارية، والمرافق التابعة لها، والانخراط في تنفيذ البرنامج الاستعجالي لمعالجة مخلفات الزلزال، عبر إنصاف ومساندة الأسر المتضررة، وإعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحتية المتضررة، وفك العزلة عن المناطق المستهدفة، وذلك في إطار التكامل والنجاعة وسرعة الإنجاز، والحكامة الجيدة لمختلف محاور هذا البرنامج، من أجل إعادة الإيواء ومساعدة المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية، وإطلاق برامج للتنمية المحلية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، مساء أمس الخميس، مع قادة أحزاب الغالبية، عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب «الأصالة والمعاصرة»، ونزار بركة الأمين العام لحزب «الاستقلال»، تمحور حول مستجدات الظرفية السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.

وأشادت رئاسة الغالبية الحكومية عالياً بحكمة وتبصر الملك محمد السادس في التدبير الناجع والفوري لآثار الزلزال الذي تعرض له المغرب، ورؤيته المتعددة الأبعاد المتعلقة بإطلاق برنامج ضخم لمعالجة مخلفات الزلزال، عبر إنصاف ومساندة الأسر المتضررة، وإعادة بناء المساكن، وتأهيل البنيات التحتية المتضررة، وفك العزلة وتأهيل المجالات الترابية، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق المستهدفة.

وعبرت رئاسة الغالبية الحكومية عن تقديرها العالي لروح التعبئة الوطنية واللحمة الوطنية وراء الملك محمد السادس، والتي عبر عنها جميع المغاربة داخل وخارج الوطن، وكذا لروح التضامن والتعاون والتضحية، التي ميزت تعاطي المواطنين مع ضحايا الزلزال، عادّةً ذلك «رأس مال حقيقياً لا يملكه سوى أمة أصيلة ودولة عظيمة».

كما أشادت الغالبية عالياً بالدور الكبير الذي قامت به القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة (قوات شبه عسكرية تابعة لوزارة الداخلية)، والوقاية المدنية والسلطات الترابية، والأطر الصحية، ومختلف المصالح التقنية التابعة لمرافق الدولة، ونجاعة تدخلاتها من أجل إنقاذ المتضررين، وإسعاف الجرحى ومساندة السكان في هذا الظرف الصعب. كما نوهت بجميع فرق الإنقاذ من الدول الصديقة والشقيقة التي قدمت الدعم والمساندة. وقدرت أيضاً التنويه الذي عبر عنه العديد من الدول والمنظمات والمراقبين الدوليين بخصوص الكفاءة العالية التي أبان عنها المغرب في التعامل مع تبعات الزلزال، عادّةً أن بعض الأصوات الخارجية النشاز التي حاولت توظيف كارثة الزلزال لأغراض سياسية، «لم تزد الجبهة الداخلية المغربية إلا لحمة ووحدة وتضامناً».

في سياق ذلك، نوهت رئاسة الغالبية الحكومية بالقرار الذي اتخذه البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، بإبقاء عقد الاجتماعات السنوية بمدينة مراكش وفي الآجال المحددة، «وهو ما يعكس حجم الثقة والتقدير الكبيرين، اللذين يحظى بهما المغرب في المنتظم الدولي، وهو ما يشكل اعترافاً بقدرة المغرب على ربح مختلف التحديات حتى في الأوقات الصعبة».

من جهة أخرى، ناقشت الغالبية الحكومية التوجهات العامة لمشروع قانون المالية (الموازنة) لسنة 2024، وخلصت إلى التنويه بمختلف مضامين هذا المشروع، الذي ستواصل الحكومة من خلاله تنزيل مختلف البرامج الاجتماعية، خاصة ما يتعلق منها بالورش الملكي حول تعزيز ركائز «الدولة الاجتماعية» في قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل والسكن، إضافة إلى مواصلة الخطة الحكومية الرامية لخلق الإنعاش الاقتصادي، ومواجهة التحديات المناخية، خاصة ما يرتبط منها بتدبير إشكالية الإجهاد المائي.

