دعا الاتحاد الدولي لمنظمات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، اليوم (الثلاثاء)، إلى تعبئة أكثر من 100 مليون فرنك سويسري (نحو 105 ملايين يورو) لدعم جهود الإنقاذ من آثار الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة - السبت الماضيين، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت رئيسة الاتحاد، كارولين هولت، في مؤتمر صحافي اليوم: «نحتاج إلى مائة مليون فرنك سويسري للاستجابة إلى الاحتياجات العاجلة، مثل الصحة والماء والنظافة والصرف الصحي».
في غضون ذلك، قدّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أعداد من يبيتون في العراء في المغرب جراء الزلزال المدمر بنحو 300 ألف شخص. وقالت مديرة المنظمة في فرنسا، أدلين هازان: إن نحو 300 ألف متضرر من الزلزال «ليس لهم منازل اليوم، ويبيتون في الشوارع».
وأضافت هازان في تصريحات لـ«فرانس إنفو»، اليوم، موضحة أن هناك 100 ألف طفل «بلا مأوى ولا مدارس ولا مستشفيات... إنه صراع ضد الوقت وضد الموت أيضاً». داعية إلى إطلاق حملة تضامن واسعة «حتى تتمكن (يونيسيف) من مساعدة المتضررين من الزلزال». وتابعت هازان مبرزة أن «فرق الـ(يونيسيف) موجودة للدعم ومواساة الأطفال، وهناك الكثير من الأطفال الأيتام، وعدد كبير من الأطفال النازحين لا يعرفون مكان وجود آبائهم»، مؤكدة أن هذا الوضع من شأنه أن يترك مشكلات نفسية رهيبة. وحذرت هازان من أن الأطفال «قد يواجهون خطر الجفاف؛ ولهذا تعمل (يونيسيف) على تقديم الغذاء لهم، وتمكينهم من مواصلة دراستهم».