وخلص قادة الغالبية الحكومية إلى الاتفاق على تجاوز بعض القضايا التي أفرزتها الممارسة عموماً، والتدخل المباشر لمعالجة كل ما من شأنه التشويش على انسجام الغالبية ووحدة صفها، وإعمال جهود أكبر للدفع بالتنسيق والتعاون، والإسناد الناجع القائم اليوم بين الحكومة وأغلبيتها داخل غرفتي البرلمان.


قوى التغيير: خطاب قائد الجيش السوداني «مخيب للآمال»

TT

قوى التغيير: خطاب قائد الجيش السوداني «مخيب للآمال»

 البرهان خلال إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ب)
البرهان خلال إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ب)

وصفت «قوى الحرية والتغيير»، الجمعة، خطاب رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأنه «مخيب للآمال»، لإغفاله الحديث عن كيفية إنهاء الحرب وتحقيق السلام، وعدم طرحه أي تعهدات واضحة تخاطب المأساة التي يعيشها الشعب السوداني جراء الحرب.

وقادت «قوى الحرية التغيير»، وهي الائتلاف السياسي الأكبر في السودان، البلاد بعد ثورة 19 ديسمبر (كانون الأول) 2018، وحققت نجاحات باهرة إبان حكومة الدكتور عبد الله حمدوك. وقالت في بيان إن «خطاب قائد الجيش في الأمم المتحدة، جاء في وقت يعيش فيه السودان حرباً ضروساً تسببت في مقتل الآلاف ونزوح ولجوء 5 ملايين، وجعلت أكثر من نصف سكان البلاد ضمن خانة المحتاجين للمساعدات الإنسانية العاجلة».

خالد عمر يوسف القيادي في تحالف «الحرية والتغيير» (حسابه على «إكس»)

وأضافت أنه كان من المنتظر أن يركز الخطاب على كيفية إنهاء الحرب وتحقيق السلام، لكنه أتى بصورة «مخيبة للآمال» ولم يطرح أي تعهدات واضحة للخروج من المأساة التي يعيشها الشعب السوداني حالياً. وطالبت طرفي القتال بتحكيم صوت العقل واللجوء إلى الحلول السلمية التفاوضية بدلاً من المواجهات المسلحة، مشيرة إلى أن هذه الحرب لا تصب إلا في مصلحة عناصر النظام البائد الذين يريدون إطالة أمدها للسيطرة على السلطة.

 

العودة إلى المفاوضات

وقالت «قوى الحرية والتغيير» كان من اللافت أن يتطرق قائد الجيش لقضية هروب المطلوبين من المحكمة الجنائية الدولية من قادة نظام المؤتمر الوطني المنحل، الذين يتجولون في شرق البلاد، تحت حماية القوات المسلحة ويستخدمون مقدراتهم للحشد والتعبئة لاستمرار الحرب. وحثت هذه القوى الطرفين المتقاتلين على العودة إلى طاولة المفاوضات عبر عملية سياسية شاملة تخاطب جذور الأزمة.

وكان البرهان، طالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بتصنيف قوات «الدعم السريع» والميليشيات المتحالفة معها «مجموعات إرهابية»، والتعامل الحاسم مع من يدعمها، داعياً إلى إدانتها بسبب الحرب المدمرة والجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب السوداني.

قائد الجيش عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)

وقال في خطاب، ليل الخميس: «استجبنا لكل مبادرة قدمت من الأشقاء والأصدقاء، وجلسنا في جدة بمبادرة من المملكة السعودية والولايات المتحدة الأميركية وحققنا تقدماً جيداً، لولا تعنت المتمردين ورفضهم الخروج من الأحياء السكنية».

وأضاف: «قبلنا مبادرة منظمة التنمية الحكومية (إيقاد) ومبادرة دول الجوار في مصر، بالإضافة إلى المبادرات المقدمة من تركيا وجنوب السودان، لكن كلها اصطدمت برفض المتمردين للحلول السلمية وإصرارهم على تدمير الدولة وإبادة وتهجير شعبها».

وجدد البرهان تعهده بنقل السلطة إلى الشعب السوداني: «بتوافق عريض وتراضٍ وطني تخرج بموجبه القوات المسلحة نهائياً من العمل السياسي».

 

حميدتي: مستعدون لوقف النار

وكان قائد قوات «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، استبق خطاب البرهان بتوجيه كلمة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد فيها استعداده التام لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة.

واتهم حميدتي في تسجيل مصور بث على منصات التواصل الاجتماعي، ليل الخميس، قيادة القوات المسلحة بالتحالف مع قادة نظام الرئيس المعزول، عمر البشير، بإشعال الحرب ومعاداة التغيير والتحول الديمقراطي في البلاد. وقال: «نجدد التزامنا بالعملية السياسية لإنهاء الحرب التي فرضت علينا من قبل قادة القوات المسلحة والنظام المعزول».

وحذر قائد «الدعم السريع» من تحول السودان إلى مسرح جديد لنشاط الجماعات الإرهابية التي تهدد السلم والأمن الدوليين في القارة الأفريقية، مضيفاً أن إطلاق القوات المسلحة الدعوات للمدنيين للمشاركة في الحرب، أصبح غطاءً للمتطرفين من أنصار «تنظيم داعش» في السودان (داعش) و«كتيبة البراء بن مالك» التي لها علاقة بـ«جبهة النصرة».

 

لقاءات البرهان في نيويورك

والتقى رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم الجمعة، في نيويورك، رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستان أرشانج نواديرا، كما التقى وزيري خارجية المملكة العربية السعودية وروسيا، كلاً على حدة. ووفق إعلام «مجلس السيادة»، تناولت اللقاءات التي عُقدت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، العلاقات الثنائية والتعاون بين السودان وهذه الدول، وسبل تطويرها.

وأكد البرهان لرئيس أفريقيا الوسطى ترحيبه بجهود الدول الشقيقة والصديقة من أجل معالجة الأزمة في السودان. وتطرق البرهان لدى لقائه وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إلى الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في معالجة الأزمة السودانية التي نشبت بسبب «تمرد» قوات «الدعم السريع».

وأشاد البرهان بجهود خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في دعم السودان واهتمامهما باستتباب الأمن والاستقرار فيه. وذكر البيان أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين السودان والسعودية، وسبل دعمها وترقيتها لما يخدم المنفعة المشتركة لشعبي البلدين. وبحث البرهان مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، العلاقات الثنائية وتنشيط علاقات التعاون المشترك بين البلدين. وأفاد بيان مجلس السيادة بأن البرهان أطلع لافروف على تطورات الأوضاع في السودان على خلفية التمرد الذي قادته «الدعم السريع» ضد الدولة، والانتهاكات التي مارستها ضد المدنيين.

 

تحقيقات الجنائية الدولية

من جهة أخرى، أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أنه أخبر قائد الجيش السوداني، الفريق البرهان، بأن التحقيقات في الانتهاكات بأحداث دارفور ستشمله. وقال خان في تصريحات لقناة «العربية»، إنه لن يوجه أي اتهامات لأي جهة إلا إذا توافرت الأدلة. وأضاف: «لدينا صلاحية للتحقيق بأحداث دارفور مع الأطراف كافة، بمن فيهم قائد الجيش السوداني». وأشار إلى أن مجلس الأمن «منحنا الحق في التحقيق بأحداث دارفور».

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

وبدأت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في تصاعد الأعمال العدائية بدارفور في السودان منذ منتصف أبريل (نيسان)، بما في ذلك تقارير عن جرائم قتل واغتصاب وحرق عمد وتشريد للمدنيين وجرائم تؤثر على الأطفال، حسبما أبلغ خان في 13 يوليو (تموز) الماضي.